أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - تخلّف الخطاب السياسي ( وحدة اليسار )















المزيد.....

تخلّف الخطاب السياسي ( وحدة اليسار )


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 18:05
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تخلّف الخطاب السياسي (وحدة اليسار)

من الأهمية بمكان أن نلحظ أن أدعياء اليسار هم أولاً أولئك الذين لا يتفقون مع نداء كارل ماركس وفردريك إنجلز التاريخي الشهير يدعو عمال العالم إلى القيام بثورة اشتراكية تقيم دولة دكتاتورية البروليتاريا في مجتمعاتهم كي تنجز بناء الإشتركية العلمية وصولاً إلى الشيوعية ؛ هم لا يتفقون معه فقط ، بل أكثر من ذلك هم يعارضونه . من هنا، ومن هنا فقط، أخذ المنشقون على الدعوى الماركسية يصفون أنفسهم باليساريين ويعلنون رغبتهم بغير حياء في التوحد مع البورجوازية الوضيعة، حثالات الطبقة الوسطى، (lower middle class) كما وصفهم ماركس، من أجل توفير الخدمات الأساسية للمواطنين بادعائهم من ماء صالح للشرب وكهرباء ووقود وخدمات صحية وتعليمية إضافة إلى تأمين حياة كريمة للمواطنين، وبالمجمل من أجل ما يصفونه بالعدالة الإجتماعية .

الإقتصادي الإنجليزي الشهير، جون مينارد كينز (John Maynard Keynes) وهو الحارس الأمين واليقظ للنظام الرأسمالي كان في ثلاثينيات القرن الماضي أكثر تعاطفاً مع العمال من هؤلاء اليساريين المزعومين اليوم، حيث طالب كينز الرأسماليين بالتنازل عن قسم من فائض القيمة من أجل تحسين أحوال الطبقة العاملة كي لا يثور العمال للإطاحة بالنظام الرأسمالي . بالمقابل نجد يساريي عصر الانهيارات يطالبون بقيام اتحاد بين العمال والبورجوازية الوضيعة التي لا تملك شيئاً من أجل تحسين الأحوال كيلا يُطاح بالنظام القائم في حين ليس هناك من نظام قائم !! لئن كان لدى الرأسماليين في الدول الرأسمالية سابقاً شيء يتنازلون عنه ويسعف في تحسين الأحوال، فليس لدى البورجوازية الوضيعة شيء تعطيه أو تتنازل عنه سوى نهبها غير المنظم للطبقة العاملة وهو ما لا تتنازل عنه في كل الأحوال .

من المفيد في هذا المقام التأكيد بما لا يقبل الشك على أن ما يسمى بالعدالة الإجتماعية لا يمكن أن تتحقق ولا حتى بأي لون من ألوانها المفترضة، إذ ليس هناك في الحياة البشرية وسائل إنتاج تفرز علاقات إنتاج يمكن وصفها بعلاقات عادلة لا تقوم على استغلال الإنسان لأخيه الإنسان إلا في الحياة الشيوعية حيث يتم تعميم وسائل الانتاج فلا يعود هناك ملكية ولا أية منظومات للحقوق، كما لا يعود هناك أية علاقات للإنتاج . لا تتحقق ما يسمى بالعدالة الإجتماعية ليس لأنها بلا ألوان وبلا أي معنى أو وجود على الإطلاق فقط، بل لأن ليس هناك من دولة ذات بنية خاصة تقيم تلك العدالة الموهومة . ثم إن الدولة لا تقيم النظام الاجتماعي الذي تتأسس عليه وتعمل على صيانته سواء كان عادلاً أم غير عادل، بل النظام الاجتماعي نفسه هو الذي يقيم دولته الخاصة به ـ ربّ من يعترض هنا متسائلاً .. لكن لينين أقام دولة دكتاتورية البروليتاريا قبل أن يكون هناك نظام اشتراكي!! لينين لم يقم دولة دكتاتورية البروليتاريا إثر انتفاضة أكتوبر 1917 بل أقام دولة ذات برنامج بورجوازي يهدف إلى استكمال الثورة البورجوازية بعد أن تخاذلت البورجوازية الروسية الهشة في تحقيق برنامج ثورتها في فبراير شباط 1917 . إلتف العمال والفلاحون الفقراء حول البلاشفة وتم سحق البورجوازية والرجعية التي قامت بثورة مضادة في مارس آذار 1918 . وبعد أن لم يبق هناك في روسيا أية قوى أخرى غير قوى البروليتاريا تمكن لينين من إعلان الثورة الاشتراكية العالمية في مارس آذار 1919 قبل أي تطبيق للإشتراكية في روسيا السوفياتية مؤملا أن تنهض البروليتاريا في غرب أوروبا وفي ألمانيا على الأقل في ثورة إشتراكية تؤسس لثورة عالمية ـ وبالفعل قامت ثورة اشتراكية في ألمانيا وأخرى في المجر وثالثة في لاتفيا غير أن القوى الرجعية والرأسمالية التي لم تستطع أن تقهر البلاشفة في روسيا استطاعت أن تهزم الثورة في هذه البلدان الثلاث وفي غرب أوروبا بالعموم . فقط تقرر الأخذ بالنظام الاشتراكي في بلد واحد هي روسيا في المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي في مارس آذار 1921 ، أي بعد أربع سنوات من انتفاضة أكتوبر، بالرغم من معارضة كتلة تروتسكي "اليسارية" ـ يبدو منذ القدم واليسار موسوم بالخيانة .

