أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - ماذا تبقى من قضية الشهيد بنبركة؟














المزيد.....

ماذا تبقى من قضية الشهيد بنبركة؟


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 10:54
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



في أجواء تخليد ذكرى استشهاد المهدي بنبركة (29 أكتوبر)، من الملح جدا طرح السؤال المستفز لنا جميعا: ماذا تبقى من قضية الشهيد؟!!
إن استشهاد المهدي بنبركة قضية كباقي قضايا الشهداء المغاربة. إنه تجسيد لإجرام النظام المغربي المتواصل في حق أبناء الشعب المغربي. والشهداء، بغض النظر عن مواقفهم وانتماءاتهم السياسية والفكرية، شهداء للشعب المغربي. وقد يكون القاسم المشترك بينهم هو قتلهم مرات ومرات... وأخطر أشكال القتل عندما يستمر بواسطة أيدي "الرفاق"!! والشهيد بنبركة أكبر ضحايا القتل على أيدي "الرفاق"..
اختطف الشهيد المهدي بنبركة وقتل المرة الأولى في 29 أكتوبر 1965 بباريس (فرنسا). ومن الطبيعي أن يلف الغموض عملية اختطافه واغتياله، على الأقل بالنظر الى الأطراف الوازنة المتورطة في هذه الجريمة الدولية الشنعاء، بشكل مباشر أو غير مباشر (المغرب وفرنسا وأمريكا والكيان الصهيوني...).
لكن، أي غموض بالنسبة لرفاقه؟ إن الحقيقة ساطعة، ومنطلقها تورط النظام المغربي في اغتياله...
وأمام هذه الحقيقة المرة، كيف قبل "رفاقه" وضع أيديهم في أيدي النظام الملطخة بدم الشهيد بنبركة وباقي الشهداء؟
من عبد الرحيم بوعبيد الى عبد الرحمان اليوسفي، والى اليوم؟!!
كل "زعماء" الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التاريخيين وغير التاريخيين، خانوا القوات الشعبية، خانوا الشعب المغربي.. كيف لا، وقد خانوا رفاقهم، وفي مقدمتهم الشهيد بنبركة..
كيف تقبل أن تكون وزيرا أولا (اليوسفي) على جثمان "رفيقك"؟!!
كيف تقبل أن تعالج "السكتة القلبية" للنظام، وتصمت عن السكتة القلبية لرفيقك؟!!
كيف تقبل أن تكون وزيرا للعدل (محمد بوزبع، عبد الواحد الراضي) على جثمان "رفيقك"؟!!
كيف تنبش في هذه القضية وتلك، وتصمت عن قضية رفيقك؟!!
كيف تقبل أن تكون وزيرا بهلوانا (اليازغي، لشكر، والعلو، الأشعري، المالكي، عليوة، أغماني، لكحص، الحليمي، عامر...) على جثمان "رفيقك"؟!!
عموما، كيف تقبل أن تصمت، ومن أي موقع كان، قاعدة أو قيادة، سواء بالنسبة لرفيقك أو بالنسبة لأي فرد من أفراد شعبك، خاصة إذا كان شهيدا؟!!
إنها المفارقات السوداء في الواقع المغربي التي لا تنتهي!!
وللذكرى، فأي تحالف قد يجمع الاتحاد والاستقلال؟!! ولفائدة من؟!!
هل جف دم عبد العزيز بن ادريس (قتل في 24 أبريل 1959) قبل "الكتلة الوطنية" (1970) أم بعدها؟!! هل جف قبل "التناوب التوافقي" أم بعده؟!! هل جف البارحة أم اليوم؟!! ما رأي "الفارس المغوار" حميد شباط "زعيم" الاستقلال ورفيق ادريس لشكر غريم أحمد الزايدي، بل "زعيم" الاتحاد؟!!
وفي نفس السياق، ماذا عن تحالف العدالة والتنمية والأحرار؟!! هل جف حبر السب والقذف والفضح؟!!
إن الجواب واضح، وتفسير الواضحات من المفضحات.. إنها الأوامر التي لا تناقش.. إنها التعليمات التي تجعل المستحيل ممكنا..
