أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - المؤامرة الكبرى















المزيد.....



المؤامرة الكبرى


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4238 - 2013 / 10 / 7 - 08:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعروف في لعبة الشطرنج بأن من ذكاء اللاعب الجيد أن يقوم بالتفريط في بعض البيادق مهما بلغت قيمتها للتقدم على الرقعة و تحقيق الأهداف المسطرة مسبقا...وما حصل مؤخرا على رقعة العالم العربي يشبه كثيرا هذه الصورة التي تمثل اسلوبا شيطانيا في مناورة استراتجية كبرى لمن يحكم العالم سرا؟!!!....لنفرض جدلا بأن العالم الدي نعيش فيه اليوم له زوج حقيقة، واقعان متضادان....واقع ظاهري و واقع خفي ظاهر خادع يتوافق عليه عامة الناس، وحقيقة مستترة لا تتجلى الا لملاحظ مجتهد في تفكيره لما يلاحظ.فما نراه حقا هو باطل، وما نراه باطلا هو الحق ...فكيف لنا ان نبرهن على صدق هذه الفرضية الخطيرة؟....هل نحن أحرار أم عبيد للنظام العالمي؟...هل سقوط القذافي و مبارك كان بسبب ثورة عفوية للشعوب على ظلم الحاكم ؟ أم تطبيقا لأجندة خفية لعدو هذه الشعوب الأول ؟.....و الكثير الكثير مما نعتبره من بديهيات واقعنا المعاش...في سورة الكهف نجد قصة موسى و الخضر عليهما السلام تعطينا تأكيدا ربانيا على صدق هذه الازدواجية في الحقيقة...و ترينا هذه الايات أن مظاهر الامورتختلف بطبيعتها عن الواقع الحق، و يصل هذا التمايز و الاختلاف الى درجأننا نحتاج الى بصيرة روحية تمكننا من فك اللغز و اكتشاف زيف الظاهر ورؤية الواقع الحقيقي لمجريات الأمور.....من المستفيد الأول من خداع الناس بواقع مزيف؟ و ماهي وسيلته لفعل ذلك؟....

مما لاشك فيه ان تزوير التاريخ حالة طبيعية تعتبر إحدى أهم الضروريات الاستراتيجية في عملية إدراة الجماهير ...لكن لصالح من ؟.أنظروا إلى ما وصلت إليه البشرية ... أنظروا إلى التوجّه الفكري و الأخلاقي الذي تسلكه الشعوب .... من المسئول عن هذا الوضع المرعب الذي نعاني منه الآن ؟.... لماذا لا تعلن الحقيقة ؟.. حقيقة أن التاريخ المكتوب صنعه مشعوذون استراتيجيون !!! هدفهم هو توجيه الشعوب كما يشاؤن ....و التحكم بهم كما يشاؤن ... و تسخيرهم لتنفيذ أهداف قلّة شريرة من الناس وخدمة أهوائهم السخيفة .. فتاهت الشعوب و ابتعدت عن الحقيقة تماماً .... و راحوا يخوضون الحروب على الآخرين معتمدين على التاريخ المكتوب وراحوا يشعلون النيران و يقطعون الأشجار ... وراحوا ينهلون من المعلومات التاريخية المزوّرة حتى أصبحوا كائنات شريرة !.. لا تستطيع العيش دون قتال .. فلم يعد للخير بينهم مكان ... و بدلا من تبجيل الخير و لعنة الشرّ ، راحوا يعبدون القوة و يحتقرون الضعف و الهوان !..انقرض الخير و سادت القوة فحكم الشرّ !... و نسب السيف للمجد !.. ونسبت القوّة للعظمة !. و المجرم السفاح أصبح بطلاً !... و الضعيف الذي خسر المعركة هو دائماً الشرير !.. أما المنتصر ، فهو القديس الذي اسمه يسود... ثم نظرنا حولنا فرأينا مجموعة من الذئاب تجتمع حول غزال مسكين و انقضّت عليه و مزّقته إرباً .... بشراسة مخيفة دون شفقة أو رحمة .... ثم التفتنا إلى كلب ودود لانه الكائن الوحيد الذي أثبت وفاؤه المطلق للإنسان ... و المستعد للتضحية بحياته من أجله .... فقرّرنا استخدام الاسم " كلب " لنشتم به الآخرين ! .. أما الاسم " ذئب " فمدحنا به الآخرين !.. و أطلقناه اسماً على أحد أولادنا تيمناً بذلك الوحش المرعب المخيف !.. من قال أن الإنسان على صواب ؟!. آن الأوان أن ندع التاريخ جانباً ... و نبدأ بتلقين أولادنا الأخلاق !.. آن الأوان أن نتعلّم كيف نحب الآخرين مهما كان لونهم ....مهما كانت ثقافتهم و معتقداتهم و علومهم يجب أن تسود المحبة ..... كي يعمّ الخير من جديد ... هل هذا المطلب كبير علينا كشعوب و جماهير ؟.. أم أن هناك من يقف عائقاً ضد هذا التوجّه الإنساني العظيم ؟... من خلال استراتيجيّة الإلهاء !!..

