أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - دموع مريم.....














المزيد.....

دموع مريم.....


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4256 - 2013 / 10 / 25 - 22:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما قتل هيرودس الاطفال من ابن سنتين فما دون ظنا منه أن الطفل يسوع المسيح بينهم تحققت نبوءة اشعياء النبى التى تقول " صوت سمع فى الرامة، نوح وبكاء وعويل كثير، راحيل تبكى على ابنائها ولا تريد أن تتعزى لأنهم ليسوا بموجودين"، وراحيل هى زوجة ابينا يعقوب وهؤلاء اليهود المقتولين هم ابنائها ومن نسلها. ولكن نحن فى العهد الجديد لنا أم تبكى علينا وتتألم معنا هى السيدة العذراء الطاهرة مريم،فمريم العذراء هى حواء الثانية، فحواء الأولى جلبت الخطية إلى العالم وحواء الثانية حبلت بمخلص العالم فى احشائها،ومن ثم فهى أم لكل أبناء العهد الجديد.
لقد تمزق جسد عروس المسيح الطاهرة مريم فكرى وهى ترنم بفرح فى احتفال رأس السنة مبتهجة بقدوم السنة الجديدة، وها هى الطفلة مريم اشرف(ثانية ابتدائى) تذهب هى الاخرى إلى حضن أمنا العذراء بعد أن اغتال الشر جسدها البرئ، ومعها الطفلة مريم نبيل(ثانية اعدادى)، وقد حطت رصاصات الشيطان على أجسادهما وهم يمرحان بالفساتين البيضاء أمام كنيسة السيدة العذراء بالوراق. المريمتان استشهدتا أمام كنيسة مريم الأم،وها هى أمنا العذراء ترى بنتيها مريم ومريم يستشهدان فى بيتها بالوراق..إن دموع مريم العذراء يرافقها بهجة باحتضان بناتها فى السماء حيث لا تعب ولاحزن ولا تنهد،ولكن مريم العذراء تبكى أيضا مع أسر الضحايا لأنها أمنا جميعا تفرح معنا وتبكى معنا.
كم من أبناء وبنات مريم قتلوا على يد هؤلاء الأشرار، كم من بنات مريم خطفن وتركن آلاما لا تندمل لأسرهن،كم من أسرة حزينة ومتألمة على ذويها أو على فقدان ما تملك أو نهب أعمالها أو فرض الأتاوات الباهظة عليها، كم من أبناء وبنات مريم يتألمن من الإضطهاد اليومى الواقع عليهم،كم من آلام يتحملها أبناء مريم بسبب دينهم وكم من دموع غزيرة هطلت من عيونهم.
هؤلاء الإرهابيون الذين يدعون إيمانهم بدين راحيل ودين مريم لا يكرهون أكثر من أولاد راحيل واولأد مريم ،أى اليهود والمسيحيين،يكنون عداوة شيطانية خاصة لهم،يتلذذون بقتلهم،يتفننون فى الإعتداء عليهم،يبحثون عن كل المبررات الكاذبة والمخادعة والمختلقة لكى يقتلوهم.
هؤلاء الأشرار الذين يدعون كذبا تكريمهم لمريم العذراء كم مرة هاجموا أو حرقوا أو دمروا أو اعتدوا على كنائس بأسم السيدة العذراء مريم واليك بعض الأمثلة: كنيسة السيدة العذراء بسوهاج نوفمبر 1972،،وعلى كنيستها بمنقطين سمالوط 1977، وعلى كنيستها بمسرة عام 1981، وعلى كنيستها بابو قرقاص عام 1989،وعلى كنيستها بعين شمس فى عام 1990، وكذلك مايو 2009، وكذلك مايو 2011، وعلى كنيستها بسنهور فيوم عام 1990، وعلى كنيستها بالعياط ابريل 1996 وكذلك فى ابريل 2013، وعلى ديرها المحرق بالقوصية عام 1994،وعلى كنيستها بكفر دميان عام 1996،وعلى كنيستها ببنى اللمس 2002، وعلى كنيستها بالعصافرة ابريل 2006،وعلى كنيستها بسخا يونيه 2006،وعلى كنيستها بالطالبية ديسمبر 2010، وعلى كنيستها بالصف سبتمبر 2010، وعلى كنيستها باطفيح فبراير 2011، وعلى كنيستها بأمبابة مايو 2011، وعلى كنيستها بالاباصيرى نوفمبر 2011، وعلى كنيستها بعزبة جبر ديروط يناير 2012،وعلى كنيستها ببنى مزار مارس 2012،وعلى كنيستها بالدخيلة مايو 2013،وعلى كنيستها بطما فى مايو2013 ، وعلى كنيستها بمطروح يوليو 2013...أما عدد الكنائس التى تحمل أسم العذراء مريم التى استهدفت فى 14 أغسطس 2013 فلا يتسع المقال لذكرها.
