أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام الاعرجي - الدولة كيان استبدادي حتمي الولادة















المزيد.....

الدولة كيان استبدادي حتمي الولادة


سلام الاعرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4244 - 2013 / 10 / 13 - 02:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهامش صفر : لم اكن اعلم ان مداخلتي المدونة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك / صفحة الصديق والرفيق ( ابو رؤى / علي الدرويش ) حول مفهوم الدولة ستثير كل هذا الجدل والحوار والنقاش ! وبما ان جل المخاطبات كانت وردتني على وفق رسائل شخصية فقد قررت ان انقلها من السرية الى العلانية , وسلفا اقول : أن معياري في فهم الدولة مرجعيات تستعيد اعتبارها اليوم وغدا وبقوة , وفي مقدمتها , ( اصل العائلة والملكية الخاصة والدولة ... الدولة والثورة ... البيان الشيوعي ) بمعنى آخر فردريك انجلز , كارل ماركس , الفلادمير لنين .
أشارة : (( الدولة كيان من نتاج التناقضات الطبقية المستعصية وأداة لأستثمار ألطبقة المظلومة )) ألفلاديمير لينين .
اشارة اخرى : (( الدولة في ابسط معانيها ... هيمنة طبقة ما على باقي الطبقات )) ماركس / انجلز .
تقدمة : يتوافر كيان الدولة على العديد من مستويات تواجدها الفاعل بسماته الكيفية والحتمية , وياتي في مقدمتها المستوى السياسي او سلطتها الشمولية العامة المشتغلة على وفق تاكيد ارادة أوتحرير طاقة أو رعاية مصلحة لفئة او شريحة او طبقة مجتمعية , وهذا يعني اننا في مواجهة قوة تصنع لنفسها وبنفسها الاسس التشريعية والضوابط القانونية لكافة انشطتها من جهة والمؤكدة لما تروج له البحوث الاجتماعية البرجوازية من ان الدولة جهازا مجتمعيا مدنيا حداثويا يسعى الى الدفاع عن مصالح كافة الطبقات والفئات والشرائح الاجتماعية على وفق متعادل ومتوازن جراء تامينها توافق و تناسق تلك المصالح المجتمعية من جهة وضمانتها للرفاه العام من جهة أخرى , وتلك اكذوبة تدحضها المادية التاريخية على وفق مسارين اولهما الصراع الطبقي المتجسد في البنى التحتية و المتحكم في البنى الفوقية للمجتمعات ومن ابرز نتائجه ان البنى التحتية بوصفها مجموع العلاقات المجتمعية الاقتصادية المنعكسة في البنى الفوقية على وفق حزمة من القوانين والتشريعات والاخلاقيات والسياسات العامة , أذا لايمكن ان تولد دولة في مجتمع ما تخدم فيه الطبقة النقيض او ترعى بعضا من مصالحها حتى , ولا تسمح بولادة الحزب النقيض الا قسرا , وان ولدت تلك الاحزاب فهي في الخندق النقيض ويتوجب مقارعتها , بمعنى , ليس ثمة مهادنة بين العبيد والاسياد, الأقنان والاقطاع, الارستقراطية والبرجوازية , الراسمالية والبروليتاريا . وفي المسار الآخر كان النظام المشاعي البدائي الذي لم يكن يحتاج يوما الى وجود الدولة , كان انتج وفاقه الاجتماعي بقوة العادة والسلوك المقنن تلقائيا , ولما صار النظام المشاعي البدائي يتوافر على فائض الانتاج بسبب تطور ادوات العمل والمهارات و تراكم الخبرات الفردية والجماعية صار بحاجة الى السلطة / الدولة , بمعنى ان ثمة ملامح طبقية صارت تتبلور , قوة عمل وخبرات ومهرات يقابلها ملكية شخصية تميزت بفائض انتاجها وتنامي راسمالها . اما المستوى الثاني المؤكد لوجود الدولة فهو ادوات سلطتها السياسية , الحكومة ومؤسساتها , وبما ان السلطة ذات طابع طبقي صارخ فلا يمكن ان تعمل تلك المؤسسات خارج السياق الذي انتجها . ولكي تضمن الدولة الاداء المتناغم مع توجهاتها ومصالح الطبقة التي انتجتها لابد لها من احتكار المنصاب المهمة وادارتها من قبل مواليها من الذين يفتقرون الى الخبرة والكفاءة والمهنية والحرفية والاكاديمية حتى , بل يكفي ان يكونوا حفنة من الموظفين المتشبثين بمناصبهم والمدافعين عن امتيازاتهم التي وفرتها لهم السلطة داخل مؤسساتها والامثلة كثيرة , جدير بالذكر ان اهم المناصب واكثرها تحكما في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ستكون من نصيب أعضاء تلك الطبقة المهيمنة او المسيطرة . اما المستوى الثالث المؤشر صوب تواجد الدولة بقوة وهوفي ذات الوقت مؤشر زوالها الحتمي سلطانها الاقليمي المتمثل في الجغرافية والسكان , وهاذين المعطيين تفرضهما مصلحة الطبقة المهيمنة والمؤسسة للدولة , فكلما اتسعت اطماع ومصالح الطبقة المهيمنة على الدولة اتسع نفوذها جغرافيا وتنوعت لغات شعوبها وعاداتهم وتقاليدهم والعكس ما تفرضه ارادة تلك الشعوب وقيمها ومثلها ومصالحها سلبا على هيمنة تلك الدولة , اي التحرك باتجاه الثورات التحررية , والامثلة على ذلك كثيرة ايضا من الدولة البابلية والاغريقية والرومانية والساسانية والاسلامية بكل حقبها حتى العثمانية والامبريالية البريطانية والفرنسية والامريكية والفاشية والفرانكوية والنازية وغيرها من دول الاستبداد . وتاسيسا على ما تقدم يمكننا القول ان الدولة من نتاج حاجة طبقية تستدعي بل تستوجب الامساك بحراك طبقات اخرى والسيطرة عليها عنوة باتجاه استغلالها من جهة وتطوير قوتها الذاتية المتنامية والمتصاعدة من جهة اخرى , وان ولادة تلك الطبقة يرتبط ارتباطا وثيقا بمرحلة تاريخية ما من مراحل تطور الانتاج وتراكمه , لذلك لم تكن هيمنة تلك الطبقة اعتباطية ذلك انها تتوافر على قدرة اقتصادية هائلة تسمح لها ان تهيمن على الحياة السياسية وتستحوذ على وسائل جديدة لقمع الطبقات النقيضة وهي بواقع الحال مظلومة ومستغلة واذا كانت قوة العمل المستلبة هي راس مال الجهة النقيض – البروليتاريا – فان الصراع الطبقي حتما سيفضي الى دكتاتورية البروليتاريا وتلك مرحلة انتقالية من عمر الدولة ستفضي الى انتفاء الصراع الطبقي . ولكي اكون موضوعيا حتى الثمالة ولكي انزل عند رغبة البعض من الاصدقاء ممن اتهموني بالتطرف والتعصب الفكري اقول نعم لقد شغلت بعض الدول مكانا فوق التراتب الطبقي المجتمعي وكانت قد جسدت حيادية نسبية في الاداء تجاه الطبقات الاخراي المتناقضة في المصالح والاهداف - اي اغتراب الدولة - اقول نعم الا ان ذلك لم يحصل برغبة الدول راعية المصالح الطبقية بل كان حتمية تاريخية فرضتها حركة الصراع الطبقي المتنامي و المتناقض وكانت تلك الحقب التاريخية قد سجلت توازنا في قدرات وامكانيات الطبقات المتصارعة في برهة من عمر الزمان وشجعت انتهازية الدولة على التوافقية او الاستقلالية في احسن الاحوال وكان ذلك قد تحقق في الملكية الاوربية المطلقة والحكومتين النابولية ألامبراطورية الفرنسية . واذا كان البعض قد سجل دهشته من مداخلتي في مفهوم الدين وهو يلوي عنق كلماتي اقول , نعم وعلى مر الزمان لم يكن الدين يوما طبقة مجتمعية منتجة فهو قيمة فكرية عيارية تشتغل على التحليل والتاويل على وفق رؤية ما , وهذا يعني انه مقحما على الصراع الطبقي ومثلما ثمة هوة بين قوة العمل وراس المال المهيمن وفائض الانتاج واحتياجاته للتقعيد والتقنين المروض للحياة فثمة هوة سحيقة بين اللاهوت والوعي ففي الوقت الذي يتشكل فيه الوعي الجمعي علميا وعمليا باتجاه الرفض لطروحات اللاهوت المساعدة في انتاج دولة الطبقة يغادر الدين مستويا ت اشتغاله , اي انه كشكل من اشكال الوعي حتما سيغادر منطقة العنصر المساعد في التفاعلات التراكمية – وهي ذات طبيعة فيزيائية - الى العنصر المتفاعل - كيمياويا - منتجا مبرهنته التاريخية عند غياب الوعي العام تنتصر ارادتنا ولم يتحقق له ذلك حتى يصبح المشتغلين في الدين مؤسسة نفعية براكماتية , بمعنى آخر ان الدين شكل من اشكال الوعي الاجتماعي المتعدد الوجوه كالفن والاخلاق والآيديولوجيا, واذا كانت اشكال الوعي الاجتماعي آنفة الذكر تعكس الواقع بصورة مطابقة او مختلفة وربما فنطازية او متناقضة , فان الدين هو الشكل الوحيد الذي ينعكس عنه العالم على وفق خيالي طوباوي غير واقعي (( ان الدين يجسد الجوهر البشري في واقع خيالي / ماركس وانجلس ... المؤلفات مج 1 ص 415 ))



