أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - رفع سقف الدين او ازمة مالية عالمية















المزيد.....

رفع سقف الدين او ازمة مالية عالمية


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4245 - 2013 / 10 / 14 - 13:26
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    




مرت اربعة عشرة يوماً على الإغلاق الجزئي لبعض مؤسسات الحكومة الامريكية بعد الخلافات الكبيرة بين الجمهوريين والديمقراطيين حول برنامج الرعاية الصحية الذي يعتبر من اهم إنجازات إدارة الرئيس اوباما والذي يريد الجمهوريين في مجلس النواب تجميده حتى يقوموا بالمصادقة على الموازنة و يبدوا إن الخلافات عميقة جداً ، لكن الازمة الخطيرة و الكبيرة ليس الموازنة وحده بل في مشكلة رفع سقف الدين الذي هدد الجمهوريين بنقل الازمة من الموازنة إلى رفع سقف الدين و لم يتبقى على يوم 17 اكتوبر سوى ساعات قليلة و يكون العالم امام ازمة مالية جديدة كتلك التي حدث في العام 2008م لكن هذه المرة ستكون بصورة اسوا من ازمة العام 2008م فحتى اليوم لم يتعافى الاقتصاد العالمي من تداعيات الازمة السابقة لذلك ستكون اي ازمة جديدة بمثابة الضربة القاضية التي ستؤدي بدول عديدة للتوقف عن تقديم خدماتها لمواطنيها و سيكون من الصعب مساعدتها ؛ يقول رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم " نشعر بقلق كبير فالوضع في الدول النامية صعب بما فيه الكفاية وأنا أحاول أن أوضح للساسة في واشنطن أن ما يفعلونه له عواقب وخيمة على بقية العالم " مشيراً إلى التداعيات الجسيمة " التي حدثت للدول النامية بسبب الخلاف الذي وقع في أغسطس من عام 2011 في الولايات المتحدة بشأن رفع سقف الدين العام و هدد باعلان إفلاس البلاد . ووفقاً لصندوق النقد الدولي في تقريرها عن الاقتصاد العالمي في العام 2013م رات إنه لم تكن هنالك حلول سحرية في الاقتصادات المتقدمة لتهدئة المخاوف بشان الطلب و الدين و نصح صناع السياسات بتوخي الحيطة في إستخدام كل الهوامش المتاحة لتنشيط الطلب و النمو ، و راى التقرير إنه كان من الضروري إستمرار سياسات الضبط المالي في ظل الارتفاع المستمر للدين في الاقتصادات المتقدمة غير إن التقرير اشار إلى ضرورة ضط هذا التقييد في المدى القصير للمحافظة على تعافي الاقتصاد العالمي . و كما جاء في تقرير الصندوق عن مخاوف ديون الدول المتقدمة فإنه سيكون من الصعب إن تتجاوز الاقتصاد الامريكي و العالمي الصدمة التي ستخلفها الازمة في حالة وقوعها و سيكون من الصعب إعادة ثقة المستثمرين في متانة الاقتصاد الامريكي و إمتصاص تداعياتها على المدى القصير على الاقل ، المخاوف من الانهيار الاقتصادي تمتد للعالم اجمع لكن خبراء إقتصاديين لهم وجهة نظر اخرى بإن الازمة في حالة وقوعها لن يتاثر بها الشرق الاوسط و الدول النامية و الفقيرة بل سيتاثر بها الاقتصادات الخليجية والاسيوية بشكل كبير لكن مع إعتماد اغلب دول العالم الثالث على مساعدات الدول المتقدمة في موازناتها و المساعدات التنموية التي تقدم لها من حين لاخر سيكون من الصعب القول إنها لن تتاثر بها ، و يملك الدول المصدرة للنفط في سندات الخزينة الامريكية حوالي 513 مليار دولار بينما يملك الصين و اليابان و الهند ما يفوق الاثنين تريليون دولا ر .
