أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - لماذا لم يستقل عراقي من قناة الجزيرة ؟














المزيد.....

لماذا لم يستقل عراقي من قناة الجزيرة ؟


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4258 - 2013 / 10 / 28 - 12:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتناهى الى اسماعنا كل يوم عبر وسائل الاعلام أخبار استقالات بعض موظفي قناة الجزيرة لدرجة بتنا نتوقع، مع هذا الكم والنوع من الاستقالات، خبر جديد يتعلق باستقالة موظف آخر في اي ساعة يشهد فيها عالمنا العربي هذا الحراك الجماهيري الخطير الذي آلــ، لكل اسف، وعلى نحو غير معقول، الى نهايات مأساوية تحولت فيها دولا مستقرة، تحكمها انظمة غير ديمقراطية، الى بقايا بل شظايا دول يسودها التفتت البنيوي ويغمرها التفكك الاجتماعي ويقودها الانفلات الامني وتصبح وتمسي على سماع ازيز الرصاص.
وفي خضم كل هذه السيناريوهات التي تجري في عالمنا العربي، كان الاعلام حاضرا بقوة في حيثيات هذا المشهد العربي وتفاصيله الدقيقة من خلال مساهمته في صنع وتشكيل وتغيير بعض معالم هذا المشهد وعلى اصعدته السياسية والاقتصادية والامنية كافة ، بل اصبح هذا الاعلام، باشكاله المتعددة ومظاهره المتنوعة، يتلاعب بالحقائق ويزيفها ويُشرعن الباطل ويمنحه بعدا قانونيا !.
والاعلام العربي الذي رافق هذه الثوارات والتغييرات التي اجتاحت عالمنا في السنوات الاخيرة لم يكن بعيدا عن هذه التهم والافتراءات، كما هو دائما منذ لحظة تدشين وتأسيس اغلب مؤسساته، اذ اتخذت اغلب تلك الوسائل، ومنها قناتي الجزيرة والعربية، موقفا اعلامية تجاه تلك الثورات بعيدة كل البعد عن اي اساس موضوعي مهني او من اجل مصالح ومتطلبات وحقوق تلك الشعوب الذي عانت نير طغيان حكامها وكانت تتطلع لغد مشرق ومستقبل وردي لكن سرعان ما اصطدمت بهول الحقيقة ورعب النتيجة ! ومفارقات ما آلت اليه ثوراتهم الشبابية التي قطف ثمارها شيوخ الارهاب والفتنة والتطرف !.
رد الفعل الحقيقي تجاه هذه القنوات، ونحن نتحدث عن الجزيرة خصوصا، لم يكن من خلال انكشاف وجهها الحقيقي بالنسبة للشعوب العربية فحسب، بل كان الرد تجاهها داخليا صدر من داخل مؤسستها متمثلا في استقالة بعض موظفيها بسبب عدم رضائهم وتقبلهم سياسة الجزيرة في تغطيتها لاخبار مصر بعد اسقاط الرئيس الاخواني محمد مرسي وازاحته عن الحكم.
21 استقالة تضرب مصداقية "الجزيرة" ...تلك هو العنوان الابرز الذي اختصر ماحدث لهذه القناة كرد فعل ، لانتردد في منح صفة وطني له، لسياسات القناة في التعامل مع الاحداث المصرية المتمثلة بعدم حياديتها " وقيامها بشكل مخطط ببث الفتنة بين المواطنين، ومخالفاتها المهنية ببث أخبار ولقطات مزيفة، وتوجيه العاملين بها لعرض أي أخبار وحوارات وصور لصالح تنظيم الإخوان، وانتقاء رسائل نصية توضح ضخامة مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي خلافا للواقع، واستضافة شخصيات محددة معارضة لثورة يونيو، وتلقين العاملين لإذاعة كلام بعينه على الهواء مباشرة " على حد تعبير محمد عوض الذي تحدث عن هذا الموضوع بالعنوان الذي ذكرته اعلاه.
خبر الاستقالة " المحرج للقناة " يبعث برسائل ودلالات ايجابية تمتلئ بالتفاؤل لدينا حول وجود هكذا شخصيات اعلامية اشترت نفسها من اجل وطنها وشعبها ومهنيتها ولم تبعها رغما عن جيمع المغريات المادية والوجاهة والمنصب والامتيازات التي تنتظر مستقبل هؤلاء في عملهم في قناة الجزيرة التي تُدرك تماما ان لديها القدرة على ممارسة مثل هذا النوع من الضغط على كل من يعمل لديها .
لكن هذا الخبر وماتضمنه من دلالات قد اثار أمامي موضوع يستحق ان نطرحه ونتحدث عنه الا وهو المتعلق بالبحث عن الاسباب التي تقف وراء عدم استقالة العاملين العراقيين في قناة الجزيرة، باستثناء الشهيدة اطوارة بهجت، على الرغم من ان ماقامت به القناة ضد العراق الجديد من سلوك تأمري ونهج عدائي ودور سلبي يعادل اضعاف ما تقوم به الان من حرب اعلامية ضد مصر ؟
هل ان هؤلاء العراقيين العاملين في قناة الجزيرة يؤمنون بان العمل لايعكس الوطنية كما يقول ديفي بايلي!...ولذا لايرون بأسا وغضاضة في العمل مع هكذا قناة برغم ماتقوم به ضد العراق وشعبه وتجربته السياسية الجديدة؟
ام ان هؤلاء العراقيين مؤمنون بحقيقة ماتبثه الجزيرة من افكار وما تقوم به من تحريض ومنسجمون مع برنامجها الاعلامي ضد العراق، ولذا لايمكن أن تسمح لهم ضمائرهم بمراجعة قرار الالتحاق بالقناة او اعتباره أمر سيء ؟
ام ان هنالك شيئ ثالث يرتبط بالمصلحة الشخصية للعراقي الذي يجد ان الرابط بينه وبين هذه القناة هو المال والامتيازات والحظوة التي ينالها نتيجة العمل فيها ...وليضرب بعرض الحائط العراق وشعبه وما يحدث له من تحريض جراء هذه القناة ؟
كتب الروائي الروسي فالنتين راسبوتين بعد مئة عام على رحيل عملاق الادب الروسي ديستويفكسي بانه " بفضل دوستويفسكي، تمكّن البشر من أن يعرفوا أشياء كثيرة عن ذواتهم" وفي رايي اننا بفضل هذه القناة وامثالها من القنوات التي تعمل ضد العراق يمكن لنا نعرف الكثير عن ذوات العراقيين" الاعلاميين" العاملين فيها من حيث مدى تقبلهم للعمل في قناة تتخذ من الدم العراقي مادة رخيصة لتنفيذ اجندات سياسية خارجية لاترتبط لا من قريب ولابعيد بمصالح الشعب العراقي العليا الذي يبقى على الدوام ضحية مأسوف عليها امام الماكنة الاعلامية العربية الضخمة.