#سلام_الاعرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائزة جاسم المطير في الابداع الروائي
- الصحافة اليسارية في العراق ,,, وثيقة وايحاءات
- اردوغان حلم الامبراطورية وعقدة العمال الكوردستاني
- القومية الكوردية وسيف المنتظر !!!
- جريدة طريق الشعب وشقاوات دولة القانون
- البيت العراقي في لاهاي ... يوم للتسامح العراقي
- الكتابة و مفهوم التناص
- حول دور القوى اليسارية في الربيع العربي
- ج2 -2 عدنان الصائغ .. سيروان ياملكي .. نادين عامر وملتقى الا ...
- عدنان الصائغ ... سيروان ياملكي ... ونادين عامر وملتقى الابدا ...
- ثورات العرب ... بين الشك واليقين
- من هبات الثورات ... تعددية الزيجات !!!
- ربيع العرب الدامي ومفهوم الثورة
- النخيب الجريمة والاثر ... قراءة شوارعية
- مفاهيم وآراء ... على هامش امسية الكاتب صباح عطوان
- اردوكان ... سليل عثمان خطيبا على العربان
- الكتابة ومفهوم الادب
- الدراما ومستويات النص الدرامي
- التيار الصدري والموقف الامني ,, تصريحات غير مسؤلة
- الكويتيون الجدد .. من الزهايمر الى النرجسية


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام الاعرجي - الدولة كيان استبدادي حتمي الولادة