أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد بركات حسن - الفلسفة والسياسة علاقة تواصل مستمرة














المزيد.....

الفلسفة والسياسة علاقة تواصل مستمرة


مؤيد بركات حسن
استاذ جامعي

(Dr Muayad Barakat)


الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفلسفة تمتاز بعموميتها لأنها تجمع في حلقاتها جميع العلوم, لذلك قيل انها ( ام العلوم ) اذ كانت النواة الاساسية التى انبثقت منها جميع العلوم قبل ان تعمل بمفرده حتى اصبحت تلك العلوم مستقلة بذاتها بعيدة نوعا ما عن الفلسفة, ولكنها وان استقلت لا تستطيع ان تتحرر من السيطرة الفلسفية بشكل تام, لانه الفكرة عندما تولد لها جانب فلسفي بلا شك, وعندما تكبر هذه الفكرة قد تكون خاصة بإحدى العلوم وبلا شك تدخل في تلك الافكار اهتمامات المفكر او العالم لانه يهتم بجانب معين من الفلسفة ويترك العمومية .
وكانت السياسة ومازالت وستبقى الى الابد محورا من محاور الابحاث الفلسفية, وموضوعا يثير اهتمام الفيلسوف يسيطر على افكاره حتى اذا كان بعيدا عن مركز صنع القرار, او الممارسة الفعلية للسياسة.
فالفيلسوف كان منذ القدم لسان حال المجتمع يعمل من اجل الوصول الى الحق والعدل والمساواة, وهذه كانت اروع اهداف الفلسفة الحقة, وبما ان الفيلسوف انسان ينتمي الى بيئة اجتماعية فلابد له ان يتأثر بتلك البيئة ويؤثر فيها .
ان الاحداث السياسية والاجتماعية لها دور كبير في تحريك الفكر الفلسفي, لان الفلسفة مبنية اصلا على التأمل والبحث عن الاسرار والخفايا, والسعي للوصول الى الحقائق, والسياسة واحداثها ومساوئها تلعب دورا كبيرا في النتاج الفلسفي.
فمنذ ( هيرقليطس والسوفسطائين وسقراط وافلاطون وارسطو واغلب الفلاسفة اليونان) والسياسة حاضرة في النتاج الفلسفي باعتبارها المسيطر الاول والرئيسي على الحياة الاجتماعية والاقتصادية, ولانها تدفع الناس للتساؤل, وهذه الاسئلة الكثيرة التى تثيرها الاحداث والوقائع تدفع الى البحث عن مبررات واسباب لها وتدفع الى البحث عن الاجابة الشافية التى تبشر بمستقبل جميل.
ان الفيلسوف لا يستطيع الابتعاد عن هموم مجتمعه ابدا, لان جزءا لا يتجزأ من تلك الهيكلية الاجتماعية لذلك كانت السياسة تشكل ركنا مهما من اركان الفيلسوف المذهبي الذي يسعى الى الوصول الى مذهب متكامل لا يشوبه نقص.
لقد لجاء الكثير من الفلاسفة الى رسم مدن خيالية قد تكون بعيدة عن الواقع( اقول قد لانني متفائل ان تتحقق تلك الاحلام مادام هناك جانب خير في الطبائع البشرية) بعد الياس والحيرة في الوصول الى مجتمع يسوده النظام والقانون.
فقد كان افلاطون إمام تلك الفلسفات حيث يذهب في جمهوريته الى وضع الاسس والقواعد والضوابط التى بموجبها تشكل الانظمة السياسية فالعمل السياسي لا يمكن ان يكون عملا سهلا يصل اليه من يشاه.
ذلك ان السياسة خطيرة لذلك يجب ان تكون بأيدي حكيمة تحسن التصرف والتعامل مع الاحداث والوقائع.
فقد عاصر افلاطون لا بل عاش الظلم وشاهده اناس لا يصلحون للعمل السياسي تتولى المناصب وتقود البلاد وتتحكم في مصائر الناس فقد ادرك افلاطون خطورة ذلك العمل وتلك التوجهات لذلك حدد تلك الشروط القاسية لتكون حجر عثرة في طريق الناس العاديين الذي لا يفقهون من السياسة شيئا لكي نصل الى التخصص في العمل ولا يكون العمل السياسي بيد الجميع .
وانا هنا اقول وبكل مصداقية ان تلك الافكار التى كانت تثير عاطفة افلاطون وتدفعه الى التفكير والتأمل في المستقبل ودهشته من الانانية والروح العدوانية التى يتصف بها بعض الناس وسعيه ان لا يصل أولئك الى السلطة والسياسة, لانهم يمتلكون افكار ملوثة خطيرة من شانها تدمير المجتمع. لذلك ركز على الجوانب التروية والتعليمية, لانها خير من تدافع عن الانسانية وخير طريقة للوصول الى الخير العام والانسان العادل المتحرر من تلك الصفات السيئة التى تعظم الذات والفردية على حساب الغيرية والمجتمع.



#مؤيد_بركات_حسن (هاشتاغ)       Dr_Muayad_Barakat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع السياسة والثقافة
- السلام والتسامح احلام انسانية تبحث عن الواقعية في التحقيق
- السياسة بين السلام والاخلاق جدل التقابل والتضاد


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد بركات حسن - الفلسفة والسياسة علاقة تواصل مستمرة