أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - -بروباغندا- حزب السلطان..!














المزيد.....

-بروباغندا- حزب السلطان..!


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4254 - 2013 / 10 / 23 - 05:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يتناقض الخطاب مع الهدف الأساسي لمجموعةٍ ما يحدث الخلل, ولعل التخبط يكون واضحاً, غير إن التركيز والإلحاح بتوجيه الرسائل المؤثرة على عواطف الناس بغية تشكيل رأي عام يناصر تطلّعات تلك الجهة, يغيّر القناعات, فتُزدرى الموضوعية, سيما إذا كان هذا الطرف يمتلك أدوات السلطة.
التوجّه الحالي –منذ النكسة- لسلطة المالكي أخذ بالترويج لحالات الإنقسام المجتمعي, فكل الوسائل تسير بذات الأتجاه الذي يؤكد حرب المذاهب في بلد التعايش. ليس هناك إطلاق أبداً, فلا التعايش المطلق موجود, ولا التنافر المطلق موجود, ولسنا نختلف عن بقية المجتمعات الموزائيكية, لكن الحالة العراقية مرّت بحقبة مقيتة مورس خلالها القمع على أساس الأختلاف في المذهب أو القومية أوالإنتماء السياسي, فنمت أدران الحقد في الجسد الوطني, غير إن عاصفة التغيير برّزت الإنقسام, فصار الحديث عن الحلول مطلب أساسي كادت أن تسير عليه الدولة.
يبدو إن الممارسات البعثية راقت كثيراً للدعاة, فالحزب المتوفى –بشهادة مؤسسيه- يعاني أزمة ثقة متبادلة بينه وبين الجميع. أستثمار حالة التأسيس بتحالفه مع الآخرين, مثلّ فرصة ذهبية لتواجده في البنية العراقية الجديدة, ولو بشكل بسيط, غير إنهم لم يؤمنوا بالمعية, وفق نظرية الحزب القائد..!
لحظة الإعلان عن الإرادة المكبوتة للحزب جاءت بعد إنفراج الأوضاع عام 2009, وكان الخطاب حينذاك يتركّز على نبذ الطائفية وبناء دولة وطنية مركزية لاغياً فيها حقيقة التنوّع العراقي. البعض تفاجأ بفتح النيران على الحلفاء والأصدقاء بمجرد صعود جماهيرية زعيم الحزب, فجل المشاكل المرافقة للمسيرة تعلّق على شماعة (الخصوم). أستشعرت بعض القوى الخطر وشخصّت العلة, فهذا المنهج يعكس طبيعة تفردية تسعى لتكريس حكم الحزب الواحد.
المالكي يتنازل ليحصل على الولاية الثانية, ونظراً لعدم تمكّنه من تنفيذ عهوده وإلتزاماته المرهقة, بدأت المشاكل..وكنتيجة لعدم الإيمان بمبدأ غير هدف السلطة, فالمرونة بتغيير الخطاب كبيرة جداً. إذ تحوّل الحزب إلى خندق الطائفة –رغم جحوده بعقائدها- لكنه أستطاع وبنجاح كبير قطع أشواطاً مهمة في شرذمة الدولة العراقية إلى مكونات متناحرة, ليحظى بمباركة الأغلبية الشيعية التي تتلقى يومياً مئات الرسائل, من أذرع الحاكم, موجهة إلى المخاوف الموروثة. تلك الرسائل تصل مقرونة بممارسات خبيثة من الطرف الآخر, ولعلها بتوجيه وإتفاق حكومي بغية سيادة أمراء القتل..!
أتخذت تلك الرسائل طابعاً أكثر صرامة بعد إنتخابات مجالس المحافظات الأخيرة والتي فقد فيها حزب الدعوة مراكز نفوذه, فكانت تنفيذ لما طُرح مسبقاً.. الموت يطارد الشيعة ومن يقتلهم يستهدف الحكومة لإنها شيعية!.. ولا أمن دون ولاية ثالثة, حسب السيد المالكي.
إن الأنحطاط الأمني, لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال, وليس من المنطقي أن تسيّطر حفنة إرهابية على البلد وتفشل أجهزة الدولة الأمنية في ملاحقتهم..! ولعل جملة من المؤشرات الميدانية تثبّت تورط رؤوس حكومية بعمليات القتل والإبادة التي يتعرض لها الشيعة, متجاوزاً بذلك (الحرب الصراخية), لتتطور "بروباغندا" الحزب إلى حالة تنفيذية تطلبتها المرحلة لتثبيت كرسي الزعيم من خلال إثبات فشل الديمقراطية في البلد والإبقاء على حالة الصراع الطائفي لحين إكتمال جسد التمثال..!



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بزوغ الأصنام..!
- المالكي وعدوى التوريث..!
- هل أنتم متفقون..!؟
- يهودي يخترق العراق بطائرتهِ..!!
- حكومة -المالكي-..الشرعية المفقودة!!
- الأهرام..من قال لكم هذا؟!
- الأربعاء..المالكي يستقيل!!
- حسن العلوي: عش خريفك بعيداً..!!
- طاولة (الأماني) المستديرة..!!
- التطورات السورية وتداعياتها على العراق .!!
- أسوار الحقد..!!
- نواب العراق...زوج (الدايحة) وزوج (المجاهدة)..!!
- أمريكا تهدد..سوريا تتوعد..العراق يرتعد!!
- مصر كَتبت..فمتى يَقرأ العراق؟!
- الحسناء والعبد..غرام (أوباما..موززة)!!
- الإرهاب لا ذنب له..!!
- التحالف الوطني: أعذروا -حيدر الملا-..!!
- توقيتات مشبوهة..!!
- (ليش ينطيها )..؟!
- ساسة البيئة القذرة ..!!


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - -بروباغندا- حزب السلطان..!