أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سالم خليل - مع نبيل عودة مرة أخرى!















المزيد.....

مع نبيل عودة مرة أخرى!


محمد سالم خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4254 - 2013 / 10 / 23 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من جديد، يطل علينا السيد نبيل عودة "ليتحفنا" بمقالة أخرى تحمل هذه المرة، العنوان "تغريد نشاز للدكتور محمد خليل" نشرها في موقع الحوار المتمدن بتاريخ 17/10، يرد بها على مقالتي الموسومة بـ "رد أولي على مقالة في الرد على الرد لمقالة جواد بولس لنبيل عودة" والتي كانت قد نشرت بالموقع نفسه بتاريخ 30/9، وبصحيفة حديث الناس بتاريخ 4/10 تحت عنوان "رد على مزاعم جواد ونبيل"!
في الحقيقة، لقد ترددت كثيرًا قبل الرد على مقالة السيد نبيل تلك، لا لسبب إلا لأنه كان قد أرسل لي عبر الإنترنيت رسالة يبدي فيها ندمًا وأسفًا عن موقفه المؤيد لجواد بولس فيما دعا إليه، أو على الأقل هكذا فهمت من رسالته تلك، واعتقدت معها أن الأمر قد انتهى عندها، فعدلت عن الكتابة مرة أخرى، مكتفيًا بالرد الأولي على مقالته الأولى. أضف إلى ذلك فإن ما قرأته في رده على مقالتي لا يعدو كونه كتابة رخيصة ودون المستوى اللائق، كما أنني لا أرى أي طائل أو فائدة تحت الاستمرار في مثل تلك الكتابة، لاسيما وأنها تصرفنا عن الأهم، أي عن مشكلاتنا الحارقة وهمومنا اليومية وقضايانا الاجتماعية والوطنية، وتأخذنا إلى "معارك" هامشية نحن جميعًا بغنى عنها. وقد نصحني كثير من الزملاء بتجاوز ذلك إلى ما هو أهم، وبعدم الرد قائلين: دعك منه! خسارة للوقت وعبث لا طائل تحته، فكأنك تنفخ في رماد، أو تسمع جعجعة ولا ترى طِحنًا! فالسيد نبيل عودة معروف باحترافه لبذاءة اللسان، وبكثرة تطاوله وتهجمه وافتعاله للخصومات وكسبه للأعداء بدل الأصدقاء من كل حدب وصوب، وهذا أمر معروف لدى الجميع وموثّق، وبإمكان القارئ الكريم أن يتحقق منه بنفسه، وما مثله إلا كمثل الأحمق الذي كلما ناقشته تمادى في حمقه وغاص فيه أكثر فأكثر! مع ذلك وعلى الرغم من ذلك، فقد قررت أن أكتب واضعًا نصب عيني صالح مجتمعنا وشعبنا فقط لا غير.
يبدأ السيد نبيل عودة مقالته المذكورة بديباجة تكشف القناع أو الأقنعة التي كان يتستر خلفها إلى حين، ولنقرأ معًا ما يكتب "في رده على مقالي "رد على الرد الذي أثاره مقال جواد بولس" كتب الدكتور محمد خليل من طرعان ردًا من الصعب تصنيفه ضمن الحوار وتعدد الآراء، فاجأني بأنه يفتقد للمنطق العقلاني البسيط، يبتدع، يتهم زورًا وكذبًا ولا يحاور، ظنًا منه أنه يملك الحقيقة، ومقاله هو لغو فارغ، واهمًا نفسه أنه أمسكني بمقتل، لنفي شرعيتي الفكرية أو قدرتي على مواجهة لا عقلانيته"! وعلى مثل ذلك الكلام قس سائر مقالته البعيدة كل البعد عن روح المناقشة الديمقراطية.
