أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - صرخة... في وادي الطرشان














المزيد.....

صرخة... في وادي الطرشان


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4262 - 2013 / 11 / 1 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صــرخــة.. في وادي الطرشــان
كم كنت أود محادثتكم يا أصدقائي بهذا الموقع أو غيره.. عن أشياء لذيدة ناعمة سـارة.. كم كنت أود أن أطلب منكم الذهاب إلى دمشق ورؤية ما يعرضه صديقي الرائع والفنان الكامل نـزار صـابـور من مجموعة لوحات تلقى إعجابكم... ولكن حتى لوحات نزار التي يرسلها بالفيسبوك, حتى يراها العالم كله.. نظرا لما يحدث بدمشق... أسماؤها : حارس الموت والحياة و مدن لا تعرف الحروب... مئات اللوحات.. كم آمل أن يراها العالم كله... لأن دمشق.. دمشق مدينة الفرح والجمال والضحكة النسائية المعروفة.. عشيقة نزار قباني.. والمدينة التي عبرت فيها أحلى أيام شبابي.. وأقساها وأمرها. دمشق تلقى على صدرها كل يوم عشرات قنابل الهاون المعتدية الآثمة القاتلة... دمشق التي تحب الحياة... وملهمة نزار صابور ونزار قباني...يعتدي عليها الآثمون... باســم الربيع العربي... وإني أتساءل غاضبا مستغربا صـارخـا.. كيف يرضى العرب, أينما وجدوا.. إن تبقت لديهم أحاسيس أو مشاعر.. أو بقايا كرامة... أن تؤذي دمشق.. وأن يؤذى أهاليها......
وحتى يفتح الجرح ويوسع.. ضرب الطيران الإسرائيلي أو البحرية الإسرائيلية, يوم البارحة, مواقع دفاعية في مدينة اللاذقية وضواحيها... رغم نفي السلطات الإسرائيلية الرسمية , كالعادة كلما تتعدى وتضرب.. وتشتكي.. وتتباكى... حتى يقال يا عرب.. إني أستطيع افتراسكم ــ خفية ــ حين أشــاء.. لأنكم شعوب ممزقة.. لأنكم شعوب من كل تاريخ ماضيكم.. وبداية بداياتكم.. لا تستحقون الحياة.. وأنـا سأتحكم فيكم.. وأحكمكم... منذ ولدتم يقتل الأخ أخاه.. مراضاة لآلهة غاضبة سوداء عجيبة, لا ترضى ســوى أن يسفك عبادها دم بعضهم البعض, حتى فناء آخرهم... هذه معيشتنا وهذا مصيرنا... أنظروا ما أصابنا هذه السنوات العشر العجاف الماضية... وحتى السنوات التي سبقتها وسبقتها.. وفي كل السنين.. في فلسطين, في العراق, في لبنان, في تونس, في مصر, في اليمن, واليوم في ســوريا.. تمزق وقتل وافتراس وقنص وتفجير.. وعمى بصيرة.. وفوضى .. وخراب وتخريب.. وكل ما تبصقه الإنسانية... وترفضه أنظمة الحداثة والحضارة الطبيعية...
شــاهدوا وتمعنوا بلوحات نـزار صـابـور.. اسمــهــا مدن لا تعرف الحروب.. أعيدوا قراءة قصائد نـزار قباني.. ترون صوركم الباهتة الحزينة الصفراء بالمرآة المكسورة العتيقة.. ترون حياتكم.. ترون خياناتكم.. ترون فظائعكم وترويعكم لبعضكم البعض ترون كل ما لفظته الإنسانية. اليوم صمتكم ومؤامراتكم, حبل سوف يشنقكم بالأيام التاريخية القادمة. ومن سيحاكمكم ويدينكم ويشنقكم.. هم أولادكم.. لما خلفتم لهم من إثـم وإجرام وخيانة.
تتركون دمشق تذبح.. وحلب تحاصر وتجوع.. واللاذقية تهدد في عقرها. وأنتم صامتون.. وبعضكم ضاحكون.. وأرى وجوهكم الصفراء التي ترفض كل هدنة أخوية, عائلية, قومية, وكل مصالحة إنسانية...
إنكم لا تستحقون إن يولد منكم نزار قباني ولا نزار صابور.. كما لم تستحقوا يوما أنطون سعادة الذي مات من أجل إنقاذ ما تبقى من شــرفـكـم وكرامتكم.. وأنتم لم تترحموا عليه.. ولم تعودوا تتذكروا من هو.. أو أين قبره!!!...
ماذا فعلتم بهذا الوطن؟؟؟!!!... نعم ماذا فعلتم بهذا الوطن... هل تنتظرون أن يكسر عسكر إسرائيل أبواب بيوتكم ويطردكم منها... مثلما فعلوا بأهلنا في فلسطين... مثلما تفعل هذه الجحافل الغريبة التي تحمل راياتها السوداء وتكبيراتها وقطاع رؤوسها المحترفين.. والتي فجرت كل طمأنينة... هذه الجحافل التي تحرق كل علامات الإنسانية.. في بلد مولد أولى علامات الإنسانية.. ســــوريــا.
************
قبل نومي القلق المتعب, في آخر ليل البارحة. قرأت كلمات صارخة ثائرة مثل كلماتي المخنوقة.. للزميلة الرائعة الكاملة السيدة لمى محمد, على صفحات هذا الموقع تدعى : أصـنـام الـمـسـلـمـيـن
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=384871
إنني أدعو كل أصدقائي وكل قراء موقع الحوار, أو غير الحوار... لقراءة هذه الكلمات المتفجرة بالحقيقة... آمـلا ألا تضيع مثل كلماتي.. ومثل كل حقيقة.. في وادي الطرشــان.. أو في غابات الخريف العربي المعتمة...
كم أتمنى أن نسمع وأن نقرأ حقائق حقيقية مثل كلماتك يا لـمـى... وأن يستيقظ من مضغ القات والدين من تبقى من هذه الأنتليجنسيا العربية النائمة في أحضان الحكام والأسياد والأمراء... علنا نجد بصبوص نـور, يدلنا على بدايات طريق الخلاص... علنا ننقذ ما تبقى من حياتنا... ومن شــرفنا المهدور الف مرة.. وبقايا بقايا فتات كرامتنا!!!...
بــالانــتــظــار...............
للقارئات والقراء الأحبة, كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة صديقي فادي... درس شجاعة
- بين حانا ومانا... الحرب مستمرة.
- مات صديقي
- الرئيس بشار الأسد مع غسان بن جدو
- الطائفية... آخر وأخطر أسلحة الدمار الشامل
- حب وحرمان.. واحتلال واضطهاد.. فيلم فلسطيني اسمه عمر
- مجند سوري.. ضحية بريئة...
- تسعة أيام عطلة
- معايدة و نداء
- جائزة نوبل للسلام.. والزيوان البعثي...
- تجارة الرقيق السوري.. الأبيض و الأسود.
- رسالة إلى السيدة الرائعة فلورنس غزلان
- أحجار دمشق...
- ماذا يجري على الأرض السورية؟.. وهامش حزين آخر
- رد على مسائيات فيسبوكي بعثي مخضرم
- حالتنا اليوم... نكبة!!!...
- توقف الضرب؟؟؟...لمتى؟؟؟...
- صديقتي.. وخلافاتنا المتوازية...
- خطاب أوباما.. وبعده خطاب هولاند في الأمم المتحدة
- تحية من الفكر والقلب إلى.. جوليا بطرس


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - صرخة... في وادي الطرشان