أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - تشرشل التميمي - الحجاب وما ادراك ما الحجاب















المزيد.....

الحجاب وما ادراك ما الحجاب


تشرشل التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 23:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



الحجاب وما ادراك مالحجاب

هذه اضافات بسيطة الى ماكتبها الصادق النيهوم في الفصل الرابع عشر ( سر وراء الحجاب) من كتاب (الإسلام في الآسر - من سرق الجامع وأين ذهب يوم الجمعة) ...والذي جاء في معرض حديثه عن الشيوخ أو رجال الدين في الإسلام والذين أطلق عليهم لفظ ( الســـحرة ) وكيف استعاروا فكرة الحجاب من اليهودية ورجال الدينا الدين المتعصبين والذي دفنهم تراب التاريخ... الصادق النيهوم 1937 بنغازي - 1994 جنيف) كاتب وأديب وفيلسوف الخ

قبل ان تبدأ بالقراءة تذكر كيف تقدمت مصر والعراق وسوريا ولبنان و المغرب وتونس والجزائر وتركية ودول اسلامية اخرى مثل باكستان وأفغانستان في المرحلة بين 1950 الى1980
وقبل ان تأتي التيارات الأسلامية الجديدة بالآراء والعقليات القديمة التي بدأت تجر المجتمعات الى الوراء الحضاري.في حقبة الثلاين سنة المذكورة بدأ الحجاب بالأختفاء في اكثر المدن العراقية والمصرية والسورية ...الخ...وبعد 1980 رجع الحجاب بقوة وبدأ سونامي التأخر الحضاري مما يبرهن حضاريا بأن الحجاب هو عامل كبير وفعال في تأخر المجتمعات
لبس الحجاب كالماء الجاري الذي يسقي بستانا انتشرت على ارضه بذور التخلف والعبودية...فأذا اوقفنا سريان الماء سوف لا تنموا هذه البذور ويوف تموت مع مرور الزمن

ان لبس الحجاب لم ولن يكن شريعة كتبها الله على عباده في اي دين اوعقيدة كانوا.ان لبس الحجاب قيود فرضها الرجال على نسائهم دون ان يشعرن بها.
قيود فرضها الرجال نفسيا على نسائهم بطريقة شيطانية... بحيث تقبلتها النساء بدون اعتراض وكأنه شىء بسيط.والغاية من هذا الحجاب هي ان تبقى المرأة طيلة حياتها تحت سيطرة الرجل.لبس الحجاب لم تكن فريضة دينية في اي دين من الأديان السماوية...فرض اليهود لبس الحجاب على نسائهم بدون نصيحة من ربهم تعالى. وفرضه رجال الدين النصارى على نساء الدين والراهبات عند الأختلاط مع رجال الدين لحماية انفسهم من الم الأغراء الجنسي. وجاء الأسلام الذي لم يأمرالمرأة بأي لباس عدا ان تستر عورتها...وهذا شىء طبيعي ...ولكن الرجال الأسلاميون الماكرون بدأوا بالمماطلة والأسئلة...ماهي العورة وكيف نسترها...وبدأ النقاش وصدرت الفتاوي...وسوف لا تنتهي هذه الفتاوي مادامت المرأة تبقى تحت سيطرة الرجل وتبقى مكبلة في سلاسل الجهل وعدم المعرفة وكلما حاولت المرأه ان تحرر نفيسها

وقد ادرك الرجال الأذكياء بأن يوما سوف يأتي والنساء سوف يتحررن من عبودية الرجال...مع الحضارة ومع تقدم المجتمعات...ولذلك ولأجل ان يبقى الرجال في القمة بدأوا في كتابة منهج تطبيعي وابتكروا طريقة تربوية تبدوا طبيعية تنسجم مع الطبيعة البدائية لحياة الانسان والطبيعة البدائية وتنسجم مع مستوى التفكير البدائي للناس الغير متعلمين وهم الأكثرية في الشارع الأسلامي واكثر المتواجدون في المساجد ...وهو منهج ازلي ينطوي مع الطبيعة ويختلط مع التراب
اتذكر في هذه اللحظة كيف سيطر الصهاينة على العالم...عندما كتبوا في قوانين دول العالم الغربي ان من يذم الصهيونية واسرائيل هو مجرم...وضد السامية وهكذا سيطروا على الأعلام الغربي
وارجع الى الحجاب وكيف نسج الرجال غطاءا ثقيل يغطي المرأة لتبقى تحت سيطرة الرجل الى يوم الدين
وبدأ الرجال الماكرون بكتابة منهجا تربويا كاملا مكتوباً بقلم افراد يبغون السيطرة على المرأة المسلمة لمنعها من المشاركة في تقدم المجتمع الأسلامي
.هؤلاء الأفراد يعلمون كل العلم بأن المرأة هي اساس تقدم المجتع, وهي المسؤولة عن تربية الأطفال في البيت ...ومن هذا البيت نفسه تنموا بذرات التقدم الحضاري والتطوير و تغيير المجتمع المتخلف. هؤلاء الأفراد الذين في مصلحتهم ان يبقى المجتمع الأسلامي متخلف يعلمون كل العلم بما يفعلون...انهم يعلمون ان بتقدم المرأة يتقدم المجتمع ويرتفع مستوى ثقافته وبذلك تتوارى ظواهر التخلف والعبودية...ويفقد الرجل سيطرته . ولذلك يتبعون منهج معين مدروس ونتائجه مستمرة ومبرهنه عبر الأجيال . وهذا المنهج يختصر بما يلي
اولا: بث المفاهيم التي تحتقر المرأة في المجتمع...:ان عقلها ناقص,انها تساوي نصف الرجل في الشهادة وفي الأرث وهي مخلوق ضعيف وقد خلقها الله من ضلع الرجل وانها تابعه للرجل... الى اخره من اوصاف تحط من قيمة المرأة
ثانيا:اتباع وبث الفكرة بأن المرأة ( المخلوق نجس ) ليس لها قيمة في المجمتع، والعمل بأقناع المرأة نفسها بقبول هذه الشخصية النجسة الذليلة والتي تحتم عليها ان تغطي نفسها ولا تظهر ما يسمى بعوراتها للناس... وهذه الكارثة الكبرى ...تحققها وتكرسها فكرة الحجاب وضرورة استعماله...وهذه النظرية العميقة الجذور متركزة على خمسة مراحل تربوية اساسية

