أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - حمير السياسة














المزيد.....

حمير السياسة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4241 - 2013 / 10 / 10 - 20:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



.
ظاهرة عالمية لا تستثني المخالف والموالي, فكرغايته صناعة الموت ويسلب الحياة لا يفرق بين الانسان والحيوان والأشجار والممتلكات, الإرهاب لا دين له ولا مذهب ولا عشيرة ولا أقارب, أثبتته تفجيرات مدينة الصدر وسامراء والنجف والبصرة والحسينية, ظهرالمجرمون من تلك المناطق يعملون مع المنظمات الإرهابية لقاء أموال بخسة, مرتزقة لا يهمهم مَنْ يقتلون, وأن إتهمنا دول أخرى هم الحواضن الداخلية,
بين أشلاء الضحايا وصور الموت والماء والدمار يظهر مقطع فيديو, شاب عراقي يبكي بحرارة صوته يحمل في طياته الحزن المتراكم وعويله يقطع أنياط القلب, يحرك حزننا الكامن كالبركان, تقترب الصورة من شاب والدماء وهو يحتضن حماره, أتت به الأقدارالى ساحة الإنفجار, حمار لا ينتمي الى طائفة او حزب الحمير اوحمير الأحزاب والسياسة, لم يكن وسيلة لتهريب المال العراقي ولم يرتدي ( المقدف والحرير), أو يطلب اللجوء مع ذلك الحمار الذي ذهب مع الأمريكان وإعطي جنسية ثانية يستطيع بها جمع شمل محبيه, لا يعلم ما هو إختلافه مع الإرهاب, لم يعتدي على حمار في العراق أو يأخذ قوته بالقوة, لم ينافس ويخطط الحصول على مشروع مقاولات وتأسيس حزب, صاحبه إنحسرت أحلامه على كيفية الحصول على قوت عائلته, روتين وطريق تعود عليه سنوات, يعمل طيلة عمره وارث الكد والنكد وولايات الأجداد والأباء.
إنه لا يبكي على الحمار فقط, يبكي على وطن وساسة حميرسلبت عقولهم السلطة وحب المال, أبو صابرأفضل منهم كان يعيش في أحياء الفقراء ويتغذى على نفايات الأغنياء, يٌساعد مجاوريه, يحملهم للمدن من الأمطار وإنقطاع الشوارع, يتحمل ضرب السياط, يسكت لكونهم يعرف إنه لدى صاحبه هم مكبوت وهذه القوة صدى لضربات الحياة, يتحمل لأجل المحافظة على كرامته كي يعود وهو مرتاح الضمير يأكل من عرق جبنه, لم يفرق المجرمون الّذين يرفعون صوتهم فوق تكبرات الصلاة تقتل المصلين والأطفال في المدراس, ضحى أبو صابر الى أخر لحظة مع صاحبه, تلقى الضربة بصدره, منعها من قتل إنسان, لم يرتدي الدروع ويختبأ في منطقة خضراء, تحيطه الحمايات وهو يتفرج على الشعب يذبح كل يوم, ولم يعالج ضربات السياط على نفقة الدولة.
يبكي ذلك الشباب على العراق ومستقبلنا, على الهاربين من إفتراس الوحوش الإرهابية وما فيات الفساد وأفاعي السلطة, تاركين وطن عمره الأف السنين تمتد فيه جذورهم, عفر الحمار دمائه بتراب العراق وأرتقى بالإخلاص لوطنه الى أخر حياته, يعرف إذا لم يمت اليوم غداً ينتظره وتموت كل الحمير, لكن ذهب وبقلبه حسرة إذْ ليس بإرادته قطع رزق ذلك الشاب الذي ضاقت به سبل العيش في بلد البترول, السادس عالمياً في عدد الأغنياء, صاحب الموازنة الإنفجارية وينتظر الموازنة النوية عام 2014 م , صرخة الشاب بوجه الإرهاب والفساد يقول فيها سوف يقتل الحمير والطيور وينتهي البشر, إذا كان الإرهاب هدفة زرع الفرقة والحرب الطائفية وهنالك حمير في السياسة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طيور الجنة تحلق في سماء المدارس
- أهمية الأختصاص في بناء الدولة
- متأمر على العملية السياسية
- للمرة الأولى يعترف المالكي
- إيجابية التقارب الأمريكي الإيراني على المنطقة
- اربيل عاصمة العراق .
- زهراء بائعة البخورِ
- الولاية الثالثة بلا منازع
- مخطط إنتخابي خطير
- حُروفُنا بِلا نُقطْ
- ثنائيات صناديق الديموقراطية
- عندما تعجز السياسية يتكلم القلم
- الخارج يصادر حقوق الداخل
- عودة مدحت المحمود للولاية الثالثة
- المبادرة الروسية وجنيف2 وأهداف ما بعدها
- قوة العراق تفاجيء العالم
- كواليس القادة السياسين
- الرشد السياسي للحكيم و القنبلة الموقوتة
- تطورالتأثير الشعبي على القرارات الدولية
- مدارسنا سجون وعطلتها عيد


المزيد.....




- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - حمير السياسة