أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - نصيحة الى الحكومة السعودية !















المزيد.....

نصيحة الى الحكومة السعودية !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 10:58
المحور: كتابات ساخرة
    


هل ستتحمل الحكومة السعودية ضغط النساء السعوديات في مطالبتهم بالسماح لهم بقيادة السيارة وهل غضب النساء كغضب الرجال وألا تبدأ كل الانهيارات من نقطة صغيرة ؟؟
اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( الصحراء والسيارة ) وهذا الموضوع سيكون محور اجازتنا السوقية ( في الصحراء العربية ) وسنستضيف فيه الناشطة السعودية ايمان النجاف والتي تطالب الحكومة والدولة بالسماح للمرأة بهذا الحق ( فقط الجلوس خلف المقود وليس المساواة بالرجل )... سيدتي هل لكم الحق في قيادة الدراجة الهوائية ( لا بس السيارة أئمن وغير مسموح ) .. ماذا تريدون ؟؟
بصراحة نحن لا نطالب غير بجزء بسيط من الضوء ( اقصد الحق والعدل ) . ولكن حكومتنا الرشيدة ( حفظها الله ) ترى بأن ذلك الحق هو خطر على المرأة السعودية ( دون كل نساء العالم ) .. نحن لا نطالب غير يحق للأم ان تأخذ الولد الى المدرسة وان تأتي به من المشفى وان تأخذها معها لشراء حاجياتها الخاصة لا اكثر ولا اقل ( يعني مو احسن من تكسي ورجل غريب معها ) ؟ والله فكرة ..
طبعاً وكما تعلمون سوف نختصر ونقلل ونأتي بالمفيد ( مُقدم البرنامج طلب مني ذلك ) ، انت تعلمون بأن المرأة السعودية هي الوحيدة التي لا يسمحها لها بهذا الحق الطبيعي من دون كل حريم العالم ( نظرية ) ، وكذلك هي الشبه الوحيدة في المعمورة لا يسمح لها بالسفر او الزواج إلا بوافقة ولي امرها ( حسب التسلسل الاقربي ) وهذا الوضع احترمناه بما فيه الكفاية ولكن يتضح بأن المملكة مُصرّة على منع الانسان من حرية شخصية هي احقر ما في الصحراء ..
إذا كانت قيادة السيارة وبالملابس المعروفة عنها المملكة غير مسموح ولا تستطيع السلطات في منحه للمرأة فكيف سنصل الى الحرية الكاملة ؟ ولا افقي كيف للسعودية العربية التعامل مع كل انواع البشر وعلاقاتها الدولية مع العالم المتحضر وخاصة الغربي وتفانيها في تلك العلاقات وهي تحرم حتى المقود للمرأة السعودية !! يعني بالعربي الفصيح لو كانت المملكة منعزلة ومنطوية على نفسها ومانعة كل انواع الكونتاكت والعلاقات مع البشرية كنا سنتفهم ونبرر موقفها هذا ولكن لو قارنا تعاملاتها مع الخارج بالداخل سنرى العجائب والغرائب ..
الحكومات تحاصر وتتطارد الارهابيين وتمنعهم من التظاهر بحجة تحريف المجتمع بفعل تأثيراتهم الشوفينية العنصرية الهدامة وحرقهم للمشاعر المقدسة وتهييج الطائفية بين المكونات المذهبية وزرع الاحتقان وبالتالي المصادمات الدموية وووو الخ من هذا الكلام فتقوم بمنع ومحاصرة التظاهرات لتجنيب المجتمع البلاوي كما يقولون هذا يمكن إدراكه ، ولكن ان تقوم الشرطة والأجهزة الامنية السعودية بمحاصرة ناشطات يُطالبنّ بأخذ اولادهن للمدارس والمشافي بنفسهم فهذا الذي سيقودنا الى تساؤلات كبيرة وخطيرة .. تساؤلات غير مسبوقة .. إذا كانت السياقة تحتاج الى كل هذا الاحتقان والإصطدام والوقت والزمن فكيف سنصل الى قيادة السكوتر ؟؟
لقد قلتَ في اكثر من مناسبة وحتى قبل ان تنهار دول بأكملها مثل تونس وليبيا ومصر وسوريا وغيرها بأن يتعجلوا ولا يقفوا ضد التيار .. ولكنهم لم يسمعوا والنتيجة !! يتمنون جميعهم التيار الاولي وليس الإعصار الذي تلاه ولكن حتى التيار الاول لا يرضى بهم ..
كل شيء يبدأ من نقطة صغيرة .. حتى هذا الكون بدأ من إنفجار نقطة صغيرة ( لا نعلم ولكنهم هكذا يقولون ) ولكنه لم يتوقف الى الآن في مسعاه التوسعي ( المصيبة يقولون انه سينتهي بنفس النقطة ) ! لا يهم .. المهم هو يجب على الحكومة العربية السعودية ان تعي بأن النقطة هي في مسيرة تجمعية ، اي انها في طور التشكيل ولا يمكن منعها و سوف تتقدم خطوة خطوة وعندما تنضج سوف تسقط وسيسقط معها الجميع .. لا يمكن ايقاف تقدم المادة وتطورها وافضل طريقة لمنع نثريتها وبشكل عشوائي هو معالجتها وتلينها وتطويرها وتطويعا بالشكل الذي نرغب به ...
الانسان سوف يتحرر ولم يبقى شيء مخملي او يمكن سحب الغشاوة عليه وعلى عيون الآخرين . ان تفتح وتشق الطريق امام السيل افضل بكثير من ان يشق السيل طريقه بنفسه لأنه سيجرف الكثير في مسار سيلانه .. ويجب ان لا تفوتنا المعرفة والادراك بأن النضوج في التكوين ( اقصد النقطة ) يستغرق الكثير من الوقت ولكن السقوط لا يستمر إلا لدقائق معدودة .. اي إذا ما وصلنا الى نقطة الإنفجار فسيكون كبيراً وعظيما لدرجة عدم تمكيننا حتى من استيعاب اسلوب انهياره ...
زمن منع الانسان من هذا وذاك قد ولى او بدأ في الإنقراض بالرغم من العنجهية والتشدد والتماسك الذي يظهر به البعض . فمِن ماذا وماذا ستمنع الانسان ؟؟؟؟ الحرية هي نقطة مطلبية وهدف حتمي لأي انسان ولأي بشر وإن تأخرت هنا او هناك ولكنها نقطة في طريق مسيرته ويجب ان يمر بها . فالوصول اليها وبالطرق اليسيرة تقلل او تمنع من اي انفجارات قاتلة .. فلا تصلوا للإنفجار لأن في وقتها سيكون كل شيء قد تأخر ولا يجدي النظر الى بداية تكوين النقطة نفعاً .. نحن هنا لسنا معارضات ( لا سامح الله ) ولكننا مطالبات لبعض الحقوق الشرعية وبالشريعة ومعها .. شكراً لك ..
شكراً لضيفتنا الكريمة والتي كانت حريصة على علاقتها بالحكومة والشعب السعودي ولم تطلب غير ان لا ننتظر الى ان نصل الى قمة النضوج وان نستفيد من تجارب الغير والتاريخ وان لا نعتقد كما اعتقد غيرنا بأننا مصانيين وممانعين للجرثومة الهوائية ..اما إذا كانت الحكومة المالكة تتخوف من إستغلال الارهابيين لملابس النساء في القيام بعمليات إرهابية فهذا يعني وجوب القضاء على الملابس وليس المرأة ! يجب محاربة الارهاب والارهابيين وتنشيف منابع زراعتهم وترويتهم بدلاً من القضاء على المرأة السعودية ومستقبلها . الرأسمالية التي تتمسكون بعباءتها وتحتمون تحت اجنحتها على وشك الإنهيار ( هكذا يقول وينادي السيد النمري منذ السبعيانت القرن الماضي ) وبقاء ذلك النظام من سقوطه هو في هدمه وتفتيته لأمم اخرى نيابة عنه ( في طريق السقوط النهائي ، إن صحّ النمري ) واي تقارب مع إيران او ضربها سيقترب الدور لأمم الصحراء ، أي ستنتج اصدقاء جدد وتقوم بتدمير وتخريب القديم من اجل إنتاج ما هو جديد ( حتماً نتكلم عن مستقبل الامة السعودية وليس فترة السيد النمري وحسقيل وسامي ) .. فالحصانة تبدأ من الداخل وبنظام دستوري قوي وعادل وعلمي ..
هذه كانت نصيحتي للحكومة الكريمة .. لم يبقى إلا ان نقول :
لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ في قيادة السيارة ..



