أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجيد الامين - مقدار الجريمه ومقدار العمل المنخفض الشروط العلميه ومقدار البطاله في اوروبا















المزيد.....

مقدار الجريمه ومقدار العمل المنخفض الشروط العلميه ومقدار البطاله في اوروبا


مجيد الامين

الحوار المتمدن-العدد: 4255 - 2013 / 10 / 24 - 20:25
المحور: المجتمع المدني
    



( للدراسه الأكاديمية الإحصائيه يمكن الدخول الى مكتب الإحصاء المركزي السويدي statistiska centralbyrå-;-n)

في السويد التي أعيش بها ومؤكد في أوروبا ودول متطوره اخرى المسماة الراسماليه ، هناك مراكز للإحصاء او مكتب مركزي للإحصاء لقياس نشاطات او مسارات مجتمعيه وعلميه مختلفه منها مثلا استهلاك الادويه ، الكحول ، عدد العاملين وتناسبهم مع الفئات العمريه ، حركة الهجره ونوعها ، السمنه ، العنف في البيوت وفي الشارع ، زيادة او نقصان المطبوعات ، القدره الشرائيه وانتعاش او ارتداد الاسواق وأمور كثيره منها الجريمة و أنواعها .

• ان هذه الإحصاءات تعطي صوره عن كمية الشئ وكيفيته وحركته ارتباطا بالمكان والزمان ، مما يمّكن من معرفة مدى تأثيرها على المجتمع سلبا ًإيجاباً وماهو المقدار( الكمي والنوعي) الذي يحتمله المجتمع في موضوع ًالجريمه مثلا ، وايضاً الاعمال ذات المستوى الغير صعب الشروط والمؤهلات (تسمى تعديا الاعمال المتدنيه ) ، والبطاله . وردة الفعل العفويه المجتمعيه (الوعي الجمعي العفوي ) لاحتواء ذلك من ناحيه ومن ناحية ثانيه ماهي إمكانية الدوله او المؤسسات في تحريك او التأثير على الحاله وفي موضوعنا في النص هو ًالجريمه والعمل "المنخفظ الشروط العلميه والتعليميه" والبطاله .

• مثلما للكون وللإنسان نظامه ونسقه الخارج عن تأثير او إطار العقل والوعي كحركة الكواكب والأقمار والدم والفسلجه والمخ والغذاء وهضمه والحواس والجهاز العصبي والغدد والهرمونات والهدم والبناء والمرض والموت كمنظومات وأشياء مؤسسه بذاتها ،
للنظام الراسمالي آليته ً، منظومته وديمقراطيته المقننه ب وضعي بشري ام ب حتمي تاريخي ، وكما للعقل تأثير في الاختيار الواعي ضمن إطلاق التسيير ( من وجهة نظري دائماً) . يوجد من يرى ويسمع ويوجه في لحظات موجِبه في هذا النظام الرأسمالي ، وأسميه الحارس ، ولكن دون صفاره ولا سلاح ولا جعجعه ولا تواجد مادي محسوس بوضوح او فجاجه كما هو الحال في مجتمعاتنا حيث فوضى الاختلاط التناحري ل المؤسسات التاريخيه المجتمعيه الاقتصاديه الثقافيه القديمه ب الحاجه الاستهلاكيه المعاصره. 
هذا الحارس هو بتعبير تجريدي راس المال ، وبمفهوم مادي هو ليس الحكومه او البرلمان او اللعبه السياسيه التي يشارك المواطن فيها كل اربع سنين مثلا ، بل هم مجموعة الأفراد المتطوره كقدره فعليه غير تنظيريه تجريديه بل هم الفكر العملي ، ضمن شبكة علاقات هلاميه .
هؤلاء موزعون في المجتمع قد يكون احدهم بطرك او محامي كبير او قاضي او سياسي او ضابط كبير بالجيش او الاستخبارات و طبعا ملّاك لشركات كبيره . وقد يكون احدهم او أكثرهم منتمي لمنظمات مثل الماسونية او جماعة ال نيو أيج "العصر الحديث الكوني " او اي منظمه ذات طابع ديني (ربما) لكنها بالغالب منظمات لإتعلن عن نفسها وتقوم بفعاليات مجتمعيه ذات فائده ماليه او علميه لجهة علاقتها بالمجتمع . 
هؤلاء الناس كما قلنا هم ليسوا بديلا عن مؤسسات الدوله بل هم يحركون الدوله عبر مواقعهم فيها ويؤثرون بعقلانية الإمكان وليس بتغييرات "ثوريه ".
القصد الأساسي بقاء "هيمنة " الرأسمال وان عبر تغيير شروط تقع في "صالح " العامل او العاطل، مثلا عبر زيادة تعويضات العطاله عن العمل او المساعدات الاجتماعيه .

