أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جان نصار - شهادة خروف نجا من الذبح














المزيد.....

شهادة خروف نجا من الذبح


جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4249 - 2013 / 10 / 18 - 18:35
المحور: كتابات ساخرة
    


بادئ ذي بدء اود ان اهنئ الجميع (البشر) بعيد الاضحى المبارك رغم اني كخروف اكره هذا العيد لانني واخواتي الخراف وابناء عمومتي البقر وحامولتي الجمال والجواميس نعتبر ضحاي جز سكاكينكم .لاادري ما هو سبب تمسككم بقصه رمزيه عن الفداء والتضحيه ابطالها ابونا ابراهيم وابنه اسماعيل .عندما اراد الله ان يختبر حسن نوايا وتضحية ابونا ابراهيم تجاهه واستعداده لتقديم ابنه اسماعيل قربانا للله.وعندما رأى الله جدية ابراهيم قال له قف وهاك هذا الشاه (خروف ملظلظ) واذبحه بدل ابنك اسماعيل اللي كان رايح مبسوط على الوضع. من يومها ونحن معشر الخراف والمواشي نعاني الامرين منكم وانتم نازلين على ابو ذبح وجز برقابنا وتوزيعنا على الفقراء وملئ بطونكم بلحومنا وتتلذذون بطبخنا وشوأنا.وكل ذلك تحت مسمى الاضاحي والاهم انكم قبل ذبحنا تتبسملو.يعني لو اهتمينا بالفقراء وعلمناهم واوجدنا لهم وظائف يكون افضل من اطعامهم يوم او يومين في السنه.والمثل الصيني بقول اذا اطعمت فقير يوما سمك سيشكرك اما اذا علمته الصيد سيكون ممنون لك طيلة حياته.
اعترف كوني خروف هذه مهمتي في الحياه ان اذبح واطعم لافواهكم الجائعه وبطونكم الفارغه واصبحت راضا لقدري ومستسلم لنهايتي لكن هذا اليوم هو الاقسى في حياتنا نحن معشر الخراف فرائحة الدماء تزكم انوفنا ومناظر تقشعر لهاالابدان قدر امعانكم بذبحنا وجز رقابنا.
بالنسبه لي كخروف الموضوع اصبح عادي وانا كوني حيوان ضعيف ومسالم واطفالكم يعشقونني ولربما اكون الحيوان المفضل لهم ورغم ذلك فانا مجرد حيوان يستحق الذبح .لكن انتم البشر من كثرة اكل اللحوم اصبحت اقرب الينا وتتطبعتم بطباعنا وانتصرت غرائزكم الحيوانيه على غرائزكم الانسانيه واصبح القتل والذبح من الامور الحياتيه اليوميه التي تتعايشون معها في بلادكم واقطاركم وتعودتم عليها..
انقلبت الايه واصبحتم تذبحون بعضكم بعضا تحت مسميات دينيه وفتاوي جهاديه وتهللون الله اكبر عندما تجز وتذبح رقاب المختلف عنكم دينيا او طائفيا. على الاقل لحومنا واكبادنا كخراف تطبخ وتشوى لكنكم اليوم تأكلون ابناء جلدتكم حيه ونيئه وببث مباشرعلىمواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات.
لا يكفي انكم تذبحون وتفجرون وتقتلون وتسحلون وتغتصبون وتسلخون بعضكم بعضا في اقطاركم بل تصدرون وتستوريدون مرتزقه وقتله من خارج اقطاركم. مجموعه رائعه من القتله والمغتصبين استيراد من الشيشان مباشره محترفي ذبح وجز من الوريد الى الوريد. قتله من البوسنه سفاحين من السعوديه مغتصبين من كافة الاقطار متضامنين ومشاركين في القتل من مصر وتونس وفلسطين والاردن ولبنان والبقيه تأتي.خبراء صنع متفجرات قناصه على كيف كيفك .الذبح والتفجير والتفخيخ والقتل اصبحت مهنة من لا مهنه لديه في العراق وسوريا ولبنان ومصر ووين ما بخطر على بالكم افريقيا ا اسيا او امريكا خدمة التوصيل والقتل مجانا.
