أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - الأستاذ هيكل فى لزوم مالايلزم














المزيد.....

الأستاذ هيكل فى لزوم مالايلزم


محمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 4238 - 2013 / 10 / 7 - 18:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تابعت مثل كثيرين غيرى ماقاله الأستاذ هيكل وما قيل أيضاً عن لقاءه مع بعض قيادات الإخوان، وكالعادة ثارت حول اللقاء تساؤلات وتعليقات فرضت نفسها بحكم قيمة الرجل ومفاجأة الحدث وتوقيته. وماعساه يكون وراءه من مرام وأهداف.
دار هذا بخلدى بينما ألتقى مع بداية عام دراسى بالزملاء من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس والمعيدين والطلاب، ولأنه لقاء إجتماعى غير أكاديمى، فقد توالت الأسئلة والتعليقات لتلقى صدى مع بعض مما كنت أديره صامتاً مع نفسى. كان واضحاً من الحوارات أن مانشر فى الجرائد وما أثير فى الفضائيات عن لقاء الأستاذ مع د. محمد على بشر ود. عمرو دراج قد ألقى ظلالاً ورتب تصورات لدى البعض أخذت الموضوع إلى دوائر أبسط مايقال عنها أنها مغرقة فى إفتراضات وتخريجات تبعد بالأمر عن تلقائيته وبساطته وتدخل بها إلى تصورات وصل الشطط بها أن الأستاذ هيكل ربما أراد أن يقدم "قبلة الحياة" للتنظيم الدولى للإخوان، بإشراك "إخوان الداخل" معه فى حوار مباشر بعدما أعلنت الإدارة المصرية أن الحوار مع الإخوان قد وصل إلى طريق مسدود، وهاهو هيكل، وهو من هو، يستقبل بعضهم فى مكتبه ليستمع ويحاور ويقولوا ويصحح كما أعلن بنفسه مع لميس الحديدى، ورغم تصريحه "أن الحوار الآن مع الإخوان بلافائدة"، إلا أنه حقق لهم هدفاً غالياً طالما سعوا للحصول عليه، ومعهم الإدارة الأمريكية التى لاتزال تصر على إدماج الإخوان فى العملية السياسية، والمطلب نفسه على لائحة الإتحاد الأوروبى ودوله الناشطة للضغط على الإدارة المصرية فى هذا الإتجاه، وأن قصارى ماصرح به الأستاذ هو إرجاء الحوار من الوقت الراهن إلى قادم الأيام، وبما يعنى أنه لم يغلق الباب كلية وإنما تركه "موارباً" يمكن للإخوان الولوج منه فى وقت آخر، مما يقلق كثير من القوى الوطنية والجماهير التى ترى نجاح خارطة المستقبل لايتحقق إلا بتجاوز الإخوان بكل تنظيماتهم وتشكيلاتهم التى تمارس الإرهاب وتستنزف طاقة الأمة وتجهد الجيش والشرطة فى مدن وقرى مصر وحواضرها، كما فى تخومها وحدودها.
وصحيح أيضاً ان الأستاذ صرح بأن " الدلائل أثبتت أن الإخوان لايعرفون شيئاً عن العالم ولا عن إدارة الأوطان ورهانهم الرئيسى بلبلة الدستور" وأنه رفض توصيف د. محمد على بشر لما حدث بالإنقلاب، وقال له "إن الشرعية حاجة مختلفة عن وضع اليد"، ورغم وضوح منطق الأستاذ، إلا أن كثيرين ممن حاورونى كانت قناعتهم أن هيكل أعطى للإخوان Image أو صورة أفضل من واقعهم ومظلوميتهم المتوهمة التى طالما سعى لفرضها التنظيم الدولى للإخوان من خلال قنوات إتصالهم الأوروبية والأمريكية وحتى الإقليمية – قطر وتركيا مثالاً- وما كان أغنانا وأغنى الأستاذ عن هذه المقابلة التى عمد الإخوان للنشر عنها والغمز بأن هيكل هو من سعى للقاء ربما لأغراض لايعلمونها، وأضافوا إلى ذلك فى تعليقات بعضهم - غير بشر ودراج- للميديا ترهات سابقة اعتقدوها وروجوها عن الأستاذ هيكل، كان هو ومحبيه وعارفى قدره فى غنى عنها.
بعض المتربصين، والأمر لايخلوا لديهم من غرض، أضافوا أن كثيرين من الكتاب والصحفيين ناشدوا الأستاذ هيكل بعقد مؤتمر صحفى يتكلم فيه عن جريمة حرق مقره فى "برقاش" وسرقة وثائق وتدمير موقع تاريخى شهد أحداثاً مصرية وعالمية شكلت جزءاً من ذاكرة الوطن، وارتبطت بجمال عبدالناصر والسادات وسياسيين وكتاب ومفكرين عالميين من زمن القضايا الكبرى والشخصيات التاريخية، أضحت معه فيلا وضيعة برقاش ضميراً وطنياً لايخص هيكل كفرد وإنما يخص وطن بأبطاله وأيامه وقضاياه، كما يخص هيكل نفسه الذى تحول من فرد إلى فكرة ومن شخص إلى مؤسسة، ومن كاتب إلى شاهد على تحولات العصر والتاريخ والسياسة. لكن هيكل رفض فى رقة وتواضع أن يدول برقاش أو يعريها فى لحظة ضعفها وإنكسارها وانحسار الألق عنها، لكنه عاد ليعلن فى بساطة أن د. بشر أكد له أن الأخوان ليسوا مسئولين عن حريق الفيلا، وتناسى ماكتبه قبل ذلك لواحد من مستميتى الدفاع عن الإخوان وتوابعهم – فهمى هويدى- الذى حاول إلصاق التهمة ببعض آحاد الناس باعتبارهم فاعلين للجريمة وتناسى هويدى عمداً كعادته، أن هناك محرضين وضعوا إسم هيكل فى صدر المطلوبين من الكتاب والصحفيين والإعلاميين ممن صنفوهم فى خانة أعداء الإخوان والمحرضين على 30 يونيو، ورد عليه هيكل ضمن رسالة نشرتها جريدة الشروق: " يبدو أن شيطاناً قد عبث ببرقاش وحرض على تدميرها". إذن هيكل يعلم فى قرارة نفسه أن المحرضين غير الفاعلين، وأن للأمر ارتباط شرطى بقائمة "الأعداء" المعلنة، ورغمها أعلن براءة الإخوان ومنتسبيهم من فعلة برقاش وجريمتها، وإن كان ألمح دون أن يصرح!!
قال قائل لقد صرح الأستاذ أنه ليس وسيطاً بين أحد وسلطة أوآخرين، ولا هذا دوره الذى يقبله لنفسه والذى نرتضيه له، فلماذا دعى ممثلا الإخوان لزيارته والحوار معه، وإذا كان سيادته طرفاً فى حوار مع الجميع داخل وخارج مصر –الأمر الذى يشرفنا جميعاً- فلماذا قبل طلبهما للنشر عن هذا اللقاء الذى لولاه لكان واحداً من اللقاءات المعتادة بين الأستاذ وزائريه ممن يشرفون بالجلوس إليه ويتعلمون من أفكاره وخبراته ؟!
على المستوى الشخصى، فانا أصدق كل ماصرح به الأستاذ، ولكن هذا لايمنع تحفظات الآخرين وتساؤلاتهم مما يستوجب رد الأستاذ نفسه، حتى لايسمح لأحد برفع سبابته معلناً أن ماقام به هيكل يندرج فى خانة أخرى تغادرها البراءة وتأتى فى لزوم مالا يلزم.