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دول بأكملها واموالها وحكوماتها مُسَخّرة نفسها للدين !!
- كيف نقرأ نداء السيد البطريرك الجليل بالعودة ؟
- نصف الشباب العربي والاسلامي غرقوا في المياه الدولية !
- الى متى تتقاتلون وتنحرون هذا الفقير وذاك وعدوّكم امام عيونكم ...
- لماذا يبكى هذا العراقي بهذ الحرقة على حماره ؟ فلم قصير ..
- لماذا نفخً الله المخ في الانسان ؟؟
- ماذا سيفعل عبدالكريم قاسم بورقة الشهيد ؟؟ تعليق على كلمة عزي ...
- لماذا اكتب بسخرية .....؟؟ الجزء الاخير ..
- مكالمة تلفونية بين صدام حسين وبشار الاسد !
- لماذا يتيه الأنسان العربي في الشوارع ؟؟
- لماذا لا يتم تشكيل دولة مستقلة للقاعدة !!
- هل تحولت الضربة الى ضرجة !!
- هل ستقوم إيران بأي حركة طُفيلية في حالة ضرب سوريا ؟؟
- رئيس يدخل ورئيس يخرج !! ما اغبانا !!
- الحياة اصبحت بلا طعم ودلوعة الخليج !!
- خربشة ليست من اجل عيون السيسي !!
- مَن قال بأن المرأة عور ؟؟
- الانسان العربي والقطرة قطرة !!
- نبقى ندور في دورة الدودة الحلزونية !!
- السيد البارزاني : ستسقطون كما سقط غيركم !!


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - نصيحة الى الحكومة السعودية !