من الواضح أن السيد نبيل، قد تكشفت أوراقه وظهر على حقيقته، بعد أن ورط نفسه بفضيحة خانقة، حتى بات في موقف صعب لا يحسد عليه، فهو كما يبدو، بحالة من الارتباك الكبير، والتخبط الأكبر، إذ يكاد يفقد صوابه أو أعصابه، مما دفعه في سورة غضبه إلى أن يلصق بي المنقصة تلو الأخرى جزافًا ومن دون وجه حق، ولو كنت مكانه لكنت احترمت عقل القارئ الكريم وتركت له الحق بأن يستنتج ويفهم، من كتابتي وكتابته كما يريد بدل ذلك الهراء؟ فالقارئ ذكي أريب وبإمكانه أن يفهم ما بين السطور، لا بل وما وراءها أيضًا، لا كما يدعي السيد نبيل دائمًا، بأنه لا يفهمه أحد أو ليس في مقدور القارئ أن يفهم المقروء! أو كما يقول بالحرف "وانا انسبها لعدم فهم المقروء"! كذلك قوله "ربما لم تفهم حضرتك مقالي، لو طلبت مني لشرحت لك ما غاب عن فهمك"! وكنت أعتقد وما زلت، أن من حقنا جميعًا، كذلك هو وأنا، ومن ساواك بنفسه ما ظلم، أن نكتب، طبعًا ضمن المعايير الأدبية والأخلاقية، ونترك الحكم للقارئ، أجل لندع القارئ
يحكم!
بكل الأحوال، لن أجيبه بالمثل، على الرغم مما تنضح به كتابته من إسفاف بأقذع الكلام والشتائم، فالأدب مجال عملي، إنما سوف أترك الحكم للقراء الكرام، ولاسيما خبراء علم النفس والتربية منهم، وذلك لحكم الاختصاص، حتى يحللوا الشخصية أو النفسية لصاحب ذلك الكلام! وقد قيل: تكلم لأعرفك أو أكتب لأعرفك! فالكتابة تدل على الكاتب، وكذا كل أثر يدل على صاحبه. وأكتفي بالقول: أهذا هو الحوار الذي يدعو إليه السيد نبيل؟ حقًا إنه لحوار لم نلهمه بعد! وهو الذي طالما تغنى بشعارات، مثال ذلك: اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، أو مقولة فولتير الشهيرة: أنا لا أوافق على ما تقول ولكني سأقف حتى الموت مدافعًا عن حقك في أن تقول ما تريد!
على أنني لم أجد وسيلة أفضل، للرد على كلام السيد نبيل أعلاه، من كلامه هو نفسه الذي أرسله عبر رسالة كان قد بعثها إليّ بالإنترنيت غداة استلامه لردي قبل أن يُنشر حتى، وقد كان من حسن حظي أن احتفظت بها، وها أنا أنقلها حرفيًا كما وصلتني على النحو الآتي:
"د. محمد خليل تحياتي
نعم دفاعي له أسس واضحة.. جواد ليس عنصريا ورأيي انه تورط بموقف غير ملائم، لكن الواقع الذي يطرحه للأسف مؤلم جدا.
أحترم رأيك واقدر أسلوبك في الحوار، رغم خلافي معك حول بعض النقاط.. من الواضح اني دافعت عن موقف أنا شخصيا نصحته بعدم النشر.. لكنه تألم وقال انه يقصد التفجير.. اعتقد انه تسرع ولم يختار الموضوع الأكثر إلحاحًا.. تعميق التلاحم الوطني في مواجهة التطرف الديني من أي طرف كان.
ساءني أن بعض المهاجمين استغلوا مقاله للتحريض على رامز جرايسي وكان رامز مسؤول عن رأي جواد بولس. والبعض ذهب يقترح فصله من حزب لا علاقة لجواد به..
لجواد دور كبير في الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم.. ومعظمهم من حماس . لكن هذا لم يجعله يتهاون في الدفاع عن حقوقهم.. لذلك من الخطأ فهم موقف جواد انه طائفي واعترف انه لم يكن موفقا في مقاله. أنت تعرف أني احترمك ولا يمكن أن اتهمك إلا برجاحة العقل!!
