أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الحيدر - نزيهة الدليمي في ذكرى رحيلها















المزيد.....

نزيهة الدليمي في ذكرى رحيلها


حيدر الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 4241 - 2013 / 10 / 10 - 00:30
المحور: الادب والفن
    


الدكتورة نزيهه الدليمي :امرأةعراقية كانت تحمل هموم شعبها من اعالي كردستان الى ضفاف الاهوار بقلب مفعم بالحب لهذا الوطن ... كانت رائدة متميزة من رائدات التحرر النسوي في العراق .. وكانت واحدة من مناضلات العراق ... لعل من الواجب القاء بعض الضوء على نشأتها ونشاطاتها ومسيرتها النضالية من خلال هذه السطور :
...................................
*اسمها ومولدها ونشأتها :
ـ هي الدكتورة نزيهه جودت الدليمي . ولدت في بغداد عام 1923 ... نشأت وسط عائلة متوسطة في مستواها المعيشي ، فوالدها كان موظفاً متعلماً عُرف عنه الاطلاع والمعرفة والنزاهة ومن هنا سمى ابنته ( نزيهه ) دخلت كلية الطب وهي في العشرين من عمرها ، وانخرطت في النشاط السياسي وهي طبيبة شابة فكانت مثالاً للمرأة المناضلة التي عاشت معاناة شعبها ، وساهمت في عموم الفعاليات النضالية الوطنية .
..................................
* تخرجها من كلية الطب ، وتعاملها مع الفقراء :
ـ أنهت دراستها وتخرجت طبيبة عام 1947 وبعد تخرجها عُينت في المستشفى الملكي ببغداد ، ثم نُقلت الى مستشفى الكرخ . وكانت تتعاطف مع المواطنين الفقراء وتستقبلهم في العيادة التي افتتحتها في محلة الشواكة في جانب الكرخ ببغداد ..
بعد ذلك نقلت الى السليمانية حيث تحولت عيادتها الى ملجأ للمرضى المعدمين .. كانت تعتني بهم وتقدم لهم كل ما تستطيع دون مقابل ، ثم نقلت الى مدن اخرى مثل كربلاء والعماره وغيرها من المدن واستمرت في تقديم خدماتها المجانية للفقراء والمحتاجين
....................................
* نشاطاتها في الجمعية النسوية لمكافحة الفاشية والنازية ..
ومن ثم رابطة نساء العراق :
ـ تعرفت على الجمعية النسوية لمكافحة الفاشية والنازية عندما كانت تدرس في كلية الطب وعن طريق احدى زميلاتها .. وشاركت فيها بحيوية ونشاط .. ثم تبدل اسم الجمعية فيما بعد فسميت ( رابطة نساء العراق ) وقد اصبحت وهي ما تزال طالبة في الكلية عضواً في هيئتها الادارية .. وتمكنت من الاطلاع على معاناة النساء العراقيات .. فقدمت طلباً مع زميلاتها الى السلطات الرسمية لتأسيس( جمعية تحرير المرأة ) ورفض ذلك الطلب . وبعد تغير الاسم الى
(رابطة الدفاع عن حقوق المرأة العراقية ) تحقق لهن ذلك عام 1952ومن اهداف هذه الرابطة
التخفيف من معاناة المرأة العراقية ورفع الضيم عنها وحماية الطفولة العراقية ...
ثم تطورت الرابطة وتحولت الى منظمة جماهيرية بلغ اعضائها 42 ألف ، وقدمت الخدمات والمنجزات للمرأة العراقية وفي مقدمتها قانون الاحوال الشخصية وتقديراً لذلك اصبحت الجمعية عضواً في سكرتارية اتحاد النساء العالمي .. وانتخبت الدكتورة نزيهه عضواً في مجلس الاتحاد ونائبة لرئيس الاتحاد العالمي وكان ذلك بعد ثورة 14 تموز 1958
..................................






