أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - -نواب الشعب حرامية-














المزيد.....

-نواب الشعب حرامية-


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 4239 - 2013 / 10 / 8 - 13:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد شاهدت والكثيرون شاهدوا معي من داخل العراق وخارجه اللافتة التي رفعها المتظاهرون العراقيون يوم 5 تشرين الأول 2013 "نواب الشعب حرامية"، أن هذه اللافتة تبين مستوى انحطاط نواب الشعب العراقي، فقد نُِتفَ ذيل الطاووس فلم تبقى للطواويس الا سيقانها العارية.
فهل هناك برلماني او وزير عراقي يفتخر اليوم ويزهو بتمثيله الكاذب للشعب العراقي مع احترامي للقلة النادرة من النواب والوزراء الذين يبذلون كل جهدهم للوقوف ضد الانحدار الذي ينحدر عليه العراق في كل أبعاده، فلو كان للنائب او الوزير او المستشار ذرة من الاحترام للذات او لعائلته لا بد أن يستقيل اليوم وليس غدا ليبرئ نفسه من الفساد و الخزي والعار الذي يخيم على مجلس النواب والحكومة. فأصبحوا رموزا للفساد والخزي والعار على العراق على مستوى المجتمع الدولي وعلى أبناءهم وعائلاتهم، وقريبا سنشاهد جموع الشعب يرمون النائب والوزير وقافلته من الحرس والحمايات بالبيض الفاسد والأحذية وسيطلبون من البلدان التي يلجون إليها أن يستفسروا منهم من اين لكم هذا عندما يطلب الشعب العراقي ذلك بعد تحرره من سطوة الأحزاب، فقد كشفت الأقنعة وبانت السرقات والأكاذيب, فلا هم يمثلون الشعب العراقي ولا يقلدون المراجع الدينية ولا يتمتعون بالأخلاق الحميدة بل هم جندٌ طيعون لغرائزهم ولقادة عصاباتهم الحزبية واستغلوا كعصابات المافيوية كلما هو متوفر لاستغلال أموال ومخصصات وامتيازات وممتلكات العامة للمصلحة الشخصية ويخوضوا مهاترات السياسية لتعطيل القوانين وتبني قانون انتخابات يبقيهم في الحكم لأربع سنوات عجاف أخرى.

أدعو المراجع الدينية جميعهم من المسلمين وغير المسلمين بالدعوة لمقاطعة الانتخابات القادمة بإصدار فتاوي يحرمون التصويت اذا لم يعدل قانون الانتخابات ليكون قانونا لانتخابات حرة غير خاضع لفائدة الأحزاب الكبيرة.

لا اظن أن هناك من يفتخر اليوم بأن أباه او أبنه او أخاه وزيراً في الحكومة او نائب في البرلمان العراقي، فقد لطخوا سمعة العائلة، انصحهم أن يلجئوا الى دول تؤويهم قبل المواجهة المباشرة مع الشعب العراقي في يوم لا تحميهم حماياتهم او احزابهم، فقد قالها النائب حيدر الملا فمعظمهم رتبوا أمورهم في الخارج بعد أن نهبوا العراق ودمروا الدولة العراقية وفرقوا الشعب, فأبواب ايران مفتوحة لهم كالعادة وأصحاب الجنسيات المزدوجة لهم بلدانهم.

سنطبع صور النواب والوزراء وقادة الأحزاب على أوراق اللعب كما فعل الأمريكان لقادة نظام البعث لمتابعتهم من خلال شرطة الانتربول ولكن لابد أن نغير قواعد اللعبة كي تسع الأوراق معظم الفاسدين والخاملين والمزورين من النواب والوزراء وأعوانهم من التجار والوسطاء والممثلين عنهم فان اعدادهم وجرائمهم تتجاوز عدد الأوراق واللعب التقليدية.

كلمة أخيرة: انهي كتابتي بأبيات من شعر الشاعر العراقي الموصلاوي (ابن الموصل) ابو تمام الطائي موجهة الى نواب الشعب: "وان لم تستحي فافعل ما تشاء"
إذا جَارَيْتَ في خُلُقٍ دَنِيئاً فأنتَ ومنْ تجارِيه سواءُ
رأيتُ الحرَّ يجتنبُ المخازي ويَحْمِيهِ عنِ الغَدْرِ الوَفاءُ
وما مِنْ شِدَّة ٍ إلاَّ سَيأْتي لَها مِنْ بعدِ شِدَّتها رَخاءُ
لقد جَرَّبْتُ هذا الدَّهْرَ حتَّى أفَادَتْني التَّجَارِبُ والعَناءُ
إذا ما رأسُ أهلِ البيتِ ولى بَدا لهمُ مِنَ الناسِ الجَفاءُ
يَعِيش المَرْءُ ما استحيَى بِخَيرٍ ويبقى العودُ ما بقيَ اللحاءُ
فلا واللهِ ما في العيشِ خيرٌ ولا الدُّنيا إذا ذَهبَ الحَياءُ
إذا لم تخشَ عاقبة َ الليالي ولمْ تستَحْي فافعَلْ ما تَشاءُ
لئيمُ الفعلِ من قومٍ كرامٍ لهُ مِنْ بينهمْ أبداً عُوَاءُ



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضايا ساخنة
- اوباما المسلم
- متى نتحرر من الاستعمار النظام الإيراني الحالي لنا
- بوتين الرهيب والسفاح بشار
- الطرق السريعة مدفوعة اجر والأمن الوطني
- نحن ومصر
- لا أظنك فخورا بجنسيتك اليوم
- هنيئا لإسرائيل، قضى الربيع العربي على الجيوش العربية وسيتولى ...
- المساعدات الدولية للدول العربية
- برواز حسين ومحمد عساف وعرب آيدول
- الكهرباء والنمو الاقتصادي والسياسة
- الفساد السياسي والفساد المالي والعنف الاجتماعي
- السياسة والسياسيون
- إفلاس المالكي
- مهزلة الحكم والمعارضة في العراق
- الفوضى السياسية في المنطقة
- عقد مضى على التيه فهل لنا أمل في العقد القادم
- اسبوع عربي ساخن جدا وتاريخي
- أخوان مصر قبروا الإسلام السياسي المعتدل
- مجلس الأمن، مجلس استعماري لابد من إلغائه


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - -نواب الشعب حرامية-