نبيل عودة"
والسؤال الذي يطرح نفسه: تُرى لماذا تغيّر السيد نبيل عودة بهذه السرعة، من النقيض إلى النقيض؟ أهو بسبب الأصداء التي نجمت عن ردي الأولي على مقالته الأولى، والضغط الجماعي الذي لم يعد يقوى على مواجهته، بعد المنزلق الذي انحدر إليه؟ أي الكلام يريدنا السيد نبيل عودة أن نصدق، ما ورد ونشر من رد في مقالته، أم ما ورد في رسالته إليّ عبر الإنترنيت؟ تارة يمدحني وأخرى يذمني، إن أخشى ما نخشاه على السيد نبيل، بعد ذلك الكلام المتباين والمتناقض والمضطرب، أن يكون قد فقد مصداقيته منذ الآن فصاعدًا مرة واحدة وإلى الأبد، وأن أحدًا بعد اليوم، لم يعد يصدقه أو يثق بما يقول أو يكتب!
يعلم القاصي والداني، أن ما ورد في مقالتي (رد أولي) التي يرد عليها السيد نبيل هي حقائق واضحة كعين الشمس ومعلومات مؤكدة لم ينكرها حتى صاحبها السيد نبيل نفسه،
ومعلوم أن من حق شعبنا ومجتمعنا أن يعرف الحقيقة، فذلك حق يضمنه له القانون، من حق الجمهور أن يعلم! وهب أني نقدت أحدًا كائنًا من كان فأين المشكلة؟ هل أحد منا فوق النقد؟ لنتصور أو نتخيل للحظة مجتمعًا خلوًا من النقد! وعليه فما الداعي إلى ذلك التهجم وتلك البذاءة؟ ما سر ذلك الإرباك؟ هل لأنني وضعت الإصبع على الجرح، فجاء الصراخ على قد الوجع كما يقولون؟
ومما يكتبه السيد نبيل بمقالته الأولى أقتبس قول المحامي جواد بولس "بتأمين تمثيل قيادي لبقايا المسيحيين في المواقع ذات البعد والمعنى التاريخي"! كنت أتوقع من السيد نبيل وزميله أن يطالبا مجتمعنا بالارتقاء إلى ما فوق الطائفية، كذلك إلى اختيار من هو من صلب شعبنا، من هو أهل لأن يمثّل أبناء شعبنا بصدق وإخلاص وأمانة، لا على أساس ديني أو طائفي، كنت أتوقع منهما أن يدعوا إلى صحوة وطنية وقومية، أن يدعوا إلى الوعي والتنبه واليقظة، لأجل وجودنا، وحفاظًا على النسيج الوطني واللحمة الوطنية انطلاقًا من الواجب والمسؤولية، ذلك هو المستوى الذي نصبو إليه. ولنذكر جميعًا بأن حنظلة كان قد أجاب منذ أمد بعيد عن مثل ذلك السؤال، واعتقدنا للوهلة الأولى بأننا قد تجاوزناه: أنت مسلم أم مسيحي سني أم شيعي روم أرثوذكس أم روم كاثوليك..؟؟ قائلاً: أنا عربي يا جحش!! وسبق جبران إلى القول "ويل لأمّة كلّ طائفة فيها تحسب نفسها أمّة"!
