أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الحل في النور و ليس في الظلام














المزيد.....

الحل في النور و ليس في الظلام


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4239 - 2013 / 10 / 8 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخطوات المثيرة للشبهات و الظنون التي خطتها و تخطوها حکومة المالکي بإتجاه التعامل مع نتائج و تداعيات هجوم الاول من أيلول على معسکر أشرف و الذي نجم عن مذبحة إنسانية طالت 52 و إختطاف 7 آخرين من السکان، لايمکن التعويل عليها أبدا ولن تقود الى أية نتيجة طالما أن هناك سعي لکي تتم الامور خلف الستارة و بعيدا عن الاضواء.
المعلومات المستقاة من وثائق موثقة حصلت عليها المقاومة الايرانية من داخل النظام الايراني ويمکن إستخدامها کأدلة قانونية في المحاکم الدولية، تفيد بأن لجنة التحقيق التي شکلها نوري المالکي للتحقيق في مجزرة الاول من أيلول، تصب کل جهودها و إمکانياتها بإتجاه العمل بإتجاه و سياق مناقض و مخالف و معارض تماما لما جرى على أرض الواقع و الظاهر أنها تريد تسويغ و تبرير الجريمة و جعل الضحية هو الجلاد و بالتالي تفنيد القضية من اساسها!
لجنة تحقيق المالکي، تحاول طمس معالم الجريمة ضد الانسانية التي وقعت في الاول من أيلول من خلال إختلاق مشاهد و فبرکة تقارير، والذي يمکن ملاحظته في مجريات هذا التحقيق(الغريب من نوعه جملة و تفصيلا)، انه يهدف الى إظهار الضحايا بصورة المتهمين و المقصرين وانهم قد تسببوا في حدوث الجريمة، وإستنادا الى تلك الوثائق التي ألمحنا إليها آنفا، فإن تحقيق لجنة المالکي يسعى الى تثبيت النقاط التالية في محاضر التحقيق:
1. سكان أشرف أثناء وقوع الحادث والأيام التي تلته لم يسمحوا للشرطة والقوات العراقية بدخول المعسكر لاجراء التحقيقات وشوهوا ملابسات الجريمة وعبثوا بها من خلال نقل جثث القتلى.
2. الاعدام واطلاق رصاص الرحمة وبأيدي موثوقة لا أساس لها من الصحة. وعند تسليم الجثث الى القوات العراقية لم تشاهد أصفاد (كلبجه)او قيود وأن سكان أشرف كانوا قد فتحوا الأصفاد!
3. سكان أشرف لم يسمحوا للقوات العراقية بدخول أشرف بعد الهجوم كونهم لم يريدوا أن يطلع الطرف العراقي على معداتهم وأسلحتهم.
4. التفخيخات وعمل عبوات ناسفة عمل مجاهدي خلق أنفسهم وأجهزة الموبايلات المستخدمة في مواد التفجير هي من نوع الموبايلات التي بحوزة السكان وهم أخذوا أعدادا منها معهم الى ليبرتي. عمل هذا الكم من التفخيخات كان يتطلب وقتا كبيرا وأساسا هو من عمل سكان أشرف أنفسهم!
5. أثناء حضور القوات العراقية ويونامي في أشرف كان مجاهدو خلق ينوون تفجير أحدى العبوات الناسفة بطريقة السيطرة عن بعد الا أن الخبراء العراقيين منعوا ذلك.
6. السكان لم يسلموا أيا من الأفلام التي التقطوها بكاميراتهم للمراقبة للقوات العراقية للتحقيق.
7. هناك اشارات تؤكد أن السكان كانوا على علم قبل وقوع الهجوم الا أنهم لم يخبروا القوات العراقية المكلفة بحماية أشرف.
هذه النقاط و المحاور التي واضح جدا المقاصد و المرام غير السليمة من ورائها تجاه ضحايا الهجوم الاجرامي، تهدف کما هو واضح من السياق إثبات التهمة ضد الضحايا و الذي يثير السخرية کثيرا هو ان النقاط أعلاه ليست تسعى في إتهام الضحايا فقط وانما تبرئة المهاجمين و إبعاد الشبهات عنهم أيضا وهذا بحد ذاته يجب أن يوضح للعالم بأن الذي يقف خلف هذه التحقيقات هو نفسه المستفيد من هذه الهجمة و کل الهجمات الاخرى التي حدثت ضد سکان أشرف و ليبرتي و التي تستهدف کلها الى إيجاد حالة من القلق و الخوف بين السکان کي ينصرفوا عن الهدف الاکبر الذي طالما ناضلوا من أجله و هو مقارعة الاستبداد الديني و إسقاطه، وان سياق النقاط و المحاور أعلاه لو تم التدقيق فيها تبدو وکأن الذي وضعها خصم لسکان أشرف و ليس محقق محايد کما يجب، ويقينا أن هذه المحاور و بحسب الوثائق التي تحدثنا عنها سابقا هي من وضع النظام الايراني نفسه دون غيره.
حکومة نوري المالکي طالما بذلت الجهود من أجل تحريف و تزييف القضية و قلب الحقائق فيها، فإنها سوف تزيد الطين بلة و تمهد الارضية لجرائم و مذابح أکبر في المستقبل، وهذا مايجب على المجتمع الدولي الانتباه إليه جيدا و الحيلولة دونه، وان حل هذه القضية يجب أن يکون في النور و بعيدا عن الظلام و الدهاليز و الاقبية و بدونها فإن مسلسل الجرائم و المذابح و الانتهاکات ضد السکان سوف يستمر.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النصر خيار المقاومة الوحيد
- 30 يوما من الاضراب من أجل الحرية
- قضية لايمکن حلها بالانکار و التجاهل
- لنعمل من أجل عدم إتمام صفقة العار
- عن أية وساطة يتحدث روحاني؟
- مريم رجوي: الاعتدالية و الوسطية الحقيقية
- إنتصارا للحرية إنتصارا للإرادة الانسانية
- جريمة الاول من سبتمبر مازالت مستمرة
- النصر لإرادة الشعوب
- المأزق الکبير للنظام الايراني
- مذبحة المالکي في أشرف
- لابد من محاسبة من إستباح الدم السوري
- هذا ماأراده النظام الايراني
- لماذا يشددون الحصار على أشرف؟
- حملة دولية من أجل مناصرة الانسانية
- ماذا وراء تهويل روحاني
- مريم رجوي..صوت التغيير و صداه
- الملف الاصعب أمام روحاني
- مفاوضات الاوهام و اللانهاية
- نصرة الشعب و المقاومة الايرانية و ليست العقوبات لوحدها


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الحل في النور و ليس في الظلام