أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محيي المسعودي - الاعراب يستهدفون حتى الرياضة في العراق














المزيد.....

الاعراب يستهدفون حتى الرياضة في العراق


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4244 - 2013 / 10 / 13 - 13:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ان تُنقل بطولة الخليج لكرة القدم من البصرة "جنوب العراق" الى جدّة "في السعودية" - في هذه الظروف - امرٌ يدعو للريبة والشك والتساؤل !! "خاصة" اذا نظرنا الى ما قام به العراق من عمل وتنسيق وتواصل مع الاتحادات الخليجية لكرة القدم , ولِما قام به من تحضيرات كبيرة ومختلفة وانتظار طويل للاحتفاء بهذه البطولة التي حُرم من تنظيمها على ارضه زمنا طويلا , ومن اجل هذه البطولة انشأ العراق المدينة الرياضية في البصرة والتي تُعد اكبر مدينة رياضية في الشرق الاوسط وفيها ثالث افضل ملعب لكرة القدم في العالم !! ان تُجدد "الفيفا" قرار ابقاء الحظر على الملاعب العراقية بتحريض من الاتحاد الاسيوي الذي يهيمن عليه الخليجيون والذين صوّتوا لهذا القرار بالاجماع , امرٌ يشير بوضوح كبير الى استهداف الرياضة العراقية . ولكن ان يسارع الخليجيون – من خلال الفيفا واخواتها – الى منع الاحتفال حتى بافتتاح المدينة الرياضية في البصرة , فان هذه الحال لا تعبر ابدا الا عن حقد دفين ونفوس لئيمة واستهداف محسوب, للعراق وشعبه, ومحاولة محمومة وقذرة لتدمير كل ما يسعد هذا الشعب ويُعيد له ثقته بنفسه . لا استطيع ان اتصور دولا تقول انها شقيقة للشعب العراقي وهي تستهدفه بهذا الشكل الحقيرالقذر, والمفضوح . اعتقد انَّ حكّام دول الخليج استطاعوا تشويه وعي شعوبهم بتنمية الحقد والكراهية في هذا الوعي اتجاه الاخر, اي كان هذا الاخر, سواء كان عربيا او غربيا . نحن نرى هذا التشويه واضحا من خلال المذابح اليومية في العراق وسوريا ومصر وليبيا واليمن ولبنان والتي تقوم بها عصابات ارهابية تتبناه وتدعمها وتمولها وتغطيها حكومات خليجية .
اذا كان الحكّام الخليجيون يستهدفون الرياضة العراقية بهذا الشكل الواضح والسافر, فانهم ومن المؤكد يستهدفون الدماء العراقية يوميا, بعشرات العبوات والاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة التي تنفذها عصاباتهم الارهابية . ان الخليجيين لا يستهدفون الرياضة والدماء والاقتصاد العراقي وحسب بل, هم يستهدفون الوجود العراقي برمته . قد لا تتضح جميع اساليب واسباب هذا الاستهداف ولكن الاكيد ان العراق الديمقراطي الناهض هو بداية لنهاية عوائل خليجية حاكمة متسلّطة ومستبدة, عفّنت مؤخراتهم من طوال الجلوس على كراسي الحكم . وحتى تزداد هذه المؤخرات حجما وعفنا, حتى آخر حفيد لهم , عمدوا على استغلال المرض الطائفي "الذي زرعوه في نفوس شعوبهم" للتحرض على العراق وتدميره . ان شعور الخليجين بعقدة النقص ازاء العراقيين في الحضارة والثقافة والفنون والعلوم واخيرا في ممارسة الحريات في ظل نظام " ديمقراطي" على الاقل في الدستور والقوانين والاعلام والتعبير عن الرأي وما الى ذلك . شعورهم "هذا" بالنقص "في كل شيء" ازاء العراق دفعهم الى الحقد عليه ومحاربته وتدميره بكل الوسائل , حتى وصل الحال ببعض حكومات الخليج التي تدعم وتمول الارهاب - سرّا وعلنا - الى دفع منظمة حقوق الانسان في الامم المتحدة الى ادانة العراق بسبب" اعدامه الارهابيين" المنتمين للقاعدة ودولة العراق والشام الاسلامية ( داعش ) والذين حصدت مفخّخاتهم ارواح آلاف العراقيين . وبهدا الفعل باتت صورة منظمة حقوق الانسان كالحة