.• تتفهم الراسماليه لموضوع الهجرات ودخول مجاميع بشريه بتكويناتها الثقافيه الدينيه والعلميه الى بلدهاالمحدد وترغب بتواجدها وبنفس الوقت تفهم ان هذه الهجرات تحمل مسبقا نقاط ضعفها مثلما تحمل طموحها أيضاً في أخذ مكاناً في المجتمع الجديد ، الذي يشترط الاندماج رغم إقراره ب التنوع .
هنا تنشأ حالة دفع هذه القوى الطامحه وعبر المنظومه القانونيه "الديمقراطيه" نحو احتلال نسبه كبيره في المساحات الثلاث ًالجريمه ، العمل دون حاجه كبيره للتعليم (عمال نظافه، سواق حافلات ، تاكسي ، مطاعم پيتسا ، ومحلات واكشاك للمواد الغذائيه) ، و العاطلين عن العمل وهم من المعتمدين على الإعانات . 
هذا الدفع لهذه المجاميع في مساحات "الفقر " والجريمة ، من المنطقي ان يعتقد المرء ان خلفه دوافع عنصريه غير معلنه ، لكن الأهم بالنسبة لرأس المال هو عدم إعطاء هذا التجمع الغريب والمتخلف (كتعبير اقتصادي تاريخي) فرصة الهيمنه الثقافيه اولا والتي تؤثر لاحقا على تكوين الراسماليه كأقتصاد وأخلاقيات وتوازن ... لذلك لن يدخل المهاجر الى مكان مهم في الاقتصاد او العلم او السياسه الا بعد ان يكون قد دخل في المنظومه المُشتٓ-;-رطَه نفسيا ومهنيا .
ويتسلم المهاجرين "زمام" ًالجريمه! وتعريف ًالجريمه هي اي عمل له عقاب حسب القانون ، مثلا ينشط اولاد المهاجرين الصغار والمراهقين في السرقه والسطو في الشارع او البيوت فيصل الى نسبه عاليه ، يقوم المجتمع الأصلي (السويديين الأصليين ) بتخفيض نسبة جريمة أولادهم بنسبة ما، وهنا اسميها الحمايه الجمعيه الغير مقرٓ-;-رٓ-;-ه ، العفويه ، والتي ممكن تسميتها الغير واعيه . مثل ذلك يختفي السويديون الأصليون من اعمال ذكرناها فيحتلها المهاجرون.. 
سواق الباصات ، تاكسي ، عمال نظافه متنوعه ...الخ . التساؤل يبرز، هل خسر السويديون هذه الاعمال؟ ، الجواب: هو لا لأنهم حصلوا وبشكل عام على عمل بشروط افضل من التي خسروها لصالح المهاجرين .
وكذلك الامر في المعتمدين على الإعانات وأهمها الاجتماعيه حيث يبقى المهاجر المتعمد على الإعانات احيانا بسبب كثرة الاطفال فلا يجد جدوى من العمل بالأبيض لانه لايخرجه من البقاء تحت حاجة الاعانه ، فيما يحاولون إيجاد اعمال" تسمى بالأسود" او نشاط ذا بعد اكثر جرميه كتهريب المواد الغذائيه والخمور او المخدرات او تهريب البشر عبر الحدود .. الخ 
مع الوقت يحصل نوع من الفصل الطبقي والعنصري تقريبا وتخلق مناطق سكنيه خاصه في المدن الكبيره " غيتو " والذي يقل في اغلب الأحيان مع الجيل الثاني ثم الثالث من المهاجرين حيث تدخل نسب اكبر من هذه الأجيال الى المنظومه . فيما يمانع بعض المهاجرين لفترات طويله وطويله جداً مثل الغجر رغم انهم من سكنة أوروبا منذ أكثر من الف عام ،
ًالجريمه ازدادت بشكل عام حسب الإحصائيات في السويد من حوالي ثمانيمئة الف جريمه عام 1975 الى 1,4 مليون عام 2012 .
علما ان نفوس السويد عام 1975 حوالي 8,2 مليون والآن حوالي 9,4 مليون نسمه (العراق وبنفس الفتره من حوالي 11 مليون الى اكثر من 32 مليون رغم الحروب والأمراض ) 
من المهم ذكره بأن زيادة نسبة ًالجريمه لها أسباب اخرى منها حركة السفر السهله بين البلدان والقارات كناتج للتطور الصناعي العام و في المواصلات وتغير في العادات والثقافات وما يرافقها من محاولات كسب مادي غير شرعي او جرائم عنف ومخدرات مرافقه لحركة البشر عبر الحدود. 
يبقى القول ان هناك دائماً مقدار مفترض من الجريمه يمكن اعتباره مناسبا للمجتمع مثل نسبة الباكتيريا الغير حميده في الجسم والتي لا تشكل تهديد جدي على الحياة . وهذا طبعا فقط في المجتمعات ذات النمط الراسمالي في الاقتصاد والمجتمع .



#مجيد_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقتصاد المرتبط حيويا بالراسماليه العالميه ، المفتاح لإنهاء ...
- الرجل ذو الأسنان المسوسه في السويد مجددا
- نظام البعث في سوريا ومعركة الحلفاء الأعداء ضد الشعب
- القوميه والوطنيه المفهوم المستورد مع الاسلام كأيديولوجيا يصن ...
- الشيوعي العراقي حزب الكادحين
- الداخل والخارج .. والروح الحره
- استكمالا لما سبق ..
- شعر فيسبوكى
- متى نعرف ان للصورة أبعاد أكثر من البعد الذاتي الواحد
- هل تتجسس الحكومه على المواطن
- رأي ... شكل الاقتصاد المناسب لأحداث تغيير في المجتمع العراقي
- الأخوان الإرهابيون ...والرأسمال المنتقم
- العمل العام التطوعي المجاني
- الثقافه الشعبيه ... والمقدار الإنساني للفرد
- العراق.. الدوله التي ترفض التكوّن
- الماسونيون ..البنائون الأحرار.. الهدامون المتآمرون
- عراقيو الخارج وعراقيو الداخل تناقض المظهر وفساد الجوهر
- عقدة النقص وجنون العظمه مركب مرضي متوطن يحرك رجال السياسه وا ...
- النظام الرأسمالي بين حتمية الماديه التاريخيه ووهم الاسلاميين
- التوتاليتاريه الوباء المتوطن مجتمعيا والمحبب للسياسيين العرا ...


المزيد.....




- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجيد الامين - مقدار الجريمه ومقدار العمل المنخفض الشروط العلميه ومقدار البطاله في اوروبا