أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن شنيشل - ياوطن يا ابو النفط مالك فقير .........شمالهه النسوان بيك امبهذلات














المزيد.....

ياوطن يا ابو النفط مالك فقير .........شمالهه النسوان بيك امبهذلات


محسن شنيشل

الحوار المتمدن-العدد: 4254 - 2013 / 10 / 23 - 23:24
المحور: كتابات ساخرة
    



نتويه ...قصه حقيقيه حدثت قي مدينه الصدر ..........


في هذا الوطن الغني والحاضر
الغايب في خيراته لنا ...اثبتت الايام ان كل شي به للبيع . وصوت الدوارة المرعب يجبرنا على النهوض باكرا ودون سابق انذار وصهيل خيولهم وصوت عرباتهم التي لا يرحمنا....... هولاء الدواره اصبحو كاظلنا وحتى عندما لا نسمع اصواتهم نفتقدهم ونسال عليهم انهم يصرخون باقوى اصواتهم العالية التي تذكرنا بفقرنا الذي اجبرنا على بيع كل شي لنعيش............ ذمم للبيع مناصب ........وزارية للبيع......... ضمير للبيع قلم كاتب للبيع .........اطفال للتسول للبيع....... اعضاء بشرية للبيع ........اصوات انتخابية للبيع مسدسات كاتمة للبيع......... كرامه للبيع وبعد ان باعت ام وسام كل حاجات البيت وحتى الطحين ...لم يبقى سوى كيس الخبز اليابس. ......... الدوار خبز يابس للبيع .......... ام وسام خايب يمة هذا خبز يابس تشتريه ........ الدوار: حجية هذا الخبز مكطن وما يفيدنا ولكن سوف اعطيك به الفي دينار .... ام وسام يمة رحمة على والديك سوهن تلاث الاف .الدوار حجية لخاطر شيباتج راح اشتري ...وفرحت فرحآ شديد كان السماء امطرت لؤلؤا واخذت المبلغ وصاح ابنها وسام يمة يمة يمة يمة فدوة انطيني ربع اشتري لفة )الام ....... يمة اسكت لا تزيد المواجع رايحه للسوق اجيب(كلشي وكلاشي)وعندما ارجع اعطيك الربع واحضر لك ملابس العيد وبدا وسام باالبكاء وهو يركض وراء امه وهي تلتفت اليه بين الحين والاخر وتنادية(ولك شليت حالي) وصارت ترمي الحجارة بعيدا عنة حتى لاتصيبه وهو يناديها فدوة يمة بس ربع وبعد ان ياس وسام رجع وهو يمسح دموعة ويندب حظه وقبل ان يدخل الى البيت اخذخمسة حصوات من الرصيف ليلعب لعبة(الصقلة) ليتسلى وينتظر مجيء امه تصل المسكينة الى السوق وتبدا الحيرة والحسرة تداهمها ماذا تشتري بهذا المبلغ القليل ام وسام : بعد امك ابو الطماطة بكم الكيلو .البائع: حجية اليوم الطماطة صاعدة والكيلو بالف والسوق مشتعل نار ام وسام حتى الطماطة صعدت اللة والحد خايب يمة ماعندك اعزالة ممرودة بايتةالبائع: حجية هسة مفتحين ومالنة خلكج ابحثي عن الطماطة الممرودة في مكان اخر وتبدا المسكينة بالبحث والتنقل من بائع الى بائع والوقت يمر واشعة الشمس الحارقة تقتحم وتحرق جسدهاالتعبان وتوجع ظهرها المنحني المنهك ووقفت امام القصاب وهي تتكلم مع نفسها بلكي الله والحكومة امرخصة اللحم يمة بيش الكيلو القصاب: بخمسة عشر الف ام وسام هواي بعد امك..... اعظام ما عندك القصاب لقد تم بيعها هذا الصباح (وصارت عليهة فرهود) تركت القصاب وتذكرت ان البيت خالي من الطحين........((اجينة وما لكينه اطحين بالبيت ....اخاف يمر وكت ما نلكة البيوت))

..واضطرت ان تشتري كيلو طحين مع سكر ورجعت وهي خائفة ترتجف بعد ان سمعت صوت انفجار قوي هز كل اركان السوق وعجلت وعجلت في خطواتها للهرب واصوات الاطلاق الناري تلاحقها في كل خطوة تخطوها وان هروبها ليس هربا من الموت بل هي في كل لحظة كانت تتمنى وترتاح من عذاب القيامة الذي قام في العراق وكذلك هنالك بانتظارها افواه جائعة ووسام الذي ينتظر الربع دينار وملابس العيد واسرعت واسرعت وكان هناك شخص يتبعها وكلما سرعت يسرع وينادي عليها قفي ايتها المراءة بالله عليكي وارجوكي ان تقفي وهي تلتفت علية وتهرب لانها تصورت بانه يتهمها بانها هي التي وضعت العبوة الناسفة وزادت في سرعت خطواتها وزاد هو من صيحاتة وهي تتلفت ولا تجيبه وعندما وصلت قرب البيت وقع نظرها على عيون ابنها وسام الذي كان ملهوفا ومشتاق لها وفتحت يداها لتحتظنة وتقبلة وتشمة بكل حنينها وكان شي ما سيحدث وشي ما سيبعدها عنة وامتزج في هذا القاء كل العوز والحرمان وضحكات وسام واصوات الملائكة وطلباته التي لم يتحقق اي شي منها وامتزجت دموعها بدموعة وابتل شعرها الذي كساة الشيب بدموع وسام وامطرت عيونها دمع غزيرا ليمر هذا الدمع عبر وديان وجهها الذي اصفر وذبل وهنا عاد السكون والهدوء. وبدات اسمع اصوات من هنا وهناك رحمة الله عليكي ياام وسام وصاح الغريب الذي كان يلاحقها لقد ناديتهاا لان تقف لاضمد جرحها الذي كان ينزف لانها اصيبت بشضايا الانفجار لكنها لم تجبني . لقد ماتت العراقية العفيفة الشريفة والتي رحمها الله من الهم والغم وخلصها من اصوات الدوارة هؤلاء الدواره الذين نجحو في شراء كل شي....... نعم باعت ام وسام كل شي الا الكرامه الذي في قاموسها ودستورها غير قابل للبيع........ كم اكون ضعيفا وحزينا وبائسا ومنهارا وباكيا حين ارى بلادي في حال يرثى له



بقلم محسن شنيشل

محسن شنيشل 23 أكتوبر 02:31 مساءً



#محسن_شنيشل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائزة نوبل للطلايب والاذية
- مصابنا اوله كباب واخره حلويات واعناب-الحلقة الاولى
- مصابنا اوله كباب واخره حلويات واعناب -الحلقة الثانية
- مصابنا اوله كباب واخرة حلويات واعناب
- تقاعد البرلمانين وعرفت ام احمد
- حرامي الامس وحرامي اليوم
- من الباب للكوسر فرج يبعد امك


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن شنيشل - ياوطن يا ابو النفط مالك فقير .........شمالهه النسوان بيك امبهذلات