أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - المصلحه الامريكيه و الاحزاب الاسلاميه















المزيد.....

المصلحه الامريكيه و الاحزاب الاسلاميه


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4247 - 2013 / 10 / 16 - 08:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المصلحه الامريكيه و الاحزاب الاسلاميه
محمد الفريق

الولايات المتحده الامريكيه اقوى دوله في العالم في كافه المجالات عسكريه كانت او ثقافيه او اجتماعيه و اقتصاديا علما ان اوباما في خطاب النصر كما بات يعرف اكد ان قوة الولايات المتحده لا تكمن في سلاحها بل في جامعاتها و انا شخصيا اؤيده في هذا الامر الى حدا بعيد فالعلم هو اساس القوه و سر التقدم و النجاح فعلى الرغم من ان الولايات المتحده حديثة النشأءه نسبيا مقارنةً بغيرها من الدول و ان سكانها لا ينتمون الى عرق واحد بل مجموعه من المهاجرين و من كانوا يقبعون تحت وطأة الاستعمار البريطاني و لعلي اجد المصطلح الشعبي العراقي ( لملوم) لائقا لها الا انها استطاعات بعد عدة سنوات ان تبسط سيطرتها و بجداره على العالم الحديث الذي يحترم القوي و ربما يعتقد البعض ان هذا الوصف مضى عليه العهد الا انها الحقيقه و ان اصبحت مغلفه نوعا ما.

لاشك ان قوة الولايات المتحده الامريكيه ساعدتها في بسط سيطرتها على العالم من خلال الحروب التي خاضتها حتى و ان كانت قد هزمت في بعضها الا ان وصف المنتصر لم يفارقها و ذلك من خلال الدعم السياسي البارع من مخضرمي السياسه لديها فهم قادرين على تحويل المجرم الى بطل بتصريح واحد و العكس صحيح و لنا من الشواهد الكثير و لكن كثرة الحروب لم يعد يلائم الوضع في العالم و خصوصا بالنسبه للولايات المتحده الامريكيه و اقتصادها و اصبحت الحروب تتخذ طابعا اخر و هو ما يمكن تسميته بحكومة الظل فهي تسيطر على مقاليد الحكم في أي من البلدان في العالم من خلال نوابها المخلصين فيه.

و مهما بلغت قوة الولايات المتحده الامريكه و هيمنتها فهي لا تستطيع ان تتنبأ بما سيحدث بل هي تشارك في وضع المستقبل بعد وقوع احداث لم تكن تريدها و هنا تكمن قوتها الحقيقيه فهي لا تتوانى عن الغاء اتفاقاتها مع حلفائها في سبيل حجز مقعدا في الصف الامامي لها في الوضع الجديد فهي و ان كانت تؤيد طرفا في هذا البلد حفاظا على مصالحها نجدها تعارض الطرف ذاته في بلد اخر لنفس السبب و هو امرا اعتدنا عليه كسياسه رسميه للولايات المتحده الامريكيه.


فبعد احتلال العراق و قبله احتلال افغانستان لسبب واحد و هو دعم انظمة هذه البلدان لتنظيم القاعده ذو الصبغه الدينيه رأينا كيف عبدت الولايات المتحده الامريكيه الطريق لقوى اسلاميه في العراق للوصول الى سدة الحكم و هو امرا استغربه الكثيرون فكيف ممكن محاربة تنظيما اسلاميا و وضع اخر اسلامي ايضا في الحكم ؟ فالولايات المتحده الامريكيه تساند نوعا ما الانظمه التي تقمع التيارات الاسلامي السياسي لانه ينادي بسقوط الامبرياليه و الهيمنه الامريكيه و يدعو الى ابادة اسرائيل حليفة الولايات المتحده الامريكيه الاولى في المنطقه و ان اتضح فيما بعد ان ذلك لم يكن سوى شعارات و ان اول الدول التي تحالفت معها القوى الاسلاميه هي اسرائيل لضمان بقائها في السلطه الحلم الذي لم تتوقع يوما هذه الحركات الاسلاميه ان يتحقق.


و لاشك ان ثورات الربيع العربي كان لها تأثير مباشر في تغيير الولايات المتحده الامريكيه لسياستها كي تتماشى مع مجريات الامور التي لم تكن صعبه بالنسبه لها بل هي اسهل مما يمكن تصوره فقد كان اصحاب السلطه الجدد ممن استغلوا الموقف و استطاعوا ان يأثروا في عقول و عواطف الشعوب الثائره اكثر طاعه و انصات لها (الولايات المتحده) و هو السبب الذي دفعها لحمايتهم و رفض ثورات الشعوب عليهم من جديد بحجه ضعيفه و واهيه لا تتناسب مع ما تدعو اليه الولايات المتحده كالحريه و الديمقراطيه و هي الشرعيه فالشعب حرا في اختيار من يمثله و يحكمه و ايضا ان لم يجده على قدر المسؤوليه فهو قادر على تغييره بكل سهوله الا ان الامر لم يكن يلائم مزاج الولايات المتحده الامريكيه التي تسعى الى بسط الامن و النظام في المنطقه مهما كلف الامر.

