أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مزمل الباقر - مسيح دارفور ( 1 - 3 )















المزيد.....

مسيح دارفور ( 1 - 3 )


مزمل الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 4245 - 2013 / 10 / 14 - 19:09
المحور: الادب والفن
    


مسيح دارفور (1 – 3)

(( التومة هي اول من اتخذت قرار بتسليم نفسها للإنجليز، وخرجت من عشيبات العدار الغزير، واحست بنسمة رقيقة من الهواء تمسح وجهها، شهقت هواء تحس به لأول مرة في حياتها النقية، كانت تسير نحو عمق المدينة خفيفة الريشة، ثم فجأة احست بنفسها تجري، تجري بكل ما اوتيت به من قوة وسرعة، كانت الناس يشاهدونها في الشارع تمر مثل الطلقة، مرت بسادة كثر لم تترك لهم الطريق بل شقتهم شقاً، مرت بعبيد يعملون، لم تهتم بشأنهم، مرت بأنجليز يتمشون واسرهم، لم تعرهم اهتماماً، مرت بهنود يجرون عربة عليها انجليزي عجوز، مرت بأناس شتى، بدو، تجار، بقايا جهادية منكسرين، عبرتهم إلى المديرية، وقفت أمام أول رجل ابيض تقابله، قالت له من بين انفاسها المتلاحقة: أنا حرة)).

(مسيح دارفور – ص 90-91)


منذ أن دفع لي احد زملائي بالعمل قبل نحو سنتين بنسخة إلكترونية عبر ايميلي لرواية ( الجنقو مسامير الأرض) مرفقة برواية الأديب السوري: مصطفى خليفة( القوقعة: يوميات متلصص) وجدتني اقتفي اثر هذا الاديب السوداني الذي يدعى: عبد العزيز بركة ساكن، وتذكرت انني قرأت له حواراً قبل سنوات بصحيفة الرأي الآخر السودانية وتتطرق الحوار لثلاثية الأديب واولى الثلاثية تسمى ( الطواحين) فشرعت في البحث عنها بعد ان قرأت روايته ( الجنقو مسامير الأرض ). وإلتجأت لباعة الكتب الذين يفترشونها على الأرض بالأسواق ولذلك نسميهم في السودان بالفراشة ( بتشديد الراء). وحصلت على نسختي من احد الباعة بشارع السيد عبد الرحمن بمدينة الخرطوم.

مع مرور الوقت صار اصدقائي يدفعون لي بكل ما يكتبه عبد العزيز بركة ساكن من مقالات تنشر اسفيرياً ووجدتني اطلع بصورة شبه دائمة على ما يكتبه في حسابه بفيسبوك ووجدتني أود ان اكتب عنه، غير انني أرجأت رغبتي برهة من الزمن فمنتوجه الأدبي مختلف، لعل اطلاعه الدائم على ما يكتب جعله يجمع في رأيي بين مدرستين: الواقعية السحرية والتي لا تذكر إلا ويذكر العالمي جبرائيل غارسيا ماركيز، والمدرسة الثانية تنتمي للأدب الروسي التي تجعل القارئ/ة بعد ان يفرغ من قراءة الرواية او المجموعة القصصية يعمد إلى البحث في تلك التواريخ الواردة في العمل الفني وهذا ما حدث لي شخصياً عندما قرأت النسخة المترجمة للعربية من المجموعة القصصية للشاعر الروسي العظيم السكندر بوشكين والتي حملت اسم ( إبنة الآمر) فبالمجموعة نجد بوشكين يكتب عن احداث مستعيناً بتاريخ مفصل ( اليوم والشهر والسنة ) مما يجعل المتلقي او المتلقية للعمل يداخله الشك بأن هذه الاحداث قد جرت بالفعل على ارض الواقع وهذه سمة لمحتها في اعمال اخرى لأدباء روس آخرين.

