أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - عراق عالم الورق














المزيد.....

عراق عالم الورق


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4241 - 2013 / 10 / 10 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق ليس سوى عراق .... في العراق ليس سوى الورق.
في العراق أصبح كل شيء ورقة وان شئت فقل رقم وكل شيء له ثمن في العراق الا الوطن والانسان لأنهما ليسا للبيع ولذا كانت الدماء في العراق رخيصة جدا في زمن أصبح فيه الصدق والشرف مفقودا. خياران لا ثالث لهما لنا اما الموت للعراق او الموت للطغاة. إذا أردنا النجاة حقا فعلينا ان لا نقبل بالحلول الوسط ولا ان نساوي بين الحق والباطل ان الهفوات والاخفاقات في العراق كلها قد وقعت في ظل "غياب الشفافية وغموض المشروع"في العراق إذا كان الشرف ورقة فالضمير قد مات، في العراق لا ضمانات لأي شيء إذا لم يعد هناك الكثير.
اما ((ما العمل)) و((ما البديل)) فالحق والحق أقول ان أي تحرك او قرار بلا اخلاق لا يمكن ان يكتب لها النجاح في انقاذ العراق كما انه لقد أصبح العراق عالما للفوضى والاضطراب واتسمت الهوية الوطنية بالغموض في زمن اللا منطق والسخرية المريرة بل لقد اصبحت الوطنية أسطورة طوباوية والثورة استبد اد انتحاري فاشل وسلوك تعسفي لا مسؤول لا يقود الا الكارثة في عراق واقع الطائفية التسلط البيروقراطي، وفق الامتيازات الماسكين بالسلطة من الامتيازات التي يحصل عليها "مدراء" ووزراء ومسؤولو الاحزاب الحاكمة في العراق نموذج للديمقراطية الجديدة التي تم تشويهه ليكون استبداد ودكتاتورية متعددة جديدة ان فقدان الصورة الانسانية للعمل السياسي و فقدان النموذج الاخلاقي لممارسة السلطة لن ينتج عنه سوى التمايز والتناحر الطبقي بين المحظوظين من القادة من اصحاب السلطة والتعساء من المحرومين لذا فإننا نجد ان التعبئة الشعبية لأي عمل ثوري للإنقاذ سيكون مألة الان الفشل بسبب البعد بين القادة والشعب ان القادة في العراق يجب ان يبتعدوا عن رذائل الفساد ومشاركة الشعب في الزهد وضنك العيش لذا فان هناك ضرورة لأجل انقاذ العراق ان يكون هناك ضرورة للنضال ضد الامتيازات، هدف المشروع الثوري أن يخلق قادة ومجتمعا خاليا من كل رذائل الفساد من خلال صناعة قادة يكون القائد فيه تطابق أقواله أفعاله في ممارسته للسلطة ان الثورة في العراق يجب ان تكون هي القطيعة مع نظام الفساد القديم والديمقراطية هي موت للدكتاتورية بكل صورها ان التحرر الانساني في العراق لا يمكن له ان ينضج وللأسف الشديد الا من خلال التعرض لمزيد من الاخفاق في مواجهة الارهاب ومن وعي الشعب العراقي لإخفاق قيادات سياسية تقليدية لا تمت له بصلة الا الاتجار بالشعب العراقي وبمصيره انتخابيا ان تبعية القرار في العراق لأجندات اجنبية لا تعني الا الاخفاق بل الموت للعراق في كل شيء . ان التطور متفاوت وغير متوازن في مستويات الدخل بين الطبقات في العراق لن يؤدي الا الى زيادة حدة التفاوت الاجتماعي التي ستنتج عنها حتما الى انتفاضة الجماهير الشعبية في العراق في المستقبل عندما لا تستطيع ان تتحمل الركود الاقتصادي وغياب الحريات السياسية وامتيازات القادة الفاسدين وسط نمو البيروقراطية والاعتبارات السياسية والاجتماعية على حساب قيم الديمقراطية والانسانية والوطنية والاخفاق الامني وتصاعد الارهاب الطائفي في العراق ثورة ستولد في الغد تراد وأدها بالإرهاب الطائفي او بربيع عربي زائف فمن اجل الانسان في العراق هناك ضرورة لنمو الوعي الثوري في وسط الشعب العراقي في احتقار السلطة واعاقة الاعتبار لأخلاقيات العمل السياسي انسانيا لأجل انتصار الانتفاضة ضد الطغمة الأوليغارشية ان الشفافية وروح النقد الذاتي هي وحدها القادرة على ايقاف الانحراف في العراق والقضاء على فساد السلطة الحاكمة ليكون الانتصار في صالح من هم في قاع المجتمع لا في صالح من هم فوق .



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق طائفية ثورة العبث
- عراق بونتلا وتابعه متي كلنا طغاة كلنا مذنبون
- عراق دكتاتورية بلا طغاة
- عراق دمى سلطة الرجل الاخر
- بيروقراطية الانقلاب على الثورية في عراق الهزيمة الديمقراطية
- عراق ثورة الموتى
- كلمات تحت نار القناص
- ارهاب الموت الطائفي في عراق العقال والعمامة
- بيدبا عراق البؤس وبؤس العراق
- عراق ارض الافاعي
- تردد امريكا في ضرب سوريا الهروب الى الامام
- في ذكرى استشهاده السيد محمد الصدر هكذا كان وهكذا يجب ان نكون
- السيد محمد الصدر هكذا كان وهكذا يجب ان نكون
- ما يجب فعله من قبل ايران وروسيا فيما لو وجهت امريكا لسوريا ا ...
- الضربة الامريكية المحدودة المتوقعة لسوريا
- باسم الحرية السلاح للشعب قاتلوا الارهاب النصر او الموت
- تطورات الأزمة السورية: الخيارات العسكرية المتاحة أمام الغرب ...
- مستقبل عراق الحرب والارهاب الطائفي بعد اعلان المالكي حالة ال ...
- عراق الارهاب وامريكا اعادة احتلال المنطقة
- عراق النفط سلاح الحرب الطائفية


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - عراق عالم الورق