أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - هكذا تكلمت المعتزلة (2 من 2)














المزيد.....

هكذا تكلمت المعتزلة (2 من 2)


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 16:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هكذا تكلّمت المعتزلة عقلاً (2 ــ 2



فهد المضحكي
الأيام



لقد اكد المعتزلة على مسألة الفعل الانساني الحر وان هذا الفعل او هذا المبدأ في قضية الحرية هو: الانسان بخيره وشره وبعدالته واضطهاده وبحبه وكرهه هو المسؤول عن نفسه. وحول هذا الموقف المتقدم من قضية الفعل الانساني الحر وقتذاك يتناول «الشيخ» مبادئ المعتزلة وفق منهجهم العقلاني والانساني ووفق عصرهم ومن هنا يقول عن التأويل لدى المعتزلة: التأويل تحريك الشيء وزحزحته من مكانه وهو ارجاع الشيء الى اوله «واول الشيء غير مدرك.. فالشيء قبل ان يكون شيئاً لا يدرك» الا انه شيء موجود!! هكذا تتوحد المعتزلة في الله.. ليس كل المعتزلة يتأولون نص التوحيد وخارج نص التوحيد وحول نص التوحيد.. فبعض الأشياء تدرك وبعضها لا يدرك وبعضها يدرك ولا يدرك انها تقع بين الشك واليقين والشك لا يدرك واليقين لا يدرك ايضاً فليس كل الاشياء في الواقع ادراكاً.. انها في واقع وادراك وواقع خارج الادراك. فالتأويل يراه مهنة العقل في تحريك ما يدرك وما لا يدرك من الاشياء ولا تشابه في حقيقة الاشياء كما لا تشابه في حقيقه العقول... فالعقول من الاشياء. كل عقل له خصوصيته تأوله وتخيله وتأمله في الاشياء المدركة والاشياء غير المدركة!! ومن هذه القاعدة يرى ان افرازات العقول تتركز في مسألة اساسية وهي: على مسار افرازات العقول في التأويل والتخيل والتأمل تتنابت الآراء وتتشتت العقول والافكار والعقائد والاديان ضمن ما هو معقول ومقبول وما هو غير معقول ومقبول حيث يشكل الصراع بين المعقول وغير المعقول.
وعن هذا الصراع يتحدث قائلاً: في صراع الحياة المرتبط بالصراع الطبقي رأس كل صراعات الحياة المادية والفكرية وجوهرها.
وفي تناوله مسألة العقل والنقل لدى المعتزلة يذهب الشيخ الى التأكيد على ما قاله المعتزله في هذا الشأن وهو لا حرية لنقل بدون حرية لعقل ولا حرية لعقل بدون حرية لنقل وباختصار وبحسب وجهة نظره لقد جسر المعتزلة ارادة العقل لدى الانسان ونادوا بحريته في الاسلام وادانوا دكتاتورية النقل وسيادته على العقل، وكانوا ينادون بتسييد كل ما هو معقول علي كل ما هو منقول الا انهم يسيدون منقولهم على منقول الآخر دون ان يراعوا وهج الحرية في المنقول والمعقول. وهنا يستعرض مثالاً وهو: يضعنا الطبرى على حقيقه افتراء «معقول» المعتزلة على «منقول الآخر.. وكانوا يبحثون في المنقول والمعقول برهانية صحة العقل والايمان في نفوس وعقول الذين لم يستسلموا بعد ويناكفون المقولة المعتزلية في خلق القران.
اما فيما يتعلق بالثابت والمتحرك لدى المعتزلة فيذهب «الشيخ» الى القول: ان العناصر الثابتة في ثبات مرجعيتها تنحدر دائماً الى الزوال.. وكان للمعتزلة سبق ادراك علاقة الثابت والمتحرك بين العقل والنقل في الاسلام لكونهم اول فرقة نهضت بالعقل على النقل وفندت نصوص النقل بواسطة العقل.. ويقول ايضاً لقد شق المعتزلة قلب الظلام واثاروا تساؤل العقل في المعتقد.. استهدافاً لتحريره من رواسب الميثولوجيا.. وقد اصبحت العقول من يعدهم تناهض التقول وترفع معاول الهدم لازالة رواسب الميثولوجيا والخرافة في الفكر الاسلامي.
