أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - المعبر الغربي 2 او محاكمة الله














المزيد.....

المعبر الغربي 2 او محاكمة الله


حميد علي المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 4253 - 2013 / 10 / 22 - 15:04
المحور: الادب والفن
    



تصدير،
السفر سوف يندلع فينا الى الابد .. الفن زادنا .. الجنون ماؤنا .. و الكبرياء ملحنا.



البداية:
و مشيت ، حاملا في يدي اليمنى استراحة لصديق قديم ودعته منذ وقت
و ذهب نحو الغياب
وقد ترك في الامسيات اثر الفراشة و منع مسترسل من الحضور
و مشيت احمل في يدي الاخرى سرا ابديا – كان لابد من عدم ذكر جهة يدي الاخرى باعتبار ان كل اليسار منبوذ و محالا في كل الاحوال الى القطع و الرفع و الضم و النصب و الجر و بما في حالات اخرى بعض من التنوين- ربما هو تلوينة اخرى او انشودة ازلية من تعاليم الحياة التي تعرفنا عليها في مجريات الابجدية و الايديولوجيا و التي سرعان ما كبرت بنا ربما لتلقينا نحو الهاوية او ربما كنا الاجدر بالبقاء و الفينا انفسنا عهدا جميلا للوطن و كل امسياته منذ اول ظهور للغيم و صولا الى ثلجك.
المطر ابتسامة صارخة لا تموت.
قالت : ماذا لو بقينا تحت المطر؟
قلت : هيا بنا نعيد للشارع بريقه و نسكن تحت المطر.
قالت : لا استطيع ، و لكن لنتخيل اننا تحت المطر.
قلت : ريما سنقتلنا.
قالت :ربما نحيا الى ما لانهاية.
قلت : سنحيا الى ما لا نهاية و لكننا سنقتل الاف اللحظات و نعلنها ميلادا جديدا للامسيات و الامنيات .
و سيتدفق قوس قزح على محرابنا.

اللانهاية هي وجهتنا فلنحزم امرنا و جنوننا و نندلع يا صديقتي.
الابدية مدنا و الخلود جزرنا .
عائدون الى الجرح يا يافا
ضائعون في السروة لا نعرف طريقا اليها سوى البندقية
-الرقص يا رائعتي افروديت سرب حمام زاجل .. انتفاضة نوارس على موجها .. جنون انسان ادرك سبقا و ترصدا رصاصاته .. قبعة على الريح هو الرقص يا افروديت . فتعالي نرسم سوية على البحر كل المكان-.
كم اصبح المد محتالا في قصر الامير المغفل .. العنجهية قاتلة و اول الامثلة التافه و الابله و القن .. المرور اصبح مر الكرام يا سادتي الاوفياء فيما لازلت انا اتخبط في خياناتكم و اقول "انا الخائن ابن الخائن و الخائنة و كلكم اشراف و انا لا اهل و لا شرف : ابناء القحبة ما اشرفكم" .. المعبر الغربي ليس بعيدا فلنعد سيرورة الذهاب اليه و لو عنوة .. و لنفتتح بالتالي عهد الشهيد من جديد .
هكذا قالت حمامة و انتصبت على المعبر الغربي
الديك احتكام مذل الى القيامة
الربوة القديمة نهر
الكرمل سهل و بعض من زهر اللوز
الايقونة الجديدة امي
الصحراء صخر بدائي يعود تاريخ ابتكاره الى عصر نبي قديم كما ذكرت كتب تحريف التاريخ و تزييفه
الظمأ قلادة
البندقية انتصار
و كلمات الشاعر الشهيد مازالت تنشد السفر "سفر سفر...".

العاشق يا صديقتي هو الارض فلا تتخذيه طريقا بل اجعليه شيئا من الخارطة.
اما الكاتب يا صديقتي فانه كل الوان الحرية فلا تقتليه عمدا.
كم أود أن أقبل دربك و أن ألثم ما برز من فتنتي و أملأ عقيرتي بالصياح أملا في تبني الطير لوثبتي و أن أعطي لله سرابا و جنينا يحمل اسم إخوتي إلا أن حزنا ما يكتنفني ربما سيؤجل الأمر الى حين شروق.
و بكت بعد ان اطلعت شقيقات قوس قزح على ارتباكاتها
كتمت رائحة اولى للنسيان
تمتمت بعض الكلمات الغير مفهومة التي كانت قد حفظتها عن امها فيما سبق
تسربلت بتميمة قديمة ربما كانت وحيا مهزوما
اجالت بصرها الى عش قديم لحمامة متوارية
تلعثمت ، تكورت ، انفجرت
و انتفضت انا .
ما تبقى من حمامتي المغدورة مازال يئن بالسؤال
انحدرت
ارتفعت
لملمت جناحي قطتنا
و استبق الحمام قولا زلالا
المعبر الغربي ليس بعيدا يا امي
كلمات "الشاعر الشهيد" مازالت تلقى نفس الاهتمام اذعان و اهمال
السروة مزهرية اينعت من جديد و لكن و لتغيير مفاجئ على النص تم تحويلها الى متحف عتيق
البندقية ورقة و حبر
الحجارة زهر و لوز
المنديل التاريخي رقعة جديدة للخارطة
- كانت امي كثيرة النوم هاته الايام ربما لسبب ما الزم الغيوم بالتنحي و الريح على الانضباط
عموما لست ادري ربما الكارثة ستحل بعد حين-
هكذا غمغمت حمامة و انتصبت صوب المعبر الغربي
الميلاد فرن
الموت عجز
الاقبال سفينة
الصبر وجع
القنينة حمراء
و الرغيف ارض و قيامة.
الليل ولوج دائم قبل موعده
الوقت يباب
المكان شبه ارض قمرية
العين كلمات راقصة
من قال ان اخر الكلمات اجرام
من قال اننا مجرمون
ربما الوحي الذي راودنا صديقتي امر موغل في الالوان
كنت انا / انت : انت / انا مزيج من الورد بكل تفاصله
تشكيلة الوان ابدية و تجل قديم لقوس قزح
المطر علبة ليلية
اما الخلاصة فغضب ميكانيكي قادم من اللامعنى.
هكذا تمتمت حمامة لريحها و انتصبت على المعبر الغربي .
النهاية :
اجمل الصور تلك التي لا نراها إلا معا.



#حميد_علي_المزوغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى صديقة رائعة 9 : المسرح . . . جنوننا
- رسالة الى صديقة رائعة 8 : ساكتبني و اقرؤك و ساقتلني لاراك.
- رسالة الى صديقة رائعة 7 : تبا لربهم الوثني.
- رسالة الى صديقة رائعة 6 : حب تحت الدخان
- رسالة الى صديقة رائعة 5 : دم الله
- رسالة الى صديقة رائعة 4 : بيان رقم 1
- رسالة الى صديقة رائعة 3 : موعد مع شمس جديدة
- رسالة الى صديقة رائعة 2 : باقة ورد و لقياها
- رسالة الى صديقة رائعة
- انكيدو صولجان الكادحين
- المعبر الغربي
- يا غريب كل الساعات ضمني اليك : اني اموت
- اطلقوا سراح الحرية
- العشاء الاخير
- انا يوسف يا ابي
- للقهوة الاولى
- غار و مرفا و بائع نبيذ باريسي
- و لاني في حصار
- ومن المقرر
- رحلة اسمية


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - المعبر الغربي 2 او محاكمة الله