أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - استغفال الحلفاء فماذا عن العرب














المزيد.....

استغفال الحلفاء فماذا عن العرب


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 23:27
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


حلفاء امريكا وشركاءها في عولمتها الجديدة ، من ساندها بالرجال والعتاد والمال ، لكي تسير قدما ً في تحقيق احلامها بالأنفراد بالعالم وحتى لو كان نصر امريكا صعود لقيمة الدولار الأمريكي الذي ينافس اليورو الأوربي ، لقد كان يبدو للعالم انهم متصافين متصالحين ،ولكن الأيام تثبت ان لاصديق امام امريكا فمصالحها هي المرتبة الأولى حتى ولو على حساب المبادئ،لقد أظهر سنودن للعالم بجلاء ومن داخل البيت الأمريكي زيف الأدعاء الأمريكي بالدفاع عن حقوق الأنسان وهذه المرة مع من ؟ مع حلفاء أمريكا ،أنها تتجسس عليهم بخلاف ما كانت تدعيه من وحدة الصف الغربية لقد أعلن الأوربيون ،تقودهم امريكا ، بعد الحرب العالمية الثاني أن لاتصارع ولاأقتتال بين بعضهم البعض وأن عليهم الأستفادة من خيرات الأخرين مستغلين ضغائن وغباء الأخرين ،ولابأس ان يبقى هؤلاء الأخرين بغباءهم وبمشاكلهم الى ما لانهاية مادام الطرف الأخريستفيد من ذلك ، فهذه كوندليزا رايس تقول في صحيفة اللوموند الفرنسية :

( احدى خاصيات العولمة تتمثل في حقيقة أنه لاتوجد امة ،ولو كانت دولة عظمى قادرة بمفردها على تحقيق الأهداف الكبيرة ، .. لتحقيق نجاحات كبيرة في العالم يلزمنا شركاء كبار شركاء أقوياء ،نعلم أن الولايات المتحدة وأوربا عندما توحدان قوتيهما وذكائيهما ،تكونان أفضل الشركاء ،التاريخ يشهد على ذلك )، وقد أثبتوا حسن تطبيق وتنفيذ نادر لهذه الشراكة من أجل نهب ثرواتنا وتدمير بلداننا خدمة لمصالحهم ، ولكن ما الذي جرى الأن هل أصبحت أمريكا تشعر أنها ليست بحاجة للآخرين ،حتى شركائها وان عليها معاملتهم كما تعامل الآخرين .
ماذا عن حلفاءها العرب :
اولا ً هل يمكن ان نسمي العرب حلفاء ، حيث ان اهم مقومات التحالف هو التكافؤ والمصلحة الكاملة المتبادلة ، ام انهم ادوات استخدمتها امريكا في طريق تحقيق الحلم الأمريكي ليس إلا ّ ، وحتى ثرواتهم كانوا لايستطيعون التصرف بها وفق ماتمليه مصالح شعوبهم وقضاياهم المصيرية ،وحتى السلاح الذي يشترونه من امريكا بأموالهم مشروط استخدامه وفق رضاها و...
ينقل ان الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت جاء الى مصر على ظهر طراد امريكي سنة 1945 م ، وألقى مراسيه وسط البحيرات المرة على مجرى قناة السويس ، واستقبل على ظهره ، أثنين من الملوك العرب :
حيث أستقبل الملك عبد العزيز آل سعود وبدا له بعض ما سمعه غريبا" على ثقافته فالملك يقول له :
أنت أخي وكنت أشتاق دائما" الى رؤيتك وأريد أن يكون تعاملــي معك انت وليـس مع غيرك لأنك رجل مبادئ ونصير حقوق ، وبلهـجة رجــاء تحدث الملك السعودي عن المظلومين الفلسطينين وعن الهجرة اليهودية الى فلسطين .
وهذا مع الأسف يذكرنا بما يبديه حكام اليوم من اعتماد كلي على امريكا دون النظر الى تدعيم قدرات بلدانهم الذاتية ، وقد وجدناهم يتعلقون باذيال كل رئيس امريكي يحل في البيت الأبيض معتبريه الفارس المنتظر الذي يأتي من وراء الغمام ليعيد حقوقهم المغتصبة ،ويكبح جناح اليهود المعتدين .
وقد كتب روزفلت عن لقاءه بالملك عبد العزيز يقول :
بدا لي الرجل طرازا ً بدويا ً من النوع المتوحش النبيل ،يذكر بأزمان غابرة وتقاليد تعود الى عصور لم يعد لها الأن مكان .
وبعد استقباله للملك فاروق ملك مصر ، لم يعجب روزفلت به ايضا ً وذكر في يومياته ( ان فاروق يذكرني بجيل من أمراء اوروبا الذين أغرقهم الترف حتى ذابت عندهم ارادة الفعل واخذتهم المظاهر حتى ضيعت منهم جوهر الشخصية .
ولم يختلف أغلب من جاء لحكم العرب بعد ذلك عن الذين سبقوهم ، بل ان بعضهم كان اسوء بكثير فقد كانت أمريكا تساندهم بالسلاح والمعلومات وتقويهم في وجه شعوبهم ،ولم يكن في واقع الحال أي وزن لهم لدى الأمريكان بقدر ماكانوا وكلاء للحفاظ على مصالحها وقد اجادوا الدورالذي رسم لهم وبكفاءة عالية و عمقوا الواقع المر والأليم للأمتين العربية والأسلامية ، ولايمكن ان نطلق عليهم حلفاء كما هو حال الأوربيون ، فأذا كانت امريكا قد تصرفت مع حلفاءها ، والذين بلغت دولهم درجات متقدمة من العلم والتكنلوجيا المتقدمة بهذه الشاكلة ، فماذا تكون قد فعلت مع العرب الذين لايصنعون شئ بل يستوردونه من الخارج ، ولايملكون التكنلوجيا الذي يملكها الغرب ، وهم ليسوا نظراء كما هو حال الأوربيون ،سؤال نطرحه على العرب ، الذين اثبتوا انهم لايجيدون شئ سوى قتل بعضهم البعض .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب ..سباق الى الوراء
- خاصرة العرب
- آثار اليورانيوم المنضب
- داعش على ابواب المنطقة الخضراء
- فقراء يلتحفون بالذهب
- السعودية .. سياسة لاتخدم العرب
- الأنهزام السياسي والمستقبل
- فضائحنا لاتظهر إلا بعد ان تطفو لدى الآخرين
- الدواء والموبايل و الأنترنيت
- عيد الأضحى بين الفرحة والهموم
- وحش الأرهاب يهدد الجميع
- الأرهاب والصمت الدولي
- نقل خليجي 22 قرار سياسي لا رياضي
- ابطال لم ينصفهم الوطن
- هل بدأت الحرب على اوباما
- رقم السيارة .. إرهاب أيضا ً
- حرب تشرين ..نفس الأمة الأخير
- المثقفون .. وهموم الوطن
- عبد الناصر .. القيادة المتميزة
- نتنياهو .. استغفال مستمر للعالم


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - استغفال الحلفاء فماذا عن العرب