#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عار اعلامي جديد ...آنيا ليوسكا !
- 6 فوراق بين عراق 2003 وسوريا 2013
- التصريح بالولاية الثالثة...أولوية سياسية خاطئة
- ائتلاف دولة القانون...خسارة الربح !
- التيار الصدري أمام الامتحان الأصعب
- القُبلات لا تحل ازمات العراق !
- أعظم اختبار للبرلمان العراقي !
- مقالات بحثية / الجزء الحادي عشر- التحرش الجنسي بالموظفات
- جنون - وهابي - جديد في بريطانيا !
- سوريا...الحرب الوهابية- الشيعية الجديدة !
- مقالات بحثية / الجزء العاشر- الرجل يريد الاحترام والمرأة الح ...
- موظف حكومي لايحترم الحكومة !
- وحدة العراق...كذبة كبيرة جدا !
- مقالات بحثية- الجزء التاسع/ كيف تميز اهدافك عن احلامك ؟
- مالذي سنحكي لاطفالنا عن التفجيرات الارهابية ؟
- الوفاة الرسمية للقائمة العراقية
- وجه بريطانيا الذي يتجاهله الارهابيون !
- شيعة العراق...سلطة...بلا سيطرة !
- رافع العيساوي ...حسنا فعلت !
- من يحمي فقراء شيعة العراق ؟


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - لماذا لم يستقل عراقي من قناة الجزيرة ؟