* جهودها في اصدار قانون الاحوال الشخصية :
ـ للدكتورة نزيهه الدليمي جهوداً واضحة لإصدار قانون الاحوال الشخصية
المرقم 188 لسنة 1959 وكان من شأن هذا القانون اعلاء مكانة المرأة العراقية ومساواتها بالرجل في نواحي عديدة .. ويعد هذا القانون الاكثر تقدماً في الشرق الوسط من حيث الحقوق التي اعطيت للمرأة .
................................
* دورها في اللجنة العليا للدفاع عن الشعب العراقي :
ـ دورها في هذه اللجنة والتي سميت ( اللجنة العليا للدفاع عن الشعب العراقي ) كان دوراً مميزاً فقد تأسست هذه اللجنة في براغ بعد انقلاب شباط الاسود عام 1963 .. وكان الشاعر الكبيرمحمد مهدي الجواهري رئيساً لهذه اللجنة .
تشكلت هذه اللجنة كردٍ طبيعي لذلك الانقلاب المشؤوم ورفضاً للاعمال الاجرامية التي كانت تقوم بها زمرة شباط بحق الوطنيين في العراق .. حيث قامت بفضح تلك المجازر الدموية امام الرأي العام العالمي ، وكشف الظلم والاستبداد والقهر الذي عانا منه الشعب العراقي في تلك الفترة .
....................................
*مساهماتها في مجلس السلم ومؤتمر انصار السلام :
ـ ساهمت الدكتورة نزيهه الدليمي بشكل فاعل في حركة السلم العراقية وكانت عضواً في اللجنة التحضيرية لمؤتمر انصار السلام الذي انعقد في بغداد يوم 25 تموز 1954
تلك الحركة التي اصبحت عضواً في مجلس السلم العالمي فيما بعد
....................................
* اختيارها كأول امرأة تتولى منصباً وزارياً في العراق :
ـ بادرت حكومة ثورة 14 تموز الى تاسيس وزارة جديدة تحمل اسم ( وزارة البلديات )
ومثل هذه الوزارة لم تكن معروفة في تاريخ الوزارات العراقية المتعاقبة منذ تأسيس اول وزارة عراقية برئاسة عبد الرحمن النقيب اوائل العشرينيات من القرن الماضي ...بعد ثورة تموز1958 كان اختيار الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء ان تتولى الدكتورة نزيهه الدليمي منصب وزير البلديات فكان ذلك حدثاً نادراً يثير العجب في ذلك الوقت فهي اول وزيرة في تاريخ العراق والمنطقة ..
وفي فترة توليها لهذه الوزارة انشأت مدينة الثورة شرق بغداد
( مدينة الصدر حالياً ) وساهمت في توزيع دور السكن فيها على الفقراء .
...................................
* اسباب لجوئها الى خارج العراق :
ـ تعرضت الدكتورة نزيهه الدليمي بسبب نشاطها في الحركة الوطنية العراقية الى الكثير من الملاحقة والاضطهاد في العهود المختلفة ، ما اضطرها الى ترك البلاد واللجوء الى الخارج مرات عديدة .. إلا ان ذلك لم يمنعها من مواصلة النضال والوقوف الى جانب شعبها والحركة الوطنية والديقراطية ضد الانظمة الدتاتورية المتعاقبة وآخرها النظام الاستبدادي المقبور
..............................
*آخر نشاطاتها قبيل وفاتها :
ـ رغم تقدمها في السن وتسلل الوهن الى قواها ، فأنها ساهمت في الندوة التي عقدت في مدينة ( كولان ) الالمانية سنة 1999 حول اوضاع المرأة العراقية .. وكانت هذه آخر فعالية هامة شاركت فيها الدكتورة نزيهه الدليمي بنشاط لغرض التحضير للمؤتمر الخامس لرابطة المرأة العراقية الذي كان مزمعاً عقده أواسط 2002 لكنها اصيبت بجلطة اقعدتها تماماً
................................
* وفاتها ومثواها الاخير:
ـ توفيت صباح الثلاثاء 9 / تشرين الاول عام 2007 في المستشفى بمدينة ( هيردكه )
بالمانيه عن 84 سنة .. بعد معاناة استمرت سنوات مع الشلل والمرض ، وقد دفنت في مدينة السليمانية بناءً على وصيتها بأن تدفن في العراق ... وبرحيلها فقدَ العراق احد اعمدة التنوير والحرية وتحرير المجتمع العراقي وخاصة المرأة العراقية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقرات من حلقة لبرنامج قريبا من الماضي ،
اعددتها وقدمتها من قناة الحرية بتاريخ الاحد 30 /11 / 2008
من مصادر مختلفة



#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الخامسة لرحيل فنان الشعب خليل الرفاعي
- عرض موجز لبقايا ظمأ
- في الذكرى ال43 لرحيل الشاعر علي حمزه
- صبيحة الشيخ داود ودورها الريادي
- غازي الرسام و34 عاماً لرحيله
- محمد البدري في الذكرى السابعة لرحيله :
- الى صديقي الدكتور صادق
- في الذكرى ال 13 لرحيل الفنان العراقي كنعان وصفي :
- نشيد لمدينة خانقين
- رائد قصيدة النثر المركّز ( حسين مردان )
- في الذكرى ال23 لرحيل غائب طعمه فرمان
- في الذكرى ال 14 لرحيل البياتي
- من أغاني ثورة 14 تموز
- في الذكرى ال(28) لرحيل عميد المسرح العراقي
- هذا العَلَم الكبيركان اسمه جعفر علي أكبر
- في الذكى ال(16)لرحيل الفنان سليم البصري
- في الذكرى الثالثة لرحيل الفنان قاسم محمد
- رضا علي في الذكرى الثامنة لرحيله
- كتاب ( الكورد وكوردستان في الشعر العربي المعاصر )
- مختارات من دفتري القديم ( بكائية في عيد المعلم )


المزيد.....




- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الحيدر - نزيهة الدليمي في ذكرى رحيلها