هذه الاستراتيجيّة عنصر أساسي في التحكّم بالمجتمعات، وهي تتمثل في تحويل انتباه الرّأي العام عن المشاكل الهامّة والتغييرات التي تقرّرها النّخب السياسية والإقتصاديّة، ويتمّ ذلك عبر وابل متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة..... استراتيجيّة الإلهاء ضروريّة أيضا لمنع العامة من الإهتمام بالمعارف الضروريّة في ميادين مثل العلوم، الاقتصاد، علم النفس،بيولوجيا الأعصاب و علم الحواسيب.... "حافظ على تشتّت اهتمامات العامة،بعيدا عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية، واجعل هذه الاهتمامات موجهة نحو مواضيع ليست ذات أهمية حقيقيّة..... اجعل الشعب منشغلا، منشغلا، منشغلا، دون أن يكون له أي وقت للتفكير، وحتى يعود للحظيرة مثل بقية الحيوانات"(مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)......وهناك استراتيجية الإلهاء من خلال تقنية ابتكر المشاكل ثم قدّم الحلول ...وهذه الطريقة تسمّى أيضا "المشكل - ردّة الفعل - الحل"... في الأول نبتكرمشكلا أو "موقفا" متوقعا لنثير ردّة فعل معيّنة من قبل الشعب، و حتى يطالب هذاالأخير بالإجراءات التي نريده أن يقبل بها... مثلا: ترك العنف الحضري يتنامى، أو تنظيم تفجيرات دامية، حتى يطالب الشعب بقوانين أمنية على حساب حرّيته، أو: ابتكار أزمة مالية حتى يتمّ تقبّل التراجع على مستوى الحقوق الإجتماعية وتردّي الخدمات العمومية كشرّ لا بدّ منه... وهناك ايضا استراتيجيّة التدرّج لكي يتم قبول اجراء غير مقبول، يكفي أن يتمّ تطبيقه بصفة تدريجيّة، مثل أطياف اللون الواحد (من الفاتح إلى الغامق)، على فترة تدوم 10 سنوات... وقد تم اعتماد هذه الطريقة لفرض الظروف السوسيو-اقتصاديّة الجديدة بين الثمانينات والتسعينات من القرن السابق : بطالة شاملة، هشاشة، مرونة،تعاقد خارجي ورواتب لا تضمن العيش الكريم، وهي تغييرات كانت ستؤدّي إلى ثورة لو تمّ تطبيقها دفعة واحدة.... وهناك أيضا استراتيجيّة المؤجّل ...وهي طريقة أخرى من الإلهاء يتم الإلتجاء إليها من أجل اكساب القرارات المكروهة القبول وحتّى يتمّ تقديمها كدواء "مؤلم ولكنّه ضروري"، ويكون ذلك بكسب موافقة الشعب في الحاضر على تطبيق شيء ما في المستقبل... مما لاشك فيه ان قبول تضحية مستقبلية يكون دائما أسهل من قبول تضحية حينيّة.... أوّلا لأن المجهود لن يتم بذله في الحين، وثانيا لأن الشعب له دائما ميل لأن يأمل بسذاجة أن "كل شيء سيكون أفضل في الغد"، وأنّه سيكون بإمكانه تفادي التّضحية المطلوبة في المستقبل... وأخيرا، يترك كلّ هذا الوقت للشعب حتى يتعوّد على فكرة التغيير ويقبلها باستسلام عندما يحين أوانه....

ومن استراتيجيات الإلهاء الخطيرة هناك : مخاطبة الشعب كمجموعة أطفال صغار !!..وفيها تستعمل غالبية الإعلانات الموجّهة لعامّة الشعب خطابا وحججا وشخصيات ونبرة ذات طابع طفولي، وكثيرا ما تقترب من مستوى التخلّف الذهني، وكأن المشاهد طفل صغير أو معوّق ذهنيّا.... كلّما حاولنا مغالطة المشاهد، كلما زاد اعتمادنا على تلك النبرة.... لماذا؟ "إذا خاطبنا شخصا كما لو كان طفلا في سن الثانية عشر، فستكون لدى هذا الشخص إجابة أو ردّة فعل مجرّدة من الحسّ النقدي بنفس الدرجة التي ستكون عليها ردّة فعل أو إجابة الطفل ذي الإثني عشر عاما" ..... وهناك أيضا استثارة العاطفة بدل الفكر !!...مما لا جدال فيه أن استثارة العاطفة هي تقنية كلاسيكية تُستعمل لتعطيل التّحليل المنطقي،وبالتالي الحسّ النقدي للأشخاص .... كما أنّ استعمال المفردات العاطفيّة يسمح بالمرور للاّوعي حتّى يتمّ زرعه بأفكار، رغبات، مخاوف، نزعات، أوسلوكيّات.... وهناك استراتيجية إبقاء الشّعب في حالة جهل وحماقة من خلال العمل بطريقة يكون خلالها الشعب غير قادر على استيعاب التكنولوجيات والطّرق المستعملة للتحكّم به واستعباده.... حيث "يجب أن تكون نوعيّة التّعليم المقدّم للطبقات السّفلى هي النوعيّة الأفقر، بطريقة تبقى إثرها الهوّة المعرفيّة التي تعزل الطّبقات السّفلى عن العليا غير مفهومة من قبل الطّبقات السّفلى".... وهناك أيضا تشجيع الشّعب على استحسان الرّداءة وتشجيع الشّعب على أن يجد أنّه من "الرّائع" أن يكون غبيّا، همجيّا و جاهلا....وهناك استراتيجية تعويض التمرّد بالإحساس بالذنب من جعل الفرد يظنّ أنّه المسؤول الوحيد عن تعاسته، وأن سبب مسؤوليّته تلك هونقص في ذكائه وقدراته أو مجهوداته.... وهكذا، عوض أن يثور على النّظام الإقتصادي، يقوم بامتهان نفسه ويحس بالذنب، وهو ما يولّد دولة اكتئابيّة يكون أحد آثارها الإنغلاق وتعطيل التحرّك... ودون تحرّك ولا وجود للثورة.....وهناك ايضا استراتيجية معرفة الأفراد أكثر ممّا يعرفون أنفسهم...خلال الخمسين سنة الفارطة، حفرت التطوّرات العلميّة المذهلة هوّة لا تزال تتّسع بين المعارف العامّة وتلك التي تحتكرها وتستعملها النّخب الحاكمة....فبفضل علوم الأحياء، بيولوجيا الأعصاب وعلم النّفس التّطبيقي، توصّل "النّظام" إلى معرفة متقدّمة للكائن البشري، على الصّعيدين الفيزيائي والنّفسي.... أصبح هذا "النّظام" قادرا على معرفة الفرد المتوسّط أكثر ممّا يعرف نفسه، وهذا يعني أنّ النظام - في أغلب الحالات - يملك سلطة على الأفراد أكثر من تلك التي يملكونها على أنفسهم !!!...