و كان تقارير اعلامية تحدثت في الايام الماضية عن قرب التوصل لاتفاق لرفع سقف الدين إلى إن المواقف تباعدت مرة اخرى و الجميع مازال على مواقفه و يقول إدارة الرئيس باراك اوباما إنها لن تتفاوض حول القضايا الضريبية و مسالة الانفاق إذا تم ربطها كشرط لرفع سقف الدين و يضيف الرئيس اوباما إنه لن يتراجع او يقدم تنازلات حول برنامج الرعاية صحية و كرر تاكيده إنه لن يخضع لابتزاز ، و قال لن ندفع فدية مقابل إعادة تسيير العمل في الادارة ، كان من المفترض إن يكون مواقف الرئيس و الديمقراطيين اقل تشدداً لكن العكس يحصل فالجمهوريين يؤكدون إنهم مستعدين للتفاوض بشان ازمة الدين و الميزانية ، إذا كان هنالك من سيتضرر بشدة من الازمة في حالة وقوعها فسيكون الديمقراطيين و إدارة الرئيس اوباما لان العبء الكبير يقع عليهم باعتبارهم شاغلي البيت الابيض ، و بعد تعثر الميزانية في الكونجرس اصبح البيت الابيض يعمل بـــ 25% من الموظفين بسبب عدم وجود سيولة لدفع مرتباتهم مع تلك الخلافات لكن الازمة لا تقف عند هذا الحد حيث اعلن شركة بوينج العملاقة إنها ستضطر إلى إيقاف بعض موظفيها في إجازات إجبارية دون مرتب إذا إستمر ازمة الميزانية بهذا الشكل الذي لا يعرف متى سينتهي هذا التهور بين الساسة الامريكيين حيث بلغ تكلفة إغلاق الحكومة الفيدرالية مايقارب 4200 مليار دولار و الازمة مازال مستمر و هو ما سيؤثر في تعافي الاقتصاد الامريكي بعد إن خرج من ازمة العام 2008م منهك و كلفت خطة الانقاذ الذي وضعه إدارة الرئيس بوش ووزير الخزانة وقتها هنري بولسون مايقارب 700 مليار دولار لشراء الديون الهالكة لانقاذ النظام المالي من تاثيرات الازمة المعروفة بازمة الرهن العقاري على الاسواق المالية و البنوك الامريكية و لانقاذ النظام الاقتصادي العالمي من الانهيار ايضاً لان إنهيار النظام الاقتصادي العالمي يعني إنهيار الامبراطورية الامريكية و لان الازمة نشات داخل الولايات المتحدة من ثم إنتقلت إلى بقية دول العالم .
و يقول زعيم الاغلبية الجمهورية جون بينر في مجلس النواب إنهم لن يرفعوا سقف الدين ما لم يوافق الديمقراطيين على خطط لخفض الانفاق بشكل كبير و من الواضح إن اوباما يريد إبتزاز الجمهوريين كما ظل يفعل في 2011م و 2012م حيث إن عجز الحكومة عن الوفاء بإلتزاماتها سيؤدي إلى إنهيار إقتصادي عالمي غير مسبوق و سيفقد امريكا موقعها المتميز لدى شركات تصنيف الائتمان حيث يحتل امريكا موقع الصدارة AAA الممتاز و لقد سبق في العام 2011م إن خفضت وكالة ستاندر اند بورز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة بسبب المباحثات المتعثرة وقتها داخل الكونغرس و التصنيف الممتاز لامريكا هي التي تجعلها تقترض بفوائد اقل باعتبارها تفي بإلتزاماتها دومأ و يعتبر تاريخياً الديمقراطيين مسؤلين عن العجز بسبب إفراطهم في الانفاق الحكومي ، لا اعتقد إن كلا الحزبين مستعدين لتحمل انهيار الاقتصاد الامريكي لذلك نرى الجمهوريين يتراجعون منذ العام 2011م في اللحظات الحاسمة بالرفع المؤقت لإتاحة مساحة للتفاوض و الحوار و ذلك لان المسؤلية ملقى على عاتقهم حيث يسيطرون على مجلس النواب المعني بالمصادقة على رفع الدين من عدمه على الرغم من إن الديمقراطيين يريدون لعب الدور السلبي دائماً بوضع الجمهوريين في مواجهة الشعب الامريكي مباشرة وتحميلهم اي انهيار إقتصادي لكن في النهاية للحزبين مصلحة مشتركة في إستمرار امريكا رائدة للاقتصاد العالمي لذلك اعتقد إنهم سيتوصلون لاتفاق قبل منتصف ليلة السادس من عشر .



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة الموازنة الامريكية


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - رفع سقف الدين او ازمة مالية عالمية