أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - أحداث يوم الأحد 6 تشرين أول الدامية2/2















المزيد.....

أحداث يوم الأحد 6 تشرين أول الدامية2/2


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4240 - 2013 / 10 / 9 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحداث يوم الأحد 6 تشرين أول الدامية2/2
محمد ضياء عيسى العقابي
حرق الوقود الإحتياطي:
اليوم، الأحد 6/10/2013، كان أحد الأيام التي لم تتح الفرصة للإرهاب لإضاءة المصابيح في قلعة الإرهاب الشيعي الوهمية. إذ لم يتوفق في إصابة هدف ديمقراطي سني فركز كل جهده على أهداف شيعية.

رغم قلة عبوري على المواقع لكنني رصدتُ، من القليل الذي سمعته، أن تركيز السلاح الأبيض والناعم إنصب اليوم على حرق الوقود الإحتياطي الذي عادةً ما يحرق عندما لا يأتيهم الإسعاف من الإرهابيين أي لمّا يقفز هؤلاء متخطين بعضَ بنود الأجندة لأسباب قاهرة. تصاعدت النغمات:
السيدة زينا الالوسي، قارئة نشرة الأخبار في فضائية (الحرة – عراق) تسأل من حاورته (الخبير الستراتيجي السيد معن الجبوري): أين الخلل كي تصبح البلاد بيد الإرهاب وخارج سيطرة الحكومة؟!!!

وبعدها بيوم أي بتأريخ 7/10/2013 نقلت فضائية الحرة عن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب شوان محمد طه (التحالف الكردستاني) بأن هناك إخفاق تام في إدارة الملف الأمني بسبب فشل الخطط الستراتيجية.

ثم جاء دور النائب عن كتلة "متحدون" / "إئتلاف العراقية" السيد الدهلكي إذ نقلت عنه فضائية الحرة مطالبته بمحاكمة القائد العام للقوات المسلحة بسبب إخفاقه في حماية أرواح وممتلكات المواطنين في ديالى. (للتذكير فإنه هو النائب الذي بكى ونحب على أهله الأبرياء في ديالى الذين تداهمهم القوات العراقية في عمليات "ثأر الشهداء"!!)

وكانت تقارير مراسلي فضائية الحرة خلال اليومين الفائتين لم تخرج عن عزف نغماتها التي باتت مألوفة لدى راصدي التأليب فيها:

المنطقة الخضراء الآمنة، الفقير هو "الماكلهه"، اللاهون بعراكهم على الكراسي والمنافع الشخصية والحزبية و"تاركين الشعب إيموت"، الخطط الستراتيجية الكلاسيكية الفاشلة، عدم وجود جهد إستخباري، الدماء تسيل والجثث تقطع ولا من أحد يسأل، الفساد، القادة الفاشلون، عدم الإهتمام وعدم الإكتراث، القيادات غير الكفوءة ، صيغ مختلفة لمقولة "ناس تاكل بالدجاج وناس تتلكه العجاج"....إلخ....إلخ.

أما إدانة الإرهاب وتحديه فهناك النزر القليل مما يقتطفه مراسلو الحرة مما يقوله الناس. لو كانت الصورة التي ينقلونها من الناس كاملة لما رأينا زيارات العتبات المقدسة في المناسبات تزداد قوة وتحدياً يوماً بعد يوم.

لكنني لم أسمع إلا النزر اليسير من كلام حول طبيعة الصراع بكونه صراع إنتحاريين لا تنفع معهم الدبابات والصواريخ ولكن ينفع معهم أمران أساسيان (أي ستراتيجيان) إضافة إلى أجهزة كشف المتفجرات الرصينة:

أولاً: عدم إيوائ الإرهابيين ومساعدتهم ودعمهم والتستر عليهم.

ثانياً: العمل وفق القاعدة المسلم بها عالمياً ومفادها أن حفظ الأمن مسؤولية جماعية خاصة فيما يتعلق بالجرائم الفردية أي خارج الحرب النظامية أو حرب العصابات مما يقتضي التعاون مع السلطات الأمنية والإخبار عن كل شخص أو حركة مشبوهة وهو الأمر الحاسم في ضبط الأمن في جميع أنحاء العالم. وبناءً على هذه الحقيقة المطلقة والمعروفة عالمياً طالب اليوم 6/10/2013 ممثل أمين عام الأمم المتحدة في بغداد الجمهور العراقي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية.