ومن جانب آخر يرى ان حرية الارادة التي كرستها الفلسفة المعتزلية كانت منطقاً للآخرين في الذهاب الى تجاوزها ونقدها والخروج عليها فالشعور السكولوجي لدى الانسان بالحرية ــ كما ترى المعتزلة ــ هو الدليل الخلقي لدى الانسان بان يكون حراً في الاختيار وخارج الجبرية.
وفي هذا الاصدار القيم تطرق المؤلف الى الخلق والتخلق عند المعتزلة اذ يقول ان المعتزلة وحدههم من المسلمين الذين اخذوا يقلبون الخالق في مخلوقاته تبعاً لحيثيات فلسفة ــ دينية حيث اعتزلت نظرتهم نظرة جمهور المسلمين وأئمتهم ودعاتهم وفقهائهم فالفلسفة عند عامة المسلمين وائمتهم «زندقة» خلاف المعتزلة الذين يُعملون العقل في تأمل الحياة في الخالق والمخلوق ويديرونه عقلاً لا نقلاً ولا وحياً. انهم يحركون سكون وركود المفاهيم الدينية وينفضونها من تخشبها وتكلسها بعقولهم ويُمعنون في تحريها فلسفياً وفق المنطق في الحياة والدين.
اما بخصوص الكلمة عند المعتزلة يرى الشيخ ان الكلمة لها قدسية برهانية بدئها في الخلق والأبداع في سيرورة الحياة وهنا يقول: واحسب ان لفكر المعتزلة دبيباً يأخذ ترسله في العقل العربي التنويري حتى يومنا هذا من واقع البنية القاعدية التي اخذت بها المعتزلة في رفض بنيوية النقل وتكريس بنيوية العقل تأويلاً لجميع نصوص الحياة المادية والمعنوية.. ان دبيب الفكر المعتزلي يأخذ طريقه حتى يومناً هذا في الثقافة والأبداع لدى المثقفين والمفكرين العرب.
واحد الامثلة على ذلك يستشهد بشاعر مصري فذ... يضج بشجن معنى الكلمات في عذب الكلمات ويفقأ عين طاغوت الميتافيزيقيا بوعي الكلمة في معانٍ عذبة بالكلمات وضد ظلام النقل البليد المستتر خلف الدين!!
«لا تسألني ان كان القران مخلوقاً أم ازلي!!
بل سلني ان كان السلطان لصاً ام نصف نبي.
اصدار «الشيخ» الذي يقع في 177 صفحة من القطع المتوسط ناقش موضوعات كثيرة تطرق لها الفكر المعتزلي من بينها المرأة والشعر والشيئة والتقية وعلم الكلام وغيرها. والمعبر فيه ذلك الاهداء الذي يقول: الي العشرة الاوائل المبشرين بالعدالة الاجتماعية في بلادي: عبدالعزيز السنيد ويوسف الشيخ وعبدالعزيز المعمر وعبدالرحمن البهيجان وسيد على العوامي وناصر السعيد ودرع عبدالله الدوسري وصالح الزيد وعبدالله هاشم وعلي العبدلي الذين تنادوا عقلاً يسارياً مضيئاً في وعي الحركة الوطنية والعمالية منذ الحمسينيات وتركوا بصماتهم التنويرية على ارض الوطن تتجدد في نضالات الاجيال المقبلة من اجل وطن جميل مقبل.. اليهم اهدي كتابي هذا ذاكرة عقل في ذاكرة عقولهم الفكرية التنويرية التاريخية التي ازهرت على ارض الوطن نوراً على نور في قلب الظلام!!



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تكلمت المعتزلة (1 من 2)
- أحداث السودان.. من أجل مستقبل أفضل
- مكافحة الإرهاب
- المسببات لا تتجزأ
- علي دويغر فناناً تشكيلياً مبدعاً
- إيران والتحديات الاقتصادية والاجتماعية!
- الأصولية بين الإرهاب والتكفير.. مرتضى القزويني مثا
- امرأة من جورجيا
- رحل العفيف الأخضر ولم يرحل!
- إدانة الإرهاب مسؤولية وطنية
- الاسلام السياسي والديمقراطية!
- الطائفية واحدة من أخطر الآفات!
- المدينة العربية «صورة لانتكاسة الحداثة»
- احتجاجات تركيا من منظور ماركسي
- حول الأزمة السياسية
- مفهوم الدولة والدولة الحديثة
- مصالح مشتركة
- مستقبل النظام السياسي في إيران.. إلى أين؟
- شهر العسل بين الأمريكان والأخوان لماذا؟ وإلى متى؟
- محمد جابر الصباح قامة وطنية كبيرة


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - هكذا تكلمت المعتزلة (2 من 2)