أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - زاهر نصرت - ثورة أكتوبر 1917 العظمى














المزيد.....

ثورة أكتوبر 1917 العظمى


زاهر نصرت

الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 15:38
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تمر علينا في هذه الأيام ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى ( 25 / تشرين الأول في التقويم الشرقي و 7 / تشرين الثاني في التقويم الغربي ) التي حدثت عام 1917 في روسيا ، حيث انطلقت الفصائل الثورية المسلحة وانتشر افراد الحرس الثوري الأحمر لتستولي على المراكز الحساسة والمهمة في مدينة بتروغراد ( بطرسبورغ حالياً ) وغيرهما من مدن روسيا المهمة لتدك مضاجع القياصرة الرجعيين بالقوة المسلحة وكان فلاديمير لينين منظراً ومنظماً لهذه الانتفاضة وقد اصبح فيما بعد اول رئيس للحكومة السوفياتية ، حيث توجهت مدافع الحرس الثوري الأحمر لقصف القصر الشتوي لقيصر روسيا لتنهي الى الابد هذه المؤسسة الرجعية البيروقراطية وتعلن استيلاء العمال على مقاليد الحكم في روسيا بقيادة حزب البلاشفة وعلى رأسه لينين .

ان انتصار الثورة البلشفية فتح افاقاً واسعة للطريق النيّر الذي تسير فيه الطبقة العاملة العالمية والفلاحين الفقراء وجميع الكادحين والمستَّغلين ، انها الثورة التي هزت مضاجع البرجوازية وسحبت البساط من تحت اقدام الرأسماليين والملاكين الروس ، ان ثورة أكتوبر العملاقة كانت ثمرة يانعة لنضال الجماهير الثورية من العمال والفلاحين ولقد جسدت النضال الثوري الروسي الذي كان يخوضه الحزب الاشتراكي الديمقراطي ومنها تبلورت أفكار الماركسية لدى طليعة الحزب بقيادة الماركسي البارز فلاديمير ايليتش لينين .

لقد اخذ لينين بحياته اليومية النضالية في التوجه في بالمسار الثوري الصحيح وفضح المناشفة اليمينيين انصار البرجوازية والاستفادة من التجارب الماضية في انتفاضتي عامي 1903 و 1905 ودراسة النقاط السلبية التي أدت الى فشل الانتفاضتين ، ان هذه الثورة هي تجسيد حي وعملي لتوقعات وتطلعات معلمي البروليتارية ماركس وانجلز ، فنظرية ماركس حول حتمية انتشار الاشتراكية وزوال الرأسمالية اخذت تبرز الى حيز التطبيق بعد انتصار الثورة البلشفية الجبارة وان لينين ترجم هذه النظرية الى الواقع العملي وطورها بنظريات وتجارب عديدة انطلاقاً من الواقع لظروف روسيا حينذاك ونضال البروليتاريا في أوروبا وغيرها من بلدان الشرق .

ان انتصار الاشتراكية في روسيا كان له الأثر الكبير والانعكاس المباشر على نضال الشعوب من اجل التحرر والانعتاق بعد نجاح تجربة الثورة العمالية سنة 1917 فكثير من الحركات العمالية التحررية اخذت تظهر وتنتشر في العديد من بلدان أوروبا واسيا وامريكا اللاتينية وتطورت فيها الاحزاب الشيوعية والعمالية ، والحزب الشيوعي الروسي اصبح في طليعة هذه الأحزاب واخذ مركز الصدارة في التصدي للهجمة الاستعمارية الشرسة والنضال ضد البرجوازية داخل روسيا وخارجها بعد ان اخذ البرجوازيون والملاكين والاقطاعيين يتآمرون بالتعاون مع القوى الرجعية الخارجية من اجل افشال تجربة الثورة الفتية ولكن بفضل الوعي المنقطع النظير لدى القيادة الثورية بزعامة لينين ورفاقه ستالين والاخرين مثل زينوفيف وكامينيف وتروتسكي وغيرهم الذين اجهضوا هذه المؤامرات والدسائس مثل عرقلة تنفيذ الخطط الاقتصادية في مجال الصناعة والزراعة واشعال حرب أهلية وفرض حصار خارجي على الدولة الفتية الجديدة المتمثلة في أعلان قيام الاتحاد السوفيتي عام 1922 الذي كان له دور فعال خلال السبعين سنة اللاحقة في عمل أنجازات جبارة على الصعيد الداخلي والعالمي لصالح القوى المحبة للسلام والحرية وابعاد شبح الحرب النووية عن شعوب العالم في خلال اكثر من نصف قرن ، وهو الذي سحق ودمر وانتصر على الفاشية الالمانية وانقذ شعوب العالم كافة من خطر هذا الطاعون الأسود ، وهو الذي قدم كل الدعم المادي والعسكري للثورات الاشتراكية في كثير من بلدان العالم ومنها على سبيل المثال الثورات الشعبية في كل من الصين وكوريا الشمالية وكوبا وفيتنام وغيرها من الدول ، وكان السند الرئيسي لقوى حركة التحرر الوطني في بلدان اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية .

ان تقويض الاتحاد السوفيتي والانقضاض على المنجزات الاشتراكية جاء من خلال تحالف قوى الثورة المضادة التي ظهرت منذ عام 1985 والتي نفذت مشروعها الهدام (البيروسترويكا ) بالتعاون والتنسيق مع قوى الثالوث العالمي وما زالت هذه القوى تنفذ مشروعها التخريبي تحت غطاء جديد الا وهو الاصلاح الاقتصادي لتكرار نتائج سيناريو ما يسمى بـ ( البيروسترويكا ) ونلاحظ ان غياب الاتحاد السوفيتي من المسرح السياسي الدولي هو أكبر جريمة كبرى حدثت في العقد الاخير من القرن العشرين فمنذ تفكك هذا الاتحاد عام 1991 ولغاية اليوم دخل العالم في دوامة من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي والعسكري ، وعليه ستبقى الاشتراكية أمل الشعوب التي تمثل نظام العدالة الاجتماعية والاقتصادية وهي المجتمع الوحيد الذي يصون حياة المواطنين ويحقق لهم الرخاء والرفاهية والاستقرار .




زاهر نصرت



#زاهر_نصرت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين هي الحكومة
- متى نعي الدرس ؟
- نحو تفعيل جديد للتفرغ الزراعي
- وهمُ العيد في العراق
- المصير المجهول يحيط بواقعنا العربي المعاصر
- مفهوم الاشتراكية وطريقها الصحيح
- زمن التفتت العربي
- الرشوة ... مرض السرطان الإداري في العراق
- الاختلاف في تحديد بداية شهر رمضان المبارك
- ( الخوف والإحباط ) عنوان المواطن العراقي
- لغة الكتابة
- وضع الجمعيات الفلاحية في العراق قبل ثورة 14 تموز 1958
- الزراعة في غرفة الانعاش
- تراثنا الشعبي ... والسلطة الرابعة
- العالم الجديد
- ثروة الأمم ل - آدم سميث -
- رجل الدين منصب لم يعرفه الإسلام
- التثقيف الذاتي
- الحق اقول لكم
- سلامه موسى في ميزان التقدير


المزيد.....




- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - زاهر نصرت - ثورة أكتوبر 1917 العظمى