أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - فقراء يلتحفون بالذهب














المزيد.....

فقراء يلتحفون بالذهب


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4253 - 2013 / 10 / 22 - 00:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اخر احصائيات الأمم المتحدة تشير الى ان ست ملايين ونصف المليون عراقي ، يعيشون تحت مستوى خط الفقر و بنسبة فقر تقدر ب ( 9 . 18 % ) ، وهو رقم مهول حقا ً اذا اخذنا بنظر الأعتبار الثروات الهائلة التي تكتنزها ارض العراق وعلى جميع الأصعدة ،ثروات نفطية ومعدنية ، مقومات صناعة وزراعة وسياحة ، فأننا نقف مشدوهين امام ارقام الفقر الذي يعيشه الشعب ، صحيح ان البلد يتعرض لهجمات ارهابية تكاد تكون مستمرة ، وانه دخل في آتون حروب كبرى وحصار دولي قاسي ، ولكن شعبه يقاوم كل ذلك ببسالة منقطعة النظير ، وان كميات النفط التي تصدر يوميا ً تصل حاليا ً الى أكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا ً ، وهي مستمرة بالزيادة حيث الأستكشافات والأستثمارات الجديدة لحقول ضخمة وخاصة في المدن الجنوبية .
اذن من حق الجميع ان يتساءل : لماذا هذا الرقم الضخم من الفقراء في بلد يفيض بالخيرات ؟
هناك تبريرات عديدة نستعرض بعضها ،غير انها لاتجيز لذوي القرار العذر ، حيث ان السياسة هي تجاوز العقبات وليس الوقوف للتفرج ازاءها :
- ان الوضع الذي اصبح عليه العراق بعد العام 2003 من حيث تعدد الأحزاب وتفرع القرارأوجد صعوبة الأتجاه بالبلاد في اتجاه الطريق الصواب ، واصبح القرار فيه متشظيا ً.
- نكول امريكا والدول المتحالفة في وعودها الى شعب العراق ،بالوقوف الى جانبه حتى يقف ثانية ويتخلص من الدمار الذي لحق بالبلاد من جراء الحروب التي شنها الغرب بحجة القضاء على الرئيس العراقي ، وقد تبين انها كانت مجرد وعود لتسهيل الغزو .
- الهبوط المستمر في الوضع الأمني وتردي حالة الأستقرار ،شجع على تصاعد الفساد الأداري والمالي ،وخروج كميات كبيرة من العملة الى خارج البلاد .
- صعود اسعار السوق بما لايناسب مقدار الرواتب التي يتقاضاها أغلب العراقيين ،بأستثناء رواتب البرلمان والدرجات الخاصة المبالغ بمقاديرها .
- استفحال أزمة السكن بشكل لافت للنظر ، وعدم وجود مشاريع كبرى لمعالجة الحالة ،وحتى بعض مشاريع البناء العمودي التي بوشر ببناءها لاتزال لاتفي بجزء بسيط من الأحتياج المتراكم للسكن .
- سحب الدولة نفسها من أي دعم للخدمات المقدمة للمواطن فأصبحت تشكل عبئا ً اقتصاديا ً ثقيلا ً على دخله ،مثل الصحة والتعليم الذي يضطر المواطن فيهما الى الأتجاه الى القطاع الخاص ، لعدم كفاية الخدمة العامة في الكم والنوع ، كما ان الخدمات التي دخلت العراق بعد 2003 شكلت عبئا ً ئقيلا ً على الدخل المتواضع للمواطن مثل : خدمات الحاسوب و الموبايل والأنترنيت ..وغيرها .
- تردي واقع الكهرباء الوطنية أجبر المواطن على شراء الكهرباء من مولدات تعود للقطاع الخاص ، وبنفس الوقت تسجل الدولة عليه اجور كهرباء شهرية !
مطالبات متقابلة بين الشعب والبرلمان :
طالب برلمانيون ومسؤولون كبار في الحكومة بقطع مفردات البطاقة التموينية والتي كانت توزع على عموم المواطنين قبل 2003 ،وقد تم بالفعل قطع هذا التمويل عن كل عراقي يصل راتبه الشهري الى مليون ونصف دينار بغض النظر عن عدد افراد عائلته ، علما ً ان العائلة التي تتكون من خمسة افراد كمتوسط لايشكل المليون ونصف لها دخلا ً محترما ً وذلك وفق اسعار السوق السائدة اليوم .
بالمقابل طالب الشعب في مظاهرات كبيرة خرجت في أغلب المدن العراقية بتخفيض رواتب البرلمانيين والدرجات الخاصة ، وضرورة تقنين الأمتيازات المقدمة لهم والغاء الرواتب التقاعدية التي ستشكل عبئا ً كبيرا ً على الميزانية كلما تقدم الزمن .
ثروات العراق غير مستغلة :
ان اغلب ثروات العراق هي اليوم لاتزال بكر لم تستغل بالصورة الصحيحة ، فالثروة النفطية والتي هي بحجم ثلاثة ملايين برميل يوميا ً يمكن ان تصل الى اكثر من اثني عشر مليون برميل يوميا ً لو استغلت بالكامل ، كذلك الثروات المعدنية الهائلة التي تتوزع على خارطة العراق من الشمال الى الجنوب لم يجري استغلالها ، وهنا من الضروري ان نذكر الأنحسار الخاطئ لوزارة الصناعة والمعادن واهمال منشآتها الضخمة في عموم العراق وعدم تحديثها ، ويظهر من توزيعها لكادرها الفني على الوزارات انها في طور التفكك والألغاء ! أما في المجال الزراعي فأن وجود الأراضي الزراعية الشاسعة يشكل ثروة زراعية كبيرة تبحث عن حوافز جيدة تدفع الفلاح الى الأبداع واستغلالها الأستغلال الأمثل ، اما السياحة ، فأن الاف المدن السياحية لاتزال مطمورة تحت الأرض ،هذا عدى عن السياحة الدينية والسياحة الطبيعية في الشمال والجنوب ، والتي يشتهر فيها العراق عالميا ً ولايعوزه سوى تدعيم الأمن والأستقرار لتزدهر هذه الثروة .
ان هذا يبرز بصورة واضحة ان الأعداد الكبيرة من الفقراء تغفو وسط ثروات وكنوز هائلة لو استغلت بالصورة الصحيحة ،وتوجه ابناء العراق الى بناء بلدهم واعماره وترك الخلافات الهامشية ،فانهم سيغيرون احوالهم نحو الأفضل وبأتجاه ماينشدونه من حياة كريمة .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية .. سياسة لاتخدم العرب
- الأنهزام السياسي والمستقبل
- فضائحنا لاتظهر إلا بعد ان تطفو لدى الآخرين
- الدواء والموبايل و الأنترنيت
- عيد الأضحى بين الفرحة والهموم
- وحش الأرهاب يهدد الجميع
- الأرهاب والصمت الدولي
- نقل خليجي 22 قرار سياسي لا رياضي
- ابطال لم ينصفهم الوطن
- هل بدأت الحرب على اوباما
- رقم السيارة .. إرهاب أيضا ً
- حرب تشرين ..نفس الأمة الأخير
- المثقفون .. وهموم الوطن
- عبد الناصر .. القيادة المتميزة
- نتنياهو .. استغفال مستمر للعالم
- تجميل السياسة الأمريكية والضغط الصهيوني
- جهاد النكاح .. واقع لايقبله العقل
- المعلم ..بين الأمس واليوم
- (بلا بوش ) حقيقة أم هرطقة
- الحروب والأرهاب وطفولة في الشوارع


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - فقراء يلتحفون بالذهب