بعد هذا السرد السريع لسياسة الإلهاء اصبحت على قناعة مطلقة بأننا كنا، وما زلنا، وسنظل كعرب، ضحية سلسلة من المؤامرات التي تستغل غباءنا، وتدمر اوطاننا، وتنهب ثرواتنا.... يتهموننا في الغرب بأننا على درجة كبيرة من السذاجة، نؤمن بنظرية المؤامرة، ونتهم الغرب دائما بأنه خلف كل مصائبنا، ونعفي انفسنا من كل لوم، بينما لا توجد مؤامرة ولا يحزنون، وان وجدت فهي من صنع خيالنا.... في احد البرامج التى بثتها محطة بي.بي.سي البريطانية جاءوا بنكرات من العراقيين، وخلعواعليهم الألقاب، احدهم كمهندس في معامل الاسلحة البيولوجية، وآخر لواء في الجيش كان مسؤولا عن وحدة لحراسة الاسلحة الكيماوية وتجهيزها، وثالث برتبة رئيس وزراء لاحق، قدم معلومات مفبركة لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير لاستخدامها في اكذوبته الاكبر حول وجود اسلحة دمار شامل في العراق،يمكن ان يجهزها الرئيس صدام حسين في اقل من 45 دقيقة للاستخدام ضد خصومه....الآن يكشفون لنا، وبالوثائق، الاكاذيب التي استخدمت لغزو العراق واحتلاله، لكي يظهروا بمظهر ديمقراطي حضاري، ولكن بعد استشهاد مليون عراقي على الاقل، وتدمير البلاد بالكامل، واغراقها في حرب أهلية طائفية،وتسليم اجزاء كبيرة منها للنفوذ الايراني....ألم يخدعنا الانكليز عندما طالبونا بالثورة ضد الامبراطورية العثمانية ووعدونا بالاستقلال واقامة دولة عربية موحدة، ليكافئونا بعد ذلك بوعد بلفور وتقسيم المنطقة ووضعها تحت الانتدابين الفرنســي والبريطاني في اطار مؤامرة سايكس بيكو؟.....ألم يكن تشجيع اليهود بالهجرة الى فلسطين على مدى30عاما وتسليحهم جزءا من نظرية مؤامرة انتهت بإقامة دولة اسرائيل وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين.... فإذا لم تكن هذه جميعا ثمرات نظريات تآمرية على العرب والمسلمين، فما هي المؤامرة اذن؟ .... الرئيس صدام حسين كان خارجا من حرب مدمرة مع ايران استمرت ثماني سنوات، وكان يريد بضعة مليارات من الدولارات لانقاذ اقتصاده المنهار، وتعويض شعبه على صبره وتقشفه وشهدائه طوال فترة الحرب، ولكنهم رفضوا مساعدته، وتقديم العون له، بل وشاركوا في حصاره الخانق، ودفعوا اكثر من مئة مليار دولار كتكاليف لحرب تحرير الكويت.... هذا ليس خطأ وانما خطيئة كلّفتنا حالة الانهياروالتخلف التي تعيشها الأمة العربية حاليا.... الآن، وبعد ان شاهدت الاكاذيب والعملاء المتورطين فيها، سواء مقابل تصريح باللجوء السياسي في اوروبا، او وعد بنصيب في كعكة الحكم بعد سقوط صدام، بتُّ على قناعة راسخة بان الرئيس العراقي جرى استدراجه الى مصيدة الكويت من قبل السفيرة الامريكية غابرييل غلاسبي، وان بعض الزعماء العرب هيأوا الاجواء للايقاع به، وهذا يعني انه يتحمل المسؤولية الاكبر لعدم وعيه بالاخطارالمترتبة على غزوه الكارثي... لذلك تتعالى الاصوات في بريطانيا وامريكا بتقديم توني بلير رئيس الوزراءالاسبق، وجورج بوش الابن، الى المحكمة كمجرمي حرب، لأنهما مسؤولان عن كل ما ترتب على حرب العراق من جرائم، ونحن من جانبنا يجب ان نطالب بتقديم كل العراقيين والعرب الآخرين الذين خانوا بلادهم وأمتهم وعقيدتهم، وتعاونوافي تسهيل احتلال بلادهم، والقائمة طويلة في هذا المضمار، والاسماء معروفة للجميع...

