أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - المُخصصات الليلية والترفيه الرسمي














المزيد.....

المُخصصات الليلية والترفيه الرسمي


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4262 - 2013 / 11 / 1 - 11:40
المحور: كتابات ساخرة
    


في موازنة 2014 التي اُقِرَتْ قبل أسابيع ، تبلغ ميزانية مجلس النواب العراقي (528) مليار دينار ، أي ما يُعادِل (438) مليون دولار أمريكي . أدناه بعض الملاحظات :
- ليستْ رواتب وتقاعُد عضو مجلس النواب ، هي وحدها العالية بشكلٍ غير مُنصِف ، بل هنالك عدة فقرات واردة في تفاصيل ميزانية المجلس ، تُوّفِر للأعضاء الكثير من الأموال شهرياً .. والبرلمانيين الذين يظهرون في وسائل الإعلام ، ويّدعون بأن راتبهم ، لايتجاوز العشرة ملايين وان الدعايات التي تقول بأنهم يقبضون ثلاثين أو أربعين مليون شهرياً ، كاذبة .. فأن هؤلاء البرلمانيين ، مُنافقون ومُخادعون .. لأنه بالفعل ، الغالبية العُظمى من أعضاء مجلس النواب ، يستلمون رواتب حماياتهم الغير موجودة أصلاً .. ويقبضون بدل السكن والطعام والنقل والملابس .. هذا عدا المنح وغيرها .. فلو جمعنا كل ذلك ، فأن الذي يدخل في جيوبهم ، يفوق ما ورد في "الدعايات" !.
- رئاسة البرلمان المكونة من الرئيس ونائبَيهِ ، وتلحق بهم مجموعة صغيرة تابعة للإدارة .. يتفوقون على الأعضاء العاديين ، في أنهم يلعبون " شاطي باطي " بالكثير من فقرات ميزانية المجلس .. ويُسكِتونَ الجهة التي من المُفتَرَض ان تُراقِب وتُحاسِب ، بأن يُشركوهم في " الغنائم " ! . وإلا وعلى سبيل المثال ، هنالك فقرة تحت إسم [ تنظيف الدائرة ] بمبلغ قدره (1.2) مليار دينار ، أي مليون دولار سنوياً .. أي ( 2740 ) دولار يومياً على مدار السنة ! . باللهِ عليكم ، أليسَ هذا مبلغاً كبيراً جداً ل [ تنظيف دائرة ] ؟ .. وأي شركة محظوظة هي التي تقوم بذلك وكم دفعوا سمسرة ؟ . بنايات البرلمان الصيني ، أكبر من مجلسنا كثيراً .. ولا ينفقون غير 15% من هذا المبلغ في تنظيفه .
هنالك قولٌ فيهِ بعض الخباثة ، حول ان مليون دولار سنوياً لتنظيف مجلس النواب ، قليل وبالكاد يكفي .. لأن الجماعة الذين يداومون فيه .. يميلون الى القذارة ويتركون الكثير من الأوساخ خلفهم !.
- هنالك فقرتَين تحت مُسمى عجيب غريب [ المُخصصات الليلية ] ، الأولى بمبلغ (200) مليون دينار والثانية (1.4) مليار دينار ، أي ان مجموعهما يُعادل (1.32) مليون دولار أمريكي ، أي (3616) دولار يومياً . سألَ مذيع البغدادية ، النائبة "عالية نصيف" القريبة من لجنتَي المالية والنزاهة : ماذا تعني " المخصصات الليلية " ؟ تلعثمتْ وقالتْ لا أدري بالضبط .. لكن من المحتمَل انها تخُص حماية المجلس في النوبةِ الليلية !! . فإذا كانتْ النائبة المخضرمة ، لاتعرف ماهي المخصصات الليلية ، فمن أينَ لنا نحن المواطنين أن نعرف ؟
- الفقرة أعلاه ليست الأغرب .. فهنالك فقرة أخرى تفوقها غموضاً وتدعو الى التأمُل : فقرة تحت إسم : [ الترفيه الرسمي ] ! . بمبلغ (550) مليون دينار ، أي ما يُعادل (456) ألف دولار . حاولتُ جاهداً ، بالدخول الى موقع مجلس النواب ، والإتصال ببعض النواب السابقين الذين أعرفهم ، والبحث في ثنايا العَم كوكل .. لكني فشلتُ في معرفة معنى : الترفيه الرسمي . هل من المعقول ، ان تكون مُرتبطة مع الفقرة التي قبلها ، أي المخصصات الليلية ؟! .
- هنالك فقرة تحت مُسمى [ الإحتفالات ] بمبلغ خمسين مليون دينار .. لا أدري بأي شئ يحتفل مجلس النواب ؟ بإنجازاتهِ الكبيرة ؟ بتشريعهِ الفَذ لقوانين تخدم الشعب ؟ برقابته الصارمة على السلطة التنفيذية ؟ أم بحفاظه على أموال وممتلكات الشعب والوطن ؟! .
- الذي يّطلِع على جميع فقرات ميزانية مجلس النواب العراقي .. يأخذه العجب العجاب .. فالذي شّرعَ هذا القانون ، لم يترك شاردة ولا واردة ، حول سُبل توفير كافة الخدمات والمخصصات والمكافآت ووسائل الراحة وآليات الحماية لهم ولعوائلهم ، والرعاية الصحية الممتازة في أرقى مستشفيات العالم والطعام والشراب الفاخر والجوازات الدبلوماسية ووسائل النقل والسيارات الفارهة والمنح الكريمة والإيفادات ... الخ . كُل ذلك ليسَ للشعب الذي إنتخبهم .. ولكن لأنفُسهم أي لرئاسة وأعضاء مجلس النواب العراقي .. غير المُوّقَر ! . تاركين أهم مشاريع القوانين التي تمس حياة الناس ومستقبلهم .
لم يكن في إستطاعة جميع أعضاء مجلس النواب ورئاسته .. أن يكونوا بهذا المستوى المُتدني وهذا التخّلي الشنيع عن مسؤولياتهم وهذه الخيانة للأمانة .. لولا كَوْن رُؤساء الكُتل السياسية الذين يقودون مجلس النواب والحكومة .. هُم من نفس الطينة الفاسدة !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نِفاق أحزاب الإسلام السياسي
- دَفْتَر
- أمريكا .. تتنّصَت
- الحجِية .. وصورة الزعيم
- سيدي المالكي : المُشكلة ليستْ في الهَفْ
- مأزق تشكيل حكومة الأقليم
- نفطٌ .. وسوء إدارة
- الأبُ والإبن
- خطفُ رئيسٍ من فندق !
- كفى تهافُتاً .. على دُول الخليج
- عندما يتشاجر الطباخون
- خواطر .. عن دولة كردستان
- طاقات سياحية كامنة ، في جبل زاوة
- حكيم الغابة
- إنتخابات الأقليم / تحليل جزئي / العمادية نموذجاً
- أسَفي على بغداد
- الديمقراطي ، الأكثر شعبية . محاولة تفسير
- سيناريوهات تشكيل حكومة الأقليم
- الإنتخابات .. وصوت البَطة !
- هُواة سياسة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - المُخصصات الليلية والترفيه الرسمي