في المرحلة الأولى :عند الولادة...تحتفل العائلة عندما يولد الطفل الولد...اما في حالة ولادة انثى...؟ ماذا يكون ما يشعره الوالد وأهل الوالد؟
-
المرحلة الثانية: تتعلم الطفلة أن نصوص السنة الدينية وتفسيرات المجتهدين والعاملين في الدين, كلها مقدسة ولا يجوز الشك بها فالشك كالشرك بالله ” كفر أثيم ” . وان رجال الدين (واصحاب المصالح) يؤكدون بأن الطمث نجس ، وهذا ما يجعل البنت نجسة بالأصل

المرحلة الثالثة: تكبر الطفلة وهي تحمل الفكرة بأنها نجسة. وتصير شابة وتتعلم أنها شخصياً يجب ان لا تفتخر بنفسها فهي نجسة وكلها عورة ، وعليها أن تلبس الحجاب وتغطي نفسها وقد خلقها الله تعالى لتكون متعة ومتاع للرجل ولأنجاب الأطفال فقط لاغير

في المرحلة الرابعة: وعندما تكبر المرأة المحجبة تكتشف انها اصبحت زوجة وام بيت ولكنها لاتملك كلمة في ادارة البيت وتربية الأطفال وحتى اولادها الذكور يتربون بالمعرفة ان امهم انثى نجسة ناقصة العقل وناقصة الشخصية والأهمية ويجب ان تبقى وراء الستارة والحجاب و يجب احتقارها كأي انثى في المجتمع

وفي المرحلة الخامسة وعندما يخبرها الزوج العزيز انه سوف يتزوج عليها...امرأة اخرى او انه سوف يتمتع بما ملكت ايمانه...وهذه اخر مرحلة لأحتقار المرأة...وهي قابلة ...وهي راضية بهذا الوضيع الحقير

وفي جميع هذه المراحل المتركزة على احتقار المرأة .... انها ,في الحقيقة, تشعر كأي انسان حي .انها تفكر ولكنها لا تبيح بأفكارها...لأنها قد لا تصدق افكارها فهي تشعر أن الحياة وراء الحجاب مجرد نوع من الموت البطئ ،وانها تعيش في عالم فارغ،اظلم, يفتقر الى الأوكسجين ومفرغ عملياً وانسانيا من معنى الحياة . وهو اكتشاف لا تستطيع المرأة أن تواجه إبعاده باى قدر من النجاح ، إلا إذا عبرت الخط الفاصل اوالخط الأحمر الذي يجعلها محاربة من قبل المجتمع الرجالي ومن قبل بعض الضعيفات من المجتمع النسائي.ومع الأسف هذا ما يحصل في المجتمعات الأسلامية حاليا...ان المجتمعات الأسلامية تموت حاليا موتا بطيئا خفيا دون أن تدري أن الحجاب فكرة اكثر قوة من القنبلة الذرية... فظيعة إلى هذا الحد

فالمرأة المحجبة ، لا تخفي نفسها كالطفل داخل عباءة ، لأنها امرأة ورعة ، بل لأنها امرأة تحمل افكاربسيطة ومشوهة ،وهي مخدوعة لأنها تعرضت لحرب نفسية رهيبة ، شنها الرجال ضدها طوال اكثر من ثلاثة آلاف سنة ، ضمن خطة تربوية مدروسة ومجربة . وقد نجم عن هذا الضغط الهائل شل عقل المرأة وتدنيس جسدها ، وأتاح أدانتها – شرعياً – بأنها ( ناقصة عقل ودين ) ، وأحالها إلى مخلوق مريض ونجس وفي حاجة ماسة إلى رحمة الله .
أن الحجاب ولبس الحجاب خطة ماكرة جدا للحط من مستوى المرأة الأجتماعي

فعلى المرأة اولا , اذا ارادت ان تحرر نفسها وتعيش حياة كريمة حياة لها قيمة , ان تتخلى عن لبس النقاب والحجاب وسوف تلاحظ التغيير الكبير في حياتها وحياة عائلتها...قد تلاقي مقاومة كبيرة من الزوج والأولاد الذكور في العائلة وهذا شيء بسيط مقارنة بالمعانات النفسية التي سوف تجابهها. وسوف لاتنجح المرأة في مهمتها الا اذا تغلبت هي على المقاومة النفسية في داخلها.وهذا ليس بأمر سهل فالحائط الذي بناة الرجال ولمدة ثلاثة الاف سنة لايمكن هدمه بسهولة...والله في عون الجميع



#تشرشل_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - تشرشل التميمي - الحجاب وما ادراك ما الحجاب