ويضيف السيد نبيل قائلاً "نريد رئيسًا حضاريًا متنورًا لا يبني حساباته على مواقف ترفض الآخر وتعتبره دخيلاً وكافرًا والى آخر هذه الاسطوانة التي مللنا من سماعها وتكرارها يوميًا على مسامعنا بلا حياء ولا خجل دون أن نسمع صوتًا عقلانيًا يقول لمروجي الكراهية للمسيحيين: كفى"!! هذا كلام حق يراد به باطل! فهو مردود على صاحبه لأنه مجاف للحقيقة، فأنا على ثقة تامة بأن الناصرة قاطبة وكذا معظم أبناء شعبنا جميعًا، سوف يبذلون قصارى جهدهم إلى جانب رئيس متنور حضاري، وفي مجتمعنا كثر، وأنا واحد منهم، ممن يتصدون لمثل تلك المقولات أو الشعارات البائسة التي ترفض الآخر أو تعده دخيلاً كافرًا! ويكفي أن أحيل القارئ الكريم إلى مقالة "المؤمن للمؤمن كالجسد الواحد" لكاتب هذه السطور، التي نشرت قبل مدة وجيزة، كذلك إلى كتابي الموسوم بـ "طرعان وأخواتها-العيش والملح"! تُرى من هو الذي يكذب؟ ومن هو الذي يبالغ بالشحن والتهويل؟ ومن هو الذي ينكر الوقائع؟ لنتذكر جميعًا بأن شعبنا لن يغفر المواقف الهزيلة لصاحبها، ولسوف يحاسب كل من يخرج عن الإجماع الوطني أو يسيء إليه ولو بعد حين. لقد عاهدت شعبي ونفسي على أن أتصدى للطائفية، كلما أطلت برأسها، أيًا كان مصدرها ومهما كان الثمن!
ومما يكتبه السيد نبيل أيضًا أقتبس قوله الآتي حرفيًا كما ورد بالأصل "لم اكتب تهجما على احد، فلماذا يكتب الدكتور اياه بأسلوب عدائي وهجومي وكأني احتللت مجاله الحيوي؟ ما السبب؟ اليس من حقي التساؤل الأن اذا كان ينتمي الى جسم (او فكر) انتهىت صلاحيته السياسية وبات يتاجر بالدين والوطنية بخليط عجيب غريب؟ او ربما كتب مقابل وعد ما؟؟" لقد أضحكني السيد نبيل! هل مثل ذلك الكلام يمكن أن يستحق الرد؟
من جديد أقتبس قوله "مرة أخرى انا طرحت واقعا مؤلما يواجه الأقلية المسيحية في الشرق، يواجه مختلف الأقليات الدينية والاثنية، الدروز، الأكراد، البهائيين، الأرمن، الشركس، الأمازيغ وغيرهم. هناك كراهية وجرائم ضد الشيعة في بلاد السنة، وكراهية وجرائم ضد السنة في بلاد الشيعة، فهل طرح موضوع المسيحيين بما يمثلوه من دور ثقافي وحضاري وقومي في الشرق يعتبر جريمة يستحق نبيل عودة وجواد بولس بسببها تشهير محمد خليل؟"! لا وألف لا، ما هكذا تورد الإبل يا سعد! لأنه تساؤل ساذج لكنه متخابث، إذ يخلط الأمور بعضها ببعض، المشكلة ليست في الماهية إنما في الكيفية، والابتعاد عن معالجة الظاهرة بشكل معمق وحقيقي! ألسنا، شعبنا المتبقي في وطنه، أقلية في بلادنا؟ هل يحامي كل منا عن أقليته؟ هكذا يبدو أن السيد نبيل حامي الأقليات الدينية والاثنية في العالم أجمع من "الانقراض" كالدروز، والأكراد والبهائيين، والأرمن، والشركس، والأمازيغ، كما يقول، وغيرهم وغيرهم ممن قد يكون نسيهم! يصور السيد نبيل عودة الواقع كأننا مجموعة طوائف متناحرة متطاحنة نعيش في ظل أجواء من الرعب والقتل والدماء! بينما يثبت واقع الحال أن هذا الكلام غير صحيح البتة، وبعيد عن الواقع كل البعد، فنحن شعب واحد ننتمي إلى أمة واحدة، وإن كنا لا ننكر ولا نتجاهل وقوع بعض الأخطاء المؤسفة هنا أو هناك، والتي تعالج فورًا. وحتى لو وافقناه الرأي عن ذلك "الانقراض" الممنهج كما يدعي، هل يعقل أن نطالب بأن يُعين أو ينتخب رئيس السلطة المحلية، في كل قرية أو مدينة، من أبناء الأقلية؟ أي على أساس طائفي، بحجة الحفاظ عليهم لأنهم أقلية؟ هل هذا هو الحل الأمثل الذي يدعو إليه هو وزميله؟ وعندما ننبه إلى خطأ ذلك التوجه الطائفي، يسارع السيد نبيل إلى الرد بأنه ليس القصد! وأن القارئ لم يفهم المقروء! أقترح عليه أن يعمم ذلك الاقتراح عالميًا وبأسرع وقت ممكن قبل أن يسرق أحدهم الفكرة منه! الحل يجب أن يكون بالترفع إلى ما هو أسمى، كالدعوة مثلاً إلى تعميق الوعي بالانتماء الوطني والقومي وترسيخه، وصولاً إلى مجتمع راق حضاري نصبو إليه جميعًا، مجتمع متكافل، مجتمع واع يخلو من كل مظاهر الطائفية، ينصهر فيه كل أبناء وبنات المجتمع الواحد والشعب الواحد، على أسس متينة قوامها المحبة والأخوة والمساواة والتعايش المشترك، لا تعرف فيه المسيحي من المسلم، كما عاش آباؤنا وأجدادنا، لا على أسس طائفية واهية سرعان ما تتهاوى إذا ما وضعت على المحك!