مما لاشك فيه أن جميع الحروب والمؤامرات التي تحاك ضدنا كعرب تنطلق لخدمة هدفين اساسيين،الاول خدمة اسرائيل وطموحاتها في البقاء على احتلالها للاراضي العربية،ومنع نشوء اي قوة عربية عسكرية قوية تهدد تفوقها النووي، والثاني
الاستيلاء على النفط العربي، والتحكم باحتياطاته وامداداته، وخطوط تصديره، وتدوير عوائده، سواء من خلال استثمارها في الغرب، او صرفها في صفقات اسلحة بمئات المليارات من الدولارات... أما المؤامرة الجديدة التي تواجهها الامة والمنطقة فتتمثل في عملية التحريض والحشد والاستقطاب الطائفي، فحالة العداء بين الشيعة والسنة ابناء العقيدة الواحدة في المنطقة، تفوق نظيرتها بين العرب والمسلمين من ناحية واسرائيل من ناحية اخرى.... بعد ان شاهدت كيفية فبركة الاكاذيب والذرائع لغزو العراق،واعترافات سيلفيو برليسكوني ونيكولا ساركوزي عن تضخيم وفبركة الاسباب لتدخل حلف الناتو في ليبيا، اقولها على رؤوس الاشهاد بأنني من المؤمنين بنظرية المؤامرة، مؤامرة الغرب لتدمير امتنا واوطاننا، ولا أمانع ان أُتهم بالتخلف والجهل وعدم التحضر....ومن أجل الحبكة الدرامية للمؤامرة قطر البلد الصغير يفوز على أمريكا و بريطانيا و و روسيا و الصين ...ويحصل على تنظيم كأس العالم لكرة القدم ...و السؤال المحير لماذا؟..http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=D27LN-Jd2r4 .... استمعوا للداعية الاسلامي حسين عمران تحدث سنة 2003 في محاضرة له عن ثورات عربية سوف تسقط جل الأنظمة المرضي عليها أمريكيا و اسرائيليا ويصف الطريقة التي سوف تسير بها الأمور ...ودور قناة الجزيرة و القنوات الأخرى في اشعال نارهذه الثورات....و ماأشبه حديثه بما وقع بعد سنة 2010..http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=zFcT7-hvKiY ....وقميص المؤامرة لصاحب الفايسبوك في لقاء تلفزيونى كارثي يكشف عن مخطط سري ماسوني مُرمٌز على قميصه الداخلي...http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=5bKOUWt9MuU ... لا تندهشوا انهم يتآمرون علينا ليل نهار !!! انظروا الى ما يمثله مشروع تكنولوجيا الهاريب الذى يعد تعديلا اقتصاديا لمشروع المؤسسة العسكرية الأمريكية المشهور في الثمانينات المعروف ب "حرب النجوم"، وفي نفس الوقت يحقق الأهداف الإستراتجية للقوة العسكرية الأولى في العالم بطريقة أخطر...و الاختلاف الوحيد بين المشروعين أن الأخير هو محطة أرضية !!...


H.A.A.R.P تعني هذه الحروف بالانجليزية : "بحوث في مجال الترددات العالية المتعلقة بالشفق القطبي ".....لكن خلف هذا التعريف العلمي البحت، يختبئ مشروع كلفته السنوية تقدر ب 30 مليون دولار ، يقدمه العسكرى الأمريكي كأبحاث بريئة لطبقة اليونوسفير ...أصحاب المشروع يقومون بمجهود كبير من ناحية العلاقات العامة و الإشهار لطمأنة الرأي العام الغربي.... لكنه من الصعب الثقة في المؤسسة العسكرية الامريكية و أهدافها الإستراتجية، و خاصة مع علمنا أن الممولين الأساسيين ما هم إلا البحرية و سلاح الجو و وزارة الدفاع الأمريكيين !!...الهاريب عبارة على محطة شاسعة تمتد فوق عدة هكتارات في منطقة تسمى "كاكونا" في الشمال الشرقي من إقليم ألاسكا .... و المكان قريب جدا من الاحتياطات الكبيرة لحقول الغاز الطبيعي و النفط التابعة لشركة "أركون" صاحبة الملكية التكنولوجية للهاريب، و الممول الواجهة لتجهيزاته.... و من جهة أخرى، فمحطة الهاريب متصلة بأحد أقوى أجهزة الحاسوب على الكوكب، المتواجد في جامعة ألاسكا.....أما من ناحية مظهره الخارجي، فهو عبارة عن محيط شاسع أرضيته مستوية و جرداء، تحتوي على 48 هوائيا ارتفاع الواحد منها 20 مترا،و كل هوائي متصل بجهاز إرسال قوته تقارب 1 مليون وات.... و عند نهاية المشروع، ستصل قوة الإرسال إلى الدرجة المهولة 1 مليار وات منبعثة من شبكة تتكون من 360 هوائيا......أجهزة الإرسال تغذى بالطاقة بواسطة 6 توربينات قوة كل واحدة منها 3600 حصان تحرق يوميا 95 طنا من الديزل !!...رسميا، علماء الهاريب يريدون دراسة طبقة اليونوسفير.....وعمليا فالهاريب يستغل طبقة اليونوسفير لإقامة اخطر سلاح طاقة عرفته الإنسانية....

اليونوسفير هي الطبقة الموجودة فوق الستراتوسفير ، و تتكون من جزيئات متأينة محملة بطاقة عالية، وتبدأ في علو متوسط مقدر ب 48 كلم لتنتهي في علو 600 كلم عن سطح الأرض....هذه الطبقة ذات الكثافة الطاقية العالية تعتبرحيوية لكوكبنا، لأنها تلعب دورا أساسيا كدرع حامية مثلها مثل طبقة الأوزون.... فهي تحمينا من الرياح الشمسية المميتة... فاليونوسفير مثل شبكة تلتقط الجزيئات المحملة كهربائيا الناتجة عن رياح و عواصف الشمس والمجرة....و نعلم بأن أبحاث أقامها علماء منذ قرن بينت بان هذا" الدرع الطاقوي" الذي يحمي الأرض، بإسناد من تكنولوجيا معينة كفيل بأن يصبح سلاحا استراتجيا مهولا... فتكنولوجيا الهاريب تنطلق من أبحاث "برنارداستلاند"، الذي استلهم من أعمال الموهبة العلمية "نيكولا تيسلا "، العالم الكرواتي الذي يعتبر عبقري المخترعين في بداية القرن العشرين، و الذي ندين له بالتيار التبادلي و التيار الثلاثي المراحل.....كما اخترع تيسلا طريقة تمكن من نقل كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية دون الاستعانة بالكيبلات على مسافة 42 كلم، و خصص جزءا هاما من أبحاثه للطاقة اليونوسفيرية و الظواهر الكهرومغناطيسية. أبحاثه تم تمويلها و توجيهها ثم حظرها لأسباب تمويلية من طرف المصرفي ج.ب موركان و شركة ويستينهاوز...و بعد أقل من قرن بعد ذلك، قام "برنارد استلاند" بتكييف الأبحاث الأولى لنيكولا تيسلا في مجال الطاقة الكهرومغناطيسية...و هكذا وضع هذا الباحث 12براءة اختراع، فيما بين 1987 و 1994،و التي تكون الهيكل العام لمشروع الهاريب و مختلف تكنولوجياته المشتقة المتعلقة بالتسليح العسكري...المالك الحقيقي و المستغل لبراءات الاختراع هذه ليس استلاند (و الذي تمت تنحيته من المشروع لأسباب غامضة) بل شركة " أبتي أركو"، و هي عبارة عن اتحاد نفطي يختبئ خلفه كل من سلاح البحرية و الجو و البنتاجون الأمريكيين... منذ وضع براءات الاختراع "استلاند"، تم قفل كل الأبحاث في مجال الكهرومغناطيسية، مثلا لأهداف طبية....انه حقل واسع و واعد للعلم و الطب تم احتكاره لأهداف عسكرية !!...