الطامة الكبرى:
رئيس مجلس النواب، السيد أسامة النجيفي، والقلم الذي وقع به وثيقة الشرف والسلم الأهلي مازال بيده والحبر لم يجف بعد، نقلت عنه فضائية (الحرة –عراق) قوله بأن القتلة يريدون تمزيق وحدة العراق (وهذا تشخيص دقيق وهو أمر جيد وتطور في مواقفه بالإتجاه الصحيح) لكنه أضاف بالحرف الواحد:
"أدعو الحكومة إلى عدم الصمت وأخذ الأمور على محمل الجد".

لو أخذ السيد النجيفي كلماته هو "على محمل الجد" لأصبح لزاماً عليه، بدافع الحس الوطني وشرف المسؤولية، سحب وزراء كتلته فوراً وبادر إلى الطلب حالاً بإسم كتلته "متحدون" من مجلس النواب سحب الثقة من القائد العام للقوات المسلحة لأنه لم يأخذ على محمل الجد سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى .
نعم كان عليه طرح سحب الثقة وليؤيده من يؤيده وليعارض من يعارض لينكشف الجميع أمام الشعب!!!

لكن السيد أسامة أذكى من أن يفعل ذلك لأنه يعلم في قرارة نفسه أن القصة ليست كذلك وقد ترتد عليه وعلى كل من يثرثر من أجل التخريب وتثبيط العزائم وتأليب الشعب، الذي هو الأوعى بين جميع من ذكرتُ في هذا المقال من "سختجية".

نعم ذكر النجيفي أنهم يشنون حرباً وهذه حقيقة ولكنها حرب مجازية لا تبتعد عن كونها قراءة لنوايا الإرهابيين لأنها ليست هي حرباً ولا هي حتى حرب عصابات بل هي عصابات تنتحر في معظمها والقليل يهرب إلى حواضن غير شريفة يختبئ فيها ولا من أرض يمسكها.

فأين البلاد التي أصبحت بيد الإرهاب يا سيدة زينا ويا سيد شوان محمد طه؟
وما علاقة الموضوع بالستراتيجيات "التقليدية" والستراتيجيات "الحديثة" وووو في الوقت الذي ليس أمامك فيه جيش نظامي أو شبه نظامي؟ على الحدود السورية وقرب جبال حمرين توجد مجاميع . هذا صحيح ولكنها تتكبد خسائر كبيرة في حملة ثأر الشهداء.

إذا تحرك السيد النجيفي في مجلس النواب لسحب الثقة فستأتيه اللطمات التالية:
أولاً: لماذا لم نسمع منه ولا من حلفائه في "متحدون" و "إئتلاف العراقية"، ولا مرة واحدة، دعوة إلى مؤيديهم للتعاون مع السلطات الأمنية كواجب وطني على كل شريف؟

ثانياً: يطالب السيد النجيفي القائد العام بعدم الصمت ويطالبه بأخذ الأمور على محمل الجد.
أقول له، يا سيد أسامة، إن العمل الجاد لا يعني عدم الصمت بل ربما يقتضي الصمت، للتفرغ إلى العمل الجاد. سئمنا من كثرة الجعجعة وقلة الطحن لعشرات السنين وآن الأوان للحكومة الشرعية المنتخبة الواثقة من نفسها والمستندة إلى الدعم الشعبي أن تعمل بصمت، أما الكلام فيتركه القائد إلى ضمائر وأقلام الوطنيين الشرفاء لقول الحق.
إستمعتُ إلى كثير من خبراء السياسة وأكاديميين مصريين . كلهم يقولون ما قاله اليوم 7/10/2013 أحدهم في قناة الميادين الفضائية إذ قال " لدينا في مصر أبشع أنواع الإرهاب إنحطاطاً وإجراماً في العالم".
بالطبع يعرف القاصي والداني أن إرهاب مصر لا يقارن أبدأً بإرهاب العراق. مع هذا نسمع من المصريين كلام الدعم المبالغ به لحكومتهم وهي حكومة إنقلاب غير شرعية، من وجهة نظري، ولا نسمع من "الوطنيين" العراقيين، مسؤولين وغير مسؤولين، كلمة حق لحكومتهم الشرعية المنتخبة ولا نسمع غير تلميع صورة الإرهاب وكيل التحقير لقوى الأمن والجيش والشتم والإتهام للقادة. بلغت الوقاحة بأحد الكتاب أن أسبغ نعمة الإجتهاد على الإرهابيين ولطخ المسؤولين برذيلة الإنتفاع من إستشهاد الأبرياء!!!.
ثالثاً: يعلم السيد النجيفي وغيره أن أداء القوات الأمنية بكافة أذرعها كان جيداً وأبلت تلك الأجهزة بلاءً حسناً على العموم في مطاردة الإرهاب لكن المهمة شاقة في ظروف العراق والمنطقة بل العالم. والمهمة شاقة في ضوء نقص التدريب والتجهيز الذي تعرضت له القوات العراقية.

