أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - ببغاء للرئاسة...














المزيد.....

ببغاء للرئاسة...


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 18:27
المحور: كتابات ساخرة
    


ببغاء للرئاسة...
(ساتيرا انتخابية)

تسابق مرشحو الرئاسة الجدد في بلدة اسبانية جبلية لشراء ببغاء تكون سكرتيرة لرئيس البلدية. السبب ان الوعود التي نثرت لا تغطية لها في الميزانية، ربما تخالف كل عرف قانوني. فكر المرشح الأول، بذلك يستحق صفة مفكر، قال لنفسه: الببغاء ستحفظ جملة تعيدها على مسمع المراجعين بأن الرئيس منشغل بتنظيم دفاتر وعوده. اذا سئلت أي سؤال آخر لن تجيب الا بما تعلمته: "الرئيس منشغل بترتيب دفاتر وعوده".. ومن لا يصدق هذه العجيبة الانتخابية الناطقة؟
هذا حل مثالي قال المرشح الثاني الذي يعلن انه المنتصر القادم، رغم انه لم يحقق اي انتصار سابق.. الببغاء توفر علي مليون كلمة كل يوم لأتملص من الوعود التي قطعتها على نفسي مع خبطة على الصدر. مع اقتراب الانتخابات القادمة نعلن ان المؤامرة من اعداء الشعب والوطن، حالت دون تنفيذ ما وعدنا به الشعب ، انتخبوني لأنفذ ما تعهدت به وها هي الببغاء الناطقة دليل على ما أقول!!
المرشح الثالث يظن انه البديل، لكنه لا يعرف كيف يكون بديلا مكان الاورجنال ( الأصيل) اذا تعثرت خطاه الويل له من مريديه ، الحل ببغاء ناطقة تقول للجميع جملة واحدة فيخرجون راضين متأملين ان البديل سيحقق لهم ما طلبته نفوسهم. قال انصاره: اذا تأخر البديل بإخراج وعوده للتنفيذ، فسوف نحضر له شربة ملح انكليزي ، لتخرج الوعود بدون بيسر وليس بعسر!!
الرئيس الرابع فكر، بذلك صار مرشحان يستحقان صفة "المفكر" ان الببغاء قادرة على اقناع مؤيديه أكثر من اي شخص آخر. سيتعجبون لمسمع طائر يتكلم الأسبانية الفصحى بدون أخطاء.
لكنه في ورطة، قال انه سيقيم مهرجانا للتغيير ، واذا لم يتغير شيء ويتربع على كرسي الرئاسة، سيحتاج الى ببغاء تعيد وتهتف على مسمع الجماهير "سنغير سنغير"، سنفتح أكبر مصنع للتغيير. سنجعل التغيير ايقونة مقدسة توزع على السائلين مجانا وان تقول الببغاء جملة مختصرة لكل السائلين عن موعد التغيير، لأن حضرته/ها منشغل/ة في الأيام الأولى بمعرفة قيمة الوعود المطروحة من ناحية مالية ولا بد من ببغاء تعطي جوابا واحدا لا جوابين.
علية توجه الأصدقاء الأربعة الى محل لبيع الطيور النادرة، وكان طلبهم الحصول على ببغاء تحسن نطق الإسبانية.
سر البائع من زبائنه، جلب ببغاء ريشها جميل ، وقال لها : "انا صح" فنطقت بلغة اسبانية لا يشوبها خطأ "انا صح".
- كم ثمنها ؟
- 30 الف يورو فقط؟
- ساشتريها . قال الأول
- لدي ببغاء ثمنها 50 الف يورو وتستطيع ان تقول اربعة كلمات بدون خطأ.
- ممتاز (صرخوا بسعادة) اربع كلمات أفضل من كلمتين!!
جلب ببغاء تبرق عينيها مثل قطة في الليل.
- انا سأشتريها ... أنا اشتريها .. بل أنا !! تنافس الزملاء الأربعة.
- تمهلوا. قال البائع، واضاف:
- لدي ببغاء تقول ستة كلمات وثمنها 100 الف يورو.
- غدا سيكون المبلغ جاهزا . ساشتريها . أصر/ت زعيم/ة التغيير؟
المنافسة اشتدت .. سادفع بالدولار ، قال المرشح الأول. سادفع بالجنية الاسترليني قال الثاني، القيمة لا تختلف باختلاف الوان العملة. قال مرشح آخر.
بدأ النزاع يشتد من يشتري الببغاء الناطقة بست كلمات.. التاجر ابتسم وقال لهم:
- لدي ما هو افضل ، ببغاء بمليون يورو .
- مليون يورو؟ جحظت عيونهم.
- اجل انها هنا .. تفضلوا انظروا اليها..
قادهم الى غرفة جانبية ، شاهدوا ببغاء مع نظارات طبية، نظرت اليهم من فوق العدسات ، ولم ترد عليهم التحية.
- لكنها أبشع من الببغاوات السابقات .. لماذا مليون يورو ؟ما الذي يميزها؟
- انها استاذة اللغة الاسبانية، كل الببغاوات هم تلامذتها، وهي تريد ان تنهي عملها بالتعليم لتصبح رئيسة بلدية، اسمعوها..
توجه التاجر اليها برقة واحترام:
- ما هو برنامجك الانتخابي يا سيدة الببغاوات؟
وانطلق صوتها:
- انا الصح، انا المنتصر القادم ، انا اصنع التغيير، انا رأس الحكمة، انا برفع الراس ، انتخبوني وسأعفيكم من الضرائب والرسوم واوظف ابنائكم .. سامد لكم شارعا يتجاوز ضغط الشارع الرئيسي عبر جسر هوائي . سأوفر لكم مواقف مجانية، سأرجع الأحراش للدولة ، نحن لا نريد أحراشا. لا نريد قاعة ثقافية يلتقي فيها الشباب بالصبايا ، هذه معصية، لا نريد مدراس تعلم الفيزياء والرياضيات ومواضيع الكفر مثل المنظومة الشمسية وتطور الانسان. انتخبوني وساجعل التغيير مضمونا.



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات نصراوي: مرشح رئاسة...!!
- تغريد نشاز للدكتور محمد خليل !!
- يوميات نصراوي: رئيس بلدية يبحث عن وظيفة
- وهل يصمت جواد بولس-!
- الناصرة اولا: الويل لمدينة تحتل فيها المشاعر مكان العقل!!
- في الرد على الرد الذي اثاره مقال جواد بولس
- يوميات نصراوي: زعماءنا غادروا الوطن قسرا / احبسوا انفاسكم:بع ...
- يوميات نصراوي: رسالة لشباب التغيير ونبذة من تاريخنا!!
- يوميات نصراوي: أزاهر بأريجها هذي الدنا تتعطر*
- لمن نسلم الناصرة؟!
- يوميات نصراوي: نوستالجيا انتخابية
- انتخابات الناصرة: رامز جرايسي متهم باستمرار الاستيطان؟!
- لنحسم المعركة الى جانب القوى المدنية الحضارية في الناصرة
- انتخابات السلطات المحلية العربية: الى أين ننزلق؟!
- يديعوت:عملاء مخابرات يهود تزوجوا نساء فلسطينيات بهدف الوصول ...
- يوميات نصراوي: وداعا موسكو
- يوميات نصراوي : مع محمود درويش في موسكو
- انتخابات بلدية الناصرة: يجب وقف الصراع بين الجبهة وعلي سلام! ...
- إذاعة الشمس منبرا ومدرسة إعلامية مميزة تحتفل بعيدها العاشر
- اسرائيل مستقبل مشكوك فيه


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - ببغاء للرئاسة...