أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - كيف نقرأ نداء السيد البطريرك الجليل بالعودة ؟















المزيد.....

كيف نقرأ نداء السيد البطريرك الجليل بالعودة ؟


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4248 - 2013 / 10 / 17 - 11:27
المحور: كتابات ساخرة
    


كيف نقرأ نداء السيد البطريرك الجليل بالعودة ؟
هل يحق للسيد البطريرك الجليل المطالبة بعودة الانسان الى مكان يُقتل فيه وهل لم يشبع ذلك التراب من دم الابرياء للمطالبة بالمزيد أم ان المسألة وظيفية والباق هراء ؟؟ يمكن القبور قليلة ؟؟
اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( النداء والعودة ) وهذا الموضوع سيكون محور عودتنا الى الديار المقدسة وسيسهب لنا ذلك اكثر ضيفنا الكريم نيافة المطران سرهد يوسب جمو مطران ابرشية سان دييغو الامريكية التابعة لولاية كاليفورنيا ( بعيدة هواية ) .. سيدي المطران كيف كان وقعْ خبر طلب العودة عليكم وماذا تقول الجالية الكاليفورنية الكلدانية بعد كل هذه السنين ألم يحن الوقت ؟
بصراحة الموضوع فيه كل ما يتخيله الانسان ومالا يتصوره الآخر .اي فيه من التناقضات الغريبة وفي نفس الوقت يمكن اعتباره نداء سياسي ( واجهي ) او غطاء اعلامي او حتى نداء صادق من انسان له قلب نظيف وامين على ابنائه او حتى نداء وظيفي ( إن سمحوا لنا الاخوة بتلك التسمية ) ! او حتى حلم حقيقي وطيف كبير له اساس تاريخي قديم ولكن لم يبقى له جدران ( للتدفئة ) !..
نداء سيادته ابنائه بالعودة وبهذا الشكل السلس والبسيط يقودنا الى بحر من التساؤلات التي يرن رنينها في طبلة الحنجرة الجانبية ويقوم بتمزيق الاذن الوسطى ... وقد دعى سيادته لتلك العودة في الموقع الرئيس للبطلريركية الكلدانية يوم الاحد من شهر اكتوبر لهذا العام (وسنذكر الرابط في نهاية الحلقة إذا لم ننسى ذلك ) ..
هنا بعض المقتطفات من نداء سيادته الكريمة :
ارجعوا أليس البلد كالولد ؟
انتم مشتتون في الغربية والعائلة مفتتة :
ماذا سيبقى من اسماءكم : ايشو ويلدا وشمعون وزيا وما هي النتيجة ؟
معظمكم يعيش على المساعدات ونحن نعيش بعرق جبيننا ووووالخ .
لو عدتم لصار لنا دور وشأن ومكانة !
نقبل ان نأكل الخبز والبصل من اجل تواصل تراثنا وشهادتنا المسيحية !! انتهى النقل ...
وهنا سنتعرج قليلاً على ما ذكره سيادته وبإختصار ، فالبلد هنا يقصد به الاب الذي يعود اليه ابنه الضال في النهاية في الرواية المذكورة الانجيلية ، ولكن هناك الولد يعود الى احضان والده ولكننا في احضان مَن سنعود ونرتمي ( النجيفي او الجحيشي) ! نحن مشتتون في الغربة ولكن كنا ندرك ذلك التشتت مسبقاً ومع هذا فضلناه على ان تنتهك اعراضنا او حرماتنا ونحن صاغين متسامحين عنوة على ابو اجدادنا ، ان تتحول اسماءنا الى مايك وتوني وابراهام وواطسن وسيمون افضل من ان تتحول في النهاية الى السستاني والصدري وسمكو شكاكي وهل لكم ان ترفضوا ذلك ؟ اننا نعيش على المساعدات ( ليس معظمنا ولكن الاقلية ) ولكن خيّرنا هذا على الخبز الحار والتنور العراقي ولكن هل تعتقد سيادتكم بأننا هربنا من اجل الخبز ؟ لا يوجد شعب مثل الشعب العراقي الذي يتحمل وتحمل الصبر والجوع دون الاشتكاء ولكن هربنا من مرارة الخبز نفسه وعدم قدرتنا على تجرعهُ ، ويقول سيادته لو عدتم سيكون لنا دور وشأن ومكانة ، ألم نكن هناك ، ألم يسرقوا منا حتى الفراش الذي كنا نتستر به ؟ وينهي كلمته بأننا نأكل الخبز والبصل من اجل تواصل تراثنا وشهادتنا المسيحية ، اننا لم نترك من اجل الخبز والبصل ( هذه متعودين عليها ) ولكن هربنا حتى لا تكتمل الشهادة والتي استمرت لأكثر من الفين عام دون نافعة ولنحافظ على القلة الباقية وقد يكون لنا امل العودة في يوم من الايام ولكن لو اكتملت الشهادة فمن اين سنأتي بالمسيحي لكي يستمر بالشهادة ( لا اعلم كيف يقولون على الذي يقتله الارهابي وهو ينادي الله اكبر بالشهيد ) ..
ويضيف سيادته : لو عدتم لغدونا القومية الثالثة والديانة الثانية !! وهنا هو بيت القصيد والاهم في كل ما ذكره سيادته دون قصد او دراية او مع الدراية والاستمرارية في ذلك .. يعني تبقى القومية هي الاساس وهي القائد وبالتالي احتقار الآخر لأن القوميةَ لاتُوَلد غير ذلك السرطان .. ولكن هذه ايضاً يمكن تقبلها وتذوقها بالرغم من علقمها ولكن كيف سنتصرف مع النقطة الاهم وهي : سنغدو الديانة الثانية ( شنو نسيتم كنا الاولى ) ؟ وهل لأحد منكم ( وإختصاراً لكل السابق والقادم ) ان يخبرنا ماذا جلبت تلك الديانة لنا ( انا هنا اتحدث كلإنسان عادي وليس مطراناً ، لا تورطونا ) وكيف ستتقبلنا الديانة الكبرى وكيف سنؤثر عليها حتى تُغير من منبعها وكيف ومتى سنصل بعابدها الى ان يغدو إنساناً كاملاً ، اي يحترم ويقدر الآخر كما هو ؟ وكيف لنا بعد كل هذه السنين والقرون وهذه العودة التي ينشدها ان نضعه على الطريق الصحيح وماذا سيكون الثمن ؟؟. سيكون كل الشهداء ..
