أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رزاق عبود - حول اليسار والديمقراطيه في العراق














المزيد.....

حول اليسار والديمقراطيه في العراق


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1216 - 2005 / 6 / 2 - 14:02
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


قبل فتره تداعت مجموعه من المثقفين، والمناضلين السابقين، وقد هزتها نتيجة الانتخابات الكارثيه، التي حصلت عليها قوى اليسار. وقد تشرفت باستلام دعوه للمساهمه في الحوار حول الاسباب التي قادت الى تلك النتيجه المفزعه. والتي ساهمنا نحن "المثقفين، والمناضلين المتقاعدين" بها بسبب السلبيه التي طغت على سلوكنا، ودورنا في الانتخابات. وبغض النظر،عن كل الخروقات، والتجاوزات، والانتهاكات، والتزوير الفاضح، والدور اللااخلاقي ل "المفوضيه العلياغير المستقله للانتخابات"، والخدر الذي نشره، وتعمده الشهرستاني من على شاشة فضائية الفيحاء. والذي صور بارقام مفتعله، وكأن قائمة "اتحاد الشعب" تقود مظاهرة اول ايار 1959 في بغداد. هذا التحذير، والرساله التي وجهها الشهرستاني دعت الاخرين الى الاستقطاب، والتحفز، والنشاط المفرط، واللجوء لمختلف الوسائل، والسبل التي دفعت اثمانها السفارات الايرانيه في الخارج، وحثت عليها المرجعيه الشيعيه في الداخل. الارقام المفتعله، والتصرفات اللاديمقراطيه شلت الاخرين، وجعلتهم مثل سالفة ام البيض، التي جعلتها احلامها، واطمأنانها للربح الاكيد الى العوده خائبه الى البيت.

ان حمله الحوارالتي تدعوا لها الصحيفه المناضله "الحوار المتمدن" دفعتني من جديد لمحاولة الاسهام في هذا الجهد المهم جدا، ليس فقط لدور اليسار العراقي مستقبلا، بل لمستقبل العراق ككل. ولهذا اعتقد انه يجب الانطلاق من محاور مختلفه، وتناول الموضوع من اتجاهات عده. فمن الضروري في البدايه توضيح، وتحديد بعض المفاهيم، والمصطلحات، والتسميات، والشعارات، التي لا زالت الاحزاب، والشخصيات الوطنيه تستخدمها. واحيانا اذا لم نقل تفرضها على نفسها فهى تتدعي، او تعتقد انها تتميز بها. وهذا يعود الى الانطلاق من مفاهيم ايام الحرب البارده، او عدم الدقه في تحديد المرحله التي نعيش فيها، او نمر بها، او نتجاوزها وشعاراتها المناسبه. فالعراق بفضل صدام، ومن استقدموا القوات الاجنبيه عاد لمرحلة التحرر الوطني. وعلينا الاعتراف، ولو على مضض، بذلك والنظرالى تجربة الحركه الوطنيه في ثلاثينات، واربعينات القرن الماضي، والأستفاده منها، واستعارة، وتطوير ما يناسب ظروف العراق حاليا. فشعارات الاسلام حل لكل المشاكل، ودواء لكل داء، او الحديث عن الاشتراكبه، او الشيوعيه، او الامميه البروليتاريه، او القوميه العربيه، او اي شعار غير واقعي "بطران" اخر لن يجد اذنا صاغيه من الناخب العراقي المعاصر،الذي تراجع، الى مذهبي، وطائفي، وقومي، واقليمي، وعشائري.

