أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد بركات حسن - ثنائي السعادة الانسانية ( التربية والسلام )














المزيد.....

ثنائي السعادة الانسانية ( التربية والسلام )


مؤيد بركات حسن
استاذ جامعي

(Dr Muayad Barakat)


الحوار المتمدن-العدد: 4246 - 2013 / 10 / 15 - 20:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


السلام لغة جميلة ورائعة يتوجب علينا ان نتعلمها, وان نعلمها للأجيال, لابل ان نتوارثها ونورثها جيلا بعد جيل, لاسيما ونحن نقف على اهميته خصوصا في الاحداث التى تشهدها الساحة السياسية والاجتماعية والثقافية, ودخول العالم في صراعات وخصومات وجدالات لا نعرف لها حدود وحلول قد لا نبالغ ان قلنا لا نجد لها نهاية جميلة وهذا ما لا نتأمله بكل تأكيد, فما نجده هنا وفي خضم الاحداث الجارية في العالم بصورة عامة وفي مناطقنا بصورة خاصة اناس يدعون الى العودة الى الماضي وتمجيده حتى لو كان هذا الماضي غير صحيحا أي انه لم يكون يقوم على افكار واراء صائبة, الماضي الذي كان يقوم في معظمه على الصراع والاختلاف في الرؤى التى تؤدي الى دمار الشعوب والامم من اجل اشباع برغبات البعض .
السلام والتسامح هما الحلول المناسبة لجميع مشاكلنا السياسية والثقافية والدينية والاجتماعية, فلكل مجتمع بكل تأكيد قيم وعادات وتقاليد واعراف اجتماعية تختلف باختلاف اللغات والشعوب والامم , فربما تبدو بعض الافكار والآراء وهذه الاعراف في الكثير من الاحيان مضحكة لدى البعض من الامم في حين انها تصل درجة التقديس لدى بعضها الاخرى.
من اجل الوصول الى السلام وزرع بذور الحب والوئام بين الشعوب والامم, ومن اجل جعل التسامح لغة الحاضر والمستقبل لابد لنا من الرجوع الى التربية والركون اليها, والاعتماد عليها في تحقيق هذا الحلم الذي كان ومازال يراود العديد من المفكرين والمصلحين واصحاب الضمائر الحية الذين ما توقفت صيحاتهم وما صمتت اقلامهم في الدعوة الى السلام والتسامح والتاريخ يشهد بذلك.
ولا شك ان هذه الاقلام لم تكتب من فراغ او رغبة في الكتابة بل كتبت من الالم كتبت من حبها لإنسانية ومن معرفتها بان هذه الاختلافات التى نجدها فيما بيننا نحن بني البشر لم تكن ابدا عائقا في طريق تأخرنا بل كانت على معرفة ودراية تامة بان هذه الاختلافات وهذا التنوع هما من اجل التقدم والتطور.
ان التربية قادرة على تجاوز كل هذه الافكار والآراء العفنة التى لا تفيد الانسان ,ولا تضمن بقائه على سطح المعمورة بسعادة وراحة كما كان في الامس وماهو عليه الان.
فالطبائع البشرية تتغير وتتبدل والقيم الاخلاقية لا تبقى ثابتة, والعادات والتقاليد ,والاعراف الاجتماعية, والموروث الثقافي والحاضري يهتز يوما بعد يوم لعدة اسباب : اهمها تداخل المجتمعات وسهولة التنقل المكاني, والحضور الزماني اذ اصبح من السهل معرفة الاخبار وجمع المعلومات عن أي مجتمع تشاه وبذلك ساد التمرد والعصيان على القيم والاعراف الاجتماعية, لانها لم تعد تحمل السمة المطلقة.
لذلك يتوجب علينا ان نلجأ الى سبيل اخر من سبل المحافظة على سلامة المجتمع والروح الانسانية التى تؤدي الى الامن والسعادة ويكون محل ثقة ولا يمكن ان يكون هذا السبيل شيئا اخر غير التربية.
فالتربية كانت منذ اقدم الازمان ومازالت سبيلا للتقدم والنهوض بالأمم والتاريخ حافل بهذه الشواهد فالتجربة اليابانية والالمانية والاوربية بصورة عامة والامريكية خير شاهد على ذلك.
فقد جعل الامريكيين التربية هدفا من اهداف المجتمع ودمجتها بالديمقراطية وتركت الخلافات الماضية بين ابنائها وسعت الى حاضر مشرق ومستقبل افضل, سعت الى مستقبلا يحمل في طياته الاخبار السارة التى تبشر بميلاد عصر جديد من التقدم والتطور في جميع مجالات الحياة والمجال الاجتماعي جزءا مهما من هذه المجالات وكان لها ذلك وها نحن جميعا نقف لهذه الحضارة وقفت احترام, وندين لها بالكثير الكثير فعن طريق التربية استطاعت هذه الامم النهوض من جديد.
يتوجب علينا اذن ان نسعى الى تحقيق هذه الافكار وهذه الشعارات الجميلة التى تحمل في طياتها حب الانسانية , وان نقتدى بتلك التجارب لأنها تجارب انسانية سعت لخدمة الانسانية جميعها بما حملته من تقدم وتحضر وتطور وليست حكرا على البعض فقط .
ولا يمكن ان تكون تلك الافكار والآراء مجرد شعارات رنانة يرددها السياسيين والاكاديميين , بل يجب ان تترجم على ارض الواقع في منهج دراسي جديد يحمل القيم الانسانية ويشجع على حب الانسانية والسلام والتسامح ويشدد على نبذ العنف ويؤكد على ضرورة قبول بعضنا البعض.



#مؤيد_بركات_حسن (هاشتاغ)       Dr_Muayad_Barakat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسفة والسياسة علاقة تواصل مستمرة
- صراع السياسة والثقافة
- السلام والتسامح احلام انسانية تبحث عن الواقعية في التحقيق
- السياسة بين السلام والاخلاق جدل التقابل والتضاد


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد بركات حسن - ثنائي السعادة الانسانية ( التربية والسلام )