مقززة وبائسة, وقراراتها باتت مخالفة لابسط القيم الاخلاقية والانسانية, والا كيف نفسر دعوتها الى عدم اعدام الارهابي الذي فجر مدارس الاطفال الصغار, فخلط لحومهم الطرية ودمائهم النقية بالكتب والدفاتر والاقلام والمقاعد !! كيف نفسر رفضها اعدام الارهابيين الذين ذبحوا بحد السيوف عوائل باطفالها ونسائها وشبابها وشيوخها !! كيف نفسر رفض هذه المنظمة اعدام من فجّروا بيوتا آمنة على اهلها . فخُنق وسُحق من فيها وصحى من صحى من نومه ليجد نفسه او طفله او احد افراد عائلته تحت الركام , ولا يدري ان كان القدر قد يمنحه فرصة للحياة بدون ساق او بدون يد او بدون عين ليعش معوقا الى الابد .. كيف نفسر قرار هذه المنظمة بوجوب ان يعيش الارهابي معزّزا مكرّما مرفّها بل ومترفا في سجنه وهو الذي ذبح بسيفه العشرات من الابرياء الجوعى الخائفين المظلومين الحالمين بحياة كريمة آمنة . كيف نفسر قرار هذه المنظمة بضرورة ان نحترم هذا الارهابي ونحافظ على حياته وحقوقه وهو الذي لا يحترم حياة الناس وحقوقهم, وقد مزقت مفخخاته اجساد الابرياء في المدارس والشوارع والمطاعم والمقاهي وبيوت العزاء والاعراس ومواقف العمل وهو يصر على فعل هذا ما دام يستطيع ! والحال هذه لن نجد طريقا لتبرير قرار منظمة حقوق الانسان الا ان نقلب اسم هذه المنظمة وعملها واهدافها ونقول عنها (منظمة دعم وحماية الارهاب والارهابيين ومساندتهم ومساعدتهم على الانتقام من الابرياء في كل مكان ) في هذه المنظمة اشمُّ رائحة الفساد الخليجي وقد ازكمتني عندما خرجت من فم الناطق باسمها وهو يدين عملية اعادام الارهابيين في العراق , وكأني به يتحدث بروح الارهاب وعقيدته واسمه وبلسان خليجي فصيح , كنت اشم رائحة البترودولار الخليجي تفوح من فم هذا الرجل ! فيشمها كل من سمع حديثه . اعلم ان وراء حكومات الخليج العفنة هذه دعم امريكي بنكهة صهيونية اسرائيلية . ولولا الارادة الاسرائيلية الامريكة لما استطاع هؤلاء حتى الهمس بحضرة العراق . سيبقى العراق مدجّنا لهؤلاء البدو الاعراب, كما دجنهم عبر التأريح ولن يهزموه ابدا .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغترب
- البطاقة التموينية بعهدة الحكومات المحلية العراقية !!
- اسرائيل وحكومات دول الخليج العربي .. مصيرٌ واحد , وعدو واحد
- ايفادات خارج الحاجات
- الحرب على سوريا .. الفاتكان والازهر يصليان لمنع وقوعها ودول ...
- المحاصصة في بابل .. ضغوط وقيود, وفساد بلا حدود
- سباب تراجع الرئيس الامريكي باراك اوباما عن ضرب سوريا !؟
- لماذ الآن .. تكشف امريكا عن دعم السعودية للارهاب في العراق ! ...
- لماذا السعودية تحارب -الاخوان- في مصر وتدعمهم في سوريا !؟
- مصرُ, المصيرُ والمخاض .. ولادة ام اجهاض !؟
- لماذا العراقيون الشيعة يدفعون الثمن باهضا في حروب المنطقة, و ...
- دور سعودي بدل الدور القطري في مصر وسوريا, ام فشل امريكي !؟
- سقوط حكم الاخوان في مصر, نهاية ل -حماس- في غزة
- مؤتمر -اصدقاء سوريا- في الدوحة .. غرب بلا اخلاق وعرب بلا عقو ...
- مجالس اُمراء محافظات العراق .. أَمْ اعضاء مجالس المحافظات !! ...
- قناة الميادين الفضائية .. اعلام عربي مهني بمصداقية عالية
- نزف الكلمات ..... شعر
- تفجيرات الاثنين في بغداد .. ردا على زيارة وزير خارجية سوريا ...
- حال العلاقة بين السياسي والمجتمع في العراق بعد العام 2003
- مشروع الحزام الامني الاسرائيلي اللامباشر يبدأ في العراق


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محيي المسعودي - الاعراب يستهدفون حتى الرياضة في العراق