أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - علي فاهم - شبابنا و ما يتلقفون














المزيد.....

شبابنا و ما يتلقفون


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 02:08
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


المجتمعات تتغير و تتحول و تتأثر بالمعطيات و المؤثرات الخارجية بصورة متباينة و نسبية و لكنها حتمية و دائمية سلباً او ايجاباً فتتكامل او تتسافل حسب الضروف الموضوعية التي تؤثر فيها و حسب مستوى الثقافة و التحضر و البيئة حسب الدراسات السسيولوجيا الحديثة فتظهر فيها ظواهر و تختفي اخرى تبعاً لثقافة الافراد و المجموع و اليوم نحن نعيش في العراق نوعاً من الانفتاح غير المسبوق على مختلف الاشكال و الالوان و الانواع من ثقافات و ظواهر و تكنلوجيا اتصالات و العراقي بصورة عامة و الشباب خاصة يتميز ببحثه المتواصل عن كل جديد و تلقفه لأخر ما يعرض من معروضات تقنية او عادات غريبة او ظواهر جديدة و يتكيف معها بسرعة فائقة و ربما تكون هذه الخاصية حالة ايجابية في المجتمعات فوجود هذه الليونة في تقبل كل ما هو جديد يجعل من المجتمع في نوع من التطور و التقدم المستمر و التفاعل السريع مع المتغيرات الايجابية في الحالة الانسانية بشكلها العام و الواسع , و لكن الغريب ان اغلب مجتمعاتنا تمتص الظواهر السلبية كالاسفنجة أو تميل الى استخدام الجانب السلبي في النوع الذي وجد لاستخدام ايجابي مثل استخدام الموبايل على سبيل المثال الذي بات سبباً رئيسياً في كثرة حالات الفساد و الخيانات الزوجية و حالات الطلاق التي وصلت الى مستوى خطير يهدد الاف العوائل بالانهيار و هذا ينتج جيوش من الاطفال و الشباب المحرومين من الجو الاسري الصحي و السليم و بالتالي وجود جيل مصاب بأمراض وبائية معدية , و من الظواهر التي انتشرت بشكل واسع بين الشباب هي مقاهي ( النركيلة) و ما يرافقها من عادات منحرفة قد تصل الى استخدام المخدرات و الاحاديث السطحية و تبادل الفديوات الاباحية و غيرها و التي ولدها الفراغ و عدم استثمار الوقت بصورة صحيحة , و ظواهر الانغماس في تشجيع الفرق الرياضية الى حد العداء و التباغض و التشاحن و الاقتتال الوهمي و الانقسام بين مشجع لفريق و اخر , و غيرها من الظواهر اللامتناهية التي تنتشر في مجتمعاتنا الشبابية كالنار في الهشيم ,
ان ما يؤلم ان نرى شبابنا ينزلق بصورة سريعة في أنحرافات عديدة دونما ان نوجد الحل الناجع لاستيعابهم من قبل مؤسسات الدولة او وضع خطط مستقبلية تستثمر طاقاتهم و توظف قدراتهم و رغم وجود هذه المؤسسات و وجود الدعم المادي لها الا انها ليست بمستوى التحدي و لم تنجح في استقطاب الشباب و تحولت الى مؤسسات بيروقراطية حالها حال باقي مؤسسات الدولة فيها الرتابة و الروتين و انعدام الابداع في عملها و فعلها و خططها رغم انها تتعامل مع شريحة في قمة الطاقة و مساحة الابداع و القصور الاخر هو في الجانب الروحي الذي تتحمله المؤسسة الدينية المتصدية فلا نجد مشاريع او خطط تسير عليها وفق خطوات مدروسة لإيجاد البديل الاخلاقي و العقائدي الناجح و تبيان الظواهر المنحرفة و العمل على مواجهتها وفق تفعيل فريضة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر التي يبدو انها اندثرت او كادت .. , لا بل اني سمعت من احد المراجع اننا يجب ان نواجه المنكر قبل حدوثه و ننهى عنه و نوجد المعروف قبل وقوعه و نأمر به فهل تقوم مؤسساتنا الدينية بمثل هذا العمل ؟ واقعنا ينفي ذلك الا بالقليل ,
و المقصر الثالث هو منظمات المجتمع المدني بكل اصنافها و انواعها و التي لم تعطي هذه الشريحة ما تستحق و لا تسعى الى اداء رسالتها الحقيقية بما يتناسب و الشعارات و الاهداف و المسوغات التي وجدت من اجلها و ان وجدت فتراها مؤسسات مؤدلجة غايتها كسب الشباب لاغراض معينة اما ذات الشاب و ثقافته و سلوكه فهي بعيدة كل البعد عن خططها و برامجها ,
ان العالم المتحضر لم يتقدم الا بوضع الخطط للمستقبل و خامة المستقبل هم الشباب فمن لا يضع الخطط لمستقبله يكون جزء من خطط الاخرين , و الشباب ان لم يستثمروا بصورة صحيحة في بناء الوطن سيصبحوا عاملا في تهديمه ,
و دمتم سالمين



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمويه القصدي بين المفهوم و المصداق في نقد المؤسسة الدينية
- راشدي ياباني معدل
- تأجيل المظاهرات خطوة بالاتجاه الصحيح
- محمد عباس شهيد الغيرة
- روح عطشى
- الكرص على الهوية
- الحلوات في معترك الانتخابات
- لماذا تستهدف وزارة العدل ..؟
- إغتيال عائلة .. قصة قصيرة
- خطوات نهمة
- أنا نهر مراهق الامواج
- سنة حلوة يا عراق
- راح أشتًم على سبونج بوب حتى ينتخبني الزعاطيط
- إبني المشاكس
- موكب عبر الطريق ... قصة قصيرة
- عاشوراء ليست عيشاً في الوراء
- بكلوريوس للبيع
- بركان في العراق
- لا تخافي ..
- كريم المضمد ( قصة قصيرة )


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - علي فاهم - شبابنا و ما يتلقفون