أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرم مهدي النشمي - حقيقه الشعور














المزيد.....

حقيقه الشعور


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4258 - 2013 / 10 / 28 - 17:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان افعال الانسان لاتاتي من لاشئ وانما انعكاس لرغبات وحاجات وشعور واقعي يعيشه الانسان وهو يمثل التفاعل ورده الفعل مع الحيز المادي الذي يحيط بنا وتاثيراته علينا ولايمكن من تصور اي شي او حاله خارج هذه الحقيقه ,هذا الواقع المادي الذي يجب اختباره وفحصه ومعرفه ضروراته وبدايته وكيف يتطور , ان الالمام بالمشاكل التي تحيط البشريه من الفقر والجوع والاضطهاد وعدم المساواه والى حريه التعبير العاطفي والحلم بمستقبل افضل والى حق النشوه والغريزه والدفاع عنها هو يمثل حاله العقل الواعي والذي يستنتج الفكره من خلال اختبار الواقع المادي وتناقضاته ومعرفه الظروف المحيطه به والتي يجادل عكسها البعض ويبررها بان العالم الواعي هو نتيجه عالم خارج الحقيقه والمنطق والمستند على اساس نظريات غيبيه واقاويل منقوله وممارسات متوارثه وهو ان اثبات الشئ لايمكن الاستدلال به عن طريق العقل البشري المحدود وانما يستند الى وجود عالم خارج الوعي يتحكم بنا وبسلوكياتنا ويفرض علينا وعلى تصرفاتنا واقعا غير موجود وغير حسي وهم بهذا الكلام لايعرفون ان الكنز لايصبح كنز الا بوفره وغنى الماده الموجوده به, ولو اخذنا تفكير المجانيين فاننا لانرى غير واقع يعيشه ذلك الشخص من خلال تصوره لحاله تحيط به وان كانت غير موجوده ولكن وجودها من خلال تاكيدها في عقله على انها موجوده وهذا التصور لاياتي به الدماغ من لاشئ ولكن من خلال تفاعلات كيميائيه غير منسجمه وغير مترابطه ولايستطيع الدماغ من تنظيمها لتصبح صوره معبره واضحه , ان افعال البشر جميعها من الغضب والفرح والحزن والاحتجاج والتذمر لاتاتي جاهزه او ان لها تاريخ او متعلقه بثقافه او حضاره او دين او تربيه عائليه او اجتماعيه ما ولكنها ناتج عن محيط طبيعي ملموس ومتناقض , ان البشر متساوين الى حد تشابه التوأمين بهذه الانعكاسات الطبيعيه الناتج عن حاله يعيشها الانسان ويعبر عنها ولكن طريقه التعبير تختلف بالاسلوب فقط وهنا يبرز دور الثقافه والتحضر والقوانيين الوضعيه التي تضبطها وتشرف عليها بصوره انسانيه وعند مناقشه اساس الشئ او ناتجه فاننا لانستطيع بترها او تجاهلها على اساس ان العالم الحسي هو عالم خارج السيطره البشريه والذي يتحكم به هي قوى الخير والشر, ان الانسان يعتبر حيواني الغريزه والحاجه وربما يستهين البعض بهذا التشبيه الحقيقي والذي ممكن من تاكيده من خلال فعل الناس عندما يتعرضون الى المجاعه او الحصار الاقتصادي فانهم يتقاتلون على رغيف الخبز والاستحواذ على الحليب لاطفالهم وهنا لانستطيع ان نقول ان هذا الشعب متحضر او مثقف اكثر من الاخر فاننا جميعا حيوانات الحاجه وان الحاجه هي اساس العلاقه والاكتشافات والتطور العلمي والحضاري وانها لاتاتي متكامله بالجمله ولكنها تراكم تاريخي للحاجه البشريه المتطوره ,وكذلك الغريزه والتي تتكيف مع المحيط الطبيعي ولاتستطيع الاصوليه من ان تكتمها وتضعها في قوارير لايتم فتحها الا بفتوى او تشريع,وان لم يتم التعبير عنها صراحه وعلنا فسوف يتم الحصول عليها سرا ومااكثر حالات الفساد والارتداد في المجتمعات الدينيه المتقوقعه ,بعيد عن المزايدات الاخلاقيه لو افترضنا مثال ان احد الشيوخ المتدينيين والمتصوفين كان متزوجا والذي لاياخذ من الحياه الا وصايا الدين والله عاش في احدى الجزر النائيه وحيدا ومحاطا باجمل النساء الجميلات فكيف يستطيع ان يكبح غريزته الجنسيه ولايزني وان لم يزني فانه سوف يستحلم بهن و سوف يكون فعله خارج ارادته وسيطرته وهو نوع من الخطيئه كذلك وهنا يمكن التاكيد على ان الحاجه تولد الفعل او انه ناتج طبيعي لها
كذلك بالنسبه لحاله الفقر والحاجه والتي تولد الاحتجاج والثوره وبعد ان يعجز الشعب من تحقيقها بالطرق السلميه فانه يتجه لتوحيد مطالبه وفرضها رغما على الانوف بالقوه ولو بعد حين وهي تعبير طبيعي عن حقيقه وحاجه سوف لن تستطيع ان تقف بوجهها اي سلطه مهما كانت ومهما طغت...ان الجوع والفقر هو كفر في مفهوم الفكر الديني الواعي والذي جاء على لسان الامام علي(ع) والذي يجب ان يؤخذ به منهجا دنيويا للدفاع عن حق الانسان في حياه حره كريمه ومتساويه من قبل الذين يدعون الدين فقط ويتاجرون به شكل مزيفا فقط
في حاله الشعور الانساني الايجابي ورؤويه الاخرين بعين المساواه والعداله وبغض النظر عن الدين او الجنس فهو يدل على حاله من الوعي المادي والتي يكتسبها الانسان من خلال الممارسه والتجربه والثقافه والتربيه الاجتماعيه ,ان شعور الانسان هو تعبير عن حاجه غريزيه لايمكن تجنبها او الاستهزاء بها وهو شعور وجد حتى يتحقق شرعيا او غير ذلك ولايستطيع احد ان يتفلسف عكس ذلك سواء كان هذا الشعور الوقايه من البرد او الحر او الجوع او الهروب من الخطر او ممارسه الجنس.....الخ وطريقه الوصول لتحقيق هذه الحقوق المشروعه يجب ان يضمنها قانون مدني حضاري متطور وبعيد عن تدخل رجال الدين وفتاويهم الرخيصه



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع من اجل سلطه مفقوده
- الانثويه
- ضروره الغاء العمليه السياسيه
- الاقليات وعقده الخوف والنقص
- ضرورات فصل الدين عن الدوله
- الشعور وتاثيرات الواقع
- الفكر والفعل
- الديمقراطيه المؤمنه
- الاقليات في العراق
- الطائفيه واساليبها في التشريع
- نظره حول الاحزاب والتنظيمات الدينيه
- الوعي في قياده البشر
- المجتمع وسلوكيه الافراد
- مسلسل حفيظ للمره الخامسه
- حفيط للمره الخامسه تعديل
- المنافقين والدين
- المنافقين من المدعين
- صراع التسميات
- اقفاص دجاج
- مسلسل حفيظ وسوء الظن


المزيد.....




- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرم مهدي النشمي - حقيقه الشعور