وللذكرى أيضا، إننا نعيش موسم الشهداء بامتياز (اكتوبر-دجنبر)، عبد الحق الرويسي (اختطف في 04 أكتوبر 1964) ورحال جبيهة (13 أكتوبر 1979) وكمال الحساني (27 أكتوبر 2011) والمهدي بنبركة (اختطف بباريس في 29 أكتوبر 1965) والحسين المانوزي (اختطف بتونس في 29 أكتوبر 1972) والمعطي بوملي (01 نونبر 1991) وعبد اللطيف زروال (14 نونبر 1974) وسعيدة المنبهي (11 دجنبر 1977) وعمر بنجلون (18 دجنبر 1975) وعبد الرزاق الكاديري (28 دجنبر 2008)...
ثم للذكرى مرة أخرى، إننا لا "نستطيع" إحصاء المعتقلين السياسيين.. فعندما يطلق سراح مناضل واحد، يعتقل العشرات من المناضلين في صفوف العمال والفلاحين الفقراء والحركة الطلابية والمعطلين وحركة 20 فبراير (...) وتلفق لهم التهم الجاهزة والواهية، ثم تنصب لهم المحاكمات الصورية وترصد لهم الأحكام الثقيلة..
حصل ذلك بالأمس (البعيد والقريب) واليوم.. وليس اليوم أحسن من الأمس.. وليس فقط سياسيا، بل حتى اقتصاديا واجتماعيا؟!!
وما لا تقبله الذكرى أو أي ضمير متقد (حقيقة وليس موضة أو توظيفا انتهازيا)، هو التمييز المقصود وعن "سبق الإصرار" بين هذا الشهيد وذاك وبين ذلك المعتقل السياسي وذاك..
إن كل الشهداء أبناء الشعب المغربي. وقد سال دمهم بأساليب بشعة وعانت عائلاتهم، من أجل قضية شعبنا..
إن كل المعتقلين السياسيين أبناء الشعب المغربي.. وقد فقدوا حريتهم بعد أن ذاقوا التعذيب والإهانة والتضييق والاستفزاز وكذلك عائلاتهم، من أجل قضية شعبنا..
وليتسابق الجبناء على الأضواء، وأحيانا على "الجيفة؟!!
وليناضل الشرفاء، وليستمروا في النضال من أجل قضية الشهداء، ومن أجل قضية المعتقلين السياسيين، ومن أجل قضية شعبنا..
وإذا كان للجبناء الجاه والشهرة والزبناء، فللشرفاء الحقيقة والتاريخ والشعب..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة البديل الجذري المغربي
- التضامن بين المبدأ والموضة والتوظيف.. حالة الصحافي أنوزلا (ا ...
- تجار حقوق الإنسان
- حاجة سوريا الى الفعل وليس الى التضامن فقط..
- معركة الشهيدين بلهواري والدريدي (المغرب)
- القوى الظلامية تفضح نفسها
- الشهيد عبد الحق شباضة (المغرب): مغزى الذكرى
- لماذا قمع حركة 20 فبراير بالرباط؟
- دروس شعب مصر العظيم
- رسالة مفتوحة الى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
- معتقلون سياسيون يعانون في صمت
- الملك والقضاء والاتحاد الاشتراكي
- النقابات تفضح الأحزاب (المغرب)
- العدالة والتنمية (المغرب): حزب التماسيح
- من أجل انتفاضة شعبية لتقرير مصير الشعب المغربي
- حزب العدالة والتنمية (المغرب) يضرب هذه المرة بعصا التفرغ
- ندوة طنجة (02/12/2012): أي عمل نقابي نريد وما هي آفاقه؟
- تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول السجون: در الرماد في ا ...
- مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب: أي مسؤولية للحركة الحقوقي ...
- الحركة الحقوقية المغربية في ميزان عائلة الشهيد أيت الجيد


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - ماذا تبقى من قضية الشهيد بنبركة؟