تكنولوجيا الهاريب تتلخص تقريبا في توجيه حزمة من الموجات(مثل ما تفعل قناة الإرسال الاذاعي) ذات التردد العالي إلى اليونوسفير لمعرفة ما سيحدث....ان قصف منطقة معينة من اليونوسفير بهذه الذبذبات ينتج عنه خلق مرآةعاكسة ضخمة خيالية تتصرف مثل هوائي إرسال....هذا الهوائي الخيالي الناتج عن كذا عملية، يعيد إرسال ذبذبات ذات تردد شديد الانخفاض نحو الأرض...وبصورة مجازية، يمكن أن نصف ذلك كالتالي: بالإضافة إلى صورة هوائي الإرسال الخيالي المحدث في السماء، فهو يعمل مثل "فرن ميكرووند" ضخم منبعث من منطقة شاسعة من طبقة اليونوسفير....و ويل لكل طائرة أو صاروخ يمر في السماء في وقت انبعاث حزمة الذبذبات المنعكسة هذه...فحسب شدة الانبعاث،يمكن تعطيل نظام القيادة الالكتروني، أو الرادار أو أجهزة الراديو الخاصة بهذه الآلات الطائرة، بل يمكن حرقها تماما.... و من جهة أخرى،بفضل هوائي الإرسال المحدث هذا ذو التردد الشديد الانخفاض،يمكن القيام بعملية مسح للقشرة الأرضية في أعماق سحيقة (عملية راديو غرافية للأرض)...و حسب العسكرالأمريكي ،فهم فخورون بالإعلان بأنه بفضل الهاريب لا يمكن لأي دولة عدوةأن تخفي أسلحة ذات الدمار الشامل في قواعد سرية تحت أرضية.... و حسب أبحاث مختصين في الشؤون العسكرية الأمريكية، فيمكن التواصل مع غواصات موجودة في أعماق سحيقة من المحيطات، كما يمكن كشف و تدمير أي جسم طائر،كيفما كان تطوره، يخرق الفضاء الجوي الأمريكي.... والهدف النهائي هو خلق درع حامي شامل قادر على القيام بعملية فرز بين أهداف عسكرية عدوة، نووية كانت ام تقليدية، و التعامل معها بالطريقة الأصوب...ومن ناحية أخرى فالهدف الأسمى من الهاريب هو تعطيل الاتصالات السلكية و اللاسلكية بالراديو أوالأقمار الاصطناعية في أي مكان في العالم... بالإضافة لذلك ،يمكن للأمريكيين حماية نظام الاتصالات الخاص بهم من كل خرق. هذه هي الروايةالرسمية المعلنة !!...

