أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمود - أثر المتغيرات الاقليمه والدوليه على الازمه السوريه














المزيد.....

أثر المتغيرات الاقليمه والدوليه على الازمه السوريه


مصطفى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4248 - 2013 / 10 / 17 - 20:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تدخل الثورة السورية عامها الرابع، وهي في وضع اضطراري خطر، بعدما ظهر عمليا سراب الدعم والمساندة الدولية أو لنقل الغربية. انتهى الأمر الآن إلى انكشاف شديد للمواقف الغربية، التي أعمتها مصالحها السياسية وحفاظها على تفوق وأمن إسرائيل، ولو على حساب الثورة والشهداء والمشردين واللاجئين والجائعين في سوريا. ولم يعد للثورة من نصير بعد الله إلا أهل سوريا وبعض الدول العربية وتركيا. والأهم والأخطر، أن الغرب لم يتحول إلى نمط من انتهاز الفرصة لحماية أمن إسرائيل وبقائها عبر تفكك السلاح الكيماوي للنظام، بل هو مندفع للضغط على الثورة ومؤسساتها السياسية والعسكرية وعبر تجويع اللاجئين.

أصبحت الثورة في وضع اضطراري تواجه فيه الاتفاق والتحالف الروسي الإيراني مع الولايات المتحدة والغرب، وصارت تواجه كتلة دولية وإقليمية تسعى لتحقيق أهدافها ومصالحها،وتضغط على الثورة ومؤسساتها بهدف تطويع إرادتها لمصلحة تلك الاتفاقات. وعلى رأس تلك الاتفاقيات وأول مخاطرها أن يبقى الأسد من الآن وحتى إنهاء عملية تفكيك السلاح الكيماوي التي قيل إنها ستستغرق عاما كاملا، وهو ما يعني أن الثورة صارت تدخل في عامها الرابع مع قرار دولي بأن تظل تواجه نظام الأسد لعام جديد من الآلام والمحن، التي زادت مخاطرها بحكم أن الأسد لم يعد بقاؤه مستندا إلى القوة النارية لحلفائه التقليديين في روسيا وإيران وحزب نصر الله والمالكي وغيرهم، بل صار محميا - إذا شئنا الدقة - باتفاق دولي الطابع والأهداف، ولذا كان طبيعيا أن يتبادل المسؤولون الروس والأمريكان توجيه التحية العلنية لبشار على تنفيذ خطط تفكيك وتدمير السلاح الكيماوي.

ليس المهم الآن أن نتوقف عند حدود القول، بأن تلك هي السياسة الدولية القائمة على تحقيق مصالح الدول ولو على حساب موت الشعوب الأخرى، وأن نعيد التذكير بأن ضعف الأوضاع العربية والإسلامية هو ما أدى إلى تلك الوضعية الخطرة وتلك المذبحة التي يعيشها الشعب السوري، وأن الغرب بقيادة الولايات المتحدة أثبت للمرة الألف أنه يتحرك في سياساته الخارجية بعيدا عن كل المبادئ والقواعد القانونية التي صدعوا بها رؤوس الجميع حول القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان..الخ، ولكن المهم والأشد حيوية وضرورة الآن هو أن تبحث الثورة السورية في أوراق قوتها وتحدد أولوياتها وخططها للمرحلة الخطرة التي تمر بها، بعد أن تستخلص الدروس الإستراتيجية والسياسية لما مرت به طوال الأعوام الماضية.

لا أحد يشكك في انتصار الثورة السورية مهما طال أمد الصراع وتضاعفت التضحيات، فتلك إحدى أدوات ومفردات خطط النظام وحلفائه انتهازا للحظة الراهنة، إذ الإعلام المضاد للثورة مليء الآن بخطط وألاعيب الحرب النفسية. بل يجب التأكيد على أن الثورة السورية حققت على الأرض ما لا يستطيع لا النظام ولا حلفاؤه إلغاءه أو وقفه أو إضعافه، فقد انتهت إمكانيات وفرص الحكم في القضاء على الثورة، خاصة مع تلك الإرادة غير المسبوقة للشعب والثوار لتحقيق الانتصار. ولكن كل ظرف يحتاج إلى ملامح خطة تتعامل مع المتغيرات التي جرت خلال الأيام الأخيرة.

الآن صار مطلوبا تركيز جهود وخطط الثورة على حماية وتعميق وحدتها وحشد صفوفها الداخلية وتوحيد رؤاها السياسية، أكثر من أي وقت مضى حتى لا تفقد أي جهد أو دور، ولأجل أن تتمكن من مواجهة محاولة التقسيم والاختراق الداخلي التي تجري بشكل محموم خلال المرحلة الراهنة. وصار مطلوبا التركيز بشكل حاسم على تقوية وحماية الحاضنة الشعبية داخل الأراضي السورية وعلى الحدود، إذ المتابع يلحظ تزايد النشاط المستهدف الضغط على الداخل باللاجئين في الخارج وكذا التعامل مع اللجوء المؤقت على أنه لجوء دائم بفتح الأبواب أمام لجوء بعض السوريين إلى حالة اللجوء الدائم في الدول الغربية.

ويمكن القول إن الظروف مواتية أكثر للقتال والانتصار بعد زوال كل الأوهام.



#مصطفى_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت اسامة بن لادن ....وميلاد الشعوب العربية
- اليسار ...-اتجاة اجبارى- للثورة المصرية
- الرأسمالية ....والازمات الدائمة
- لماذا الاشتراكية ؟
- خصخصة التعليم ..ومستقبل الفقراء
- التدوين ...ومستقبل الاعلام الشعبى
- ازمة اتصالات ام ازمة مقاومة ؟
- الختان ....وتهافت اليسار
- اليسار واشكالية الاسلام السياسى
- لا تراجع عن اضطهاد المعارضين
- لماذا يحتاج النظام للتعذيب؟
- مادة الدين الاسلامى الاجبارية
- دعوة لالغاء مادة الدين
- عن المثلية
- فى لزوم بناء الكنائس
- العلمانية والبديل
- ايار مجيد
- عندما يكون الدين افيونا


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمود - أثر المتغيرات الاقليمه والدوليه على الازمه السوريه