أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - نجمة متقاعدة وقمر في الخدمة وناسا جامع للمتصوفة















المزيد.....

نجمة متقاعدة وقمر في الخدمة وناسا جامع للمتصوفة


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1214 - 2005 / 5 / 31 - 11:58
المحور: الادب والفن
    


سيقرأ المندائيون على النهر تسابيح نبيهم وناسا ستطلق صوب نجم الزهرة حلاجا يأكل المشمش بعد هذيان الروح وصلاة جذب مجرات الكون إلى بدن الغائب والتائب وعازف ناي الحب بأغنية هو صحيح الهوى غلاب ..
المندائيون الزرق كشذروان العيون المتأملة لوحة رينوار بمعرض أقامه البريطانيون في العشار . يكتبون بصحائف من رصاص وفخار وموازائيك ما نعتقده أسحارا لحفظ مودة عشق العاشق والمعشوق ولكنه في الأصل نظرية جذب الأشياء مع الأشياء بنسبية أينشتاين .
نجمة على الرصيف تبيع الشاي . كبرت فأحالها الفقر إلى تقاعد الصمت ورغيف الكمية وبهجة نشرت أخبار سوا . وعدا هذا الشجن فقد كانت مثل رمانة تطفح في خيال الجنود موسيقى العبث الروحي ولها كتب الشعراء العرفاء معلقات من شعر وثني وقالوا : نجمة يا صاحبة الحانة . كل منا أنكيدو . وآباؤنا كانوا جلجامشيون وأمهاتنا انخيدونات . فلماذا تصبين الشاي بنظرة صد . سنموت يا نجمة . اخفضي صدرك قليلا ودعينا نعبر بسلام ثغرات الألغام ..
بعيدا ذهب النجم . ومنه صنعت ناسا أوسمة لروادها القدامى.
في ليل بغداد طوى الكتبي صحائف غزل لم تباع ونادم قائم الجامع بأمنية قراءة سورة إبراهيم غير أن الذي أوصل القلب بالحب أثار حفيظة أهل التكية وقالوا لاتدخل صحائف من قرن العشرين ففيها شيئا من بهارات شالنجر . لقد حرقها الله لأنها لم تدع الصوفيون يسافروا بها ليتأملوا فسحة الضوء في صباحات النهر تلك التي وصفها المندائيون بفتحة الروح التي تبوح بوجد النهار بلوحة رينوار المعروضة في مقهى بالعشار .
فتاة تلبس حذاء أزرق
وعازف يعزف في رق
نجمة تبتسم
وقمر يبيع أدوات احتياطية لجلباب الحب الذي سيلبسه الحلاج في سفرة كشف عطارد
ونجمة ؟.
لقد حولها العمر من ساقية مودة شاي لجنود حروب الناي
إلى هيكل في متحف
حوت أكلته أسماك القرش
ونحن من يأكلنا كي تنسى بطوننا الآلام المشي على الثلج وجراح الأسلاك وصلابة صمون الجيش
تكبر وتعيش
وتطير مثل الريش
وتحصد الرز والحشيش
ثم تجئ بنعش الجيش
ميتا أو شهيدا ..
أو صامتا تعيس
وسيكتب الأصدقاء شهاداتهم
كان طيبا كحزمة ريحان
وكان يمجد أثر الإنسان
وكان يدون كل الشعر لسحر الغزلان
لقد مشى إلى قدره وانتهى وطره
كنجمة تقاعدت
وكقمر يبدأ خدمته في الجندية وتصيبه في أول نوبة حراسة في ليل الثلج رصاصة طائشة..
هكذا هي أعمارنا
يقولون المندائيون
مثل عربات الفضاء تنفجر من شرارة واحدة
فتجعل المتصوفة ينتصرون بأشعارهم على علوم الفضاء
نجمة طارت بأجنحة أقداح الشاي
قمر حط بسبب امتلاء فناجين القهوة
أمشي في دربي
أتوسل ربي
أن يجعلني رائد فضاء في قاعدة الزقورة السومرية
لطير مع الآلهة إلى الحانات فقط
هناك أسكر واتبعثر..
مثل حبات عنب لافم يلتقطها فالسكارى ناموا مبكرين
وحدها نجمة يقظة حتى ساعة الفجر منتظرة مؤتمرا صحفيا للنفري
يثبت فيه هو وناسا في بدلة واحدة
متى تطلق الوكالة عصافيرها إلى المجرات
المتصوفة يطلقون قلوبهم إلى الجميلات
واحدة منهن غزت قلبي وألهمتني نشيدا مندائيا يقول:
من عمد الحمامة برائحة الريح لبس الغيم بنطلونا وسافر إلى باريس في نفس اللحظة .