في الامس القريب اسقط نظام الاخوان المسلمين في اكثر البلدان العربيه حساسيه و اهميه و هي مصر فثارت حفيظة الولايات المتحده الامريكيه و تناقضت تصريحاتها بشأن هذا الحدث المصري الذي من المفروض ان يكون شأنا داخليا بأمتياز فمره تعلن الولايات المتحده الامريكيه ان ذلك من ميزات الديمقراطيه و اخرى تعلن ان ذلك من صفات الانقلاب العسكري الذي لن تقبله الولايات المتحده الامريكيه و يبدأ بذلك الابتزاز الامريكي لمصر بحجة المعونه الماليه السنويه التي تقدم لمصر و التي تقدر بحوالي مليار دولار و العجب من ان هكذا مبلغ لا تستطيع الدول العربيه البالغ عددها 22 دوله ان تقدمه لمصر سنويا و تترك الولايات المتحده الامريكيه تتفضل به على مصر و ان كان ذلك ليس موضوعا للنقاش الا انه تساؤل يجب على الدول العربيه الاجابه عليه و خصوصا الغنيه كالمملكه العربيه السعوديه و الامارات و العراق و قطر و غيرها من الدول التي تنعم بأموال النفط.


و هكذا نجد ان الولايات المتحده الامريكيه تساند الاخوان المسلمين في مصر و كذلك القوى الاسلاميه في العراق و لكنها تعارض و بشده لنظام الاسد في سوريا المدعوم من ملالي ايران العدو الاول لها و كأنها تحاول ايجاد نوع من التوازن في المنقطه فالاخوان من ناحية المبدأ يعارضون الاسلاميين في ايران لاسباب طائفيه و هو امرا استطاعت الولايات المتحده الامريكيه الاستفاده منه لمصلحتها الا ان الشعب المصري و جيشه فوتوا الفرصه على السياسه الامريكيه لذلك نجد ان الولايات المتحده الامريكه و معها اوروبا التي لا تكف عن ارسال مسؤولة خارجيتها للتفاوض من اجل عودة الاخوان و ايجاد نوع من التسويه السياسيه بين الجيش الانقلابي كما بات يعرف الان و جماعة الاخوان لنفيذ السياسه الامريكيه الجديده الخاصه بالشرق الاوسط.


ان السبب الوحيد الذي يدفع الولايات المتحده الامريكيه لدعم القوى الاسلاميه هو المصلحه و لا اعتقد ان احدا يستطيع اثبات عكس ذلك و لكن الجديد في الموضوع ان مصلحة الولايات المتحده الامريكيه جائت هذه المره متطابقه مع رغبات الشعوب فالجميع يعلم ان الانظمه العربيه سواء قبل الاحتلال او بعد الربيع العربي كانت تضيق الخناق على التيارات الاسلاميه و هو امرا لم ترض به الشعوب و كما يقول المثل ( كل ممنوع مرغوب ) و لذلك نجد بعض فئات الشعب كانت تساند التيارات الاسلاميه رغم التحذيرات الصادره من النظام و لكن في نفس الوقت تعتبر الولايات المتحده الامريكيه بعض هذه التيارات خطرا حقيقيا يهدد مصالحها و هو السبب المباشر لمعاداتها للنظام السوري و حليفته ايران ذات الحكم الاسلامي القريب من العراق و لبنان و هو ما يجعلها تسعى لخلق حاله من التوازن بوجود قوى اسلاميه في الحكم و هو امرا يرضي الشعب نسبيا و في نفس الوقت تسعى لتنوع هذه التيارات الاسلاميه من الناحيه المذهبيه كي لا تسمح بأن يكون لها السيطره على عموم المنطقه و هو ما يعني ان الاسلام الحاكم هو صنيعه امريكيه هدفها استغلاله للسيطره على المنطقه.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة خليجي 22
- الاحزاب العراقيه و قانونها المغيب
- عن اي مواهب تبحثون ؟!
- طرح جمع قسمه و الناتج ؟!
- جدلية الزعيم عبد الكريم قاسم
- من هم خلفاء الامريكان في العراق ؟!
- الضربه الامريكيه ... اُجلت و لم تلغى
- ايهما الذي تطور الاسلام ام المجتمع ؟
- مبادرة العراق بين ازمته الداخليه و الازمه السوريه
- مبادرة روسيا .. طوق نجاة و هزيمه ضمنيه
- عدوى المفخخات تنتقل الى مصر
- مظاهرات الشعب العراقي و الحملات الانتخابيه المبكره !!!!!!!
- اوباما و الضربه العسكريه و النتائج.
- اكذوبة الشعب الموحد
- نحن نعاني من صراعات التأريخ الاسلامي
- انت من انصار و ازلام النظام السابق ؟!
- الاخوان من التأسيس الى الاعدام في الميدان
- تركيا سلاح ذو حدين
- الشعبيه للاحزاب ام لزعمائها ؟؟؟؟؟
- في العراق...الديمقراطيه و الفيدراليه قطبين متنافرين


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - المصلحه الامريكيه و الاحزاب الاسلاميه