هؤلاء الداعون إلى وحدة اليسار من الشيوعيين سابقاً كانوا قد وجدوا أنفسهم في حالة إفلاس تام إثر انهيار الاتحاد السوفياتي خاصة وأنهم لم يدركوا حقيقة أسباب الانهيار وفق التحليل الماركسي . هؤلاء الحمقى يبررون حماقتهم بالإدعاء أن الرأسمالية الإمبريالية لم تمت وما زالت متغولة تحكم العالم . هب أن ادعاءهم هذا صحيح، سيكون عليهم إذّاك أن يقيموا جبهة متراصة مع الأحزاب اليمينية التي تمثل البورجوازية الدينامية ذات الطموحات الرأسمالية وليس مع أحزاب اليسار التي تمثل البورجوازية الوضيعة وفق ما اشترطه لينين على الشيوعيين في المستعمرت والبلدان التابعة وإلا فلن تعتبرهم الأممية الثالثة شيوعيين . في هذا السياق بالذات ليس هناك أشد حماقة من الإئتلاف مع البورجوازية الوضيعة التي ليس لها مصالح حقيقية في الإنفكاك من التبعية للإمبريالية، وما اشتراكها في ثورة التحرر الوطني إلا من أجل الحفاظ على موقعها الطبقي ؛ ولعل الشيوعيين سابقاً المفلسين يسكتون اليوم على مسـألة الإنفكاك من ربقة الإمبريالية المزعومة لهذا السبب . وبالمقابل يملأ هؤلاء المفلسون الفضاء زعيقاً يطالبون بالوحدة مع اليسار وهو أحزاب البورجوازية الوضيعة، وليتم المثل الشعبي القائل : " إلتم المتعوس ع خايب الرجا " !! يبلغ الإفلاس لدى هؤلاء الشيوعيين سابقاً حداً يأباه كل سياسيٍ ذي إرادة . كيف لهؤلاء المفلسين تجاهل الانقسام الطبقي في المجتمع والتناقضات المترتبة على ذلك ؟ التناقض بين الطبقة العاملة المنتجة للثروة والطبقة البورجوازية الوضيعة المنتجة للخدمات غدا هو التناقض الرئيس في المجتعات بعد انهيار النظام الرأسمالي قبل أكثر من أربعين عاماً . بل هب أن النظام الرأسمالي لم ينهر وما زال هو النظام السائد والمتغول بعرف هؤلاء القوم فإن مثل هذا التناقض مع البورجوازية الوضيعة لم يتهمش بل يبقى من التناقضات الأساسية الصعبة والمعقدة . حيث تنتج البورجوازية الوضيعة مختلف أشكال الخدمات والتي في معظمها تقوم لخدمة النظام الرأسمالي حصراً وتقع كلفة إنتاجها بالكامل على الطبقة العاملة التي لا تستفيد من الخدمات إلا النزر اليسير بل إن الكثير من الخدمات يساهم في مقاومة الطبقة العاملة نفسها . يستهجن هؤلاء الشيوعيون سابقاً الحمقى كل حديث عن تناقض رئيس بين البروليتاريا من حهة والبورجوازية الوضيعة من جهة أخرى ويتغافلون بسبب حماقتهم عن أن هذا التناقض تحديداً كان السبب الوحيد في تقويض النظام الإشتراكي في الإتحاد السوفياتي والمعسكر الإشتراكي حيث لم يكن هناك أي أثر للرأسمالية والرأسماليين .