وبالعودة لعنوان المقال ( مسيح دارفور) فقد انتهيت إلى أن أدع الحديث عن المشروع الأدبي لأديبنا عبد العزيز بركة ساكن لآخرين قد يكونون أكثر اطلاعاً مني على تجربة الأديب. مكتفياً ها هنا بالحديث عن روايته الصادرة عن ( أوراق للنشر والتوزيع) في (212) صفحة من القطع المتوسط في طبعة أولى ترجع للعام 2012م في حين صدرت الطبعة الثالثة لرواية ( مسيح دارفور) في شهر مايو المنصرم من ذات دار النشر. لوحة الغلاف للتشكيلية السودانية: نبراس هشام جبريل ويحدثنا الغلاف الخلفي عن عبد العزيز بركة ساكن متسعيناً بموقع ويكبيديا ( روائي سوداني من مواليد مدينة "كسلا" بشرق السودان. تعرضت معظم مؤلفاته للمصادرة حتى لقب في الأوساط الفنية بالزبون الدائم للرقيب، برر المجلس الاتحادي للمصنفات الفنية والأدبية في الخرطوم قرارات الحظر بما تحتويه مؤلفاته من "مشاهد جنسية خادشة للحياء العام" لكن عبد العزيز ساكن يرد:
"يظن البعض أن في كتاباتي ما يسئ لمشروعاتهم الإيدلوجية ويخترق خطاباتهم المستقرة، بالطبع لا اقصد ذلك، كل ما أفعله هو انني انحاز لمشروعي الانساني، أي اكتب عن طبقتي، أحلامها، ألامها، طموحاتها المذبوحة وسكينتها أيضاً التي تذبخ هي بها الآخر، وحتى لا يلتبس الأمرة مرة أخرى، أقصد بطبقتي المنسيين في المكان والزمان، الفقراء، المرضى، الشحاذين، صانعات الخمور البلدية، الداعرات، المثليين، المجانين، العسكر المساقين إلى مذابح المعارك للدفاع عن سلطة لا يعرفون عنا خيراً، المشردين، أولاد وبنات الحرام، الجنقو العمال الموسميين، الكتاب الفقراء، الطلبة المشاكسين، الأنبياء الكذبة، وقس على ذلك من الخيرين والخيرات من أبناء وطني، إذا أنا كاتب حسن النية وأخلاقي، بل داعية للسلم والحرية، ولكن الرقيب لا يقرأني إلا بعكس ذلك").

بالصفحة الثالثة من الكتاب ثمة إهداء ( إلى روح الجميلة، النظيفة، النقية، الشفيفة، مريم بت أبو جبرين، أمي). وبالصفحة الخامسة مقولة منقولة من اقوال مسيح دارفور نفسه ( أهون لجمل أن يلج من ثقب إبرة من أن يدخل جنجويد ملكوت الله).


عن الآزمة الدارفورية (2003م حتى الآن):

