أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح كنجي - وا أحمداه ..














المزيد.....

وا أحمداه ..


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 12:29
المحور: كتابات ساخرة
    


وا أحمداه ..

وا أحمداه .. ايّها المعظمُ .. يا الهَ الشمس .. ايّها الجبروت الكاسح للألغام والمتفجرات .. الحامي للعرض والنسل .. يا مُسكن الأوجاع .. ومدبر الضرورات .. ايّها الوجيه الوسيم المواجه للفساد والرشوة .. المكافح للسرطان والأوبئة وسائر الآفات .. يا قاهر الموت ومقتحم الظلام .
ايّها المطاردُ للموت ووحوش البراري غير آبهٍ بأسودِ ونمور الصحراء ولا بضباع وذئاب المنطقة الخضراء .. يا اصلح دواء لكل وباء يحقق البراء لأصعب حالة مزمنة في العراء ، حتى لو كانت لشيخ قبيلة يقلد الكلاب في العواء ، و منافق تحول لمؤمن في ركوعه وسجوده يتصنع الدعاء .
ايّها الفتاك يا مفتت الظلام .. يا سيد الكون وصاحب الكرامات .. يا صانع الحياة وواهب الارزاق .. ومحقق الاحلام .. ايّها الملتهم بالنيابة عن ابيه وحزب النعوة وبقية الطيف الاسلامي المتصلبع على اهالي بغداد وبقية العباد .. تحت راية الدين والجهاد .. ايها الشافط للنفط .. الموقوق كالبط .. يا صاحب الضبط والربط كأنك الواحد القهار .. يولج الليل بالنهار .. من اجل تبديل الدينار بالدولار .. في وضح النهار غير آبهٍ بالفضيحة والعار .. او منتبه للعطش وجفاف الانهار .. المنهمك بالسبائك والتعامل مع الحواسم والتجار واستخراج اللؤلؤ من البحار .. ليقدمها هدية لجلنار حفيدة الشابندر المصاب بداء الصفار .. من زمن الاله نمتار .. العابث بمصير انانا و عشتار.
وا حمداه ..
ايها المورورُ من شدة الحر كالكر في البر نوصيك بالصبر وتحمل الدفر وضيق الصدر وعذاب القبر ومعرفة الجبر وامتداد الدهر وخصوصية ليلة القدر في زمن العهر ..
وا أحمداه .. يا ويلتاه .. يا ابتاه .. الشعب الجائع يئن من الوجع يطلق بالشفاه نداء .. آه .. آه ..
وا أحمداه
أيها الماسك باللوح
الساند للسماء
المكور للأرض
الصاد للطوفان
ايها القمر
في العلا
يا منزل المطر
من الادنى
من العالم السفلي
يتضرع اليك البشر
لتستجيب لنداء المقهورين
من الجوعى واليتامى
المنتظرين لخوارق الوجود
في طلتك البهية
من خلف نظاراتك الشمسية
وخصلات شعرك اللازوردية
كأنك الجوناء
تشرق في المنطقة الخضراء
لتنشر الضياء
بين الارض والسماء
وتجزل العطاء
لا تفرق بين كف
سوداء و بيضاء
الكل عندك سواء
هذا هو الدواء
هذا هو الشفاء
قالها الفطحل رئيس الوزراء .. في خطبته العصماء .. كاشفاً عن حل سحري للبلاء .. ومبشراً بفحل لا يهاب المعضلات التي تواجه العراقيين في السلطة والمجتمع ودولة السفهاء .. كأنه يترك وديعة ما قبل الرحيل في توريث الابناء السلطة .. المال .. الجاه .. تلقفها يا حمد .. بالضربة القاضية واجه الاعداء لتكون في مصاف الاباطرة والزعماء ..
اليس الـ احمد .. مشتقاً من الحمد .. حسب ما ورد في مسجوعة شهادة كتاب الزور " ومبشراً برسولٍ يأتي من بعدي اسمه أحمدُ " ..
وا أحمداه ..
كأننا في زمن الخرافة نستعصي بالجهل ونسير للهاوية ..
وا أحمداه ..
انه زمن السقوط ..
يا ويلتاه .. واحمداه .. لكل من لا يتدارك الحال ويكتفي بترديد الشكوى بالـ ..آه ..آه ..

ـــــــــــــــــ
صباح كنجي
تشرين الاول 2013



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخسارة الفادحة للفائز في انتخابات كردستان!
- حكاية من بلد الخرافة .. لقاء مع بيدر ..
- كردستان جرائم السياسة والانتخابات
- فاتَ الأوان انها الحربُ يا دمشق ..
- امرأة الحلم رواية ل حمودي عبد محسن ..
- ليلة الرعب..
- عويل الذئاب لزهدي الداوودي ..
- محطات من أيام الشام ..
- الفرحُ بالمقابر الجماعية!!..
- زهدي الداوودي في زمن الهروب ..
- الدوغاتي في العهد الديمقراطي ..
- بالجمر والرماد يؤرخ لكفاح الأنصار..
- مسؤول بعثي شُجاع ..
- ابو فلمير ذلك الثوري المرح..
- تنويه خاص لقراء صوت العمال ..
- جحش مُؤذي في بامرني ..
- استذكار للأول من أيار ..
- في رحيل وارينا زريا ..
- مدخل لتجاوز الوضع الراهن في العراق .. 2
- فواز قادري وهذه القصيدة ..


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح كنجي - وا أحمداه ..