أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - الإرهاب فى سوريا يعيد تلميع وجه الأسد














المزيد.....

الإرهاب فى سوريا يعيد تلميع وجه الأسد


رياض حسن محرم

الحوار المتمدن-العدد: 4261 - 2013 / 10 / 31 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك ان النظام السورى الرازح على مقاليد السلطة منذ اكثر من 40 عاما قد مارس ابشع أشكال الإرهاب ضد شعبه بما فى ذلك الإبادة الجماعية وإستخدام أشد الأسلحة فتكا، مستخدما فى ذلك آلة الدولة القمعية للسلطة من جيش وأجهزة أمن وأجهزتها الإعلامية وفقهاء السلاطين فى التبرير للنظام، لقد إستمرت الثورة السورية فى بدايتها لأكثر من 10 شهور كحركة سلمية إصلاحية تمثلت فى مظاهرات واحتجاجات غير عنفية تطالب بإصلاحات ديموقراطية وإطلاق الحريات العامة والتداول السلمى للسلطة، ولكن نظام البعث لم يعر هذه الاحتجاجات إهتماما جديا وإستخدم العنف الجذرى فى مواجهتها ودفعها لإستخدام العنف المضاد، وبدأت عمليات إنشقاق فى الجيش النظامى خصوصا من عناصر غير علوية، وإستغلت قوى الإسلام السياسى وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين ذلك الوضع للتغلغل وركوب تلك الحركة وفرض اجندتها عليها.
مع إستمرار أمد الصراع ودخول الجماعات السلفية الجهادية فى مواجهة النظام وحزب الله والحرس الثورى الإيرانى لدعم الحكم، تصاعد خط الإنقسام الطائفى بين الشيعة ومن بينهم العلويين من جهه وبين السنّه ومناصريهم من صفوف الجيش الحر والتنظيمات الجهادية بافكارها التكفيرية وعلى رأسها "جبهة النصرة" و"القاعدة" وغيرها، وكأننا نعود الى فصل من التاريخ القديم يعاد تشخيصه على المسرح السورى بين معاوية الأموى وعلى بن أبى طالب، ويمكن تصنيف تلك الجماعات الجهادية على النحو التالى:
1- جبهة النصرة لأهل الشام: تحت إمرة "أبو محمد الجولانى" الذى بايع أمير القاعدة "أيمن الظواهرى" وقبل الأخير بيعته وأعلن أن هذا التنظيم يعتبر فرعا للقاعدة فى سوريا وقد ظهر هذا التنظيم الى الوجود لأول مرة فى يناير 2012 ويتنافس فى الولاء للقاعدة مع تنظيم "دولة العراق والشام الإسلامية"
2- كتائب عبد الله عزام: تنظيم جهادى تكفيرى سبق الى الوجود جبهة النصرة ويتزعمه السعودى "ماجد الماجد"
3- جماعة الإخوان المسلمين: ويعد من أقدم التنظيمات الإسلامية فى سوريا وتأثيرها على الأرض محدود جدا وتشارك فى الجيش الحر المناوئ للنظام وفى الإئتلاف الوطنى السورى.
4- الجيش السورى الحر: أول تنظيم مسلح نشأ بعد الثورة السورية من خلال الانشقاقات عن الجيش النظامى ويشارك فيه بعض القوى العلمانية واليسارية وينقسم الجيش الحر الى مجموعة من الكتائب المستقلة والمتنافسه فيما بينها ويتنازع القياده فيه العقيد رياض الأسعد والعميد مصطفى الشيخ، ولكنه تحت سيطرة القوى الاسلامية وعلى رأسها الإخوان المسلمين.
5- الدولة الإسلامية فى العراق والشام: أحد التنظيمات المتطرفة ويتزعمه "ابو بكر البغدادى" خليفة مصعب الزرقاوى فى العراق، ويعتبر التنظيم الأم للقاعدة فى المنطقة ويرجع تأسيسه فى العراق الى العام 2008 ويعد امتدادا لتنظيم التوحيد والجهاد بقيادة الزرقاوى فى 2004 فى العراق.
وتوجد عشرات المجموعات الصغيرة الأخرى التى تقاتل النظام، وكذلك أعداد كبيرة من المتطوعين العرب والأجانب معظمهم يندرج فى التنظيمات التكفيرية المنتمية او القريبة من القاعدة، الجديد فى الأمر هو القتال الضارى بين التنظيمين الكبيرين المنتمين للقاعدة ( النصرة ودولة العراق والشام) صراعا على مناطق النفوذ وقيادة المقاومة وكذلك الصراع بين الجيش الحر وهذين التنظيمين والإتهامات المتبادلة بالخيانة والعمالة، كل ذلك يصب فى طاحونة الجيش النظامى وحكم الأسد.
إن المشكلة الرئيسية التى تواجه المعارضة المسلحة ليست فقط فى الصراح المسلح بين أطرافها ولكن فى إثارة المخاوف داخليا وخارجيا من نمو وتعاظم الإرهاب والتطرف والتكفير فى أرض سوريا وانعكاس ذلك على الحلف الصهيو- أمريكى والتهديد المباشر لإسرائيل، كما يؤدى ذلك أيضا الى إنزعاج حلفاء تلك المعارضة ومموليها فى دول الخليج وعلى راسها السعودية وقطر، فالسعودية تذكر سنوات القتل والتفجيرات على أرضها وصراعها الدامى مع تنظيم القاعدة، وحتى تركيا التى لا تسلم من تفجيرات تنسب للقاعدة بين الفينة والاخرى، ناهيك عن إيران القطب الشيعى الذى يواجهه القاعدة بشراسة فى العراق، وكذلك حزب الله فى لبنان المتحالف مع إيران، وهكذا يجتمع جميع الأطياف تقريبا على العداء للفاعدة أكثر جذرية من عدائها للنظام البعثى الإستبدادى فى سوريا.
البعض قد يقول أن النظام السورى هو صمام الأمان لسلام وامن إسرائيل، لكن يتعجل القائلين بذلك، فإسرائيل تعلم جيدا أن الجيش السورى بقيادة حافظ الأسد هو الذى خاض حرب إكتوبر شراكة مع الجيش المصرى واستولى فى البداية على مساحات كبيرة من أرض إسرائيل، لولا توقف العمليات المصرية بعد العبور وتحطيم خط بارليف وإستدار الجيش الإسرائيلى الى الجيش السورى ودفعه الى الخلف، ساعتها إستنجد حافظ الأسد برفيق سلاحه السادات أن لا يوقف المعارك، وحاول السادات مواصلة الحرب فيما عرف بحرب الدبابات الكبرى التى منى فيها بخسائر كبيرة وساعدت فى حدوث ثغرة الدفرسوار، والباقى معروف، دخول كيسنجر على الخط وفض الإشتباك الأول والثانى مع مصر وتاليا مع سوريا، وكان للحدث الصاعق بقرار السادات زيارة الكيان الصهيونى وما قيل عن عزم الأسد الأب فى إعتقاله بدمشق بعد أن فشل فى إثنائه عن الزيارة، بعدها خرجت مصر من معادلة الصراع ولم يكن بإمكان دمشق خوض الحرب منفردة ولكن النظام السورى عمل على إحتضان المقاومة المسلحة ضد إسرائيل (حزب الله وحماس) وتزويدها بالسلاح والتدريب بالمشاركة مع إيران، ورفض عقد اتفاقية سلام على غرار مصر والاردن، حتى الآن على الأقل.
ربما يكون تردد الولايات المتحدة الرئيسى فى توجيه ضربة عسكرية الى سوريا هو خوفها من سيطرة تلك العصابات الجهادية التكفيرية على الأوضاع فى سوريا إذا تم إضعاف السلطة فى دمشق، وإسراع أوباما بتلقف المبادرة الروسية التى تحقق له نصر جزئي بتجريد النظام من ترسانة الأسلحة الكيماوية لصالح حليفته إسرائيل.



