أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي - احمد مصارع - الأحزاب العمالية والاسترشاد بالنظرية الماركسية ؟














المزيد.....

الأحزاب العمالية والاسترشاد بالنظرية الماركسية ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1215 - 2005 / 6 / 1 - 07:15
المحور: ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي
    


الأحزاب العمالية والاسترشاد بالنظرية الماركسية ؟
بداية , فليس من الضروري اعتماد الأحزاب العمالية , بل وحتى الشيوعية منها , على النظريات الماركسية و كما لوكانت المرجع الوحيد و للتعبير عن المهام الطبقية والإنسانية , فلم يكن ماركس عماليا , بقدر كونه صاحب منهج علمي , ووفقا لمعطيات عصره , وليس بين الحراك العمالي الطبقي , أي حبل صري , مع الماركسية , ولم يكن العمال من وجهة نظر ماركسية سوى أداة لثورته المحركة للتاريخ , وهو هدف ينبغي أن يكون مصطنعا بالنسبة لجميع عمال العالم , فما يهم الطبقة العاملة في استراتيجيتها النضالية , ومن أجل حياة أفضل , ينبغي أن تنطلق من رؤيتها الخاصة , ومصالحها المنظورة , لايعني كونها ثورة ضد الاستغلال , وبوصفها مستغلة , أن تحمل على كاهلها الضعيف , عبء كل الشعوب والمجتمعات , وهذا ليس عدلا , من الناحية الأخلاقية , بدليل , أن النخب المثقفة , مستعدة للغاية , لقبض أثمان تضحياتها , من أجل حياة أفضل , بينما لاتقوم النخب المثقفة بالدور التاريخي الواجب عليها , أخلاقيا وإنسانيا , وهذا جزء من الأزمة العامة التاريخية .
انه وفي اللحظة التاريخية , لشروع الطبقة العمالية , وأينما كانت بالبحث عن مصالحها الخاصة , وهي مصالح طبقية , تكون بذلك قد فتحت الباب على مصراعيه لانتقال نوعي يمس معظم جوانب الحياة , وهو الأمر الذي يمكن تشبيهه بالمطر و فحيثما تساقط و شاعت الخضرة والنماء .
انه من واجب العمال , وأينما كانو أن يتحدوا حقا ولكن من اجل مصالحهم الإنسانية , ليرسموا بدقة امكانات حياتهم على النحو اللائق , أولا وقبل كل شيء , وهذا أدعى منهم إدراك المبادئ التالية :
المبدأ الأول : الماركسية تبحث عن الدولة الخادم للمصالح الاجتماعية العامة , وهذا يحمل العمال حتما مالا طاقة لهم به , وليس من العدل أن يحملوا هم ولوحدهم , عملية التغرير بالعيش مع التماسيح , ولذلك سيكون من واجبهم , حماية أنفسهم أولا , وضمان تحقيق مصالحهم , وفي دفاعهم عن حقوقهم الأصيلة , وهو موقف دفاعي , يقومون بصيانة طاقاتهم , حفظا على مصالحهم الطبقية الشريفة حقا , وبذلك يضعون أية دولة كانت أمام متطلباتهم لوحدهم , وما يحدث بعد ذلك , هو نوع من توازن المياه في الأواني المستطرقة , ومن التراث الشرق أوسطي , فهي من وزن , ( أعط ما لقيصر لقيصر و مالله لله ). أو من نوع ( للبيت رب يحميه ) , وهذا ما أدعوه بسياسة فرق , وبدونها لن يسود احد .
المبدأ الثاني : هو في أن يكونوا بمعزل عن كل نظريات العلوم , وألوهية التكنولوجيا , وترك مسافة أمان كافية تضمن توقيع مصالحهم الهامة لمعظم المجتمع , ولكي تكون بورصة العمل , هي المقرر الأول لكل استقرار عادل , وبحيث لا يكونوا فيه الضحية الأولى .
المبدأ الثالث : ليس للعمال وطن أو قومية , فحبهم , ينبع في معاداة كل أشكال الاستغلال , سيجعلهم في حالة تواصل شعوري و بل وإنساني , وأكثر من الإنساني النبيل المزعوم على المستوى الثقافي , وبالتالي فليس من مصلحتهم , أن يفرم البسيكوباثيين عند رؤوسهم بصلا , فالوطنية حقيقة مطلقة و ولكنها تتعالى على كل أنواع الطغيان والاستبداد .
المبدأ الرابع : المصالح العمالية هي إيديولوجية بحد ذاتها , والطبقة العمالية , المتآلفة مع مصالحها هي الأقدر على استكنا ه ماهو نافع أو ضار , وماهو أكثر جدوائية , ويمكن لها أن تكون مستقلة , بل ومعتمدة على نفسها , فليس التعقيد الإيديولوجي أو الفكري أو العلومي , من الغايات الإنسانية , , لامن الذرائع الضرورية , وقد يكون من المفيد أن ما يراه العمال صحيحا فهو الصحيح .
المبادئ كثيرة , وهي جميعا تصلح كنظريات لصلاح الأحوال السياسية , ولكن انتشار روح الاعتماد على النفس , هو من أفضل المبادئ القيادية في هذا العصر ...

الرقه - 2005




#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رخاوة الشرق داء و العلمانية هي الدواء
- العراق ( خطية ) يا عيني ؟
- محافظ ومتحرر, وفي آن واحد معا ؟
- ستالين من الصعلوك الى القيصر
- صيد واقتناص البشر ؟
- هل يمكن للإبداع أن يحكم بين أطراف الصراع ؟
- ماذا عن مؤتمر البعث السوري القادم ؟ والمطلوب ؟
- تصاريف منطقية للشيوعية
- الطبقة العاملة هي شرف التاريخ المعاصر
- كيير كغارد والحياة بدون أوغاد ؟
- الله و الحرية , ومن ثم الديمقراطية
- كوميديا عن علاقة المثقف بالسلطة
- العلمانية هي تفاؤلية العصر الحديث
- سوريا بدون معارضة , هي سوريا بدون طبقات
- تحية للمرحوم روبرت أوين
- الشرق بين الخطيئة والجريمة
- اللاسياسة أو انتحار البغل
- العقل وحرية الوجود
- حق التظاهر السلمي بعد حق الحياة
- دستور : الاتحادية أفضل من الوحدوية


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- الدين/الماركسية نحو منظور جديد للعلاقة من اجل مجتمع بلا إرها ... / محمد الحنفي
- اليسار بين الأنقاض والإنقاذ - قراءة نقدية من أجل تجديد اليسا ... / محمد علي مقلد
- الدين/الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو أفق بلا إرهاب / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي - احمد مصارع - الأحزاب العمالية والاسترشاد بالنظرية الماركسية ؟