انطلاقا من أعمال و براءات اختراع استلاند،التزم فريق من العلماء والباحثين و الصحافيين و نشطاء البيئة، في لعبة تحقيق ضد العسكر الأمريكي لتحديد الأهداف الأخرى الغير معلنة لمشروع الهاريب....من بينهم، الدكتورة روزالي بيرتيل، عالمة من مستوى رفيع، و التي عينت من قبل من طرف إدارة ريكان كخبيرة لدراسة آثار مشروع حرب النجوم، و اليوم هي مستشارة الاتحادالأوروبي فيما يخص الهاريب... أو أيضا الدكتور نيك بيكيش،و هو عالم بيئة معروف،و جين مانين، صحافية مستقلة متخصصة في الأبحاث عن الطاقات الغيرتقليدية، و هما مؤلفا كتاب "ضد الهاريب"، والذي تسبب في ضجة عالمية....هذا الكتاب كشف،اعتمادا على معطيات جدية، عن التطبيقات الخفية لمشروع الهاريب.... نتائج هذه الأبحاث تم تأكيدها من طرف علماء آخرين مثل الأستاذ دزيلينسكي،فيزيائي ألماني مختص في الكهرودينامكية الكمية، أو الكيميائي الأمريكي ريتشارد ويليامس...ولائحة النقاد العلميين لمشروع الهاريب تطول !!...ولكن حسب هؤلاء العلماء، فالعسكر ليس سوى في المرحلة التجريبية للمشروع والنتائج الأولية المحصلة كانت جد واعدة.... و هكذا فبفضل حقن كميات هائلة من الطاقة في اليونوسفير، يمكن التأثير في المناخ لإحداث أحوال جوية مفيدة في مناطق ماأو رهيبة في مناطق أخرى... كيف؟!!.. ببساطة عن طريق تغيير حركة الرياح في الغلاف الجوي العلوي حيث تدخل في تفاعل مع طبقةاليونوسفير.... يمكن أيضا التسبب في الإفراج المفاجئ عن كمية هائلة من الطاقة في تقليد مثلا للوميض الناجم عن انفجار نووي على ارتفاع عالي....هذا النوع من العمل العسكري ليس من الخيال العلمي بل هو حقيقة حيث تم استعماله خلال حرب الخليج سنة 1991 و عملية "عاصفة الصحراء"...فوفقا للمجلة العسكرية الأمريكية عدد 19 بتاريخ 13 ابريل 1992، فالولايات المتحدة الأمريكية استعملت على ساحة المعركة سلاحا ذو نبض كهرومغناطيسي والهدف هو من جهة،مثل تأثير انفجار نووي، وتعطيل كل وسائل الاتصال بالراديوللعدو ومن جهة ثانية إحداث صدمة بسيكولوجية لدى الجنود العراقيين...و نفهم الآن السبب خلف استسلام هؤلاء الجنود دون قتال....و من التطبيقات الأخرى لتكنولوجيا الهاريب،نقل كميات كبيرة من الطاقة من مكان إلى مكان آخر دون الحاجة لكابلات ، عملية مفيدة في مد بطاريات الغواصات بالطاقة...و لكن هناك مجالات تطبيق أخرى أكثر إثارة للخوف،يمكن للعسكر الأمريكي أن يستغلها استفادة من مشروع الهاريب...في ضوء مضي سلاح الجو الأمريكي وخاصة وكالة الاستخبارات "سيا"،في التجارب الكيميائية و البيولوجية، فلن نستغرب من عدم مقاومة العسكر الأمريكي لإغراء استغلال الهاريب كسلاح متنوع.... و نتذكر تلك التجارب السرية الرهيبة التي قام بها الأمريكيون على أولئك المجندين المساكين، و ذلك بإعطائهم جرعات ضخمة من المخدرات لتغييرسلوكهم...أو تلك التجارب للتأثير على النشاط العصبي باستعمال نوع من الذبذبات..

فعلماء مثل دلكادو أو الدكتور بيكر نجحوا في اِتباث أن موجات كهرومغناطيسية ذات التردد الشديد الانخفاض مماثلة للتي يستعملها مشروع الهاريب بإسناد من استعمال التيار الكهربائي المتناوب،تولد ترددات قادرة على التأثير في وظائف الدماغ البشري والتلاعب بسلوك الأشخاص عن بعد.... و هكذا فبعض الموجات يمكن أن تسبب في ظهور مواد كيميوعصبية في الدماغ و التي تولد ترسانة واسعة من الاستجابات و السلوكيات العاطفية أو الفكرية مثل الخوف و الرغبة و الاكتئاب و الحب الخ...هذا النوع من التكنولوجيا لا يتناقض مع استراتجيات البنتاجون، بل بالعكس تماما،فهو يمثل كسبا استراتجيا كبيرا لهم ....و الدليل على ذلك ،نجد في إحدى دورياتهم الداخلية و التي يحرصون على عدم تسربها إلى الرأي العام المدني،"ثورة في الشؤون العسكرية-معهد الدراسات الإستراتجية-كلية علوم الحرب للجيش الأمريكي" ما يلي:"قيمنا تتغير و أبواب التكنولوجيا تنفتح على آفاق جديدة.....منذ فترة قصيرة خلال الحرب الباردة،كانت العمليات البسيكولوجية و السلاح البسيكولوجي لا زالت بدائية...و لأننا اليوم دخلنا في عصر الالكترونيات والبيوالكترونيات، فمن اللازم علينا إعادة النظر في الحواجز المعنوية و الأخلاقية التي تمنع كل تكنولوجيا تمكن من التحكم في عقول و سلوكيات العدو داخليا أو دوليا....منذ الحين الذي تصبح فيه كذا تكنولوجيا ممكنة، سوف نشجع شركات خاصة أو شبه خاصة لتطوير أسلحة من هذا النوع...و يمكن أن نفعل الشئ نفسه مع أنواع جديدة من الأسلحة مثل الأسلحة البيولوجية ذات الصعق النفسي و الأسلحة البسيكوتكنولوجية المتقدمة"....

هذا المشروع خداع جماعي تحت السيطرة من اجل دين جديد....هذه الأسلحة يمكن استعمالها من الفضاء لتصل أي فرد في أي مكان على البسيطة... فمثلا مشروع الشعاع الأزرق لوكالة ناسا هو إستراتجية مستقبلية لفرض ديانة العهدالجديد على رأسها المسيخ الدجال، وذلك على أربعة مراحل... خلف هذه الصياغة الدينية توجد خطة علمية محكمة تستغل تكنولوجيا فضائية فائقة التقدم....الديانة العالمية الموحدة ستكون هي أساس النظام العالمي الجديد !..ثيوقراطية النظام العالمي يلزمها ديانة و منقذ وحيد لفرض شعائر عبادة وحيدة و إلا فان السيطرة على شعوب العالم غير ممكنة... فالمشروع التكنولوجي المسمى بالشعاع الأزرق،يهدف إذن إلى اكبر عملية خداع للناس عرفها التاريخ بواسطة وسائل تدليس فائقة التطور وذلك باختراع صور زائفة هائلة الضخامة و مبهرة،على مستوى العالم بأجمعه... من الوجهة العلمية ،هذه الأطروحة التآمرية تستند على عدة عناصر.... فمنذ خمسين سنة ، تمكن الأمريكيون و السوفييت من إنشاء قواعد بيانات ضخمة عن الخصائص الفيسيولوجة و النفسية و التكوين التشريحي و الكهروميكانيكي للجسد البشري، بالإضافة إلى دراسات كهرومغناطيسية وكيميائية وبيولوجية للدماغ البشري... قواعد البيانات هذه تشمل أيضا لغات ولهجات من جميع ثقافات العالم... كما تشمل أيضا قواعدالبيانات هذه على برامج دينية لجل الملل المعروفة !!..والحالة هذه، كل هذه المعطيات يمكن نشرها عبر شبكة الأقمار الاصطناعية إذا وضعنا هذا المشهد الفضائي بتوازي مع برنامج حرب النجوم، سوف نلاحظ بان الجمع بين الإشعاعات الكهرومغناطيسية و التنويم المغناطيسي كان موضوع دراسات عميقة...

