أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد البهائي - الدستور.. والجهل بمفهوم الاقتصاد














المزيد.....

الدستور.. والجهل بمفهوم الاقتصاد


احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 4252 - 2013 / 10 / 21 - 13:45
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الدستور.. والجهل بمفهوم الاقتصاد
اكد محمد سلماوي المتحدث الرسمى باسم لجنة الخمسين لتعديل الدستور في تصريحات له ، أن جميع المواد التى تنشر بوسائل الإعلام حاليًا هى مواد مازالت قابلة للنقاش والتعديل وليست مواد نهائية ، معلنا عن عقد اللجنة جلسة عامة مغلقة يحضرها كل الأعضاء الأصليين فقط يوم الثلاثاء يتم خلالها مناقشة المسودة الأولية للدستور بهدف الوصول إلى اتفاق على نصوص الدستور الجديد .

اذا عندما تقرأ الفصل الثالث من دستور 2012 المراد تعديله والمتعلق ب" المقومات الاقتصادية " تجد انك قد دخلت في بحر العموم من التعريفات ، وخلط واضح بين المفاهيم ، واخيرا عند محاولة الاستنتاج لم تجد تعريف واضح ودقيق للاقتصاد المصري ، وبعد محاولة فاشلة لفهم ما المقصود من تلك المقومات ، تلجأ الى شرح المحللين والفقهاء فيقال ان اقتصادنا رأسمالى مقوماته الاساسية الزراعة والصناعة ، والبعض يقول اقتصادنا خليط بين الاشتراكية والرأسمالية ،والاخر منهم يؤكد ان اقتصادنا سيكون جديد تماما وهو الاقتصاد الاسلامي !!.


فالرأسمالية المصرية لم تنبع من بين ادنى الطبقات كما حدث في الراسمالية الغربية ، بل ولدت من رحم الاقطاع الزراعي وانحدرت منه ،ليس ذلك فقط بل نشأت وترعرعت في ظل السيطرة الاجنبية الاحتكارية الاقتصادية ، وامتلاكها الخبرات الفنية الصناعية وتحكمها فيها ، كذلك حاجة الراسمالية المصرية لها على الدوام في اطار التعاون المشروط والضروري والحتمي بينهم، مما جعل العقلية الزراعية هي المسيطرة على العقلية الصناعية بفعل المسيطرالمحتكر الخارجي .

ومن هنا وبنظرة سريعة على اقتصادنا الان تجد الحالة لم تتغير ، فالهيكل العظمي للاقتصاد المصري مازال كما هو ، قائم على التبعية والترميم لا على المشاركة والبناء والتجديد كالاقتصاديات الاخرى المتقدمة ، رغم من محاولات تمت في فترة وسطية وتكالبت عليها القوي الخارخية لافشالها .

كذلك فالراسمالية المصرية حتى الان لم تعرف التخصص في المجالات الاقتصادية بعناصره الثلاث ( التجارة ،الصناعة،المال ) كما تعرفة الراسمالية الغربية ، ومما يدل على ان هناك فرق كبير بين الراسمالية المصرية والراسمالية الغربية ، ان هناك فريق من مكوني الراسمالية المصرية ، ** يجمع بين المجالات الثلاثة " التجارة ،الصناعة،المال "في نشاطه وهذا هو الضرر بعينه واحد عيوب وامراض البنية الاقتصادية ، فعدم التخصص يقتل الحالة التنافسيه ويكرس الاحتكار وهذا هو ما يريده المحتكر الخارجي ويخطط له ، ** والفريق الاخر لا يرغب في الاستثمار الثابت كالاستثمارفي الصناعة ، خوفا من الخسارة وتحمل المخاطرة ومواجهة مشاكل الانتاج والعمال والرغبة الى الكسب السريع الميسور بان يوجه نشاطه الى المضاربة والاعمال التجارية وهذا ايضا من فعل وبدافع من المسيطر الاجنبي .

فالمشكلة الحقيقية تكمن في جهل الاحزاب والحكومات التى توالت على الحكم بعلم " الاقتصاد السياسي " وكيفية التعامل لاعادة الهيكلة للاقتصاد تدريجيا بهدف القضاء على التبعية الاحتكارية وتحويلها الى تعاون قائم على المصلحة المشتركة ، فالاحتكار متواجد اينما كان رأس المال ولكن لابد ان يكون بعيدا عن المرافق العامة التي تقدم خدمات للجمهور والتى لها تأثير مباشر على حياته اليومية .