حال انهيار النظام الرأسمالي في السبعينيات، وكانت عصابة خروشتشوف قبلئذٍ قد وجهت ضربات قاصمة للنظام الإشتراكي حتى بات في الستينيات في حالة عجز تام وتخلى نهائياً عن كل دعوى للثورة الإشتراكية، حالتئذٍ تهيأت الفرصة الفريدة للبورجوازية الوضيعة التي لم تكن يوماً تحلم بها نظراً لعجزها الخلقي وتقسيم العمل، تهيأت فرصتها لاقتناص السلطة في العالم الرأسمالي . هكذا ألم بالعالم كارثة مهلكة بغير حدود خاصة وأن ذات الإنقلاب كان قد وقع في المعسكر الاشتراكي مبكراً في الخمسينيات . التهلكة جرّاء البورجواوية الوضيعة في السلطة تتأتى من الشعور الدائم بالنقص الملازم للبورجوازية الوضيعة فهي بالقطع تشغل وظيفة ليست لها وأكبر منها بكثير فيتم تغطية الشعور الدائم بالنقص بالمزيد من الاستبداد والتسلط حتى بدا بون شاسع بين ديموقراطية الرأسماليين واستبداد البورجوازية الوضيعة خلافاً للمفهوم المعاكس السائد . ففي عصر ازدهار الرأسمالية كنا نرى طبقة البروليتاريا تتزايد وتتسع كل يوم وبالمقابل ها نحن اليوم نراها تتناقص وتنكمش كل يوم في عصر البورجوازية الوضيعة . وقد يصل تعسف السلطة لدولة البورجوازية الوضيعة إلى حدود غير معقولة وتلحق الضرر الفادح بعوامل التنمية الاجتماعية . فالطبقة البورجوازية الوضيعة تستولي على أكثر من 90% من مجمل الانتاج العام، بل وغالباً على أكثر من 100% حيث تستدين دولتها الزيادة من الخارج . وكثيراً ما نجد أن أحد العاملين في الخدمات ينال أجراً يزيد على أجر ألف عامل أو حتى ألفين . المفترض في الأجور هو تجديد قوى العمل في العمال بينما أجر البورجوازي الوضيع يروح في معظمه للإتلاف وللفسق والفجور . لن نبالغ كثيراً إذا ما افترضنا أن أكثر من 60% من المجموع الكلي للأجور في مجتمع الرأسمالية المزدهرة كانت تذهب إلى تجديد قوى العمل التي تتحول بالتالي إلى ثروة ونقود إضافية بينما لا تزيد نسبة الأجور على أكثر من 10% التي تذهب إلى تجديد قوى العمل في مجتمع البورجوازية الوضيعة كالمجتمع الأميركي . لذلك تستدين أميركا سنوياً ما يزيد على ترليون دولارا، ولذلك قلنا موقنين بانهيار النظام الرأسمالي .

يجب ألا تفوت علينا البيانات الخادعة التي تصدرها دولة البورجوازية الوضيعة سواء في أميركا أم في غيرها . تقول البيانات الأميركية أن مجمل الإنتاج القومي يصل إلى 14 ترليون دولارا . من المعلوم أن 80% من مجمل الإنتاج الأميركي هو من الخدمات التي لا تتحول إلى ثروة أو نقود . الإنتاج الرأسمالي يتحول إلى نقود إضافية وفق دورته الكلاسيكية ( نقد – بضاعة – نقد ) بينما إنتاج الخدمات لا دورة له . توظف النقود في إنتاج الخدمات والخدمات لا تتحول إلى نقود . وهكذا فإن كلفة إنتاج الخدمات يقع كليّاً على كاهل الطبقة العاملة، وهذا أمر في غاية الأهمية وبداية كل تحليل صحيح ل "النظام" العالمي الماثل اليوم .

عبثاً يتقدم العمل الشيوعي قبل أن يتعرّف الشيوعيون على علاقات الانتاج القائمة في المجتعات فيما بعد انهيار النظام الرأسمالي . علاقات الانتاج الرأسمالية تلاشت بالطبع مع تلاشي النظام الرأسمالي . التناقض الرئيس اليوم يتأتى من نهب البورجوازية الوضيعة لإنتاج العمال . فإذا كان الرأسماليون يستولون على أقل من 20% من إنتاج العمال بشكل فائض القيمة فإن البورجوازية الوضيعة اليوم تستولي على 80% منه أو أكثر دون مقابل تقريباً وبعيداً عن كل احتساب للقيمة . إنه أشبه بنهب العصابات وقطاع الطرق . ومن لا يصدق ذلك عليه أن يفسر كون أجر البورجوازي الوضيع في كثير من الحالات يساوي أجر ألف عامل !!
يتوجب على الشيوعيين أن يتعرفوا على مثل هذا التناقض الشاذ والغريب الذي يتولد خارج عملية الانتاج قبل أن يسألوا أنفسهم لماذا التوحد مع أليسار أحزاب البورجوازية الوضيعة !!



#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخلّف الخطاب السياسي (سور برلين)
- تخلف الخطاب السياسي
- الإخلاص للثورة الإشتراكية لا يتحقق إلا بالوعي
- الطبقة الوسطى تختطف السياسة وتذوِّتُها
- المادية الديالكتيكية والدولة الخدماتية
- الماركسية ليست بحاجة لشهود
- إشتراكيون لا يدركون ماهيّة الإشتراكية
- الرفيق وليد مهدي يراجع الماركسية
- معوقات العمل الشيوعي
- ماذا عن يسار أميركا اللاتينية ؟
- تلكم هي الشيوعية فليخرس أعداؤها
- لماذا البطالة في العالم العربي وغير العالم العربي !؟
- ما زالوا يجادلون في انهيار النظام الرأسمالي !!
- المؤتمر الأخير للشيوعيين
- مجرد تعليق محجوب
- ما بين اتحاد الشيوعيين ووحدة اليسار
- طلائعيو البورجوازية الوضيعة في الأردن يعلنون اتحاداً شيوعياً ...
- الشيوعيون القدامى ودورهم
- في العمل غير المنتج (رد على الدكتور حسين علوان حسين)
- الإنتقال - السلمي - إلى الإشتراكية (2/2)


المزيد.....




- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - تخلّف الخطاب السياسي ( وحدة اليسار )