قبل ان ندخل لعوالم الرواية ونمر ببواباتها الحادية عشرة قبل ان تفضي بنا لحجرتها الثانية عشرة والأخيرة لابد من توضيحٍ للقراء الكرام بشأن مفردة ( جنجويد) فالتسمية لأهلنا بدارفور ترمز ل(جن كلكلي راكب جواد شايل جيم ثري). والجن الكلكي – على حسب مفهوم مناطق كثيرة من السودان هو من أعظم انواع الجن. أما على حسب تعريف ويكبيديا فالجنجويد هم: (( جنجويد مصطلح سودانى مكون من ثلاثة مقاطع هي: "جن" بمعنى جنى، ويقصد بها أن هذا الجنى (الرجل) يحمل مدفعا رشاشا من نوع "جيم 3" المنتشر في دارفور بكثرة، و"جويد" ومعناها الجواد.. ومعنى الكلمة بالتالي هو: الرجل الذي يركب جوادا ويحمل مدفعا رشاشا.
(( كلمة جنجويد تعني كما ذكر سابقاً (جن راكب جواد يحمل مدفع جيم 3) وترمز للرجال الذين يقاتلون من فوق الخيل ويحملون ال ج3 (البندقية الالية المعروفة) والكلمة تأتي من (جنجد) حسب رواياتهم وتعني (النهب) حيث أنهم منذ سنوات عديدة يحترفون النهب المسلح بمنطقة دارفور، ويقولون (نمشي نجنجد) أي ننهب ومنها أتت تسميتهم بالجنجويد.
(( وهم من سكان المنطقة الأصليون، والحديث حول عروبتهم فقط لتحدثهم اللغة العربية وأن ليس لديهم لغة محلية خاصة كبقية القبائل غير الناطقة بالعربية التي تسكن المنطقة، أما سحنتهم فهي لاتختلف كثيراً عن معظم سكان المنطقة الآخرين وحتى من القبائل غير العربية.
(( طبيعة عملهم معظمها رعى الماشية وخاصة الإبل والأبقار ويزرعون في مناطق ضيقة داخل أو حول مساكنهم لاكتفاء الأسرة الضيق ولترحالهم الدائم، وقليل منهم يسكن المدن، فهم رحل (دائمي الترحال) ومنهم من يمتهن النهب لجلب القوت له ولأسرته.
(( وقد ارتبط هذا المصطلح بأزمة دارفور بشكل كلى، إذ ينسب سكان دارفور من ذوى الاصول الإفريقية هذا المسمى لميلشيات شبه منظمة وذات اصول عربية تعمل على فرض سطوة الحكومة المركزية على الأقليم، وتتهم أيضا بتنظيم عمليات اغتصاب وإبادة جماعية ضد السكان الاصليين. ويزكر انها من الأسباب المباشرة لتفجر قضية دارفور بالمحافل العالمية، فضلا عن ما يعانيه سكان دارفور من التهميش الحكومى وانعدام البنية التحتية). (ويكبيديا)

اردت ان انقل تعريف ويكبيديا بحذافيره لأن الرواية تدور في بيئة اقليم دارفور، وتتحدث عن جزء من نزاعها المسلح وبالعودة لويكبيديا مرة أخرى فإن هذا النزاع نشأ من (( بداية فبراير 2003 على خلفيات عرقية وقبلية وليست دينية كما في حالة حرب الجنوب. بالرغم من ذلك تبدو الفروق العرقية والقبلية غير واضحة المعالم إلا أن جميع القبائل تدين بالإسلام)). ( ويكبيديا)


شخصيات الرواية:

بالرواية شخصيات كثر ولكنني بصدد الحديث عن الشخصيات المحورية في الرواية ولنترك الرواية تقودنا إليها حسب ترتيب صفحاتها

ابراهيم خضر:

هي الشخصية الثانية بعد مسيح دارفور التي تنقابل معها في بداية منعطفات الرواية وهو ثلاثيني اعتنق الفكر الجمهوري للأستاذ محمود محمد طه ( 1909 – 1985) اختاره الجانب الحكومي لملاقات مسيح دارفور ( كان مكلفاً بفهم آراء الرجل، وكتابة تقرير وافٍ عن ذلك، لا أكثر ولا أقل، تحت عنوان وإرشادات معطاة مسبقاً، ولا نريد منك أكثر من ذلك، وليس من ضمن تلك الأسئلة القائدة سؤال مثل: هل هو نبي أم لا؟ ) (الرواية ص11)

شيكيري توتو كوه:

هي الشخصية الثالثة التي تطالعنا في ( مسيح دارفور) وهو نوبي اي ان اصوله تنتهي للنوبة الذين نزحوا في ازمان بعيدة من شمال السودان واستقر بهم المقام بجنوب كردفان حيث الجبال التي حملت اسمهم ( جبال النوبة) وما جاوراها من مناطق وتزاوجوا بالسكان الأصليين هناك وصاروا يتحدثون بلغات محلية غير تلك اللغة النوبية التي كانت تنطقها السنتهم ولعل بعض المفردات النوبية لا زالت موجودة في لغاتهم المحلية الجديدة.