هذه ليست تقديراتي بل تقديرات المتخصصين كالسيدة جسيكا ليويس الخبيرة بشؤون القاعدة في العراق في معهد دراسات الحرب الأمريكي. لقد أكدت قيام القوات العراقية بدور ناجح وهام جداً لكن المهمة ليست بالهينة، وذلك في مقال لها في صحيفة المعهد وأكدت كلامها في فضائية (الحرة – عراق / برنامج الطبعة الأخيرة) بتأريخ 25/9/2013.
كلام هؤلاء الناس لا يأتي من الفراغ وفي أغلب الأحوال تتوفر بين أيديهم معلومات دقيقة يستقونها من الوكالات الإستخباراتية ووكالات المكافحة التي تهمها المعرفة الدقيقة بواقع حال الإرهاب ومصداته لموازنة الإنتفاع منه من ناحية ودرء أخطاره عليهم وعلى مصالحهم في أمريكا وخارجها من ناحية أخرى.

وهذا الخبير الستراتيجي السيد معن الجبوري الذي حاورته السيدة زينا الآلوسي في فضائية الحرة، كما ذكرتُ أعلاه، شاهد آخر إذ أشاد بهمة وإخلاص وفاعلية القوات المسلحة والقوات الأمنية رغم صعوبة الظروف وقلة التدريب والتسليح والتجهيز وضرب مثلاً بالمصاعب التي تواجه القوات المسلحة المصرية رغم صعوبة الوضع العراقي مقارناً بالمصري بما لا يقاس.

زيادة على هذا بيّن السيد الجبوري بأن مجلس النواب لعب ويلعب دور المعرقل للحكومة.

خلاصة، فالسلاح الأبيض يحرق الوقود إذا وفره الإرهاب ويحرق الخزين منه إذا أخفق الإرهاب. المهم أن تبقى قلعتان متصارعتين للسنة والشيعة حسب الفهم القاصر لمن لا يقرأ الواقع بإمعان.



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث يوم الأحد 2013/10/6 الدامي 2/1
- تنسيقية 31 آب تقترب من خط الإستهتار
- النائبة وحدة الجميلي والمجاهدة آنيا ليوسكا
- من أتى بآنيا ليوسكا إلى بغداد؟!!!
- السعودية في حالة إرتباك
- النجيفي يتهجم على المالكي لمهاجمته البعث
- رد على تصريحات للسيد أياد علاوي
- الجياد الأمريكية والجياد العراقية الديمقراطية
- مخطط -حرق الأعشاش- الجديد
- علاوي يقترح فرض حظر جوي على سوريا بدل ضربها
- ملاحظات حول بعض أحداث يوم الأربعاء 2013/9/4
- صور الخميني والخامنئي في بغداد
- لماذا العويل وقرع الطبول حول عمليات -ثأر الشهداء-؟
- قضية الرواتب التقاعدية جزء من ستراتيجية الفساد
- دعوة -متحدون- لمقتدى خطة لحرب أهلية
- تعقيب على نداء لتشكيل -حكومة إنقاذ وطني-
- عودة الحلفاء إلى بعضهم رغم أنفهم!!
- إرحموا العراق يا صدريون
- سقطت الديمقراطية في مصر
- أعلن النجيفي إنتصاره على علاوي في لقاء الحكيم وأيامنا صعبة6/ ...


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - أحداث يوم الأحد 6 تشرين أول الدامية2/2