أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - ابتسامة روحاني ودِعة عبّاس














المزيد.....

ابتسامة روحاني ودِعة عبّاس


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4239 - 2013 / 10 / 8 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يقال: إذا شبع الحمار قام بالرفس، وإذا جاع قام بالنهيق.
إذا تأكّد بنيامين نتنياهو-بيبي مِن تفوّق قوّته العسكريّة فإنّه يقوم بالاعتداء على دولة مجاورة أو على الشعب الفلسطينيّ وشعبه، ثمّ يجد لنفسه عذرا؛ ليقنع القيادات الأمنيّة وليبرّر أهميّة الضربة الاستباقيّة؛ فتنشأ حالة الإجماع القوميّ؛ فتطرب الغالبيّة العظمى من الشعب الإسرائيليّ وتضطّرب الأقليّة لسماع قعقعة السلاح وصوت طبول الحرب. أمّا إذا شكّ بقوّته، وشعر بضعفه وبعجز الإدارة الأمريكيّة أمام الإجماع الدوليّ، وأمام عظمة دبلوماسيّة الرئيس الإيرانيّ، حسن روحاني؛ فإنّه يأخذ بالصراخ الهستيريّ المزعج لسامعيه.
جنّ جنون بيبي عندما شعر أنّ ابتسامة روحاني في هيئة الأمم المتّحدة قد أذابت الجليد القائم بين إيران والاتحاد الأوروبيّ، وهدمت الأسوار والسدود المقامة ما بين إيران والولايات المتحدة، و...
فادّعي أنّ ابتسامة روحاني في الجمعيّة العامة للأمم المتحدة هي تغطية لما تفعل يداه، وأنّ روحاني لا يختلف عن أحمدي نجّاد، وأنّه ذئب في ثوب حمل يسعى لتدمير إسرائيل، وهدّد بيبي باتخاذ إجراء منفرد لمنع إيران من الحصول على قنبلة نوويّة، وحذّر الغرب من التعامل مع الحكومة الإيرانيّة الجديدة، و...؛ لذلك على المجتمع الدوليّ أن يشدّد من العقوبات المفروضة على إيران وإلاّ...؛ فتزايد الضغوط لم يعزّز من فرص نجاح الدبلوماسيّة، حسب رأي بيبي، لذلك فهو يحدّد أربعة شروط لإيران كي يرفع يده عنها:1- أن توقف تخصيب اليورانيوم. 2- أن تخرج اليورانيوم المخصّب من أراضيها. 3- أن تفكّك البنية التحتيّة التي تمكّنها من تسريع التنمية النوويّة. 4- أن توقف العمل في فرن المياه الثقيلة، المعدّ لإنتاج البلوتونيوم.
فيرد ويزأر أوباما/ريتشارد قلب الأسد المأزوم: بأنّ استخدام القوّة العسكريّة ضدّ إيران ما زال خيارًا مطروحًا، على الرغم من تبادل البسمات والمكالمات الهاتفيّة، والإطراءات والتصريحات بتخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران بعد أن تثبت، خلال الاجتماع الذي سيعقد في 15 الشهر الجاري، مع الدول الستّ العظمى: الصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، أنّها ستتّخذ خطوات ملموسة لإبطاء تخصيب اليورانيوم، وستسمح بالمراقبة/بتسليط الضوء على برنامجها النوويّ.
لكن، ثمّة دلائل تشير إلى عجز الإدارة الأمريكيّة عن تنفيذ العقوبات والتهديدات، والبرهان أزمة الميزانيّة، والخلافات مع الجمهوريّين، واتهامهم بتعطيل الكثير من الوكالات الحكوميّة، نتيجة لعدم موافقتهم على تمويل برامج وأنشطة حكوميّة، مثل الرعاية الصحيّة.
إن كان بيبي يعرف القصد من وراء ابتسامة حسن روحاني، ويعرف أهميّة التهديد بالقوّة العسكريّة، ويعترف بالجدوى المحدودة للعقوبات الاقتصاديّة؛ فليفسّر لنا القصد من وراء دعة ورقّة محمود عبّاس، أم أنّه يترك هذا الأمر للأزعر ليبرمان؟
لماذا يقيم بيبي الدنيا ولا يقعدها عندما يشرح الفلسطينيّ، بدون تهديد، للعالم عن الانفجار الآتي لا محالة إذا فشلت المفاوضات، وإذا أفشلت إسرائيل تحقيق الحلّ العادل وإقامة الدولة الفلسطينيّة وعاصمتها القدس بالطرائق السلميّة؟!
هل يرى بيبي بمحمود عبّاس ذئبًا في ثوب حمل أيضا؟!
هل على محمود عباس إيقاف التخصيب البشريّ؛ كي يرفع بيبي احتلاله عن فلسطين؟! أم على محمود عباس أن ينقل رجال فلسطين "المخصّبين" إلى خارج الأراضي الفلسطينيّة؛ كي ينجح بيبي في خلق الدولة اليهوديّة الطاهرة؟!
يبطر الأحمق في نعمائه فإذا ولّت، تولاّه الحنق
كحمار السوء إن أشبعته رفس الناس، وإن جاع نهق



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليستغلّ العرب القضيّة الفلسطينيّة
- نخوة التبرّع بالأعضاء والأنسجة
- كم نحن بحاجة لدعم الكرملين، ولتحويل الضغط الأمريكيّ!
- أريد عطلة استجمام هادئة
- دولة الشعب الإسرائيليّ!
- -مرجلة- إمبراطوريّة الارتباك
- لا يسير الاحتلال والسلام معًا
- أمّا الرؤساء فأغلى!
- هل نستطيع أن نحمّل إسرائيل مسؤوليّة الفشل؟
- كالماء كان وكالماء صار
- الافتتان بالكلمة والتلاعب بالأسئلة
- على طريق البرازيل، يا مصر!
- مصلحة الأمّة فوق مصلحة الجماعة
- باسم الانقسام
- بيبي لا يحبّ اللون الرماديّ
- لا يكفي أن نعرف الهدف ونرغب به
- مسايرة المحتلّ تشجّعه على التمادي
- يمينيّ بالقول وبالفعل
- -القادير-
- بكاء الميزانيّة وتجاهل تكاليف الاحتلال


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - ابتسامة روحاني ودِعة عبّاس