طاهر مصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 01:48
المحور:
الادب والفن
مرساة شراع
حروف طعمها قمح
تعصر نزيف الظلال
لهدهدات نامت
على صحوة الصدى
وجراح تهمس للسراب
أن الصحراء تلتهم الطريق
أشلائها تغازل الغبار
وتلوح خجولة بالوداع
تعتريها هموم الريح
وشراع مهزوم
يختفي في الدروب
عانق حكاية منسية
حين عطشت السنابل لسحابة
وعود الريح في وهم الأمواج
ومراكب ليس لها مرساة
تصفعها رياح الهزيمة
شوارع تكسوها ظلال العراء
فيعتصر الجرح في فجر الدروب
تلملم الروح المنشورة
كزجاج مكسور في داخله ورود
جروحها لم تلتئم بعد
انكسرت في عالم
لم يغادره الخوف
هي بلورات ذُبحت
بسكين باردة
صمدت في وجه الدنيا
وتقدح شرارة
حين أتى الربيع يابساً
ولا زالت تحلم
بقطرة ماء أخرى
#طاهر_مصطفى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