انا شخصياً لست مستعداً لتقديم رعايايا وخاصة بعد ان اصبحنا اكبر واغنى ابرشية كلدانية في العالم بالعودة الى نقطة الصفر ( ما صَدكنا اصبحنا ملاكيين واقطاعيين من جديد ) ! شكراً .. بصراحة كان للسيد المطران الكثير والكثير وخاصة في مسألة التوضيحات ولكن لطول الموضوع ( غمزته ) بأن ينهي حديثه لأنني سأضيف ايضاً .
شخصياً ( بإختصار ) استغرب من نداء السيد البطريرك ولكن في المقابل إليس من الواجب علينا في العودة الى ارض اجدادنا وهل يجب ان نتركها للغرباء .. الموضوع اكبر واوسع من هذه الطريقة ..
هناك الضمانات الدولية ومن اين سنحصل عليها ؟ ماهي الضمانات الداخلية ؟ على اي من التجارب اعتمد سيادته ؟ اين هي ديمقراطية المنطقة وانسانها ؟ ماذا لو وقعت كوارث اكبر من السابق ؟ ألم نتعلم من كل التجارب السابقة ؟ ما هي الضمانات الاقتصادية ؟ وماهي ضمانات الكلدان والآشور والسريان نفسهم ( تعلمون ما اقصده ) ؟ هل اعتمد سيادته مرة اخرى على مبدأ مَن ضربك على خدوك الرابع حوّل له الاول والثاني وحضّر الثالث ؟ ولماذا لم يذكر القرى الجنوبية ولكنه ذكر الموصل ودهوك والعمادية وغيرها ؟ ألا يعلم بأن هذه الاسماء يعني اشورة الكلدان ( هكذا يقولون ) !!
هذه النقاط وهناك العشرات الاخرى ومئات المعوقات والاستفسارات سيتعمق حتمأ بعض الاخوة الذين لديهم عمقاً وصبراً وإلماماً اكثر مني ولهذا سوف لا اعّكر طريقهم وسأتركه نظيفاً ليمروا به ....
ولكنني اعتقد بأن العامل المهم الذي قد تمّ نسيانه من قبل فخامته في سبب الهجرة هو العامل النفسي . لقد تمّ سلب نفسيتنا وعشنا ناقصين ومنبوذبين نفسياً متى ما ارادوا وشاؤا في ذلك وعلى مر مئاة القرون وتم احتقارنا واحتقار اجدادنا واختصاب جداتنا بما فيه الكفاية ونحن متضرعين طالبين الرحمة او العون او الخلاص دون الرد او النظر الينا فهل مكتوب علينا ان نبقى تحت الوصاية الوثنية ونبقى مسلوبي الشخصية والاسم على مر الدهور من اجل حضارة او خرابة قامت وكما قامت وقعت ! .. أم يجب ان نذكركم بالماض ! . ومع هذا الطريق مفتوح ونشد على يد مَن يرغب العودة ..
لقد قلتُ في كلمة خاصة ورد آخر في مداخلات سابقة على احاديث السيد البطريرك الجليل بأنك يجب ان تدافع عن المسيحيين وليس تطلب لهم الرحمة والشهادة ( هذه آني ايضاً اعرفها ) ، طلبت من سيادته : يجب إذا ما رغبتم في مساعدة ذلك المسيحي ان تناموا في الطائرة (كما تفعل او يفعل وزير الخارجية الامريكي ) ! يجب ان تحملوا كل ذلك التاريخ والحضارة والتراث والانسان في حقيبة على ظهركم وتنشرونه على طاولة كل المحافل الدولية ، على طاولة كل مسؤول ومنظمة وجمعية عالمية ، ليلاً ونهاراً حتى يعي ويدرك العالم بالكلداني او الآشوري والسرياني والصائبي وغيرهم .. يجب ان تضعوا القضية التاريخية للمسيحية الرافدينية على ابواب كل المحافل .. بإختصار بحكم موقعكم ومكانتكم الكبيرة يجب ان لا تناموا من اجل تلك القضية ( الدعاء والصلوات والرحمة والمخفرة والهدايا خليها علينا ، ليش نعرف غيرها ) !!.. زيارة ابرشية هنا وهناك او التصريحات من هذه الكنيسة او غيرها شيء وتحمل مسؤولية ذلك الشعب وحمايته ومستقبله شيء آخر .. ليس لأحد الحق في المطالبة بعدودة اي شعب لأرضه ودياره لو علم بأن واحد بالمائة من ذلك الشعب سيقضي نحفه .. ومن البديهي جداً والذي يجب ان يسبق اي تحرك او نداء او طلب العودة او غير ذلك هو تثبيت الموجود وتغيير الواقع المر لإعطاء الضمانة للذي عانى كثيراً قبل ان يتمكن من التغريب .. الآلاف قضوا نحبهم والآلاف من العوائل فقدت نصف عائلتها او احد افرادها وهي في طريقها للتخلص من ذلك التراب العفن فكيف لنا ان نطلب منه وبكل هذه البساطة في العودة ؟؟ لقد فشلت العودة وفشل النداء ( بعد السماح من سيادتكم ) يا سيادة البطريرط حتى قبل النداء .. فشل لأنه سبق كل ما هو ضروري قبل النداء ..15/10/2013
هنا رابط تلك الدعوة ( همزين ما نسينا )
http://www.saint-adday.com/index.php/permalink/5105.html
سوف نتجاهل المقولة اليومية هذا اليوم .. يجب ان لا يتعثر الانسان مرتين بنفس الحجر ..........