وليدلل على صحة أقواله التي تفتقر إلى أبسط معايير الصحة والدقة والمصداقية راح يسأل "كيف تفسر حرق الكنائس في مصر مثلاً؟ تدمير محلات المسيحيين وقتلهم وحرق كنائسهم في العراق؟ تهجير مسيحيي غزة؟ والقائمة طويلة.. ربما الاستعمار والصهيونية حرقوا الكنائس واعتدوا على المسيحيين في مصر والعراق مثلاً؟" وجوابي له، لا ليس من ذكر ودافع عنهما، ولكن أدواتهما هي التي حرقت واعتدت! إنه لغريب أمره! حقًا إن كان لا يعلم فتلك مصيبة، وإن كان يعلم فالمصيبة أعظم! وفي الحق إنه لمخجل لا بل ومخز مثل هذا الأسلوب!
ويخاطبني السيد نبيل قائلاً "فاجأتني بقدرتك على حفظ مقالاتي القديمة، شكرا على تذكيري بما غاب عن ذاكرتي حيث تورد مقالي "ملك طائفة جديد في بيروت"! وماذا سيفعل لو قلت له بأنني أحتفظ بمقالات كثيرة ومن بينها أيضًا مقالة صديقه المرحوم جبران "مِن أين لك أربعة مليارات دولار يا سماحة الشيخ؟ هل سيفاجأ أكثر؟ ماذا أفعل فتلك هوايتي أن أجمع المقالات ذات الأهمية الخاصة وأحتفظ بها! على أنه من الإنصاف أن نعترف بأن البركة في غوغل الذي سهل علينا المهمة!
ويبلغ به الانحدار ذروته حين يقول "عزيزي محمد خليل: لماذا انت جبان؟ المقال كتب ضد عزمي بشارة الذي تسميه إحدى الشخصيات المعتبرة والمرموقة في لبنان"! وأما ردي عليه فهو: لقد جمع إلى الوقاحة قلة الحياء! لأنه يعلم جيدًا بأني شجاع وأشجع منه بكثير، وهو يعلم ذلك أكثر من غيره. فأنا أنتمي إلى شعب شجاع ومنه، لا من أعداء شعبي، أستمد شجاعتي وقوتي! فلا نامت أعين الجبناء! وكل ما أقوله مخلصًا: ولا تدخلنا في التجربة! لأن الرأي قبل شجاعة الشجعان! ويفسر خطأً وقسرًا قولي "إحدى الشخصيات المعتبرة والمرموقة في لبنان" بأنني أعني عزمي بشارة! مع أن الكلام بمنتهى الوضوح، والغريب بالأمر أنه دائمًا يتهم القارئ بعدم فهم المقروء! ومما كتب السيد نبيل أيضًا أقتبس قوله "انا يا دكتوري الغالي، مثقف لا انتمي الى جسم سياسي ولن انتمي لأي جسم سياسي. انتقد، انوه، احدد موقفي حسب منطق عقلي، تركت لك المواقف حسب الغريزة"! مرة أخرى ما علاقة ذلك الكلام بموضوعنا الأساسي؟ أنا لم أنف عنه ما يدعيه أو ينسبه لنفسه، كأن ينتمي أو لا ينتمي لجسم أو لحزب سياسي، هذا شأنه وحده، فقد يكون هو أكبر من أي حزب أو أي جسم! أما شهادته بحق نفسه بأنه مثقف، فأشك بذلك، إذ من المخجل أن يطري الإنسان نفسه، فمن باب أولى أن لا يقول عن نفسه مثل ذلك، لندع الآخرين يقولون عنه بأنه مثقف أو غير مثقف! ثم نراه بعد ذلك يقرر بأن له المواقف حسب منطق العقل، لكن كرمه الحاتمي يأبى عليه إلا أن يترك لي المواقف حسب الغريزة كما يقول! ما هذه القسمة؟ إنها لعمري قسمة ضيزى! لقد أخذ العقل كله ولم يبق لي شيئًا، وهو العاقل والمثقف كما يدعي!
