أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - مصطفى القلعي - على الاتّحاد العام التونسيّ للشغل أن يتخلّى عن المبادرات وأن يختار حليفا سياسيّا ويدعمه














المزيد.....

على الاتّحاد العام التونسيّ للشغل أن يتخلّى عن المبادرات وأن يختار حليفا سياسيّا ويدعمه


مصطفى القلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4238 - 2013 / 10 / 7 - 10:40
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


الاتّحاد العام التونسيّ للشغل محايد فعلا أيّها النهضويّون. وأنتم أنفسكم كنتم نقابيّين ومارستم حقّكم في الإضراب. فالإضراب لا يعني التحالف مع المعارضة. إنّه شكل من التحاور مع السلطة. لا يضرب الاتّحاد ضدّ النهضة ولا ضدّ الترويكا بل ضدّ من هو في السلطة كائنا من يكون خدمة لمنظوريه. الحياة الورديّة لم توجد مع النهضة. والإضرابات حقّقت أهدافها. لكنّ الاتّحاد محايد فعلا. وموقفه من جبهة الإنقاذ كان محايدا، فهو لم يتبنّ مطالبها وإنّما جعلها هي تتبنّى مواقفه الوسطيّة المعتدلة التي لم تؤت أكلها لأنّها خالية من وسائل الضغط. وفي كلّ هذا إهدار للوقت والطاقة والأعصاب.
حركة النهضة تفتقر للمصداقيّة وللإرادة الحقيقيّة في الشراكة الوطنيّة في الحكم وللتقييم الصحيح لتجربتها فيه وللاستعداد للتضحية من أجل الوطن. وكان منهجها هو هرسلة الاتّحاد بورقة الحياديّة لاعبة ورقة الضحيّة. وأسلوبها هو الموقف بالقطرة قطرة أو بالجرعات. كلّ هذه الورقات والمناورات مكشوفة للجميع الآن. وفي اعتقادي أنّ كلّ هذا العبث يجب أن ينتهي. لا فائدة ترجى منه.
وأكبر الخاسرين في هذا العبث التفاوضيّ هو اتّحاد الشغل، أوّلا، والجبهة الشعبيّة، ثانيا. فالجبهة الشعبيّة ركنت لمواقف الاتّحاد وتبنّتها بالكامل دعما للاتّحاد وتناقضا مع طبيعتها التي لم تتوقّف عن وصفها بالثوريّة. وما أبعد الحوار عن الثوريّة! ومبادرة الحوار الوطنيّ هذه أسقطت الجبهة الشعبيّة في تناقضات. منها أنّها سكتت على الانتدابات اللاأخلاقيّة لرموز حزب التجمّع الذي كان حاكما قبل الثورة لحليفها في جبهة الإنقاذ حزب نداء تونس. ومنها قبولها التحاور مع حركة النهضة في الوقت الذي تتّهمها فيه باغتيال قادتها وزعمائها وبضلوعها في الإرهاب وفي دعمه والتستّر على الإرهابيّين.
لست متشائما ولكنّي أتوقّع فشل الحوار الوطنيّ في ظلّ مناورات حركة النهضة وهوامشها ومجلس شوراها من أجل الاحتفاظ بالسلطة وتهرئة الطيف المعارض وتعويم قضيّة الحوار ومطالب الرباعيّ. عندها على الاتّحاد العام التونسيّ للشغل أن يكفّ عن اسطوانة الحياد الممجوجة وأن يترك دور القيادة السياسيّة الذي يلعبه للسياسيّين وأن يختار طرفا سياسيّا يدعمه بوضوح ويتحالف معه. هذه الضبابيّة والمراوحة والهزّان والنفضان لن تغيّر الواقع ولن تنفع الاتّحاد ولا المعارضة.
نحن نعرف أنّ النهضة تشحذ سيوفها وتعدّ مليشياتها وعصاباتها وإرهابيّيها للحظة الصفر. ولكنّنا نؤمن بأنّ هذا قدرنا وسنواجهه. وأكرّر أنّه على الاتّحاد الآن أن يختار حليفا سياسيّا ويدعمه بقوّة ليغيّر هذا الواقع السياسيّ. عليه أن يكفّ عن الوساطات والتوسّطات والمبادرات. هذا لن يجدي ولن يفيد. ما يفيد هو كسب ميزان القوى سياسيّا ونقابيّا وشعبيّا والسيطرة على الشارع واستغلال دعم رأس المال الوطنيّ الذي يضمنه اتّحاد الصناعة والتجارة ودعم المنظّمات الوطنيّة الكبرى.



#مصطفى_القلعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليست الإيديولوجيا ولا القيم ولا حتى إرادة الشعوب هي ما يقود ...
- جبهة الإنقاذ ومعركة الاستنزاف
- رؤية نقديّة تحليليّة حجاجيّة في فكرة التحالف اليساريّ الليبر ...
- وجهة نظر من مناضل يساريّ جبهويّ وطنيّ تمكّن من أن يقي نفسه م ...
- كلمة أخيرة لابدّ منها لرفاقي في الجبهة الشعبيّة
- الكلب الذّكر والكلبة الأنثى
- الإسلاميّ أبو يعرب المرزوقي يستقيل من الحكومة المسقيلة ومن ا ...
- التربية والتعليم: الدمّلة والوجع
- انتكاسة المسار الثوريّ في تونس
- اتفاقيّة الأسد والأرنب
- انتفاضة سليانة تكشف مثقّفي السلطة.. يلعن أبوها استلبت أصدقائ ...
- يَلاَّ.. خسارة مع الرفاق خلاعة
- لا إفطار إلاّ على ظهور المرسيدسات
- ثقافة الإسلام لا تقف عند العبادات بل تطال الحبّ والجسد
- رفيقي السلفيّ: الرسالة (24) كنتَ نجمًا في غزوة كليّتي التي أ ...
- التفكير بالمطرقة في الكتابة الفقهيّة العربيّة الحداثويّة كتا ...
- شعر الحبّ والدّين خطابان يتصارعان
- سِجن الكائن.. سَجن العالَم
- الحرب من فعل وجود إلى صمم كونيّ
- رسالة جديدة إلى رفيقي السلفيّ


المزيد.....




- اتحاد الشغل بتونس يهدد بإضراب عام بسبب التدفق الكبير للمهاجر ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- Second meeting of the Andean Subregion
- بعد 200 يوم على الحرب.. غزة مدمرة اقتصاديا وصناعيا والجميع ت ...
- “بزيادة حتـــى 760 ألف دينار mof.gov.iq“ سلم رواتب الموظفين ...
- فرنسا: بعد فشل المفاوضات... أكبر نقابة للمراقبين الجويين تدع ...
- التقرير السنوي للفينيق 2023
- -غوغل- تطرد مزيدا من الموظفين بعد احتجاجات على علاقات الشركة ...
- رابط التسجيل في منحة البطالة minha anem dz والشروط الواجب تو ...
- “أهم شروط الصرف”.. سلم رواتب المتقاعدين في العراق 2024 وخطوا ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - مصطفى القلعي - على الاتّحاد العام التونسيّ للشغل أن يتخلّى عن المبادرات وأن يختار حليفا سياسيّا ويدعمه