في هذا الصدد قال الباحث ج.ف. شابيتش سنة 1974 : هذا البحث اظهر بان الكلام المنطوق من طرف المنوم المغناطيسي يمكن أيضا إرساله عبرطاقة كهرومغناطيسية مباشرة إلى بعض أجزاء الدماغ البشري دون استعمال أي وسيلة ميكانيكية للاستقبال و الترميز، و بدون أن تكون أي سيطرة واعية من طرف الشخص المعني..... ويمكننا أن نستنتج من ذلك أن السلوك الإرادي للشخص تم سلبه من سيطرته و تحكمه.... ووفقا لعالم النفس جيمس ماك كونيل : يمكننا الآن أن نجمع بين الحرمان الحسي و المخدرات المنومة، واستعمال ذكي لإستراتجية العصا و الجزرة للحصول على سيطرة مطلقة على سلوك الأفراد... وبالتالي سيصبح من الممكن أن نحقق عملية غسل دماغ سريعة مما يمكننا أن نحدث تغييرات جذرية على شخصية و سلوك الفرد.... وفي كتابه الجسم الكهربائي ، يصف الحائزعلى جائزة نوبل روبيرت بيكر سلسلة من التجارب تثبت أن من الممكن سماع وفهم رسائل مرسلة من داخل مقصورة معزولة ، عبر جهاز قياس السمع ذو النبضات الميكرويفية الشبيهة باهتزازات كلام صوتي مرسل إلى الدماغ... و استنتج بيكر من ذلك : بان مثل هذا المنهاج يجد تطبيقات واضحة لاستخدامه في عمليات تدفع إلى الجنون أهداف بشرية حين تسمع أصوات مجهولة الهوية (وسوسة) أولإعطاء أوامر غير مكشوفة المصدر إلى قاتل مبرمج.... و في كتاب تأثير و تطبيق الميكرويف المسموعة ، يتحدث جيمس ك. لين عن إمكانية إرسال أصوات مسموعة إلى الدماغ مباشرة.... كما يمكن استعمال الميكرويف لحرق الجلد عن بعد، والرفع من تأثير المخدرات أو التأثير في وظائف الدماغ... هذه التأثيرات تم الاعتراف بها رسميا من طرف وكالة المخابرات الأمريكية في 21 شتنبر 1977بمناسبة شهادتها أمام لجنة الصحة و البحث العلمي... حيث اضطر الدكتور سيدني كوتليب المشرف على برنامج ام.ك. ايلترا الشهير للاعتراف بالأبحاث التي كانت تجريها الوكالة من اجل اكتشاف تقنيات تؤثر في الإنسان عبر وسائل الكترونية !!..


ان زعزعة الاعتقاد في كل المعارف الإنسانية، الدينية و الأثرية و التاريخية و العلمية التقليدية.وذلك بالإعلان عن اكتشافات جديدة تكذب و تشكك في المذاهب الدينية التقليدية.... هذا التلبيس هدفه هو إقناع الناس بأنه حصل خطا في تأويل النصوص الدينية و تم تزوير مفاهيمها ومعانيها منذ قرون خلت...ومن الأمثلة على دلك مؤلفات و برامج ديفيد اس كيو المشككة في مصادرالديانات التقليدية....و هناك العديد من نظريات المؤامرة التي تهيئ الأرضية لديانة علمية تجمع في ثناياها كل العقائد الإنسانية المعروفة إضافة إلى الإلحاد !!...المرحلة الثانية من مشروع الشعاع الأزرق هي عملية إخراج سينمائي ضخمة شاشتها السماء و الفضاء باستعمال تقنية متقدمة للهوليوغرام البصري والصوتي ثلاثي الأبعاد...عرض بالليزر لصور هوليوغرافية في العديد من أنحاءالعالم.....كل ثقافة تحصل على صور تتماشى مع العقيدة المسيطرة فيها....الوحي الجديد سوف يتحدث بجميع لغات العالم،لغة مسموعة و مفهومة بوضوح تام من طرف كل الناس بشتى ثقافاتهم، و موضوع العرض الفضائي هذا هو نهاية العالم و مجئ المسيح المنقذ الجديد... و مصدر هذا العرض هو شبكة واسعة للأقمارالاصطناعية على بعد بعض مئات الكيلومترات تقريبا فوق الأرض !!..ثم تأتى المرحلة الثالثة سوف تجمع بين التخاطر والإلكترونيك فأنظمة البث والاستقبال، و طيف الموجات الضعيفة التردد: الفائقة انخفاض التردد والعالية انخفاض التردد و المنخفضة التردد يمكنها أن تصل كل شخص ويسمعها داخل وعيه بوضوح تام لدفعه إلى الاعتقاد بأنه صوت ربه و هو يدعوه من داخل روحه للإيمان بالدين الجديد....مثل هذه الإشعاعات المرسلة عبر شبكة الأقمارالاصطناعية يمكنها أن تمتزج مع الفكر البشري لتكون ما يسمى الفكرالاصطناعي المبثوث....وقد تمت تجارب في هذا الموضوع في عدة بلدان... ففي ظروف معينة، يمكن لذبذبة قصيرة الموجة أن تنتج إشارات مسموعة من طرف شخص واحد دون أن يسمعها الآخرون !!!...