أخيرًا لم أرغب أن أختم مقالتي هذه من دون أن أضع بين يدي القارئ الفقرة الآتية، وهي أيضًا مما تفتق به ذهن السيد نبيل الخارق، ليتسنى للقارئ الكريم معرفة ما تشي به نفسيته، أقتبس "لكنك تسرعت تصارع طواحين الهواء..او كنت ميتافيزيائيا بجدارة. لا تزعل. الميتافيزياء تعالج "المسائل العظمى" تماما كما انت "عالجتها". مثلا ما هي طبيعة الواقع؟ هل توجد لنا ارادة حرة؟ كم ملاك يستطيع ان يرقص على رأس ابرة؟ كم شخص يلزم لتغيير مصباح؟ اضيف ان الميتافيزياء قد تجعلك ندا لأرسطو. اليس ذلك افضل مكانة لك من اختلاق اكاذيب على سيرة نبيل عودة وسالم جبران في رد على مقال لا علاقة لسيرة نبيل عودة وسالم جبران به؟! لا افهم لماذا خلطت هذه المسائل بما كتبت. ام هي شطارة التظاهر باتساع المعلومات حتى على حساب التغريد النشاز؟"!
وحتى لا أثقل كاهل القارئ الكريم أكثر، أكتفي بتلك الأجزاء من مقالة السيد نبيل عودة، لأن في الجزء ما قد يغني عن الكل.
بقي أن أشير في السياق ذاته، إلى أن جبهة الناصرة الديمقراطية، وكذلك مجموعة "حتى نرتقي لنليق بناصرتنا" وأوساط أخرى كثيرة قد أدانت واستنكرت في بياناتها مقالة المحامي جواد بولس، على أنها مقالة خاطئة سياسيًا وتمس بالنسيج الاجتماعي في المدينة، فهل نتعظ أو نعتبر؟



#محمد_سالم_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد أولي على مقالة -في الرد على الرد لمقالة جواد بولس- لنبيل ...


المزيد.....




- هاجمتها وجذبتها من شعرها.. كاميرا ترصد والدة طالبة تعتدي بال ...
- ضربات متبادلة بين إيران وإسرائيل.. هل انتهت المواجهات عند هذ ...
- هل الولايات المتحدة جادة في حل الدولتين؟
- العراق.. قتيل وجرحى في -انفجار- بقاعدة للجيش والحشد الشعبي
- بيسكوف يتهم القوات الأوكرانية بتعمد استهداف الصحفيين الروس
- -نيويورك تايمز-: الدبابات الغربية باهظة الثمن تبدو ضعيفة أما ...
- مستشفى بريطاني يقر بتسليم رضيع للأم الخطأ في قسم الولادة
- قتيل وجرحى في انفجار بقاعدة عسكرية في العراق وأميركا تنفي مس ...
- شهداء بقصف إسرائيلي على رفح والاحتلال يرتكب 4 مجازر في القطا ...
- لماذا يستمر -الاحتجاز القسري- لسياسيين معارضين بتونس؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سالم خليل - مع نبيل عودة مرة أخرى!