من المؤكد اللي ذكرته كخروف ضعيف الذاكره وقليل الذكاء وشحيح المعلومات لا يكفي.لاني اعتقد انه كبشر لازالوا انسانين يستطيعون الشرح والتفصيل لكم اكثر.
الذي يحز في نفسي انه اشتراني رجل جميل المحييه من سوق الخراف وانتزعني بعيدا عن بقية اخوتي واحضرني لاطفاله الذين عاملوني معامله كريمه تليق بالبشر لدرجة اني استأنستو نفسي واعتقدت اني خرجت من عبأة الحيوانات.لقد دللوني وحطوني على كفوف الراحه واطعموني اشياء لم اكن احلم بها بعيدا عن الحشائش تصوروا لقد حمموني بالمياه والشامبو واصبحت اكثر نظافه من الخارج والداخل ( فانا بطبعي وديع وسادج داخليا) من الكثير من البشر..كل هذه المعامله الحسنه كانت لمدة شهرين لدرجه اني اعتقدت ان العائله تبنتني رغم رفضهم مبداء التبني على اساس ديني,لم تكن الا ستار لذبحي يوم العيد رغم توسلات الاطفال بعدم ذبحي يكفي ما يشاهدونه على التلفاز من ذبح وقتل الانسان لاخيه الانسان. كل محاولات جزي بأت بالفشل وبلحظه اقنع الابن الاصغر الذي كان مولعا بي بأن اترك لساعه او اثنين كي يودعني ويتركني لمصيري وافق الاب على مضض بعد ان شحذ سكينه لذبحي.غافل الابن اباه وهرابني من باب خلفي للحديقه وقال لي جملة والد عنتر ابن شداد كر فانت حر .
انا اليوم هائم على وجهي استطعت كتابة قصتي لكم وانتظر مصيري رغم أني اجلته لبعد العيد والعب في الوقت الضائع.
اتوجه الى فضائية الجزيره واريدها ان تقدمني ببرنامج شاهد على العصر او برنامج الاتجاه المعاكس بيني كحيوان واي انسان لاقول لكم اننا اصبحنا في الهوا سوا فالانسان اصبح حيوان والحيوان مثلي يمكن يصير انسان.
ختاما الى كل المحتفلين بعيد الاضحى كل عام وانتم بالف خير لكن لي رجاء ان تجدوا فتوه بأن تضحوا بالاسماك بدل المواشي لكي تخففوا عنا الحمل. والاسماك صحيه اكثر لكم ولفقرأكم.
مع تحيات خروف ينتظر مصيره.



#جان_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا امل لوحدة اليسار في المنظور القريب
- التلفزيون وافلام الكرتون وصناعةالافلام والاحلام
- نصائح ابو كفاح للحياه والنجاح
- رساله الى عزيزي اوباما
- وعند الجزيره الخبر اليقين
- العائله العربيه السعيده....ساخر
- مبارك هو الحل او ما بتنحل
- هل الدفاع عن الوجود المسيحي العربي عنصريه
- النقاد والصحافه والنتائج العكسيه...ساخر
- الله يتكفل بمواليدكم
- انت مع او ضد وما هو لونك
- اني اعترف
- بعض مثقفي وكتاب مصر والقضيه الفلسطينيه
- سياسة تكسير العظام في الازمه السوريه
- نصائح اردوغان للنسوان ...واشياء اخرى كمان
- المسلسلات والبرامج الترفهيه في رمضان
- اذا اردت العيش في الغرب فألتزم قواعد اللعب
- شهر رمضان كما يراه البعض
- ماذا يعني لي ال 14 تموز
- النساء قوامون على الرجال...ساخر


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جان نصار - شهادة خروف نجا من الذبح