أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد الملا - العراق بين مطرقة المفسدين وسندان السلطة الرابعة














المزيد.....

العراق بين مطرقة المفسدين وسندان السلطة الرابعة


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 4252 - 2013 / 10 / 21 - 01:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



يُطلق مصطلح السلطة الرابعة على وسائل الإعلام عموماً وعلى الصحافة بشكل خاص , ويستخدم المصطلح اليوم في سياق إبراز الدور المؤثر لوسائل الإعلام ليس في تعميم المعرفة والتوعية والتنوير فحسب، بل في تشكيل الرأي، وتوجيه الرأي العام ، والإفصاح عن المعلومات ، وخلق القضايا ، وتمثيل الحكومة لدى الشعب ، وتمثيل الشعب لدى الحكومة ، وتمثيل الأمم لدى بعضها البعض .

ومنذ أول ظهورٍ مشهورٍ له منتصف القرن التاسع عشر ، استخدم المصطلح بكثافة انسجاماً مع الطفرة التي رافقت الصحافة العالمية منذ ذاك الحين ، ليستقر أخيراً على معناه الذي يشير بالذات إلى الصحافة وبالعموم إلى وسائل الاتصال الجماهيري، كالإذاعة والتلفاز , والسبب الأساس والجوهري من تسمية الإعلام بكل وسائله بهكذا اسم هو قوة التأثير التي تملكها تلك الوسائل في الشعوب , حيث لها القدرة على إطاحة حكومات وتسليط حكومات , وهذا يبقى مرهونا بمدى نزاهة هذه السلطة .

والعراق في هذه الأيام التي تعبر عنها السلطة الرابعة بأيام الحرية والديمقراطية يعيش أسوأ الظروف وأكثرها عتمة بسبب ما يجري فيه من صراعات وتناحر بين من يدعون قيادة العراق من سياسيين وكتل وأحزاب ممن له يد في كل ما يجري في الساحة العراقية من عمليات إرهابية وتفجيرات ومفخخات بالإضافة إلى كثرة الفساد المالي والإداري حتى وصل الأمر بان تتمتع أغلبية الطبقات السياسية بالثراء الفاحش ويقابلها اتساع رقعة الفقر بين الطبقات الأخرى من أبناء الشعب , مع الأخذ بنظر الاعتبار ما سببه " قادة اليوم " من نعرات ونزاعات طائفية وحزبية " قومية ومذهبية وعرقية وحتى حزبية " , وهنا يأتي دور السلطة الرابعة فمن المفروض وحسب المبدأ العام لهذه السلطة بان تكون حرة ونزيهة وغير خاضعة لأي جهة معينة , فمن المفروض يكون واجبها الحقيقي هو كشف الحقائق للشعب مع إنصافه وتوجيهه إلى جادة الصواب وذلك من خلال إبراز الجهات الوطنية والتي تعمل بجد وإخلاص من اجل خدمة العراق وشعبه , وتكشف الجهات التي تعمل على زرع الفرقة والفتنة وتعث في الأرض الفساد والقتل والدمار .

لكن ما نعيشه اليوم ونلاحظه ونلمسه من السلطة الرابعة " وسائل الإعلام " هو شكل وصورة مغايرة تماما للمبدأ والشعار الذي ترفعه , إذ نشاهد وسائل الإعلام تخفي الحقائق وتتستر على السراق والقتلة ومثيري الفتن حتى إن بعض تلك الوسائل الإعلامية تصف مثل هؤلاء بأوصاف وطنية وتعطيهم شان كبير داخل الوسط الجماهيري حيث تغرر بالشعب وتخدعه وتجعله منقادا لمثل هكذا شخصيات بالإضافة هذا من جانب ومن جانب أخر تعمل اغلب وسائل الإعلام _ إن لم تكن أجمعها _ على التعتيم والتغييب وإبعاد الناس كل البعد عن الجهات الوطنية الحقيقة من خلال التهميش وعدم نقل كل أو جل ما يصدر من هذه الجهات وخصوصا نحن نمر في ظروف عصيبة نحتاج فيها إلى سماع كل رأي فيه خدمة للشعب ومن شأنه أن يوحد صف العراقيين , فعلى سبيل المثال " قبل حلول عيد الأضحى المبارك بأكثر من أسبوع تقريبا صدر بيان من قبل المرجع الديني السيد الحسني الصرخي وتحت عنوان _ وحدة المسلمين في نصرة الدين _ والذي دعا فيه السيد الصرخي الحسني كل العراقيين إلى نبذ العنف والطائفية وعدم التمسك بالعصبية الجاهلية والركون إلى العقل من اجل التعايش بود وسلام ووئام " .

لكننا لم نلاحظ ولم نسمع بأن وسائل الإعلام قد تناقلت هذا الخطاب !! وهذا الأمر إن دل على شيء فإنما يدل على إن السلطة الرابعة " الإعلام " في العراق هي شريك في كل ما يجري في العراق من قتل وإرهاب ودمار بسبب تخليها عن مبدأها الحقيقي وانحرافها عن كل القيم والأخلاق والأعراف الإنسانية , وخضوعها وتبعيتها لتلك الكتل والأحزاب والسياسيين من السراق والمفسدين والقتلة والمجرمين لقاء حفنة من الدولارات , حتى بقي العراق يعاني من مطرقة النزاعات والصراعات الداخلية وسندان الأعلام المنعدم الضمير .....

الكاتب :: احمد الملا





#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق من وادي الرافدين الى وادي السراق والساكتين
- الصرخي الحسني وبيان مفهوم الاجتهاد والأعلمية
- المسير إلى كربلاء ... ليس عادة وإنما عبادة وأمرٌ بالمعروف ون ...
- قيادة العراق بين تغيب الإعلام وصرخة الواقع
- المرجعية العراقية العربية خيرُ راعٍ ومسؤول
- المرجعية العراقية العربية المرجعية ألأمره بالمعروف الناهية ع ...
- ثروات العراق وخيراته بين السرقة ومطالبة المرجعية العراقية ال ...
- المرجعية العراقية العربية والتصدي للفتنة الطائفية مع الغياب ...
- حب العراق وشعبه والولاء لهما هو شعار مرجعية السيد الصرخي الح ...
- الانتخابات على الأبواب فلمن نعطي أصواتنا ؟؟؟!!!
- العراق في زمن الأزمات وموقف المرجعيات .... أزمة قانون النفط ...
- ربيع الثورات العربية ومواقف المرجعية الدينية
- المرجعية الدينية والتأسيس للحرية
- المرجعية الدينية في العراق بين رفض وقبول الأمريكان وجرائمهم ...
- المدربون و الشركات الأمنية الأجنبية وموقف المرجعية الدينية . ...
- الانتخابات العراقية بين الترويج الطائفي والتشخيص الواقعي ... ...
- هتك الحرمات وموقف المرجعيات .....
- العراق بين دعاة الفساد وقادة الإصلاح ..... بقلم الكاتب احمد ...
- مفهوم الإنتهازية والتطبيق الحقيقي في ولاية الفقيه ..... بقلم ...
- فتن آخر الزمان بين الإمضاء واثبات البطلان ...... بقلم الكاتب ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد الملا - العراق بين مطرقة المفسدين وسندان السلطة الرابعة