كم من أيقونة وصورة لها ولأبنها يسوع المسيح قد تم حرقها فى الكنائس المعتدى عليها،كم من مذابح وهياكل مقدسة قد حرقت أو خربت أو نهبت أو تدنست،كم من كتب مقدسة قد تم حرقها أو تمزيقها أو رميها، كم من أوانى مقدسة قد تم سرقتها..كم وكم وكم...
الأقباط لهم نصيب الأسد من عداوة هؤلاء الإرهابيين فى كل الأوقات وفى كافة المناسبات، يقتل الأقباط وهم خارجون من صلاة عيد الميلاد(نجع حمادى2010)، ويقتل الأقباط فى صباح عيد القيامة (عام 1990 بمنفلوط حيث قتل 6 أقباط واصيب 50 آخرين)، يقتل الأقباط وهم خارجون من صلاة رأس السنة(كنيسة القديسين2011) ، يقتل الأقباط وهم خارجون من حفل أكليل بالكنيسة(كنيسة العذراء مسرة 1981حيث قتل 3 واصيب 59،كنيسة الوراق 2013 حيث قتل 4 وأصيب 18) ، يقتل الأقباط فى أول ساعة فى الالفية الجديدة والقرن الجديد(مذبحةالكشح لعشرين قبطيا)،يقتل الأقباط بعد صلاة الجمعة (مئات المرات عبر التاريخ)، يقتل الأقباط وهم خارجون من الصلاة فى كنائسهم ( مئات المرات عبر التاريخ) ، يقتل الأقباط وهم يصلون داخل الكنيسة(كنيسة مار جرجس الفكرية عام 1990) ، يقتل الأقباط وهم داخل الدير (دير المحرق عام 1994)،يدهس الأقباط بالمدرعات لأنهم يحاولون أن يعبروا عن حقوقهم بطريقة سلمية متحضرة( ماسبيرو 2011)، تحرق عشرات من كنائسهم لأنهم تمسكوا بمصريتهم ووطنهم فى مواجهة جماعة دينية فاشية (أغسطس 2013)..آلاف الحوادث والإعتداءات والمجازر التى تعرض لها الأقباط عبر الفى عام القاسم المشترك فيها جميعا هو كراهية دين الأقباط ، والقاسم الأعظم هو عدم تحقيق العدل للضحايا فى أى من هذه الحوادث ،والقاسم المشترك الثالث أن السلطة كانت شريكا أساسيا مع الإرهابيين فى قتل الأقباط أو مباركة قتلهم.. لا اعتقد أن هذا حدث مع أى أقلية أخرى فى العالم المعاصر سوى الأقباط... ومع هذا فالأقباط يحملون قوة وصلابة الاهرامات ووطنيتهم راسخة كالجبال وإيمانهم وإستعدادهم للشهادة من آجل دينهم لم يتزعزع عبر العصور.
متى تتوقف دموع مريم؟،متى ينتصر الخير على الشر؟ متى يهزم المصريون الشيطان؟ متى تنتصر إرادة المصريين ويطهرون بلدهم من هؤلاء الشياطين؟.
يا مريم لقد سالت دموعا غزيرة من مآقى أبناءك وتحجرت دموعا أخرى من شدة الحزن، وقد يأسوا من الحلول البشرية ولم يعد أمامهم إلا الصراخ لكى ولأبنك الحبيب لكى تتصرفوا... تصرفى يا مريم لقد فاض الكيل وبلغ السيل الزبى... تصرفى يا مريم نحن فى انتظار تحركك... لقد حان الوقت لكى تقولى كلمتك... لقد حان الوقت لكى تقول السماء كلمتها.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة عن دور الدولة فى خراب مصر
- أنها الحرب ولا سبيل سوى المواجهة
- المادة (47) ومحنة بناء الكنائس فى مصر
- العائدون من سوريا
- الصراع السورى وعودة سياسة المحاور
- المادة الثانية والعودة لنقطة الصفر
- لا مبرر للهجوم على سوريا
- هذيان الخليفة أوردوغان
- السعودية واسقاط الدولة المصرية
- الاخوان والعنف المنظم فى مصر
- فضيحة كبيرة لجريدة التحرير المصرية
- محاولة لفهم موقف البرادعى
- نداء عاجل إلى البؤساء والمخدوعين فى رابعة
- مصالحة أم ابتزاز وإرهاب؟
- لماذا انحاز الإعلام الأمريكى للاخوان ضد ثورة 30 يونيه؟
- فلول الاخوان والحديث عن الاقصاء
- ما بين ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيه
- خطاب الذكرى السنويةالأولى
- هل تنقذ إيران الغرب مرة أخرى؟
- الأزمة المصرية الأثيوبية


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - دموع مريم.....