2ـ للبدء تصور فطري يتحدث عن آنية صلصال وعشبيتين نمتا بجوار الحس .
آدم وحواء . هما نجمة وقمر .
مطر يسقط . فتيات بفساتين صغيرة ومظلات سود كخال في خد حمار وحشي خطط سنينه بعدد انفعالات أنثاه . متى يدركنا الدهر بأشواق الحرب نسيج أحلامنا حدائق للناجين وستكون النجمة فردوسا للذكريات والقمر أحد أقاربها وسيلبس متصوفة بغداد أحاسيس الجمع بين الدمع وشهقة المحتضر .سيدكون الشعر بصابون النظافة وسيرفعون شعارات للخليفة النائم بين قدح الجارية الرومية وخصر لاعبة البالية الأفغانية : قم وصلي .
سيقول نسيت .
ـ مريدنا أنت أذن فليدخل المغول .
نجمة تلعب بذاكرة الحرب وتغوي نومة الجنود بأنوثة زمان مضى
وناسا تفترض الحس نجوما تؤرق ليل الرؤساء بكائنات عاقلة ستغزونا
القمر شرطي غادر بهجة الغرامة إلى غرامه ونسى قسوة السياسة فهو مريدها
كل الوجود . هو درهم مفقود . رماه المندائيون في النهر ليعلموا القاع لمعان المعدن
من يغطس ليجلبه
سيحيك له الصيادون أغنية وشباكا وحنجرة أعارتها لهم صديقة الملاية
الليلة سنغني حتى الصبح
فالعالم لا يعرف في الحرب ربح
ما خسرناه باق
وما تعلمناه درس..
ليت وطني ذاكرة مؤذن ودمعة قس
وليت لياليه صفاء الأمس
يوم كان الملك ليس سوى محفوظة بكتاب
والشيوعيون ليسوا سوى أمنيات يسارية
أهل الدين يزرعون التين
ويعدون الجنة أقرب من رمشة عين لحظة الصلاة
ليتها تأتي
أيامنا المحناة بجمال نجمة وفحولة قمر
وليت المندائيون يعيدون قراءة الواحهم مرة أخرى
فلربما نبؤة كانت مفقودة نجدها لحياتنا الجديدة
حياتنا التي...................
يكون متصوفتها رواد فضاء
ورواد فضاءها بائعي فواكه صيفية
3 ـ الطريق إلى عينيك معبد بالرؤى
كل رؤى عبارة
وكل عبارة سيكارة
تطفئها نار قلبي
بأمطار غابات البشر العشاق
لو كنت مشتاق
عانق ظل منارته
وأكتب على قماش رايته
كان أوضحنا ولكنه موته غامضا
أودع للنجمة خياله
وباع للقمر أماله
ولم يترك بيتا لعياله
هو .....................................
خوذة ثقبتها رصاصات حلم
هي ....................................
خاتم كسره الحزن
قلبي يجمعهما لناتج أثنين
ليس بالرياضيات نحن
بل في جمع زهور الحديقة ..
4 ـ روحك مثل جروحك مثقوبة من الخاصرة
جزيئة وآصرة
هذا هو تكويننا نحن المصنوعين من قيمر السدة
نجومنا فيزا إلى نبتون
وأقمارنا ..زنزانة لشهوة المحتل
حياتي مثل مماتي
كتاب الله أرثها
ولكم سأترك ناسا تصنع المركبات والذكريات والجنود الحمر
دخلوا بغداد واسرجوا لنجمة مهرة
وسفروها إلى رانية
هناك كنا نشاغل القناص ونطبخ البامية
سلاما إلى سامية
سلاما لفتنتها الحامية
بها نشتعل مودة
ونسافر عمرة إلى جدة
ننشد نشيد قريش وأيام الجيش
أنت تحلم يا جميل
وأنا تحت ظل جفنك أقرأ عطيل
الدنيا برد
ألعب نرد
وأتعلم كيف ادفن لساني بشفتيك
ناسا درس خصوصي في أنشاء الفضاء
والحب ليس سوى قطرة ماء
تتبخر
لتصبح غيمة تحت جفن ديمة
ناسا . حلم لمتصوف ذهب بعيدا
نحن هنا ننتظره .
قرب فرن الصمون

أور السومرية في 30 مايو 2005



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن الجنرال ويخت الجنرال ورقصة الجنرال
- فتاة من التبت تحب مارتن لوثر كنغ
- أستطلاع الواقع الثقافي العراقي ..محافظة ذي قار أنموذجاً
- قيامة إبراهيم
- الجندي الأيطالي والمتحف السومري
- تكاليف دفن الشاعر السومري
- جدلية الحلم في قلب الكاهن المندائي
- عقيل علي..موت ثمرة الفراولة
- أيروتيكا قيروانية ..خيمياء سومرية
- هل هبط أهل سومر من المريخ؟؟؟؟
- صبر أيوب عولمة من الألم ..أم ألم من العولمة؟
- للقلب دموع وللبصل ايضا
- امراة تتحدث مع وردة
- الذكورة والأنوثة بين الثقافة التقليدية والعولمة ...رؤى مؤسطر ...
- معزوفة ليل تحت جفن أمراة
- أتحاد أدباء العراق الصامت كحجر
- حمامة بيكاسو وحمامة كاظم ابو زواغي
- الحرب وأجنحة الفراشات ..فصل من مذكرات العريف كاستون باشلار
- عقيل علي طائر لن يتوارى وآدم باق في جنائنه
- مارواه الطبري عن العشق السومري


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - نجمة متقاعدة وقمر في الخدمة وناسا جامع للمتصوفة