ان مشاكل الجماهير، واحتياجاتها، ومطالبها واضحه. و بهذا الخصوص ،علينا ان نعترف ايضا، رغم المراره والالم، ان الحديث عن طرد المحتلين، وتحرير العراق لن تصمد امام اعادة الكهرباء، والماء الصالح للشرب، والخدمات الصحيه، والقضاء على البطاله، وتوفير السكن وعودة المشردين والمبعدين. وبسخريه مره يمكن ان نقول ان شعار "ياعمال العالم اتحدوا" سيكون مسموعا، واكثر قبولا، لو كان "ياعمال العراق اشتغلوا"، او العمل للعاطلين. وشعب سعيد يتقدم على وطن حر. وهذا ليس تنازلا، ولا تراجعا، ولا انسحابا، ولا انسحاقا، ولا ليبراليه فكريه، كما سيتهمنا بالتاكيد ادعياء الثوريه، والشيوعيه، والوطنيه، والاشتراكيه، والقوميه. وانما هذا واقع علينا تلمسه، والتكيف معه. ان المواطن الذي تسحقه المفخخات، والقنابل يوميا يهمه الامن، والامان اكثر من الحديث عن التحرير، والاستقلال. الجائع يفكر ببطنه لا بعقله. والدليل عدم قتال الجيش والشعب للقوات الغازيه.

اتذكرمره، في بداية تسعينات القرن الماضي، وانا القي مداخله حماسيه عن حق الشعب الكردي في الدوله المستقله. عندما تقدم بعدها احد الاكراد القادم حديثا من كردستان. وقال بجديه كامله: "شكرا على مشاعرك النبيله، ولكننا في الواقع بحاجه الان لمن يحمينا من القمع، والتشريد، والتصفيه، والصهر القومي، والاباده بالسلاح الكيمياوي. هذه اولوياتنا الان" . لقد صعقني وقتها حديث ذلك المناضل الكردي الذي تركني مبهوتا. وعاد بعد لحظه ليطمأنني بانه ليس ضد حق تقرير المصير، ولا ضد الدوله الكرديه المستقله، ولكن الاهم، وقتها، الحق في الحياة، وعدم مسح القرى الكرديه من الارض، وعودة الناس الى بيوتهم، وقراهم. واضاف: "كيف تريد من شعب مشرد، واطفاله تموت من الجوع، والمرض في الجبال ان يطرح شعار تقريرالمصير، رغم حقه الكامل في ذلك. انظر الى الشعب الفلسطيني وهو في المخيمات، ورغم ان الشعوب، والاحزاب، والدول العربيه ترفع شعار تحرير فلسكين فان ما تجده على خيمة كل فلسطينى، وقد كنت في لبنان، (حق العوده وتقرير المصير) اي ان الحياة علمتهم ان ،العوده، تتقدم على تقرير المصيروالدوله المستقله".

هذه مقدمه بسيطه، لمحاولة تشخيص الاخطاء، والمهام، والشعارات. وقد استمعنا في السطور السابقه لخلاصه خبرة مجرب التي تعوضنا عن الف حكيم.

للحديث صله

رزاق عبود
30/5/2005



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين مظاهرات العراقيين ضد سوريا؟
- لباس الريس بي لوله
- توضيح لابد منه
- الكويتيون يشتمون شهدائهم علنآ
- مناضلو التقاعد المبكر
- وين تروح يا جعفري دربك على المهداوي
- القوى الظلاميه تمهد لسلطه دينيه فاشيه في العراق
- السعوديه تقضي على الارهاب العالمي دون حروب عالميه
- سلامآ شيخ النضال
- اريد رئيس جمهوريه مسيحي
- ولاية الفقيه في العراق امر واقع
- جماهيرنا العربيه الخانعه
- الكسله..... نورووز البصره الجميل
- مطران مسيحي، وسرسريه متأسلمين
- السفاره العراقيه في السويد
- نداء الى الثوره
- الشعب الكردي يريد ألأستقلال والزعماء ألأكراد يفضلون ألأنفصال
- بين خيمة الثوره وعباية المرجعيه ضاعت ألأنتخابات العراقيه
- جمهورية العراق، ام الجمهوريه العراقيه
- متى نظفر بعودة مظفر؟؟


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رزاق عبود - حول اليسار والديمقراطيه في العراق