#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد عبد السلام فرج..مهندس تنظيم الجهاد
- أيمن الظواهرى ومصر التى فى خاطره
- على نويجى .. الحكيم الذى لم أعرفه كثيرا
- مصر والسيناريو الجزائرى ..هل تتكرر العشرية السوداء فى مصر؟
- اليسار المصرى ..الوحدة ولا سبيل آخر
- الإختلاط..أقصر طريق للفضيلة
- بين الولىّ الفقيه ومرشد الإخوان
- القضية الوطنية فى مصر الحديثة
- كوم أمبو .. مستوطنة صهيونية على أرض مصر
- الدكتور خالد مساعد ..مؤسس أول تنظيم جهادى فى سيناء
- جين شارب .. الإمبريالية فى أحدث أشكالها
- المرشد السرى
- الإخوان والعنف .. صراع وجود
- السلفية الجهادية فى سيناء
- إشكالية المادة الثانية
- متلازمة الإخوان -Ekhwan Syndrome-
- القطبيون الجدد
- عن الحسن بن على ..وحقن الدماء
- لماذا تبدل موقف المصريين من القضية الفلسطينية؟
- الإخوان وأوهام دولة الخلافة ..(العثمانيون نموذجا)


المزيد.....




- فرنسا تدعو روسيا وليس بوتين للمشاركة في احتفالات ذكرى إنزال ...
- الكرملين: كييف تسعى لوقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية ...
- الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد -سن ...
- المتنافسون على السلطة في ليبيا -يعارضون- خطة أممية لحل الأزم ...
- وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهرا ...
- باريس -تدعو- روسيا من دون بوتين للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء ...
- زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي ب ...
- أوكرانيا أرادت تصفية الصحفي شاري واتهام روسيا باغتياله
- الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: إسرائيل سترد على إيران في ا ...
- لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بقلق متزايد بشأن عم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - الإرهاب فى سوريا يعيد تلميع وجه الأسد