ثم تأتى المرحلة الرابعة وفيها أحداث خارقة مسرحها الفضاء....وإقناع الناس بان كوكب الأرض يتعرض لاعتداء من مخلوقات خارجية تعلن الحرب على كل بلدان العالم...ثم إقناعهم بان الخلاص الرباني سوف يأتي من السماء لإنقاذهم من هذا العدو الشيطاني...و الهدف من هذه المناورة هو جمع كل معارضي قيام النظام الجديد قبيل بدأ العرض السماوي الهائل...وبعد ذلك استخدام شامل لجميع وسائل الاتصال الحديثة لبث ذبذبات لزعزعة نفسية الناس عن طريق هلوسات جماعية و فردية
...وبعد ليلة الالف نجمة و نجمة،وكل الاضطرابات التي سوف يثيرها الحدث،كل سكان العالم سوف يكونون مهيئين لاستقبال عودة المنقذ الجديد ،الذي بشرت به كل الديانات،ليترجاه الجميع لاعادة السلام و العدل بين الناس،باي ثمن كان،فالكل مستعد ان يضحي بكل شئ من اجل طاعة هذا المسيح المنتظر...وهكذا ينجح أصحاب المسيخ الدجال في اقامة امبراطورية النظام العالمي الجديد او العبودية الحديثة ...وهي عبودية طوعية يقبلها هدا الحشد الهائل من العبيد الزاحفين فوق هذا الكوكب ...انهم يشترون بانفسهم كل هذه السلع التي تزيد في استعبادهم اكثر،ويجرون على طواعية منهم خلف عمل اكثر استرقاقا،والدي يمنح لهم اذا كانوا عقلاء بما فيه الكفاية....انهم يختارون بانفسهم اسيادهم الذين سوف يطيعون... وحتى يتم انشاء هده الماساة العبثية كان من اللازم ازالة كل احساس او شعور بالاستغلال او الاستعباد لدى اعضاء هده الطبقة المستعبدة....

هذه هي الحداثة الغريبة لعصرنا....على عكس العبيد في العصور القديمة ،والأقنان في القرون الوسطى أو العمال خلال الثورة الصناعية الأولى ، نحن الآن امام طبقة خاضعة كليا لفئة ولكن تجهل ذلك أو بالأحرى لا تريد ان تعرف ذلك.....وتجهل بالتالي معنى التمرد الذىي يجب أن يكون الرد الوحيد الشرعي ضد الاستغلال.... انهم يقبلون بدون اي اعتراض الحياة البائسة التي انشئت لهم.....تنازلهم عن حقوقهم و قبولهم لحالتهم هما مصدر بؤسهم...هذا هو كابوس العبيد المعاصرين الذين لا يطمحون في النهاية الا الى الانغماس اكثر في هذا الرقص المروع لنظام الاستعباد.... منظومة القمع تم تحديثها عبر توسيع نطاق كل اشكال الخداع التي يمكنها ان تحجب وضعيتنا كعبيد....عرض الواقع كما هو في الحقيقة وليس كمايتم تقديمه من قبل السلطات هو الجريمة الكبرى...وحدها تبقى الحقيقة ثورية....النظام العالمي الجديدهو رسميا مصطلح يستعمل للدلالة على مشروع توحيد العالم تحت حكومة عالمية واحدة، انه العولمة، ليس عولمة اقتصادية من نوع منظمة التجارة العالمية، أو عولمة أمنية من نوع منظمة الأمم المتحدة، أوعولمة عسكرية من نوع الحلف الأطلسي، و لكن عولمة سياسية و دينية بميزات اقتصادية و ثقافية تنصهر داخلها شعوب الدنيا في فيدراليات و ليس شراكات....هذا هو النظام العالمي الجديد الذي يعدوننا به أو يتوعدونا به.... وهو أيضا خطة طريق وضعتها المنظمات السرية منذ القدم وتحاول تطبيقها على مستوى البسيطة....بعض هذه المنظمات لها نفس جدول الأعمال و اسمه النظام العالمي الجديد....و النظام العالمي الجديد هو إنشاء أطلانتيس جديدة على مستوى كل العالم، لكنها ستكون دكتاتورية دولية من نوع شيوعي متنكرة خلف مذهب إنساني خيري ،الشعوب ضمنها مجبرة على طاعة القانون العالمي الحديد...

حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوان صدقوا ما عاهدوا اليهود عليه
- لقد فوضناك من أجل لا للاخوان ولا للمصالحة معهم
- الدين جاء لكى نعبد الله وليس البشر
- الثورات العربية فجرت الحلم الكوردى من جديد
- عنان مرشح أمريكا للرئاسة و النسخة العسكرية للبرادعي ولعبة ام ...
- فى امارة همجستان الاخوانية عودة تشافيز الى الحكم هى الحلم
- هو وهى والزمان
- تحليل جيوبوليتيكي استراتيجي للأزمة السورية
- ارحلى ..
- كشف المستور عن مؤامرة الربيع العربى
- يا توكل كرمان او ( تبول خرمان ) قبل ما تنصحى غيرك انصحى نفسك
- الواقع فشخ الخيال فى علاقة اوباما بالاخوان
- نظرية الدومينو السياسية تعكس عمق مخاوف اوردوغان من العسكر ال ...
- يا اوردوغان : خليك فى حالك!!
- امريكا هى الدولة الراعية للاخوان
- اسماء محفوظ العميلة جنت ثمار الثورة المصرية ودماء الشهداء
- السيسى اخرج الاخوان من المشهد السياسى بالضربة القاضية
- كبريائى
- هل للحب وجود ؟؟؟
- كل عام وانت حبيبتى


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - المؤامرة الكبرى