خريفية تور جاموس:

ولشيكيري اخت غير شقيقة تسكن حي الوادي بمدينة نيالا ( يستطيع الآن أن يتذكر اسمها، لأنه غريب وكان دائماً ما يوحي له بصورتها، بل كان يراها كما يصورها اسمها وسط عشب كثيفٍ، وأبقار وأغنام ترعى، ومطر لا يتوقف. كان اسمها خريفية تور جاموس). ( مسيح دارفور، ص25).

عبد الرحمن :

هي البنت الوحيدة في نيالا وربما في السودان تحمل اسم عبد الرحمن، على الأقل هذا هو الاسم الذي عرفت به وهم يلتقطونها من لظى المذبحة، حيث إن موظفيّ الإغاثة وجدوها حيّة تحت جثتين متحللتين، وعندما سألها أحدهم عن اسمها، قالت: عبد الرحمن). (مسيح دارفور ص 34، 35)

شارون:

هو قائد المعسكر وقائد الطورابورا وهو التسمية التي تطلق على القبائل التي اجتمعت على كراهية الجنجويد وقاومتهم بالسلاح واسمه هارون ويلقب بشارون وهو ينتمي لقبيلة المساليت ( كان شخصاً مثقفاً، تخرج في كلية الاقتصاد جامعة المنصورة بجمهورية مصر العربية في أوائل الثمانيات من القرن المنصرم. تزوج نساءً كثيرات، انجب أطفالاً أكثر، وهو يدعو دائماً أن يتزوج الرجل من دارفور كل النساء اللائي يقبلن به زوجاً، وذلك لتعويض المفقودين في الحروب) . (مسيح دارفور،ص60).

هنالك بعض الشخصيات الفرعية – في اعتقادي – التي تصادف القارئ/ة بين الفينة والأخرى بين دفتي الكتاب مثل شخصية مريم المجدلية او مريم الحبيبة وهي من الثوار اللاتي التحقن بمعسكر شارون قبل ان تنضم للمؤمنين بمسيح دارفور.
وبالرواية أيضاً شخصية جلباق أو كما لقبته الحكومة بأبو دجانة، وهو قائد الجنجويد في معركة (مسك الختام) وهو المكلف من قبل الحكومة أيضاً بالقضاء على مسيح دارفور.

اتوقف هنا على ان اتناول بإذن الله في الجزء الثاني من المقالة الحديث بشيء من الاستفاضة عن احداث رواية ( مسيح دارفور) للأديب السوداني: عبد العزيز بركة ساكن







#مزمل_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح الثورة
- واتس آب
- اشتياق
- رزنامة غير مرتبة .. لحملة مبادرة نفير
- عن عقوبة الاغتصاب بالسودان
- عن ( نفير: حملة الناس للناس ) تقرير شبه مفصل عن زيارة ( جبر ...
- هو
- سنعود بعد قليل .. دراما الوجع السوري ( 3 – 3)
- سنعود بعد قليل .. دراما الوجع السوري ( 2 – 3)
- سنعود بعد قليل .. دراما الوجع السوري ( 1 – 3)
- مناجاة
- امرأة بأفكار مجنونة
- مستعمرة قديمة
- إيه آخرتا
- وردة حمراء من أجل مارغريت
- يا أمدر .. يا حلوة
- الشرفة
- العمدة أحمد الرفاعي ( 5 – 5 )
- العمدة أحمد الرفاعي ( 4 – 5 )
- العمدة أحمد الرفاعي ( 3 – 5 )


المزيد.....




- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مزمل الباقر - مسيح دارفور ( 1 - 3 )