واخيرا نقول هناك مواد نأمل ان يحتويها دستورنا الجديد وخاصة المتعلقة بالجانب الاقصادي منه ، الذي يجب ان يعطى له قدر كبير من الاهمية من اجل صياغة حقيقية واضحة ليس بها لبس او تأويل ، واخص بالذكر هنا مواد مشروع دستور الجمهورية المصرية لسنة 1954 ، الذي شارك في كتابتة الفقيه الدستورى عبد الرزاق السنهوري ونود ان نراها في دستورنا الجديد وخاصة مواده المتعلقة بالمقومات الاقتصادية ومنها :
**: ينظم اقتصاد الدولة وفقاً لخطط مرسومة تقوم على مبادئ العدالة الاجتماعية وتهدف إلى تنمية الإنتاج ورفع مستوى المعيشة.
**: يكفل القانون التوافق بين النشاط الاقتصادي العام والنشاط الحر، تحقيقاً للأهداف الاجتماعية ورخاء الشعب، كما يكفل للعاملين فيهما نصيباً في ثمرات إنتاجهم يتناسب والعمل الذي يؤدونه.
**: تيسر الدولة للمواطنين جميعاً مستوى لائقاً من المعيشة أساسه تهيئة الغذاء والمسكن والخدمات الصحية والثقافية والاجتماعية، كما تيسر ذلك في حالات البطالة والمرض والعجز والشيخوخة وتؤمنه لضحايا الحرب والكوارث العامة ومن يعولون من أسرهم.
**: للدولة أن تؤمم بقانون مقابل تعويض عادل أي مشروع له طابع المرفق العام أو الاحتكار، متى كان في تأميمه تحقيق مصلحة عليا للمجتمع.
**: العمل حق تعنى الدولة بتوفيره لجميع المواطنين القادرين ويكفل القانون شروطه العادلة على أساس تكافؤ الفرص.
ولكل فرد حرية اختيار مهنته، ولا يجوز أن يضار شخص في عمله بسبب أصله أو رأيه أو عقيدته.
**: ينظم القانون العلاقات بين العمال وأصحاب الأعمال على أسس اقتصادية تتفق وقواعد العدالة الاجتماعية ويحدد ساعات العمل وينظم تقدير الأجور العادلة ويكفل صحة العمال وتأمينهم من الأخطار وينظم حق العامل في الراحة الأسبوعية وفي الإجازات السنوية بأجر.
**: يبين القانون التعويض الملائم عند ترك العامل الخدمة أو فصله ووسائل حمايته من الفصل غير القانوني.



#احمد_البهائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقف الدين الامريكي.. معركة كسرعظم
- حكومة الببلاوي..بين القدرة والرؤية والحلول
- متناسيات مرسي..مازلنا نحمل وزرها
- سوريا.. بين بوتين وسايكس بيكو جديد
- مصر الثورة ..بين الدبلوماسك والانتلجنتسيا والبروليتاريا.
- البرادعي..بين الافلاطونية والواقع
- قطر.. القرضاوي والبوطي وجهان لعملة واحدة
- مرسي..حصاد الفكر القطبي
- مرسي ..بين هاملت ويوليوس قيصر
- مرسي..يذكرنا بجحا الضاحك المضحك
- اردوغان.. بين الحلم واتفاقية لوزان
- قانون تنمية اقليم قناة السويس.. مشروع تاجر البندقية
- مرسي.. بين الكاريزما والانجازات والتسول
- اسرائيل وايران..الهدف الاستراتيجي
- مصر الثورة..هل لها من ناصر؟
- صكوك الاخوان الاحتكارية(فرمان1867م)
- الاردن..( الشعب والملك ووحدة التراب )
- مرسي..(الزيني بركات والبصاصين)
- هاملت الاخوان بين النوبة وبورسعيد
- بورسعيد..شوارعها الملتهبة بين( اللنبي ومرسي )


المزيد.....




- “حتتوظف انهاردة” وظائف شاغرة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك ل ...
- أردوغان في أربيل.. النفط وقضايا أخرى
- اضطرابات الطيران في إسرائيل تؤجّل التعافي وتؤثر على خطط -عيد ...
- أغذية الإماراتية توافق على توزيع أرباح نقدية.. بهذه القيمة
- النفط يصعد 1% مع هبوط الدولار وتحول التركيز لبيانات اقتصادية ...
- بنك UBS السويسري يحصل على موافقة لتأسيس فرع له في السعودية
- بعد 200 يوم من العدوان على غزة الإحتلال يتكبد خسائر اقتصادية ...
- الولايات المتحدة تعتزم مواصلة فرض العقوبات على مشاريع الطاقة ...
- تباين في أداء أسواق المنطقة.. وبورصة قطر باللون الأخضر
- نشاط الأعمال الأميركي عند أدنى مستوى في 4 أشهر خلال أبريل


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد البهائي - الدستور.. والجهل بمفهوم الاقتصاد