أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جلو - صديقي العزيز، سابقا.... كان صديقي، و لا زال عزيزا














المزيد.....

صديقي العزيز، سابقا.... كان صديقي، و لا زال عزيزا


محمد جلو

الحوار المتمدن-العدد: 4239 - 2013 / 10 / 8 - 09:15
المحور: الادب والفن
    


قبل 15 عاما
كنت أعرف صديقا عراقيا
بيته قرب بيتي
جنوب لندن
---

كنا نتبادل الزيارات العائلية
فإنسجمْتُ أنا معه
و إنسَجمَتْ زوجتي مع زوجته
---

للأسف
خاصمني قبل 10 سنين
و لا زلت لحد الآن
أجهل السبب
---

و إن كان بسيط الطباع
لم أسمعه يوما يذكر نفسه لأحد
بدون أن يسبق إسمه
بلقب .... "دكتور"
---

لم يكن طبيبا
بل كان لديه شهادة دكتوراه
من بغداد
في أحد العلوم
---

في أول أيام تعرفي به
أخبرته أنني أكره الكلفة بيننا
---

فنحن أصدقاء
و عمرنا متقارب
---

أيدني في ذلك
بحماس
---

ولكن
عندما قلت له
سأسميك بإسمك
و تسميني بإسمي
بلا دكتور
و لا ألقاب
---

كما أفعل، و يفعل معي
جميع أصدقائي
و معارفي
و أقربائي
---

و لكن
لم أحس أنه كان متحمسا
لإقتراحي هذا
---

و إن لم يوافق عليه مباشرة
و لم يرفضه مباشرة
تجاهله
و كأن شيئا لم يكن
---

على الرغم من مناداتي له بإسمه
بلا ألقاب
إستمر على مناداتي بلقب "دكتور"
---

و كان يذكرني أو ينوه لي بصورة أو بأخرى
أنه "دكتور"
ببعض الإمتعاض
---

قال لي يوما
أن حتى أولاده و زوجته
ينادوه.... "دكتور"
---

قلت له عدة مرات
إرفع الكلفة بيننا
فنحن أصدقاء
أنا "محمد" يا أخي
فقط
بلا دكتور، و لا ست، و لا أستاذ
---

و لكنه كان يرفض أن يسميني
إلا .... "دكتور" ... محمد
---

حتى أثناء حديثنا و تسامرنا
في مطبخ بيتنا
أو في حديقة بيته
---

الظاهر
و لتفاهة لقب الدكتور بالنسبة لي
و إحتقاري الشديد للفخفخات و الشكليات و "البوزات"
لم أقدر أهميته بالنسبة لغيري
---

ربما كان آملا
بأن أبدأ بمعاملته بالمثل
و أناديه .... "دكتور"
---

كان هذا الصديق
ينجز 90 بالمئة
من الكلام بيننا
---

أحاديثه
مشوقة حقا
---

و كنت أنا
أنجز 90 بالمئة
من الإستماع
---

كان إستماعي لكلامه
ممتعا
---

فلذلك
كنت أترقب اللقاء معه
بشوق
---

للأسف
خاصمني فجأة
قبل عشر سنين
---

رفض إخباري عن السبب
أو التقصير البادر مني
---

كنت أقضي معه أوقاتا ... ممتعة
لا زلت أشتاق لها
كلما تذكرتها
---

لو أتاح لي الفرصة
لإعتذرت له
بلا تردد
حتى إن كنتُ لا أدري... عما سأكون له معتذرا



#محمد_جلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مين قال ما ينفعش مع الجدع المصري؟
- عادات عراقية مُقْرِفَة
- إقتصاد أمريكا، مثل عجلة قطار تدور، في رمال صحراء
- حينما سينهار الإقتصاد الأمريكي، قريبا
- أوباما، يوزع البطالة على الجميع، بكل عدالة و مساواة
- حينما كان العرب في القمة، و الغرب في القمامة، عكس اليوم
- جمهورية الولايات المتحدة الإشتراكية الديموقراطية الشعبية
- تحطيم الولايات المتحدة
- أوجه الشبه بين الشيوعية و الإشتراكية و الدين
- الشيوعية، و فلسفات التضحية و الإيثار و نكران الذات الأخرى
- طريقة مضمونة لتحرير فلسطين
- قصة قصيرة جدا
- بدنا أتاتورك مصري يا جدعان
- لو كانت الدول الإمبريالية رأسمالية حقا، لما أصبحت إمبريالية
- هل تعتبر اليهودي ظالما أم مظلوما؟ رواية تاجر البندقية، بإختص ...
- رسالة مفتوحة، إلى أعزائي الأمريكان
- القضاء على الفقر في العراق، أسهل من أغلب دول العالم
- حين تعشينا سمكا، بفضل القوات الإيرانية
- الأموات، لن يحتاجوا إلى بيوت
- الموناليزا الأفغانية ... الصورة التي هزت العالم


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جلو - صديقي العزيز، سابقا.... كان صديقي، و لا زال عزيزا