أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - انتبهَت حماس، لكنّها اعتقدت














المزيد.....

انتبهَت حماس، لكنّها اعتقدت


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4253 - 2013 / 10 / 22 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كثيرا ما استشهدتُ بقول مأثور لأبراهام لينكولن، الرئيس السادس عشر للولايات المتّحدة الأمريكيّة: "تستطيع أن تضحك على كلّ الناس بعض الوقت، وتشتطيع أن تضحك على بعض الناس كلّ الوقت، لكنّك لا تستطيع أن تضحك على كلّ الناس كلّ الوقت".
بعد أن كشفت وسائل الإعلام وتبيّن أنّ رئيس الوزراء التركيّ، رجب طيّب أردوغان كان منع إسماعيل هنيّة رئيس حكومة حماس في غزّة من تقديم مبادرات محدّدة الملامح لتحقيق المصالحة مع حركة فتح، ولتحسين العلاقات مع مصر، سمعنا إسماعيل هنيّة يطالب محمود عبّاس بعبارات فضفاضة تخلو من التنازلات والالتزامات لإتمام المصالحة ولتنفيذ الاتفاق، ولم يحدّد إن كان يقصد اتفاق القاهرة أو الدوحة!
ذكّرني صراخ إسماعيل هنيّة ( والصراخ على قدّ الوجع) بامرأة قدّمت دعوى ضدّ رجل سرق من صدرها مالا؛ فسألها الشرطيّ المناوب: كيف لم تنتبهي عندما مدّ يده إلى صدرك؟
فأجابت: لقد انتبهت، لكنّني لم أعتقد أنّه يريد السرقة!
اعتقدت قيادة حماس أنّها تستطيع أن تضحك على كلّ الناس كلّ الوقت في دخولها كفصيل محنّك في قوّات جيش الإسلام، الذي فكّر بتشكيله قادة الحلف السنّيّ، من أردوغان وحكّام قطر والسعوديّة و...( نعم وإسرائيل)، بعد حرب البوسنة، والاطّلاع على معاناة مسلمي كوسوفو...
هل اعتقدت قيادة حماس أن أردوغان وحكّام قطر و... يريدون مداعبة شعورهم وصدورهم و... ولم يتنبّهوا إلى سحب وجرّ قواتهم العسكريّة والاستخباراتيّة في حروب إقليميّة مدمّرة للقضية الفلسطينيّة، أكثر من أيّة قضيّة عربيّة أخرى؟!
لماذا عملت قيادة حماس في السرّ ما تستحي منه في العلن؟!
بناء على منطق حماس؛ إذا كان محمود عبّاس ظالما ومأجورا و... وكانت منظمة التحرير الفلسطينيّة عميلة ومسيّرة و... فمسموح لها أن تقود الشعب الفلسطينيّ للانضواء تحت راية الإرهاب، ولطاعة القيادة "السنّيّة"؟!
أليس القبول بقيادة منظمة التحرير للشعب الفلسطينيّ خير من إبقاء الفتنة في صفوفه؟!
ما زال أردوغان يعيش حالة الانفصال عن الواقع المعيش، بكلّ تداعياته وإسقاطاته المأساويّة التي تعاني منها الشعوب العربيّة على كافة الصعد؛ السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة، ويجمّل الواقع، ويبذر الأوهام، ويحلم بعودة مصر إلى أحضان الإخوان المسلمين، وبتشكيل جيش المسلمين في أوروبا، وبسقوط الدولة السوريّة، و...
من سخرية القدر أن تتحدّث حماس عن انقلاب عسكريّ في مصر، وهي التي انقلبت على نفسها، وأقامت أمارة حماس في قطاع غزّة!
مهما عظمت قوّة أردوغان، ومهما توهّم وأوهم وتعاون واستعان وتآمر و...، لن ينقذ حماس من تورّطها بقيادة تنظيم جيش الإسلام المتورّط في العديد من الجرائم بحق الشعب الفلسطينيّ، وبحقّ الشعب المصريّ، من تفجير كنائس ( كنيسة القديسين في الإسكندريّة) إلى الهجمات الإرهابيّة في سيناء.
ولن ينقذ حماس خطابات مشعل وهنيّة الأخيرة التي تؤكّد على العلاقات الطيّبة بين الشعبَين الفلسطينيّ والمصريّ، والبقاء في حيّز العموميّات والتمنيّات!
لن ينقذ حماس من ورطتها إلاّ أن تقوم بخطوات عمليّة، وأن تتراجع عن انقلابها، وأن تفكّ ارتباطاتها بجماعة الإخوان المسلمين، وأن تنهي ملفّ المصالحة الوطنيّة، وأن تعتذر للشعب الفلسطينيّ وأن تعلن عن جدول زمنيّ لتشكيل الحكومة الانتقاليّة وعن تعيين يوم الانتخابات للمجلس التشريعيّ وللرئاسة.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابتسامة روحاني ودِعة عبّاس
- ليستغلّ العرب القضيّة الفلسطينيّة
- نخوة التبرّع بالأعضاء والأنسجة
- كم نحن بحاجة لدعم الكرملين، ولتحويل الضغط الأمريكيّ!
- أريد عطلة استجمام هادئة
- دولة الشعب الإسرائيليّ!
- -مرجلة- إمبراطوريّة الارتباك
- لا يسير الاحتلال والسلام معًا
- أمّا الرؤساء فأغلى!
- هل نستطيع أن نحمّل إسرائيل مسؤوليّة الفشل؟
- كالماء كان وكالماء صار
- الافتتان بالكلمة والتلاعب بالأسئلة
- على طريق البرازيل، يا مصر!
- مصلحة الأمّة فوق مصلحة الجماعة
- باسم الانقسام
- بيبي لا يحبّ اللون الرماديّ
- لا يكفي أن نعرف الهدف ونرغب به
- مسايرة المحتلّ تشجّعه على التمادي
- يمينيّ بالقول وبالفعل
- -القادير-


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - انتبهَت حماس، لكنّها اعتقدت