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصف الشباب العربي والاسلامي غرقوا في المياه الدولية !
- الى متى تتقاتلون وتنحرون هذا الفقير وذاك وعدوّكم امام عيونكم ...
- لماذا يبكى هذا العراقي بهذ الحرقة على حماره ؟ فلم قصير ..
- لماذا نفخً الله المخ في الانسان ؟؟
- ماذا سيفعل عبدالكريم قاسم بورقة الشهيد ؟؟ تعليق على كلمة عزي ...
- لماذا اكتب بسخرية .....؟؟ الجزء الاخير ..
- مكالمة تلفونية بين صدام حسين وبشار الاسد !
- لماذا يتيه الأنسان العربي في الشوارع ؟؟
- لماذا لا يتم تشكيل دولة مستقلة للقاعدة !!
- هل تحولت الضربة الى ضرجة !!
- هل ستقوم إيران بأي حركة طُفيلية في حالة ضرب سوريا ؟؟
- رئيس يدخل ورئيس يخرج !! ما اغبانا !!
- الحياة اصبحت بلا طعم ودلوعة الخليج !!
- خربشة ليست من اجل عيون السيسي !!
- مَن قال بأن المرأة عور ؟؟
- الانسان العربي والقطرة قطرة !!
- نبقى ندور في دورة الدودة الحلزونية !!
- السيد البارزاني : ستسقطون كما سقط غيركم !!
- التملق للعادات والتقاليد ! لقاء مع علياء المهدي !!!
- لماذا لا استطيع ان افرح ! انا مثل الاطرش بالزفة ؟؟


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - كيف نقرأ نداء السيد البطريرك الجليل بالعودة ؟