#محمد_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهل من الديمقراطية تفكيك مصر وتبديد دولة الحد الأوسط؟
- -خلايا الإخوان النائمة مابين التبرير والتسويغ والتحريض- : طا ...
- -الجبهة الوطنية مابين مسلسلات السياسة و-خرم إبرة- -: ماتيسر ...
- ثورة يوليو وموسم الهجرة إلي الشمال
- معظم الناس هم أناس آخرون‮
- وما اشتكت عيناه إلا بمصر
- الحزن يسكن قلب الوطن
- - إحذروا الأنبياء الكذبة والإعلام المغامر و سارقى الثورة-: ص ...
- - روبسبير يقوم بمضاجعة الوداع وسان جوست وميرابو يحاولان ختان ...
- حمدين صباحى والجمهورية الثالثة
- من قال لا فى وجه من قالوا نعم
- الإنتروبيا من العلم إلي السياسة
- مشروع فكرى للنهضة: فريضتنا السياسية الغائبة
- إعلام دون كيشوت
- -أزمة الثورة المصرية وجيتو القاهرة المستبد- - قيامة الثورة و ...
- عندما لاتؤدى المقدمات إلى نتائجها - البرادعى يغير قواعد اللع ...
- -إن تضحيات ثائر نبيل مثل أحمد حرارة تكفى وطنا بكامله ليت ...
- -إلى مصطفى النجار والعليمى وتليمة وشكرى وكل رفاق الثورة- دقت ...
- -احتشم ياصقر فى حضرة الثوار ورموز الوطن-: أخطأ الميدان وأصاب ...
- -‬لاتزال حكومات الفشل تحاصر أحلام الشباب‮-‬ ...


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - الأستاذ هيكل فى لزوم مالايلزم